تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : من روائع الامام الشافعي **


محب الهيلا
03-Mar-2008, 12:53 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


عدة مقتطفات من روائع الأمام الشافعي

هي طويلة ولكن تستاهل انك تقرأها


هذه هي الدنيا


تموت الأسد في الغابات جوعا
ولحم الضأن تأكلـه الكـلاب
وعبد قد ينـام علـى حريـر
وذو نسب مفارشـه التـراب



دعوة إلى التنقل والترحال


ما في المقام لذي عقـل وذي أدب
من راحة فدع الأوطـان واغتـرب
سافر تجد عوضـا عمـن تفارقـه
وانْصَبْ فإن لذيذ العيش في النَّصب
إني رأيت ركـود المـاء يفسـده
إن ساح طاب وإن لم يجر لم يطب
والأسد لولا فراق الغاب ما افترست
والسهم لولا فراق القوس لم يصب
والشمس لو وقفت في الفلك دائمة
لملَّها الناس من عجم ومن عـرب
والتِّبرُ كالتُّرب مُلقى فـي أماكنـه
والعود في أرضه نوع من الحطـب
فـإن تغـرّب هـذا عَـزّ مطلبـه
وإن تغـرب ذاك عـزّ كالـذهـب



الضرب في الأرض


سأضرب في طول البلاد وعرضها
أنال مـرادي أو أمـوت غريبـا
فإن تلفـت نفسـي فلله درهـا
وإن سلمت كان الرجـوع قريبـا



آداب التعلم


اصبر على مر الجفا من معلم
فإن رسوب العلم في نفراتـه
ومن لم يذق مر التعلم ساعة
تجرع ذل الجهل طول حياتـه
ومن فاته التعليم وقت شبابـه
فكبر عليـه أربعـا لوفاتـه
وذات الفتى والله بالعلم والتقى
إذا لم يكونا لا اعتبار لذاتـه



متى يكون السكوت من ذهب


إذا نطق السفيه فلا تجبه
فخير من إجابته السكوت
فإن كلمته فرّجت عنـه
وإن خليته كمدا يمـوت



عدو يتمنى الموت للشافعي


تمنى رجال أن أموت ، وإن أمـت
فتلك سبيل لسـت فيهـا بأوحـد
وما موت من قد مات قبلي بضائر
ولا عيش من قد عاش بعدي بمخلد
لعل الذي يرجـو فنائـي ويدّعـي
به قبل موتي أن يكون هو الـردى



لا تيأسن من لطف ربك


إن كنت تغدو في الذنوب جليـدا
وتخاف في يوم المعـاد وعيـدا
فلقد أتاك مـن المهيمـن عفـوه
وأفاض من نعـم عليـك مزيـدا
لا تيأسن من لطف ربك في الحشا
في بطن أمـك مضغـة ووليـدا
لو شاء أن تصلى جهنـم خالـدا
ما كان أَلْهـمَ قلبـك التوحيـدا



الصديق الصدوق


إذا المـرء لا يرعـاك إلا تكلفـا
فدعـه ولا تكثـر عليـه التأسفـا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة
وفي القلب صبر للحبيب وإن جفـا
فما كل من تهـواه يهـواك قلبـه
ولا كل من صافيته لك قـد صفـا
إذا لم يكن صفـو الـوداد طبيعـة
فلا خيـر فـي ود يجـيء تكلفـا
ولا خير في خـل يخـون خليلـه
ويلقاه من بعـد المـودة بالجفـا
وينكر عيشـا قـد تقـادم عهـده
ويظهر سرا كان بالأمس قد خفـا
سلام على الدنيا إذا لم يكـن بهـا
صديق صدوق صادق الوعد منصفا



التوكل على الله


توكلت في رزقي على الله خالقي
وأيقنت أن الله لا شـك رازقـي
وما يك من رزقي فليس يفوتنـي
ولو كان في قاع البحار العوامق
سيأتي بـه الله العظيـم بفضلـه
ولو، لم يكن من اللسان بناطـق
ففي اي شيء تذهب النفس حسرة
وقد قسم الرحمن رزق الخلائـق



لمن نعطي رأينا


ولا تعطين الرأي من لا يريـده
فلا أنت محمود ولا الرأي نافعه



كتمان الأسرار


إذا المرء أفشـى سـره بلسانـه
ولام عليـه غيـره فهـو أحمـق
إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه
فصدر الذي يستودع السر أضيـق



