المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل فكرت في الموت المفاجأ


محب الهيلا
16-Feb-2008, 04:22 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



لحظة رهيبة ، ومفاجأة غريبة ، فيها توقف كل شيء ، ماذا جرى للجسم الصحيح ، ماذا حصل للعقل المدبر ، ماذا وقع لصاحب الأموال والمنصب والجاه ، ما هذه الصفرة التي سرت في جسده ، أين سافرت نضرة هذا الجسم المترف ، عجبًا أرى : عينين كانتا جميلتين بالبصر ، مالهما قد زاغتا لا لفت أو نظر ، قم يا رجل ، انهض ، فوراءك حياة مليئة بالعمل ، أتترك أعمالك ، أموالك ، جاهك و منصبك ، تحرك !! لقد ارتخى اللسان السليط ، وخفت الصوت الصارخ ، فلا حس أو خبر .

حينها تَنادَى الأحباب ، وتعالت الأصوات ، أحضروا الطبيب ، حركوا الأموال ، اتصلوا بأصدقاء الجاه والمراتب العالية ، أخبروهم بالمفاجأة ، علهم يجدوا الخلاص ، والنجاة من المصيبة .
أيـن الـمفر من القضاء مشرقًـا ومـغـربا
انـظـر تـرى لك مذهبًا أو ملجأً أو مهربا
سـلّـم لأمـر الله وارض بـه وكـن مترقبـا
فلقد نعاك الشيـب يوم رأيت رأسك أشيبا
يمسي ويـصـبح طالب الدنيا مُعنًى متعبا
لقد انتهى كل شيء ، وجاء الوعد الحق ، لتنسل به الروح من الجسد ، وتقلع منه حثيثا، ومن أصدق من الله حديثا : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ} .

يا لها من مفاجأة يباغت فيها الإنسان ، فيؤخذ على غرة ، تعددت أسبابها ، وتلونت أشكالها ، واختلفت أعمارها ، وتنقلت أوقاتها ، لا تميز بين الطفل والشاب والشيخ ، كل له أجله المكتوب ، وعمره المحسوب ، عند رب رحيم حليم .

غير أنها الغفلة التي تقتل القلوب عن هذه الساعة المملوءة بالفاجعة ، المقرونة بالبكاء والصراخ ، الممزوجة بالدموع ، المتلونة بالحسرة واللوعة ، على مَنْ ؟!! .. علي أنا وأنت وكل مولود كبير أو صغير .
يا غافلاً عـن سـاعـة مقـرونـة بنـوادي وصـواريـخ وواكــــل
قدِّم لنفسك قبل موتك صالحًا فالموت أسرع من نزول الهاطل
حطام سمعُك لا يعي لمذكــر وصـميم قـلـبـك لا يلين لــعــاذل
تبغي من الدنيا الكثيرَ وإنمـا يـكـفـيـك من دنياك زاد الراحـــل
آي الكتاب تهــــزُّ سـمـعـك دائمًا وتصم عنها معرضًا كالغافل
كم للإله عليك من نـــعم تـــــرى ومواهــــب وفوائد وفواصل
كم قد أنالك من ومانح طوله فاسأله عفوًا فهو غـــــوث السائل
عباد الله : اعلموا رعاكم الله أن من علامات الساعة الصغرى كثرة موت الفجأة ، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال : «إن من أمارات الساعة أن يظهر موت الفجأة» ، رواه الطبراني وحسنه الألباني .

وإن المتابع لأخبار الزمان اليوم ليجد عجبًا عجابًا من كثرة ما يقع من موت الفجأة ، وهو ما يسمى اليوم بالسكتة القلبية ، ومع هذه الكثرة إلا أن جملة منا في غفلة ، وكأن ما أتى غيرنا لا يأتينا ولا يقرب من دارنا .

عجبًا لنا : كيف نجرأ على الله فنرتكب معاصيه ، وأرواحنا بيده ، وكيف نستغفل رقابته ، والموت بأمره يأتي فجأة ، أما سأل أحدنا نفسه : لماذا لا يستطيع أحد أن يعلم متى سيموت ، إنها حكمة بالغة ، ليبقى المؤمن طوال حياته مترقبًا وداع الدنيا ، مستعدًا للقاء ربه .

