روقي الجمش
21-Feb-2008, 04:02 PM
أقــــــلام للـبــيع !!
ـــــــــــــــــــــــــــ
أسـتهجن كثيراً دلالات وتلميحات من يستسيغون مبدأ تقـديم الهدايا والمبالغ المالية للإعلاميين . من أجل الاهتمام بموضوعاتهم بعيداً عن أعين مسؤولي أو ملاك المؤسسات التي يعملون فيها ، حتى لو كان في تقديمها شكل من أشكال الرشوة . بمعنى تقديم مبلغ نقدي معين مقابل خدمات صحفية محددة تحقق مصالحهم الضرورية .
قد يفتش هؤلاء الصحفيون (( المرتشون )) عن أعذار ومبررات كثيرة وواهية لإقناع أنفسهم بفعلتهم وتبرير تلقيهم تلك المبالغ غير المشروعة للناس بأنها بدافع غلاء الإسعار ومتطلبات الأوضاع المعيشية الصعبة ، وليس هذا فحسب بل الأخطر أنها تصبح شيئاً فشيئاَ تقليداً وعادة لديهم ، لدرجة إعطاء أنفسهم حق إبتزاز حق الآخرين كائناً من كانوا ، إما عن طريق أقلامهم غير النزيهة وإما عن طريق تشكيل (( لوبي )) غير نزيه من زملائهم ، سواء في الصحيفة ذاتها أو في صحف أخرى ، والتنسيق فيما بينهم لحجب نشر أخبار فلان أو الجهة العلانية أو تعمد الهجوم والأساءة إليها بمناسبة أو بغير مناسبة ، حتى يحصلوا على (( المقسوم )) ثم يقوموا في لمح البرق بتغيير موقفهم العدائي وإعادة تلميع الصورة من جديد وتفخيم الأمور ، غير أبهين بالمهنة والمصداقية , فقد أصبحت ضمائرهم سلعاً تباع وتشترى بأبخس الأثمان , فحسبما أسمع يمكن أن تساوي ذمة الصحفي هاتفاً جوالاً أو قلماً أو ساعة ثمينة فقط .
أنا لست ضد أن تحسن الصحيفة أو الصحفي من مستوى دخلها ، على أن يكون ذلك بطريقة شريفة وليس ب (( الفهلوة )) و (( الضحك على الذقون )) والضرب باخلاقيات المهنة عرض الحائط ، مما سيؤدي حتماً إلى إنحدار مستواها ، والتي تعتبر من أهم ممميزاتها أنها تمنح كل الصحفيين العاملين بها حق الكتابة والتعاون مع كافة وسائل الإعلام ، من صحف ومجلات وإذاعة وتلفزيون ، بالقدر الذي يستطيعون به الإبقاء باحتياجاتهم ، عكس بقية المهن ، ومن هنا يستطيع الصحفي أن يجني أضعاف الراتب الذي يتقاضاه بطريقة لائقة ومشروعة .
وليس الصحفيون وحدهم المسؤولين عن انتشار الفساد في الكيان الإعلامي ، فحتى الراشون تقع عليهم الدرجة نفسها من الذئب ، فهما (( في الهواء سوا )) ، وجهان لعملة واحدة , فكلامهما ضعيف وبلا أخلاق ، وليس لديهما ما يستحق الالتفات إليه ، وإن كنت أشير هنا إلى جرم دخلاء المهنة هؤلاء لأنهم يمارسون الكذب على الرأي العام ، ويحجبون الصورة الحقيقية لواقع الأشياء .
قد يمكن حل هذه المشكلة في تفعيل أداء هيئة الصحفيين والمؤسسات الإعلامية ، وتحسين أوضاع الصحفيين المادية ونشر تعاميم وقوانيين توعيوية باستمرار ، ونشر مواثيق شرف المهنة وأخلاقياتها ، في مازق ذواتهم بلا مبرراتهم تلك ، علهم بذلك يستطيعون إصلاح نفوسهم لكسب احترام الناس ، وتحسين سيرتهم التي تلوكها الالسن بمن فيهم مقدمو الهدايا أنفسهم .
تحية إجلال واحترام لكل الصحفيين ، وهم معروفون ، أصحاب الكرامة والأقلام النظيفة الذين أداروا ظهورهم للإغراءات ، واستمدوا قوتهم وشموخهم من عبارة ( لا .. لسنا للبيع )) .
لكم مني كل الحب والتقدير .
والســـــــلام ،،،
ـــــــــــــــــــــــ
ــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــ
تقبـــــلوا تحيـــــات / روقي الجمش .