العفو



لما عفوت ولم أحقد على أحدٍ
أرحت نفسي من هم العداوات
إني أحيي عدوي عند رؤيتـه
أدفع الشـر عنـي بالتحيـات
وأظهر البشر للإنسان أبغضه
كما أن قد حشى قلبي محبـات
الناس داء ودواء الناس قربهم
وفي اعتزالهم قطع المـودات




الإعراض عن الجاهل


أعرض عن الجاهل السفيه
فكل ما قـال فهـو فيـه
ما ضر بحر الفرات يومـاً
إن خاض بعض الكلاب فيه




السكوت سلامة


قالوا اسكت وقد خوصمت قلت لهم
إن الجواب لبـاب الشـر مفتـاح
والصمت عن جاهلٍ أو أحمقٍ شرف
وفيه أيضاً لصون العرض إصـلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة
والكلب يخسى لعمري وهو نبـاح






كـم هـي الدنـيـا رخيـصـة
قــال الإمــام الشـافـعـي
يا من يعانق دنيا لا بقـاء لهـا
يمسي ويصبح في دنياه سافـرا
هلا تركت لذي الدنيـا معانقـة
حتى تعانق في الفردوس أبكارا
إن كنت تبغي جنان الخلد تسكنها
فينبغي لك أن لا تأمـن النـارا



وفي مخاطبــة السفيــه قال


يخاطبني السفيه بكل قبح
فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلما
كعود زاده الإحراق طيبا




الحكمة


دع الأيام تفعل مـا تشـاء
وطب نفسا إذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثـة الليالـي
فما لحـوادث الدنيـا بقـاء
وكن رجلا على الأهوال جلدا
وشيمتك السماحة والوفـاء
وإن كثرت عيوبك في البرايا
وسرك أن يكون لها غطـاء
تستر بالسخاء فكـل عيـب
يغطيه كمـا قيـل السخـاء
ولا تـر للأعـادي قـط ذلا
فإن شماتـة الأعـدا بـلاء
ولا ترج السماحة من بخيل
فما في النار للظمآن مـاء
ورزقك ليس ينقصه التأنـي
وليس يزيد في الرزق العناء
ولا حزن يدوم ولا سـرور
ولا بؤس عليك ولا رخـاء
إذا ما كنت ذا قلـب قنـوع
فأنت ومالك الدنيـا سـواء
ومن نزلت بساحته المنايـا
فلا أرض تقيـه ولا سمـاء
وأرض الله واسعـة ولكـن
إذا نزل القضا ضاق الفضاء
دع الأيام تغدر كـل حيـن
فما يغني عن الموت الدواء



إن المحب لمن يحب مطيـع


تعصي الإله وأنت تظهر حبه
هذا محال في القياس بديـع
لو كان حبك صادقا لأطعتـه
إن المحب لمن يحب مطيـع
في كل يوم يبتديـك بنعمـة
منه وأنت لشكر ذلك مضيع



أبواب الملوك


إن الملوك بلاء حيثمـا حلـوا
فلا يكن لك في أبوأبهـم ظـل
ماذا تؤمل من قوم إذا غضبوا
جاروا عليك وإن أرضيتهم ملوا
فاستعن بالله عن أبوأبهم كرما
إن الوقوف علـى أبوابهـم ذل



فــرجـــت


ولرب نازلة يضيق لها الفتى
ذرعا وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها
فرجت وكنت أظنها لا تفـرج



مناجياً رب العالمين


قلبـي برحمتـك اللهم ذو أنــس
في السر والجهر والإصباح والغلس
ما تقلبت من نومي وفـي سنتـي
إلا وذكرك بين النفـس والنفـس
لقد مننـت علـى قلبـي بمعرفـة
بـأنـك الله ذو الآلاء والـقـدس
وقد أتيـت ذنوبـا أنـت تعلمهـا
ولم تكن فاضحي فيها بفعل مسـي
فامنن علي بذكـر الصالحيـن ولا
تجعل علي إذا في الدين من لبـس
وكن معي طول دنيـاي وآخرتـي
ويوم حشري بما أنزلت في عبـس



دعوة إلى التعلم


تعلم فليس المرء يولد عالمـا
وليس أخو علم كمن هو جاهل
وإن كبير القوم لا علم عنـده
صغير إذا التفت عليه الجحافل
وإن صغير القوم إن كان عالما
كبير إذا ردت إليـه المحافـل



