محمد المسعودي العتيبي
13-Feb-2008, 10:34 AM
الشيخ سعيد بن مسفر في محاضرة شهدها أكثر من 2000رجل وامرأة:
التياران التكفيري الضال والتغريبي الإفسادي يكتنفان الشباب..
- "الرياض":
ألقى فضيلة الشيخ الدكتور سعيد بن مسفر القحطاني عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى محاضرة بعنوان: (الشباب أمل الأمة)، وذلك في جامع خادم الحرمين أمس الأول ضمن الفعاليات المصاحبة لمعرض وسائل الدعوة إلى الله "كن داعياً" بجازان.
وقد علل فضيلته - في مستهل محاضرته - السبب الذي يجعل الشباب أمل الأمة بقوله: إن الشباب يُعدُّ مرحلة ذهبية في حياة الإنسان، وإن ما قبل الشباب سفهه وطفولة وما بعده شيخوخة وضعف وكهولة، ومرحلة الشباب هي المرحلة المهمة التي فيها العطاء والبذل والإنتاج، والعمل، والقوة، والإبداع والتي رجح العلماء أن تكون بين سن العشرين وسن الخمسين، فالثلاثون عاماً التي تعقب سن العشرين هي المرحلة الحقيقية للشباب حيث يتوقف النمو الجسدي ويستمر النمو العقلي حتى سن الأربعين ويستقر من الأربعين إلى الستين وفي ذلك قال الرسول - صلى الله عليه وسلم -: (من بلغ الأربعين من عمره ولم يغلب خيره على شره فقد تجهز إلى النار).
وأضاف الدكتور سعيد بن مسفر قائلاً: إن الأنبياء جميعهم بعثوا بعد سن الأربعين لأن مداركهم اجتمعت وفي ذلك حكمة عظيمة، ولذلك نجد غالبية المشاكل والخلافات، والاختلافات تحصل ما بين سن الخامسة عشرة إلى الأربعين ولكن بعد الأربعين يستقر عقل الإنسان وينضج.
ولاحظ فضيلته أن الشاب في هذا الزمن يكتنفه تيارات فكرية عاصفة متعددة يأتي في مقدمتها تياران فكريان خبيثان، الأول هو التيار الفكري التكفيري الضال وهو يصيب فئة الشباب الطيب المؤمن المتلزم المضيء الذي يريد ما عند الله ويبحث عن النجاة حيث يدخل عليهم هذا الفكر عن طريق المكر والخداع والغرور بما يحمله من ظاهر حسن وهو ظاهر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وظاهر الجهاد وظاهر الولاء لله والبراء من أعداء الله والتي لها ضوابط وأسس وأصول عند أهل السنة والجماعة ولها انفلات عند غيرهم من أهل الأهواء فيخدع الشاب ويختطف لأنه مغلوب على أمره وليس عنده علم ولا خبرة وهذا من أخطر ما يمكن على الشاب.
ورأى الدكتور سعيد القحطاني أن هناك عدداً من الأمور التي تجعل الشاب ينجرف وراء هذا التيار منها عدم الفقه بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومنها التكفير وقال: التكفير حكم شرعي مرده إلى الله ورسوله ويحكم به القضاة وينفذه الولاة ومثال ذلك قطع يد السارق فهو حكم أمر به الله والذي يحكم به القاضي والذي ينفذه ولي الأمر فهل يجوز لمسلم أن يقطع يد سارق يراه؟ بالطبع لا يجوز لأن قطع يد السارق أمر لا بد فيه من توفر الشروط وانتفاء الموانع فقد يسرق أحد ولا تقطع يده لعدم توفر الشرط وقد لا تقطع لانتفاء الموانع فالأمر كله يعود للقاضي المتخصص في هذه المسألة.
