عبدالرحمن الهيلوم
01-Feb-2008, 01:19 PM
ملحمة الشام
هذه القصيدة الرائعة تتحدث عن بلاد الشام في التاريخ الإسلامي، فهي تقارن بين الماضي والحاضر، وتحكي للمسلمين كيف كانت بلاد الشام في القرون والعصور السابقة وكيف أصبح حالها اليوم
للشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي
وقد اخترت لكم منها هذه الابيات :
وهكذا الشام ما شاخت ولا عقمت***إذا تدفق بالإسلام شريان
عهدي بها وعرى التوحيد تجمعهـا***وشأنها اليوم أحزاب وأديان
فللـنصارى حكومات وألـويـة*** وللـقرامطة الأنتان سلطان
وللـدروز بـروز في محافلهـا *** وللـروافض نواب وأعيان
أما اليهود فقـل عنهم ولا حـرج*** الدهر يعجب والتاريخ سكران
لولا حجارة أرض الطهر ما عرفو ا*** طعم العقاب ولا أصغوا ولا هانوا
ثـارت تزمـجر والتكبير يرفعهـا *** وهز نخوتها قهر وعدوان
هَبْ الحكومات بالإرهاب تخنقهـا *** أليس في صمتنا للرفض عنوان
ربائب الروم بـالقومية استتـروا *** خانوا الشعوب وهم لله خوان
يشكون بالذل مما سامهم "نـتـن" *** وهم من الأصل أعيار وأنتان
كم أضجر الناس عهد الشجب كم لعنوا *** أبواق من نددوا باللفظ أو دانوا
وللبيانـات أسـجـاع مـكـررة *** يقيء منها على الإعلام أذهان
ثم انتكسنا فلا شجب ولا أمـل فـي *** الشجب فالأمر تهويد وإذعان
أستغفـر الله بـل شجب وولولـة *** إذا تخبط "رابين " و"كاهان "
وأصبح الهيكل المـوهوم كـعبتهـم *** وشيكل النحس للبترول أثمان
والبعث لا بعث بل خسف ومهلكـة *** بئس الشعارات إلحاد وكفران
الكفـر محكمـة التفتيش تحرسـه *** والناس صنفان ثوار وثيران
قامت على نحلـة التثليث دعوتهـم *** فللأقانيم أشكال وألوان
سـودٌ خيانتهـم حمـرٌ جنايتهـم *** وحسبهم أن إحداها "حزيران"
فروا وهم في ذرى الجولان -يا عجباً- *** من اليهود وهم في السهل ما بانوا
وأعلنوا أنهـا في يومهـا سقطت *** والساقطون هم الحكام إذ خانوا
لم يسكتوا وضباب الرعب يغمرهم *** عند النـزال ولاهم للحمى صانوا
وللعمائـم تطبيـل وبـهـرجـة *** يغار إبليس منها وهو فتان
وربما أخَّر الدجال مخرجه *** إذ لا مكان لـه والقوم جيران
* * *
أهذه الشام أم عيناك زائغة *** وربما زاغ طرف وهو يقظان
وشْيٌ بديـع كسونـاه حضارتنـا *** كيف انطوى فهو أطمار وخلقان
فانفض يديك من الدنيـا وزينتهـا *** فإنما هي أطياف وأطيان
واتل الرثـاء على الأطـلال مفتتحاً *** (لكل شيء إذا ما تم نقصان
مهما غلا الدمع فالمأساة تـرخصـه *** أو لم تجد فاستدن فالصب يدّان
أهـل الصبابـة دعواهـم مُزَوَّقـة *** لولا المدامع ما بروا ولا مانوا
واعجب لنا كيف صار الضيم يجمعنا *** فنحن في القيد أقران وإخوان
وانظر إلى مـوطن الأبدال مـرتهناً *** يلهو بمغناه دجال وزفان
يقول يـارب هـذا الليل أثقلنـي *** فهل لـه آخر بالفجر مزدان
