عبدالرحمن الهيلوم
08-Feb-2008, 12:35 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صالح محمد الشيحي
كضيف وكمراقب معاً، سعدت بحضور اللقاء السادس لمثقفي جازان وأدبائها بأمير منطقتها.. استوقفتني شجاعة الأمير عند بداية اللقاء حينما طلب من الحضور أن يتحدثوا بصراحة.. فمن الذي يحب الصراحة خاصةً وهو يعلم أنها ستكون مزعجة لا محالة!
لحظتها تمنيت في نفسي ألا يمسك أحد من الأكاديميين بالمايكروفون.. لكن "أين السبيل إلى ذلك دلني"!
جازان بلد مليء بالأكاديميين.. دونكم هذا المثال: خلال الندوة التي شاركت بها صباح أمس لفت نظري بين الحضور رجل طاعن في السن.. توقعته ظل الطريق.. أو أتى مرافقا لأحد أحفاده، فلا أظن الرجل بتلك الهيئة والسن يعي شيئا مما يدور حوله من نقاش هذا إن كان يهمه أصلاً محور الندوة.. غير أنني فوجئت به يحمل درجة بروفيسور!
المهم بدأ اللقاء مع الأمير.. وشرّق أصحاب الدال وغربوا، وكادت الفرصة تذهب في التنظير.. ولو كنت من أصحاب الدار لوقفت وطالبتهم بأن يختصروا المداخلات ويدخلوا إلى الموضوع مباشرة..
بعض المصائب يسلي عن بعضها.. إذ إنه حينما ضاقت واستحكم الأكاديميون غلقات الفرصة، فرجت على يد أكاديمي آخر هو الأستاذ الدكتور علي محمد العريشي عميد البحث العلمي بجامعة جازان.. حينما أيقظ الصالة بورقته ( صندوق دعم الفقراء كإستراتيجية تنموية للحد من ظاهرة الفقر والبطالة في جازان).. ومن ثنايا حديثه التقطت:
تعيش 74% من الأسر في منطقة جازان في مساكن معظمها لا تتعدى غرفة أو غرفتين!
تشرب 29% من الأسر في منطقة جازان عن طريق الصهاريج( الوايتات)، و10% من الأسر عن طريق الآبار التي تعتبر عرضة للتلوث.
يوجد 5541 أسرة لا تتوفر لها خدمات الكهرباء.
يوجد في منطقة جازان 7348 أسرة ما زالت تستخدم الحطب كوقود.
يوجد 1967 أسرة تعتمد على مولدات كهربائية خاصة.
يوجد في منطقة جازان 51768 أسرة لا تمتلك سيارة.
يوجد 84754 أسرة لا تمتلك خط هاتف.
لتتوالى بعده المداخلات المركزة والمباشرة.. حيث سمعنا العديد من المداخلات المهمة والحلول العملية من الرجال والنساء على وجه الخصوص.. استمر الحديث ثلاث ساعات ونصف متواصلة، لم يتحرك الأمير خلالها من مكانه.. كان ممسكا بورقة وقلم ويرصد ويناقش ويرد على الأسئلة.. أعجبني جلده وصبره وحسن إنصاته.. غادرت جازان ليل البارحة، الناس هناك يثنون على الأمير ويقولون إنه رجل عملي وجاد وفي سباق مع الزمن.. لكنه يحتاج للدعم.
صالح محمد الشيحي
كضيف وكمراقب معاً، سعدت بحضور اللقاء السادس لمثقفي جازان وأدبائها بأمير منطقتها.. استوقفتني شجاعة الأمير عند بداية اللقاء حينما طلب من الحضور أن يتحدثوا بصراحة.. فمن الذي يحب الصراحة خاصةً وهو يعلم أنها ستكون مزعجة لا محالة!
لحظتها تمنيت في نفسي ألا يمسك أحد من الأكاديميين بالمايكروفون.. لكن "أين السبيل إلى ذلك دلني"!
جازان بلد مليء بالأكاديميين.. دونكم هذا المثال: خلال الندوة التي شاركت بها صباح أمس لفت نظري بين الحضور رجل طاعن في السن.. توقعته ظل الطريق.. أو أتى مرافقا لأحد أحفاده، فلا أظن الرجل بتلك الهيئة والسن يعي شيئا مما يدور حوله من نقاش هذا إن كان يهمه أصلاً محور الندوة.. غير أنني فوجئت به يحمل درجة بروفيسور!
المهم بدأ اللقاء مع الأمير.. وشرّق أصحاب الدال وغربوا، وكادت الفرصة تذهب في التنظير.. ولو كنت من أصحاب الدار لوقفت وطالبتهم بأن يختصروا المداخلات ويدخلوا إلى الموضوع مباشرة..
بعض المصائب يسلي عن بعضها.. إذ إنه حينما ضاقت واستحكم الأكاديميون غلقات الفرصة، فرجت على يد أكاديمي آخر هو الأستاذ الدكتور علي محمد العريشي عميد البحث العلمي بجامعة جازان.. حينما أيقظ الصالة بورقته ( صندوق دعم الفقراء كإستراتيجية تنموية للحد من ظاهرة الفقر والبطالة في جازان).. ومن ثنايا حديثه التقطت:
تعيش 74% من الأسر في منطقة جازان في مساكن معظمها لا تتعدى غرفة أو غرفتين!
تشرب 29% من الأسر في منطقة جازان عن طريق الصهاريج( الوايتات)، و10% من الأسر عن طريق الآبار التي تعتبر عرضة للتلوث.
يوجد 5541 أسرة لا تتوفر لها خدمات الكهرباء.
يوجد في منطقة جازان 7348 أسرة ما زالت تستخدم الحطب كوقود.
يوجد 1967 أسرة تعتمد على مولدات كهربائية خاصة.
يوجد في منطقة جازان 51768 أسرة لا تمتلك سيارة.
يوجد 84754 أسرة لا تمتلك خط هاتف.
لتتوالى بعده المداخلات المركزة والمباشرة.. حيث سمعنا العديد من المداخلات المهمة والحلول العملية من الرجال والنساء على وجه الخصوص.. استمر الحديث ثلاث ساعات ونصف متواصلة، لم يتحرك الأمير خلالها من مكانه.. كان ممسكا بورقة وقلم ويرصد ويناقش ويرد على الأسئلة.. أعجبني جلده وصبره وحسن إنصاته.. غادرت جازان ليل البارحة، الناس هناك يثنون على الأمير ويقولون إنه رجل عملي وجاد وفي سباق مع الزمن.. لكنه يحتاج للدعم.