إدراك الحكمة ونيل العلم


لا يدرك الحكمة من عمره
يكدح في مصلحة الأهـل
ولا ينال العلـم إلا فتـى
خال من الأفكار والشغـل
لو أن لقمان الحكيم الذي
سارت به الركبان بالفضل
بُلي بفقـر وعيـال لمـا
فرق بين التبـن والبقـل



الدعاء


أتهزأ بالدعـاء وتزدريـه
وما تدري بما صنع القضاء
سهـام الليـل لا تخطـي
لها أمد ، وللأمد ، انقضاء




العلم رفيق نافع


علمي معي حيثما يممـت ينفعنـي
قلبي وعاء لـه لا بطـن صنـدوق
إن كنت في البيت كان العلم فيه معي
أو كنت في السوق كان العلـم فـي




تول أمورك بنفسك


ما حك جلدك مثل ظفرك
فتول أنت جميع أمـرك
وإذا قصـدت لحاجـة
فاقصد لمعترف بفضلك



فتنة عظيمة


فساد كبيـر عالـم متهتـك
وأكبر منه جاهـل متنسـك
هما فتنة في العالمين عظيمة
لمن بهما في دينه يتمسـك



العيب فينا


نعيب زماننا والعيب فينـا
وما لزمانا عيـب سوانـا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنب
ولو نطق الزمان لنا هجانا
وليس الذئب يأكل لحم ذئب
ويأكل بعضنا بعضا عيانـا



يا واعظ الناس عما أنت فاعله


يا واعظ الناس عما أنت فاعلـه
يا من يعد عليه العمـر بالنفـس
احفظ لشيبك مـن عيـب يدنسـه
إن البياض قليل الحمـل للدنـس
كحامل لثيـاب النـاس يغسلهـا
وثوبه غارق في الرجس والنجس
تبغي النجاة ولم تسلك طريقتهـا
إن السفينة لا تجري على اليبـس
ركوبك النعش ينسيك الركوب على
ما كنت تركب من بغل و من فرس
يـوم القيامـة لا مـال ولا ولـد
وضمة القبر تنسي ليلة العـرس



حسن الخلق


إذا سبني نذل تزايدت رفعـة
وما العيب إلا أن أكون مساببه
ولو لم تكن نفسي على عزيزة
مكنتها من كل نـذل تحاربـه



من روائع الإمام الشافعي


ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبـي
جعلت الرجا منى لعفـوك سلمـا
تعاظمنـى ذنبـي فلمـا قرنتـه
بعفوك ربي كان عفـوك اعظمـا
فما زلت ذا عفوعن الذنب لم تزل
تجـود وتعفـو منـة وتكـرمـا
فلولاك لمايصمد لابليـس عابـد
فكيف وقد اغـوى صفيـك ادمـا
فلله در العـارف النـدب انــه
تفيض لفرط الوجد اجفانـه دمـا
يقيم اذا مـا الليـل مـد ظلامـه
على نفسه من شدة الخوف مأتما
فصيحا اذا ماكان في ذكـر ربـه
وفي ماسواه في الورى كان اعجما
ويذكر اياما مضـت مـن شبابـه
وماكان فيهـا بالجهالـة اجرمـا
قصار قرين الهـم طـول نهـاره
اخا الشهد والنجوى اذا الليل اظلما
يقول حبيبي انت سؤلى وبغيتـى
كفى بك للراجين سـؤلا ومغنمـا
الست الـذي غذيتنـى وهديتنـى
ولازلـت منانـا علـى ومنعمـا
عسى من له الاحسان يغفر زلتـى
ويستر اوزارى ومـا قـد تقدمـا






إذَا رُمْتَ أَنْ تَحيَا سليمًا مِنَ الرَّدَى
وَدِينُكَ مَوفُـورٌ وَعِرْضُـكَ صيّـنُ
فَلا يَنطِقَن مِنْـكَ اللسـان بِسَـوءةٍ
فَكلـكَ سَـوْءَاتٌ وللنَّـاسِ أَلْسُـنُ
وَعَيْنَاكَ إِنْ أَبْـدَتْ إِلَيْـكَ مَعَايبًـا
فَدَعْهَا، وَقُلْ يَا عَيْنُ للنَّاسِ أَعْيُـنُ
وَعَاشِرْ بِمَعْرُوفٍ وَسَامِحْ مَنِ اعْتَدَى
وَدَافِعْ وَلَكِنْ بِالَّتِـي هِـيَ أحْسَـنُ







