عبدالرحمن الهيلوم
03-Feb-2008, 01:18 PM
التحليل الفني لقصيدة فالح الدهمان ((خارج السرب)) بشاعر المليون
--------------------------------------------------------------------------------
خارج السرب
هي قصيدة للشاعر فالح الظفيري
قدمها كمشاركة أولى في مسابقة شاعر المليون
أخذت إعجاب اللجنة وحصلت على درجة 45% من إجمالي الدرجة وهي 50%
متقدمه على جميع القصائد الأخرى المنافسة والتي دخلت دائرة التصويت
فكانت أقرب قصيدة لها لاتتجاوز 38%
إسمحوا لي يا إخوان الآن
أن أقوم بتحليل هذه القصيدة من وجهة نظري الشخصية
وتفسيري لمعانيها حسب ما أراه
خـــارج السرب حلق في سماك الفكر = كان غنت طيور الليل من وكرها
لك تركت الفضا كله مساحة نشـــــــر = تيه واطلع بنفسي فيك الى قدرها
هنا يبدأ الشاعر في مقدمة للقصيدة
يطلب من ((فكره - القصيدة)) أن يخرج عن الأفكار المألوفه والمستهلكة
ويشير إلى المساحة الكبيره والفضاء الواسع ليؤخذ منه أفكاره لتكوين القصيدة
تصوير جميل جداً بوصفه الفكر ((طائر)) يحلق في الفضاء ضمن مجموعة طيور
المقصود أنه يريد من تكون فكرة القصيدة خارجة عن ما قاله الشعراء السابقون
يانزيه المواكر ياعزيز القدر=ياوحش ياطليق الروح ياحرها
لا تدور لنفسك عن مرامك عذر = النفوس العظيمة موتها عذرها
هنا الشاعر يذكر صفات ((الفكر)) ويمجد ((قصيده))
ويعطيه الأسباب ليحثه على الخروج خارج المألوف
وذلك بقوله يانزيه المواكر ياعزيز القدر يا وحش ياطليق الروح
تحفيز الشاعر للفكر بإيتشهاده بالعذر التي تموت لأجله النفوس العظيمة جميل جداً
ويش معنى حياتك في ربيع العمر = كانك بتحسد الميته على قبرها
بالرجا بالتمني بالامل بالصبر = الليالي ليا طالت عليك اسرها
إستمرار الشاعر للذهاب بــ(الفكره - القصيدة) إلى التحرر بعيداً عن التأثر بالأفكار القديمة
وذلك يتجلى لنا عندما قال ((لاتحسد الميته على قبرها))
وذهب يعدد الأمور التي تساعده على السير في الليالي الطويلة
بقوله ((الرجا ، التمني ، الأمل ، الصبر)) والمعروف أن هذه المشاعر والصفات تدفع الإنسان لتحقيق طموحاته
كنت اقدم قصيدي ورد واهل الشعر = ناقة تقطف الوردة وتجترها
لكن اليوم حنا في زمن في عصر = ابن زايد محمد واكتمل درها
يذهب الشاعر هنا بأنه في الماضي كان يقدم شعره للإعلام الذي لايحافظ على قصائدة
بينما اليوم هناك من يظهر هذه القصائد وهو الشيخ محمد بن زايد
الصورة الجمالية تتجلى هنا عند تشبية أهل الإعلام والشعر بالناقة التي تقطف الوردة (القصيدة) وتجترها
غن يامن بصدري لك زمانٍ تجر = هات عجز القصيدة واعطني صدرها
ماهجرت الوزن والقافية من عسر = لكن النفس ماكان الشعر خمرها
الشاعر هنا يستحضر القصيدة من وزن وقافية
ويذكر بأن لم يهجر القصيدة لأنه لايجيده أو لا يتقنه
بل لأن النفس مشغولة بأمور الحياة الأخرى ويتضح ذلك في البيتين التاليين
اشغلتني حياة ( الغندبه ) والفقر = في مشاويرها واغنتني بفقرها
موتري يطي البيد ويحوم النسر = ويتسابق معي ظله على برها
هنا يفسر الشاعر إنشغاله عن الشعر بالحياة الصعبه
والصورة الجمالية تتجلى عندما ذكر الشاعر بحثه عن الرزق في الصحراء على مركبته (الموتر)
بينما ظل النسر في الأرض يسابق مركبه على الأرض دليل تشابه بحثه عن الرزق ببحث النسر عن الفريسة