روي أن ملك الموت دخل على داود عليه السلام فقال : من أنت ؟ فقال ملك الموت : أنا من لا يهاب الملوك ، ولا تمنع منه القصور ، ولا يقبل الرشوة ، قال : فإذًا أنت ملك الموت ، قال : نعم ، قال : أتيتني ولم أستعد بعد ! قال : يا داود أين فلان قريبك ؟ أين فلان جارك ؟ قال : مات ، قال : أما كان لك في هؤلاء عبرة لتستعد ؟!

يا حسرتنا ـ يا عباد الله ـ على غفلة قد طمت ، ومهلة قد ذهبت ، أضعناها في المغريات ، وقتلناها بالشهوات ، وأهدرناها في التفاهات ، نسير كأن أحدنا سيعمر ألف سنة ، ونغفل كأن بيننا وبين الموت ميعاد مؤجل ، كم قريب دفنا ، وكم حبيب ودعنا ، نفضة غبار القبور من أيدينا أنستنا هول ما رأوا ، وعظم ما شاهدوا ، وعدنا من دور اللحود وعادت معنا الدنيا ، لنغرق في ملذاتها .

أين العيون الباكية من خشية الله ، أين القلوب الوجلة من لقاء الله ، ألا نعود أنفسنا على توديع هذه الدنيا كل يوم ، فنحاسب أنفسنا قبل أن يحاسبها الله ، ألا نعزم على مضاعفة الأعمال الصالحة من صلاة واستغفار وذكر وبر وصلة ، ألا نفكر بجدية مقرونة بعمل أن نقلع من معاصينا ، ونتوب من تقصيرنا في حق الله تعالى،ألا نجعل ساعة الموت هذه واعظًا لنا في هذه الدنيا الفانية من الغفلة عن الله تعالى ؟

{كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنْ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} .
اللهم ارحم ضعفنا ، وآنس وحشتنا ، وذكرنا بك ما حيينا ، واللهم التوبة النصوح قبل الممات يا رب العالمين ، استغفروا الله وتوبوا إليه إنه هو التواب الرحيم.

محب الهيلا
16-Feb-2008, 09:19 PM
اذكروا هادم اللذات

عبدالرحمن الهيلوم
16-Feb-2008, 09:23 PM
مشكوووووور يالغالي

واله انه همي ونياله حسن الختام 00اسفين يامحب والله ماشفت موضوعك يالغالي

ابن هضلا
16-Feb-2008, 10:08 PM
اللهم ارحمنا وأحسن خاتمتنا ..جزاك الله خير وأكثر من أمثالك

بارك الله فيك ونفع بك

أبن الجزيره
16-Feb-2008, 10:33 PM
ذكر أن في أخر الزمان يكثر موت الفجأه

ونسمع ونسمع عن السكتات القلبيه

ولكن اللهم أحسن الختام

وجزيت خير الجزا محب الخير والهيلا على ماتطرح من مواضيع تسجل في صحف أعمالك بأذن الواحد ألاحد ولانزكي على الله أحدا

ولكن ان قبل ماتكتب فبشرااا بما سينفعك بعد رحيلك ( ألا من علم ينتفع به) نسأل الله أن يكون ماتكتب علم ينتفع به

ومنار ويرشد كل من جأنب طريق الحق

وتقبل مروري ودعواتي لك محب الهيلا

محب الهيلا
16-Feb-2008, 11:10 PM
مشكوووووور يالغالي

واله انه همي ونياله حسن الختام 00اسفين يامحب والله ماشفت موضوعك يالغالي


لاهنت على المرور وماقصرت

محب الهيلا
17-Feb-2008, 01:06 AM
اللهم ارحمنا وأحسن خاتمتنا ..جزاك الله خير وأكثر من أمثالك

بارك الله فيك ونفع بك



لاهنت على المرور وماقصرت

فهد النفيعي
17-Feb-2008, 09:40 AM
جزاك الله خير

محب الهيلا
17-Feb-2008, 04:52 PM
ذكر أن في أخر الزمان يكثر موت الفجأه

ونسمع ونسمع عن السكتات القلبيه

ولكن اللهم أحسن الختام

وجزيت خير الجزا محب الخير والهيلا على ماتطرح من مواضيع تسجل في صحف أعمالك بأذن الواحد ألاحد ولانزكي على الله أحدا

ولكن ان قبل ماتكتب فبشرااا بما سينفعك بعد رحيلك ( ألا من علم ينتفع به) نسأل الله أن يكون ماتكتب علم ينتفع به

ومنار ويرشد كل من جأنب طريق الحق

وتقبل مروري ودعواتي لك محب الهيلا



لاهنت على المرور

مشكور وماقصرت بالمشاركة