وهـل إلى رمـق بالبشـر مـعتنق *** يزفه مورد بالعز ريان
أو تنقضي هـذه الأحشـاء ذاويـة *** وتنضب الروح والمشتاق ولهان
* * *
لا، ليس لليأس درب في مشاعرنـا *** مهما تناوب للأرزاء حدثان
بقية السيف بالأبطـال مـمرعـة *** والثأر جرح فإعصار فطوفان
وللبطـولـة عشـق لا يـبـدده *** وصل ولا يعتريه الدهر سلوان
وللعـقيـدة آســـاد مشمـرة *** لكن تكنفها قهر وطغيان
هم الأحبـة إن زاروا وإن هجـروا *** هم الأخلاء إن حلوا وإن بانوا
أرض البطولات يا أسـمى معاقلنـا *** إذا ألـمَّ بدين الله عدوان
ذات القرون إذا حانت مـلاحمهـا *** ففي رحابك فسطاط وميدان
نجوز تيه الفيافـي كـي ننازلهـا *** ونمتطي البحر نصواً وهو هيجان
ونركب الخيل عريا وهي حانقـة *** وللمنايا كلاليب وأشطان
نقارع الموت والأهـوال محدقـة *** ونعتلي الريح والأجواء نيران
أتعجبيـن لأن الكفـر أوثقنــا *** حيناً وقد شهدت بالنصر أحيان
أم تجزعيـن لأن الظلـم فـرقنـا *** أللمشاعر حراس وخزان؟!
هذي الحدود رماح في محاجـرنـا *** فليزعموا أن هذا القلب أوطان
من وقعوا "سايكس بيكو" وإخوتها *** متى اعترفنا بهم؟! هل نحن قطعان
الحمـد لله حبـل الله يـجمعنـا *** فلا تفرقنا قيس وقحطان
أم تعتبين فبعض الصفـح موجـدة *** للمستهام وبعض العتب غفران
والله لا نستقيل الحب مـا برحـت *** منا على البعد أكباد وأجفان
فليكتب الأرز ولتملل ضمـائـرنـا *** ما شئت من موثق وليشهد البان
هذه القصيدة الرائعة تتحدث عن بلاد الشام في التاريخ الإسلامي، فهي تقارن بين الماضي والحاضر، وتحكي للمسلمين كيف كانت بلاد الشام في القرون والعصور السابقة وكيف أصبح حالها اليوم
للشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي
وقد اخترت لكم منها هذه الابيات :
وهكذا الشام ما شاخت ولا عقمت***إذا تدفق بالإسلام شريان
عهدي بها وعرى التوحيد تجمعهـا***وشأنها اليوم أحزاب وأديان
فللـنصارى حكومات وألـويـة*** وللـقرامطة الأنتان سلطان
وللـدروز بـروز في محافلهـا *** وللـروافض نواب وأعيان
أما اليهود فقـل عنهم ولا حـرج*** الدهر يعجب والتاريخ سكران
لولا حجارة أرض الطهر ما عرفو ا*** طعم العقاب ولا أصغوا ولا هانوا
ثـارت تزمـجر والتكبير يرفعهـا *** وهز نخوتها قهر وعدوان
هَبْ الحكومات بالإرهاب تخنقهـا *** أليس في صمتنا للرفض عنوان
ربائب الروم بـالقومية استتـروا *** خانوا الشعوب وهم لله خوان
يشكون بالذل مما سامهم "نـتـن" *** وهم من الأصل أعيار وأنتان
كم أضجر الناس عهد الشجب كم لعنوا *** أبواق من نددوا باللفظ أو دانوا
وللبيانـات أسـجـاع مـكـررة *** يقيء منها على الإعلام أذهان
ثم انتكسنا فلا شجب ولا أمـل فـي *** الشجب فالأمر تهويد وإذعان
أستغفـر الله بـل شجب وولولـة *** إذا تخبط "رابين " و"كاهان "
وأصبح الهيكل المـوهوم كـعبتهـم *** وشيكل النحس للبترول أثمان