يطلب الله رزقه من صلاة الفجر = لين ماتستريح الشمس في خدرها
كن روحي بجنحانه عليها نذر = ماتوقع بدار الا على نذرها
إستمرار لتوضيح الشاعر إنشغاله بهموم الدنيا ومتطلبات الحياة
من صلاة الفجر حتى مغيب الشمس وهو يبحث عن رزقه
صورة جمالية رائعة عندما وصف روحه (بالطائر) الذي عليه نذر ويحط بالأرض التي بها قضاء نذره
اعتزلت المدينه عن حياة الحضر = في صحاح الفلا والعين ذا بصرها
خيمتي والنسايم بالنسايم تمر = والثريا على جفني غفى بدرها
تصوير جميل من الشاعر في وصف حالته الوجدانية عندما آثر على نفسه إعتزال المدينة
وذهابه إلى حياة البداوة في الصحراء وتشبية بليغ عندما قال النسائم بالنسائم تمر
إشارة إلى نسيم الصحراء المتدفق والمتداخل مع بعضه البعض
ووصف آخر جميل عندما أشار إلى صفاء السماء بذكره ((غفوة)) البدر على جفن عينه
الجميل أن شاعرنا في هذه البيت بالذات سقطت ((غترته وعقاله))
وكأن الغترة والعقال أعتزلت رأس هذه البدوي((فالح الدهمان إحتجاجاً على إعزالة حياة الحضر
يسري الليل يسريبي وضوي سمر = تنجذب له بنات الجن من سدرها
كان يطحن براسي حب صوت النجر = ويتمايل بروس ابلي صدى نجرها
بيت جميل آخر مشبع بالصور الجمالية
بإبتداءاً بوصفه الحالة الذهنية الصافية التي من خلاله يجري الليل به
وإنتهاءاً بإشعاله النار من خشب السمر التي تنجذ إليه بنات الجن وتترك شجرة السدر المعروف عنها بأنها تعتبر مسكن للجن
وأيضاً صوت النجر الذي يطرب الشاعر فوصف "إستطرابه" بالحَب (بفتح الحاء) الذي يطحنه النجر
بينما ((البعارين)) تتمايل من صوت صدى النجر
تصوير رائع وجميل للحالة الوجدانية التي يعيشها الشاعر
ترزم النوق من حولي بضيقة صدر = وانا مع فوحة الدلة على جمرها
اقهواه فنجالي بحالة سكر = واسأل الليل هالنجمات كم عمرها
هنا يصور الشاعر كيف تلتف النوق حوله وهي تحن من ضيقة الصدر
المعروف أن "ضائق الصدر" يلجأ دائماً إلى أقرب شخص إليه ليخفف من ضيقته
فكأن الشاعر هو ذلك الشخص الذي يخفف من ضيقة صدر هذه النوق
أما البيت الثاني فتصوير علاقته بالقهوة كعلاقة السكران بالخمر
حيث يجد بها راحه نفسية ونسيان همومه وكأنه يخاطب الليل ويسأله كم أعمار النجوم
شفت سر الوجود بسر حب التمر = واكتشفت اكبر الاشياء من صغرها
به يلف الغموض الكون به ابتصر = كل ايه تجي من اية كبرها
والنجوم القريبه في سماي شكثر = لكن بقلبي الجوزا وياحرها
هنا الشاعر أراد إستعراض تجاربه في الحياة وخبرته فيها
وكانت الكلمات ((شفت ، اكتشفت ، ابتصر )) دليل على تجربة الشاعر
صور جمالية رائعة تنم عن ذائقة شعرية مدهشة
وصفه للنجوم التي في سماه ربما يقصد به "فتنة الحياة"
ورغم كثرة هذه النجوم فهو لايكترث بها لأن نجمة الجوزا بلقبه
والشاعر ربما يقصد بالجوزاء "عزة النفس" للنفس الحره أو ربما "الإيمان"
التي تغنيه عن باقي النجوم في سماءه
وهناك تفسير آخر للجوزاء بأنها أحد أشهر الصيف الحارة
فربما قصد بهذا التفسير أن يوضح عدم إهتمامه بمن حوله عندما قال ((النجوم في سماي شكثر))
وأنه يحمل حرارة الصيف في شهر الجوزا في قلبة عندما قال ((الجوزا في قلبي وياحرها))
وكلا التفسيرين لايغير من فكرة القصيدة