الدَّهْرُ يَومَانِ ذَا أمْنٍ وذَا خَطَـرٍ
والعيشُ عيشانِ ذا صفو وذا كدرُ
أَمَا تَرَى البحرَ تَعلُو فوقه جِيَفٌ
وتَسْتَقِرُّ بأقْصَى قاعِـهِ الـدُّرَرُُ
وفِي السَّمَاءِ نجومٌ لا عدادَ لَهَـا
وليس يُكسَفُ إلا الشمس والقمر



من روائع الإمام الشافعي


أحب من الإخـوان كـل مُوَاتـي
وكل غضيض الطرف عن عثراتي
يوافقني فـي كـل أمـر أريـده
ويحفظني حيًّّـا وبعـد مماتـي
فمن لي بهذا؟ ليت أنـي أصبتـه
لقاسمته مالـي مـن الحسنـات
تصفحت إخوانـي فكـان أقلهـم
على كثرة الإخوان أهـلُ ثِقاتـي



من روائع الإمام الشافعي


إن الطبيـب بِطـبـه وَدَوائِــه
لا يستطيع د ِفَاع مقدُور ِ القضى
ما للطبيب يموت بالـداء الـذي
قد كان يبرىء مثله فيما مضـى
هلك المُدَاوِي والمُدَاوََى والـذي
جَلَبَ الدّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ َّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّواءَ وَباعهُ وَمن ِ اشتَرى


الله حسبي


أنت حسبي وفيك للقلب حسـب
وبحسبي إن صح لي فيك حسب
لا أبالي متى ودادك لي صـح
من الدهر ما تعرض لي خطب



قلة الإخوان عند الشدائد


ولما اتيت الناس اطلـب عندهـم
أخا ثقـةٍ عنـد أبتـداء الشدائـد
تقلبت في دهـري رخـاء وشـدة
وناديت في الأحياء هل من مساعد؟
فلم أر فيما ساءني غيـر شامـتٍ
ولم أر فيما سرنـي غيـر جامـد



مسأة الظن

لا يــكــن ظــنـــك إلا سـيــئــاًإن الـظــن مـــن أقـــوى الـفـطـن
مــا رمــى الإنـسـان فــي مخمـصـةٍغيـر حسـن الـظـن والـقـول الحـسـن



دخل المزني على الإمام الشافعي في مرضه
الذي توفي فيه فقال له :كيف أصبحت يا أبا عبدالله ؟!
فقال الشافعي :
أصبحت من الدنيا راحلا, و للإخوان مفارقا , و لسوء عملي ملاقيا , ولكأس المنية شاربا , و على الله واردا , و لا أدري أروحي تصير إلى الجنة فأهنيها , أم إلى النار فأعزيها

ثم أنشأ يقول :
و لما قسـا قلبي و ضاقـت مذاهبي جـعـلت رجـائي نحـو عفـوك سلـما
تعاظـمــني ذنبــي فلـمــا قرنتــه بعـفــوك ربـي كـان عفوك أعظـما
فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل تجــود و تعـفـــو منــة و تكــرمـا


منقول من منتدى قريب منا

عبدالرحمن الهيلوم
03-Mar-2008, 05:24 AM
تموت الأسد في الغابات جوعا
ولحم الضأن تأكلـه الكـلاب
وعبد قد ينـام علـى حريـر
وذو نسب مفارشـه التـراب


سطور من نور مشكووووووووووووووووور يامحب يعطيك العافيه يالغالي

محب الهيلا
03-Mar-2008, 03:00 PM
تموت الأسد في الغابات جوعا
ولحم الضأن تأكلـه الكـلاب
وعبد قد ينـام علـى حريـر
وذو نسب مفارشـه التـراب


سطور من نور مشكووووووووووووووووور يامحب يعطيك العافيه يالغالي

جزاك الله خير

مشكور وماقصرت

فيصل البرقاوي
05-Mar-2008, 02:04 PM
يعطيك العافيه ماقصرت

محب الهيلا
05-Mar-2008, 04:26 PM
يعطيك العافيه ماقصرت

يعطيك العافية على المرور

مشكور وماقصرت