والبعث لا بعث بل خسف ومهلكـة *** بئس الشعارات إلحاد وكفران
الكفـر محكمـة التفتيش تحرسـه *** والناس صنفان ثوار وثيران
قامت على نحلـة التثليث دعوتهـم *** فللأقانيم أشكال وألوان
سـودٌ خيانتهـم حمـرٌ جنايتهـم *** وحسبهم أن إحداها "حزيران"
فروا وهم في ذرى الجولان -يا عجباً- *** من اليهود وهم في السهل ما بانوا
وأعلنوا أنهـا في يومهـا سقطت *** والساقطون هم الحكام إذ خانوا
لم يسكتوا وضباب الرعب يغمرهم *** عند النـزال ولاهم للحمى صانوا
وللعمائـم تطبيـل وبـهـرجـة *** يغار إبليس منها وهو فتان
وربما أخَّر الدجال مخرجه *** إذ لا مكان لـه والقوم جيران
* * *
أهذه الشام أم عيناك زائغة *** وربما زاغ طرف وهو يقظان
وشْيٌ بديـع كسونـاه حضارتنـا *** كيف انطوى فهو أطمار وخلقان
فانفض يديك من الدنيـا وزينتهـا *** فإنما هي أطياف وأطيان
واتل الرثـاء على الأطـلال مفتتحاً *** (لكل شيء إذا ما تم نقصان
مهما غلا الدمع فالمأساة تـرخصـه *** أو لم تجد فاستدن فالصب يدّان
أهـل الصبابـة دعواهـم مُزَوَّقـة *** لولا المدامع ما بروا ولا مانوا
واعجب لنا كيف صار الضيم يجمعنا *** فنحن في القيد أقران وإخوان
وانظر إلى مـوطن الأبدال مـرتهناً *** يلهو بمغناه دجال وزفان
يقول يـارب هـذا الليل أثقلنـي *** فهل لـه آخر بالفجر مزدان
وهـل إلى رمـق بالبشـر مـعتنق *** يزفه مورد بالعز ريان
أو تنقضي هـذه الأحشـاء ذاويـة *** وتنضب الروح والمشتاق ولهان
* * *
لا، ليس لليأس درب في مشاعرنـا *** مهما تناوب للأرزاء حدثان
بقية السيف بالأبطـال مـمرعـة *** والثأر جرح فإعصار فطوفان
وللبطـولـة عشـق لا يـبـدده *** وصل ولا يعتريه الدهر سلوان
وللعـقيـدة آســـاد مشمـرة *** لكن تكنفها قهر وطغيان
هم الأحبـة إن زاروا وإن هجـروا *** هم الأخلاء إن حلوا وإن بانوا
أرض البطولات يا أسـمى معاقلنـا *** إذا ألـمَّ بدين الله عدوان
ذات القرون إذا حانت مـلاحمهـا *** ففي رحابك فسطاط وميدان
نجوز تيه الفيافـي كـي ننازلهـا *** ونمتطي البحر نصواً وهو هيجان
ونركب الخيل عريا وهي حانقـة *** وللمنايا كلاليب وأشطان
نقارع الموت والأهـوال محدقـة *** ونعتلي الريح والأجواء نيران
أتعجبيـن لأن الكفـر أوثقنــا *** حيناً وقد شهدت بالنصر أحيان
أم تجزعيـن لأن الظلـم فـرقنـا *** أللمشاعر حراس وخزان؟!
هذي الحدود رماح في محاجـرنـا *** فليزعموا أن هذا القلب أوطان
من وقعوا "سايكس بيكو" وإخوتها *** متى اعترفنا بهم؟! هل نحن قطعان
الحمـد لله حبـل الله يـجمعنـا *** فلا تفرقنا قيس وقحطان
أم تعتبين فبعض الصفـح موجـدة *** للمستهام وبعض العتب غفران
والله لا نستقيل الحب مـا برحـت *** منا على البعد أكباد وأجفان
فليكتب الأرز ولتملل ضمـائـرنـا *** ما شئت من موثق وليشهد البان