لي تلوح المدينه بالليوت الصفر = من بعيدٍ سفينه والدجى بحرها
كنها في غياهب ليلها تحتضر = تغرق ويغرق الانسان في قعرها
كل بيت سكنته في فناها قبر = كل حلوٍ تذوقته بها مرها
هنا الشاعر يوصف المدينة والحياة المدينة
التي كثرة بها "الفتن" والظلم التي يجعلها في حالة غرق وموت
من أجمل الصور الجمالية تصويرة للمدينة بــ((السفينة)) وتصويرة لــ ((ليل المدينة)) بالبحر
وكأن المدينة تغرق في ليلها .. بيت جميل جداً
يذهب الشاعر لوصف بيته في المدينة بالقبر
ووصف أيضاً كل مذاق حلو في المدينة بالـ (مر)
بصراحه من أجمل الأبيات في القصيدة
لجو الناس فيها الهلال النصر = التعصب يعل الروس ويضرها
ذاك عبدالاله وذاك عبدالخضر = واتّشابه عقول ويختلف فكرها
والتطرف لمذهب دون مذهب كفر = اشهد اني بريء النفس من كفرها
بهذه الأبيات الجميلة
يصور الشاعر الإزعاج في المدينة والخلافات الدائمة والتطرف لفكر دون فكر آخر
وذلك بإستدلاله بجمهور نادي الهلال وجمهور نادي النصر ((خلافات رياضية))
وأيضاً بقوله ذاك عبد الإله وذلك عبد الخضر ((خلافات مذهبية))
كما تبرأ الشاعر من التطرف والتعصب للمذاهب أو الأفكار
خارج اسوارها حلق سماك الفكر = لاقيودك قيود ولاانت في اسرها
أخيراً الشاعر أخذ يحث "الفكر" للخروج من أسوار المدينة وتبرأه منها
وتذكير " الفكر " بأنه ليس أسير المدينة
ولكن الجميل بالبيت إعتراف الشاعر بالنهاية بالقيود التي تقيد الفكر
ومع هذا يقول لــ "فكره" بأنها ليست قيود تحفيزاً وتشجيعاً له
قصيدة رائع من شاعر جميل
كان ذلك تحليلي الشخصي لأبيات هذه القصيدة الجملية
لشاعرنا الفذ فالح الدهمان الظفيري
خارج السرب00(الناقد)
منتديات الظفير
--------------------------------------------------------------------------------
خارج السرب
هي قصيدة للشاعر فالح الظفيري
قدمها كمشاركة أولى في مسابقة شاعر المليون
أخذت إعجاب اللجنة وحصلت على درجة 45% من إجمالي الدرجة وهي 50%
متقدمه على جميع القصائد الأخرى المنافسة والتي دخلت دائرة التصويت
فكانت أقرب قصيدة لها لاتتجاوز 38%
إسمحوا لي يا إخوان الآن
أن أقوم بتحليل هذه القصيدة من وجهة نظري الشخصية
وتفسيري لمعانيها حسب ما أراه
خـــارج السرب حلق في سماك الفكر = كان غنت طيور الليل من وكرها
لك تركت الفضا كله مساحة نشـــــــر = تيه واطلع بنفسي فيك الى قدرها
هنا يبدأ الشاعر في مقدمة للقصيدة
يطلب من ((فكره - القصيدة)) أن يخرج عن الأفكار المألوفه والمستهلكة
ويشير إلى المساحة الكبيره والفضاء الواسع ليؤخذ منه أفكاره لتكوين القصيدة
تصوير جميل جداً بوصفه الفكر ((طائر)) يحلق في الفضاء ضمن مجموعة طيور
المقصود أنه يريد من تكون فكرة القصيدة خارجة عن ما قاله الشعراء السابقون
يانزيه المواكر ياعزيز القدر=ياوحش ياطليق الروح ياحرها
لا تدور لنفسك عن مرامك عذر = النفوس العظيمة موتها عذرها
هنا الشاعر يذكر صفات ((الفكر)) ويمجد ((قصيده))
ويعطيه الأسباب ليحثه على الخروج خارج المألوف
وذلك بقوله يانزيه المواكر ياعزيز القدر يا وحش ياطليق الروح
تحفيز الشاعر للفكر بإيتشهاده بالعذر التي تموت لأجله النفوس العظيمة جميل جداً
ويش معنى حياتك في ربيع العمر = كانك بتحسد الميته على قبرها