وأضاف قائلاً: وكذلك التكفير بل هو أعظم لأنك تخرج إنساناً من الدين فلم يعلم عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كفرَّ أحداً حتى الذين قاتلوه من المنافقين وهو يعرفهم فقضية إخراج الناس من الدين قضية خطيرة يجب التحرز منها لحديث البخاري (من قال لأخيه المسلم يا كافر فقد باء بها أحدهما)، بمعنى أن أحدهما سيكفر فشروط التكفير اثنين الأول أن يكون قول الشخص أو عمله كفراً بواحاً عند ما فيه من الله برهان، الثاني أن يتحقق الكفر على عين هذا الإنسان القائل، أما الموانع فهي أربعة الأول الجهل والثاني الخطأ والثالث أن يكون القائل مكرهاً، الرابع التأويل مثل القول بخلق القرآن.
ثم شرع فضيلة الشيخ الدكتور سعيد بن مسفر القحطاني بالحديث عن التيار الثاني فقال: أما التيار الثاني وهو لا يقل خطورة عن الأول وهو يواجه الشريحة الثانية من الشباب وهي الشريحة الضالة، ويسمى بالتيار التغريبي الإفسادي وهو خطير لأن مرحلة الشاب مرحلة غرائز وتقبل كل شيء والهدف منها طمس هوية المسلم بأن ينسى الإنسان ربه ودينه ونبيه ويصبح عبداً لشيطانه ودينه شهواته وإلهه هواء.
وفي نهاية المحاضرة دعا فضيلته الشباب إلى عدم الخضوع للشهوات وتتبعها وأن يجعلوا كتاب الله مرجعهم ونبيهم قدوتهم، وأن لا يتتبعوا عورات المسلمين فمن تتبع عورة مسلم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته فضحه في جوف رحله ومن لم يفضحه في دنياه فسيفضحه يوم القيامة.
وقد حظيت محاضرة الشيخ سعيد بن مسفر بحضور مكثف تجاوز عددهم ألفي شخص عرضوا على فضيلته مجموعة من الأسئلة أجاب عليها بعد انتهاء المحاضرة، وقد نقلت المحاضرة عبر الدائرة التلفازية إلى مقر المعرض حيث اليوم الأخير لزيارة النساء للمعرض.
التياران التكفيري الضال والتغريبي الإفسادي يكتنفان الشباب..
- "الرياض":
ألقى فضيلة الشيخ الدكتور سعيد بن مسفر القحطاني عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى محاضرة بعنوان: (الشباب أمل الأمة)، وذلك في جامع خادم الحرمين أمس الأول ضمن الفعاليات المصاحبة لمعرض وسائل الدعوة إلى الله "كن داعياً" بجازان.
وقد علل فضيلته - في مستهل محاضرته - السبب الذي يجعل الشباب أمل الأمة بقوله: إن الشباب يُعدُّ مرحلة ذهبية في حياة الإنسان، وإن ما قبل الشباب سفهه وطفولة وما بعده شيخوخة وضعف وكهولة، ومرحلة الشباب هي المرحلة المهمة التي فيها العطاء والبذل والإنتاج، والعمل، والقوة، والإبداع والتي رجح العلماء أن تكون بين سن العشرين وسن الخمسين، فالثلاثون عاماً التي تعقب سن العشرين هي المرحلة الحقيقية للشباب حيث يتوقف النمو الجسدي ويستمر النمو العقلي حتى سن الأربعين ويستقر من الأربعين إلى الستين وفي ذلك قال الرسول - صلى الله عليه وسلم -: (من بلغ الأربعين من عمره ولم يغلب خيره على شره فقد تجهز إلى النار).
وأضاف الدكتور سعيد بن مسفر قائلاً: إن الأنبياء جميعهم بعثوا بعد سن الأربعين لأن مداركهم اجتمعت وفي ذلك حكمة عظيمة، ولذلك نجد غالبية المشاكل والخلافات، والاختلافات تحصل ما بين سن الخامسة عشرة إلى الأربعين ولكن بعد الأربعين يستقر عقل الإنسان وينضج.