ـــــــــــــــــــــــــــ
أسـتهجن كثيراً دلالات وتلميحات من يستسيغون مبدأ تقـديم الهدايا والمبالغ المالية للإعلاميين . من أجل الاهتمام بموضوعاتهم بعيداً عن أعين مسؤولي أو ملاك المؤسسات التي يعملون فيها ، حتى لو كان في تقديمها شكل من أشكال الرشوة . بمعنى تقديم مبلغ نقدي معين مقابل خدمات صحفية محددة تحقق مصالحهم الضرورية .
قد يفتش هؤلاء الصحفيون (( المرتشون )) عن أعذار ومبررات كثيرة وواهية لإقناع أنفسهم بفعلتهم وتبرير تلقيهم تلك المبالغ غير المشروعة للناس بأنها بدافع غلاء الإسعار ومتطلبات الأوضاع المعيشية الصعبة ، وليس هذا فحسب بل الأخطر أنها تصبح شيئاً فشيئاَ تقليداً وعادة لديهم ، لدرجة إعطاء أنفسهم حق إبتزاز حق الآخرين كائناً من كانوا ، إما عن طريق أقلامهم غير النزيهة وإما عن طريق تشكيل (( لوبي )) غير نزيه من زملائهم ، سواء في الصحيفة ذاتها أو في صحف أخرى ، والتنسيق فيما بينهم لحجب نشر أخبار فلان أو الجهة العلانية أو تعمد الهجوم والأساءة إليها بمناسبة أو بغير مناسبة ، حتى يحصلوا على (( المقسوم )) ثم يقوموا في لمح البرق بتغيير موقفهم العدائي وإعادة تلميع الصورة من جديد وتفخيم الأمور ، غير أبهين بالمهنة والمصداقية , فقد أصبحت ضمائرهم سلعاً تباع وتشترى بأبخس الأثمان , فحسبما أسمع يمكن أن تساوي ذمة الصحفي هاتفاً جوالاً أو قلماً أو ساعة ثمينة فقط .
أنا لست ضد أن تحسن الصحيفة أو الصحفي من مستوى دخلها ، على أن يكون ذلك بطريقة شريفة وليس ب (( الفهلوة )) و (( الضحك على الذقون )) والضرب باخلاقيات المهنة عرض الحائط ، مما سيؤدي حتماً إلى إنحدار مستواها ، والتي تعتبر من أهم ممميزاتها أنها تمنح كل الصحفيين العاملين بها حق الكتابة والتعاون مع كافة وسائل الإعلام ، من صحف ومجلات وإذاعة وتلفزيون ، بالقدر الذي يستطيعون به الإبقاء باحتياجاتهم ، عكس بقية المهن ، ومن هنا يستطيع الصحفي أن يجني أضعاف الراتب الذي يتقاضاه بطريقة لائقة ومشروعة .
وليس الصحفيون وحدهم المسؤولين عن انتشار الفساد في الكيان الإعلامي ، فحتى الراشون تقع عليهم الدرجة نفسها من الذئب ، فهما (( في الهواء سوا )) ، وجهان لعملة واحدة , فكلامهما ضعيف وبلا أخلاق ، وليس لديهما ما يستحق الالتفات إليه ، وإن كنت أشير هنا إلى جرم دخلاء المهنة هؤلاء لأنهم يمارسون الكذب على الرأي العام ، ويحجبون الصورة الحقيقية لواقع الأشياء .
قد يمكن حل هذه المشكلة في تفعيل أداء هيئة الصحفيين والمؤسسات الإعلامية ، وتحسين أوضاع الصحفيين المادية ونشر تعاميم وقوانيين توعيوية باستمرار ، ونشر مواثيق شرف المهنة وأخلاقياتها ، في مازق ذواتهم بلا مبرراتهم تلك ، علهم بذلك يستطيعون إصلاح نفوسهم لكسب احترام الناس ، وتحسين سيرتهم التي تلوكها الالسن بمن فيهم مقدمو الهدايا أنفسهم .
تحية إجلال واحترام لكل الصحفيين ، وهم معروفون ، أصحاب الكرامة والأقلام النظيفة الذين أداروا ظهورهم للإغراءات ، واستمدوا قوتهم وشموخهم من عبارة ( لا .. لسنا للبيع )) .
لكم مني كل الحب والتقدير .
والســـــــلام ،،،
ـــــــــــــــــــــــ
ــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــ
تقبـــــلوا تحيـــــات / روقي الجمش .