بالرجا بالتمني بالامل بالصبر = الليالي ليا طالت عليك اسرها
إستمرار الشاعر للذهاب بــ(الفكره - القصيدة) إلى التحرر بعيداً عن التأثر بالأفكار القديمة
وذلك يتجلى لنا عندما قال ((لاتحسد الميته على قبرها))
وذهب يعدد الأمور التي تساعده على السير في الليالي الطويلة
بقوله ((الرجا ، التمني ، الأمل ، الصبر)) والمعروف أن هذه المشاعر والصفات تدفع الإنسان لتحقيق طموحاته
كنت اقدم قصيدي ورد واهل الشعر = ناقة تقطف الوردة وتجترها
لكن اليوم حنا في زمن في عصر = ابن زايد محمد واكتمل درها
يذهب الشاعر هنا بأنه في الماضي كان يقدم شعره للإعلام الذي لايحافظ على قصائدة
بينما اليوم هناك من يظهر هذه القصائد وهو الشيخ محمد بن زايد
الصورة الجمالية تتجلى هنا عند تشبية أهل الإعلام والشعر بالناقة التي تقطف الوردة (القصيدة) وتجترها
غن يامن بصدري لك زمانٍ تجر = هات عجز القصيدة واعطني صدرها
ماهجرت الوزن والقافية من عسر = لكن النفس ماكان الشعر خمرها
الشاعر هنا يستحضر القصيدة من وزن وقافية
ويذكر بأن لم يهجر القصيدة لأنه لايجيده أو لا يتقنه
بل لأن النفس مشغولة بأمور الحياة الأخرى ويتضح ذلك في البيتين التاليين
اشغلتني حياة ( الغندبه ) والفقر = في مشاويرها واغنتني بفقرها
موتري يطي البيد ويحوم النسر = ويتسابق معي ظله على برها
هنا يفسر الشاعر إنشغاله عن الشعر بالحياة الصعبه
والصورة الجمالية تتجلى عندما ذكر الشاعر بحثه عن الرزق في الصحراء على مركبته (الموتر)
بينما ظل النسر في الأرض يسابق مركبه على الأرض دليل تشابه بحثه عن الرزق ببحث النسر عن الفريسة
يطلب الله رزقه من صلاة الفجر = لين ماتستريح الشمس في خدرها
كن روحي بجنحانه عليها نذر = ماتوقع بدار الا على نذرها
إستمرار لتوضيح الشاعر إنشغاله بهموم الدنيا ومتطلبات الحياة
من صلاة الفجر حتى مغيب الشمس وهو يبحث عن رزقه
صورة جمالية رائعة عندما وصف روحه (بالطائر) الذي عليه نذر ويحط بالأرض التي بها قضاء نذره
اعتزلت المدينه عن حياة الحضر = في صحاح الفلا والعين ذا بصرها
خيمتي والنسايم بالنسايم تمر = والثريا على جفني غفى بدرها
تصوير جميل من الشاعر في وصف حالته الوجدانية عندما آثر على نفسه إعتزال المدينة
وذهابه إلى حياة البداوة في الصحراء وتشبية بليغ عندما قال النسائم بالنسائم تمر
إشارة إلى نسيم الصحراء المتدفق والمتداخل مع بعضه البعض
ووصف آخر جميل عندما أشار إلى صفاء السماء بذكره ((غفوة)) البدر على جفن عينه
الجميل أن شاعرنا في هذه البيت بالذات سقطت ((غترته وعقاله))
وكأن الغترة والعقال أعتزلت رأس هذه البدوي((فالح الدهمان إحتجاجاً على إعزالة حياة الحضر
يسري الليل يسريبي وضوي سمر = تنجذب له بنات الجن من سدرها
كان يطحن براسي حب صوت النجر = ويتمايل بروس ابلي صدى نجرها
بيت جميل آخر مشبع بالصور الجمالية
بإبتداءاً بوصفه الحالة الذهنية الصافية التي من خلاله يجري الليل به
وإنتهاءاً بإشعاله النار من خشب السمر التي تنجذ إليه بنات الجن وتترك شجرة السدر المعروف عنها بأنها تعتبر مسكن للجن
وأيضاً صوت النجر الذي يطرب الشاعر فوصف "إستطرابه" بالحَب (بفتح الحاء) الذي يطحنه النجر
بينما ((البعارين)) تتمايل من صوت صدى النجر
تصوير رائع وجميل للحالة الوجدانية التي يعيشها الشاعر