ولاحظ فضيلته أن الشاب في هذا الزمن يكتنفه تيارات فكرية عاصفة متعددة يأتي في مقدمتها تياران فكريان خبيثان، الأول هو التيار الفكري التكفيري الضال وهو يصيب فئة الشباب الطيب المؤمن المتلزم المضيء الذي يريد ما عند الله ويبحث عن النجاة حيث يدخل عليهم هذا الفكر عن طريق المكر والخداع والغرور بما يحمله من ظاهر حسن وهو ظاهر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وظاهر الجهاد وظاهر الولاء لله والبراء من أعداء الله والتي لها ضوابط وأسس وأصول عند أهل السنة والجماعة ولها انفلات عند غيرهم من أهل الأهواء فيخدع الشاب ويختطف لأنه مغلوب على أمره وليس عنده علم ولا خبرة وهذا من أخطر ما يمكن على الشاب.
ورأى الدكتور سعيد القحطاني أن هناك عدداً من الأمور التي تجعل الشاب ينجرف وراء هذا التيار منها عدم الفقه بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومنها التكفير وقال: التكفير حكم شرعي مرده إلى الله ورسوله ويحكم به القضاة وينفذه الولاة ومثال ذلك قطع يد السارق فهو حكم أمر به الله والذي يحكم به القاضي والذي ينفذه ولي الأمر فهل يجوز لمسلم أن يقطع يد سارق يراه؟ بالطبع لا يجوز لأن قطع يد السارق أمر لا بد فيه من توفر الشروط وانتفاء الموانع فقد يسرق أحد ولا تقطع يده لعدم توفر الشرط وقد لا تقطع لانتفاء الموانع فالأمر كله يعود للقاضي المتخصص في هذه المسألة.
وأضاف قائلاً: وكذلك التكفير بل هو أعظم لأنك تخرج إنساناً من الدين فلم يعلم عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كفرَّ أحداً حتى الذين قاتلوه من المنافقين وهو يعرفهم فقضية إخراج الناس من الدين قضية خطيرة يجب التحرز منها لحديث البخاري (من قال لأخيه المسلم يا كافر فقد باء بها أحدهما)، بمعنى أن أحدهما سيكفر فشروط التكفير اثنين الأول أن يكون قول الشخص أو عمله كفراً بواحاً عند ما فيه من الله برهان، الثاني أن يتحقق الكفر على عين هذا الإنسان القائل، أما الموانع فهي أربعة الأول الجهل والثاني الخطأ والثالث أن يكون القائل مكرهاً، الرابع التأويل مثل القول بخلق القرآن.
ثم شرع فضيلة الشيخ الدكتور سعيد بن مسفر القحطاني بالحديث عن التيار الثاني فقال: أما التيار الثاني وهو لا يقل خطورة عن الأول وهو يواجه الشريحة الثانية من الشباب وهي الشريحة الضالة، ويسمى بالتيار التغريبي الإفسادي وهو خطير لأن مرحلة الشاب مرحلة غرائز وتقبل كل شيء والهدف منها طمس هوية المسلم بأن ينسى الإنسان ربه ودينه ونبيه ويصبح عبداً لشيطانه ودينه شهواته وإلهه هواء.
وفي نهاية المحاضرة دعا فضيلته الشباب إلى عدم الخضوع للشهوات وتتبعها وأن يجعلوا كتاب الله مرجعهم ونبيهم قدوتهم، وأن لا يتتبعوا عورات المسلمين فمن تتبع عورة مسلم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته فضحه في جوف رحله ومن لم يفضحه في دنياه فسيفضحه يوم القيامة.
وقد حظيت محاضرة الشيخ سعيد بن مسفر بحضور مكثف تجاوز عددهم ألفي شخص عرضوا على فضيلته مجموعة من الأسئلة أجاب عليها بعد انتهاء المحاضرة، وقد نقلت المحاضرة عبر الدائرة التلفازية إلى مقر المعرض حيث اليوم الأخير لزيارة النساء للمعرض.