ترزم النوق من حولي بضيقة صدر = وانا مع فوحة الدلة على جمرها
اقهواه فنجالي بحالة سكر = واسأل الليل هالنجمات كم عمرها
هنا يصور الشاعر كيف تلتف النوق حوله وهي تحن من ضيقة الصدر
المعروف أن "ضائق الصدر" يلجأ دائماً إلى أقرب شخص إليه ليخفف من ضيقته
فكأن الشاعر هو ذلك الشخص الذي يخفف من ضيقة صدر هذه النوق
أما البيت الثاني فتصوير علاقته بالقهوة كعلاقة السكران بالخمر
حيث يجد بها راحه نفسية ونسيان همومه وكأنه يخاطب الليل ويسأله كم أعمار النجوم
شفت سر الوجود بسر حب التمر = واكتشفت اكبر الاشياء من صغرها
به يلف الغموض الكون به ابتصر = كل ايه تجي من اية كبرها
والنجوم القريبه في سماي شكثر = لكن بقلبي الجوزا وياحرها
هنا الشاعر أراد إستعراض تجاربه في الحياة وخبرته فيها
وكانت الكلمات ((شفت ، اكتشفت ، ابتصر )) دليل على تجربة الشاعر
صور جمالية رائعة تنم عن ذائقة شعرية مدهشة
وصفه للنجوم التي في سماه ربما يقصد به "فتنة الحياة"
ورغم كثرة هذه النجوم فهو لايكترث بها لأن نجمة الجوزا بلقبه
والشاعر ربما يقصد بالجوزاء "عزة النفس" للنفس الحره أو ربما "الإيمان"
التي تغنيه عن باقي النجوم في سماءه
وهناك تفسير آخر للجوزاء بأنها أحد أشهر الصيف الحارة
فربما قصد بهذا التفسير أن يوضح عدم إهتمامه بمن حوله عندما قال ((النجوم في سماي شكثر))
وأنه يحمل حرارة الصيف في شهر الجوزا في قلبة عندما قال ((الجوزا في قلبي وياحرها))
وكلا التفسيرين لايغير من فكرة القصيدة
لي تلوح المدينه بالليوت الصفر = من بعيدٍ سفينه والدجى بحرها
كنها في غياهب ليلها تحتضر = تغرق ويغرق الانسان في قعرها
كل بيت سكنته في فناها قبر = كل حلوٍ تذوقته بها مرها
هنا الشاعر يوصف المدينة والحياة المدينة
التي كثرة بها "الفتن" والظلم التي يجعلها في حالة غرق وموت
من أجمل الصور الجمالية تصويرة للمدينة بــ((السفينة)) وتصويرة لــ ((ليل المدينة)) بالبحر
وكأن المدينة تغرق في ليلها .. بيت جميل جداً
يذهب الشاعر لوصف بيته في المدينة بالقبر
ووصف أيضاً كل مذاق حلو في المدينة بالـ (مر)
بصراحه من أجمل الأبيات في القصيدة
لجو الناس فيها الهلال النصر = التعصب يعل الروس ويضرها
ذاك عبدالاله وذاك عبدالخضر = واتّشابه عقول ويختلف فكرها
والتطرف لمذهب دون مذهب كفر = اشهد اني بريء النفس من كفرها
بهذه الأبيات الجميلة
يصور الشاعر الإزعاج في المدينة والخلافات الدائمة والتطرف لفكر دون فكر آخر
وذلك بإستدلاله بجمهور نادي الهلال وجمهور نادي النصر ((خلافات رياضية))
وأيضاً بقوله ذاك عبد الإله وذلك عبد الخضر ((خلافات مذهبية))
كما تبرأ الشاعر من التطرف والتعصب للمذاهب أو الأفكار
خارج اسوارها حلق سماك الفكر = لاقيودك قيود ولاانت في اسرها
أخيراً الشاعر أخذ يحث "الفكر" للخروج من أسوار المدينة وتبرأه منها
وتذكير " الفكر " بأنه ليس أسير المدينة
ولكن الجميل بالبيت إعتراف الشاعر بالنهاية بالقيود التي تقيد الفكر
ومع هذا يقول لــ "فكره" بأنها ليست قيود تحفيزاً وتشجيعاً له
قصيدة رائع من شاعر جميل
كان ذلك تحليلي الشخصي لأبيات هذه القصيدة الجملية
لشاعرنا الفذ فالح الدهمان الظفيري
خارج السرب00(الناقد)
منتديات الظفير