عبدالرحمن الهيلوم
27-Jan-2008, 07:24 AM
(((( بعيد عن الحزن ))))
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من حق أرواحنا علينا أن نسعدها بعيداً عن الكدر وعن صخب الحياة وأن نرقى بها في مدارج الراحة والهدوء وأن نأوي بها إلى ظلٌ دوحة الكلمة الطيبة التي نبتت في تربة تجارب البشر ومواقفهم الممتدة في ساحة الزمن الفسيحة المليئة بآثار السالكين0
قال يحيى بن معاذ: مسكين أبن آدم لو خاف من النار كما خاف من الفقر لنجا منهما ولو رغب في الجنة كما رغب في الغنى لوصل إليها ولو خاف الله تعالى سراً كما خاف خلقه جهراً لسعد في الدارين0
معاملتك للناس بمكارم الأخلاق تحفظ لك الود في قلوبهم0
قال الأصمعي : لما حضرت جدي على بن أصمع الوفاة جمع أبناءه فقال : يا بني عاشروا الناس معاشرة حسنة تجعل لكم عندهم مكانة بها يحبونكم فإن عبتم حنوا إليكم وإن متم ترحموا عليكم0
ما أجمل أن يصبح الإنسان ويُمسي مستأنساً بذكر ربه راضياً بحكمه في قضائه شاكراً لنعمائه مشتاقاً لرؤيته مستمتعاً لعبادته تواقاً إلى رضوانه متطلعاً إلى نعيم جنانه سليم الصدر سليم اللسان ثابت الإيمان بالغاً درجة الإحسان ودرجة الإحسان هي (أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك)0
لو فكر الإنسان إلا يبدأ يومه إلا بخير وألا يبدأ مساءه حين يمسي إلا بخير وألا يواجه أحداً من أهله أو غيرهم في يومه إلا بخير لأصبح في ربيع مورق من الخير ولصار أهدا الناس قلباً وأسعدهم روحاً وأصفاهم سريرة0
قال ابن القيم رحمه الله إذا كانت سعادة العبد في الدارين معلقة بهدي النبي صلى الله عليه وسلم فيجب على كل من نصح نفسه وأحب نجاتها وسعادتها أن يعرف من هدية وسيرته وشأنه ما يخرج به عن الجاهلين بقدره ويدخل به في عداد أتباعه وشيعته وحزبه والناس في هذا بين مُستقلٌ ومستكثر ومحروم0
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : أحبب حبيبك هوناً ماء عسى أن يكون بغيضك يوماً ما وأبغض بغيضك
هوناً ما عسى أن يكون حبيبك يوماً ما وقال بعض الحكماء الحب المغرق والبغض المفرط حماقة وحينما أوصى معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما – زياداً قال له : ليكن حبُك وبغضك قصداً فإن العثرة فيهما كامنة واحذر صولة الانهماك فإنها تؤدي إلى الهلاك0
سئل أحد ملوك فارس وقد بلغ في القدر وحب الناس له ما لم يبلغه أحد من الملوك في زمانه ما الذي بلغ بك هذه المنزلة؟ فقال : عفوي عند قدرتي وليني عند شدتي وبذلي الإنصاف ولو من نفسي وإبقائي في الحب والبغض مكاناً0
أرجو أن أكون قد أبعدت القراء عن الكدر والصخب ولو دقيقة من نهار فتلك غايتي من الطرح وسعادتي0
أسأل الله أن لا يريكم كدراً أو نصب أو صخب في هذه الحياة وبعد الممات أعضاء وزوار ومشرفين0
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من حق أرواحنا علينا أن نسعدها بعيداً عن الكدر وعن صخب الحياة وأن نرقى بها في مدارج الراحة والهدوء وأن نأوي بها إلى ظلٌ دوحة الكلمة الطيبة التي نبتت في تربة تجارب البشر ومواقفهم الممتدة في ساحة الزمن الفسيحة المليئة بآثار السالكين0
قال يحيى بن معاذ: مسكين أبن آدم لو خاف من النار كما خاف من الفقر لنجا منهما ولو رغب في الجنة كما رغب في الغنى لوصل إليها ولو خاف الله تعالى سراً كما خاف خلقه جهراً لسعد في الدارين0
معاملتك للناس بمكارم الأخلاق تحفظ لك الود في قلوبهم0
قال الأصمعي : لما حضرت جدي على بن أصمع الوفاة جمع أبناءه فقال : يا بني عاشروا الناس معاشرة حسنة تجعل لكم عندهم مكانة بها يحبونكم فإن عبتم حنوا إليكم وإن متم ترحموا عليكم0
ما أجمل أن يصبح الإنسان ويُمسي مستأنساً بذكر ربه راضياً بحكمه في قضائه شاكراً لنعمائه مشتاقاً لرؤيته مستمتعاً لعبادته تواقاً إلى رضوانه متطلعاً إلى نعيم جنانه سليم الصدر سليم اللسان ثابت الإيمان بالغاً درجة الإحسان ودرجة الإحسان هي (أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك)0
لو فكر الإنسان إلا يبدأ يومه إلا بخير وألا يبدأ مساءه حين يمسي إلا بخير وألا يواجه أحداً من أهله أو غيرهم في يومه إلا بخير لأصبح في ربيع مورق من الخير ولصار أهدا الناس قلباً وأسعدهم روحاً وأصفاهم سريرة0
قال ابن القيم رحمه الله إذا كانت سعادة العبد في الدارين معلقة بهدي النبي صلى الله عليه وسلم فيجب على كل من نصح نفسه وأحب نجاتها وسعادتها أن يعرف من هدية وسيرته وشأنه ما يخرج به عن الجاهلين بقدره ويدخل به في عداد أتباعه وشيعته وحزبه والناس في هذا بين مُستقلٌ ومستكثر ومحروم0
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : أحبب حبيبك هوناً ماء عسى أن يكون بغيضك يوماً ما وأبغض بغيضك
هوناً ما عسى أن يكون حبيبك يوماً ما وقال بعض الحكماء الحب المغرق والبغض المفرط حماقة وحينما أوصى معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما – زياداً قال له : ليكن حبُك وبغضك قصداً فإن العثرة فيهما كامنة واحذر صولة الانهماك فإنها تؤدي إلى الهلاك0
سئل أحد ملوك فارس وقد بلغ في القدر وحب الناس له ما لم يبلغه أحد من الملوك في زمانه ما الذي بلغ بك هذه المنزلة؟ فقال : عفوي عند قدرتي وليني عند شدتي وبذلي الإنصاف ولو من نفسي وإبقائي في الحب والبغض مكاناً0
أرجو أن أكون قد أبعدت القراء عن الكدر والصخب ولو دقيقة من نهار فتلك غايتي من الطرح وسعادتي0
أسأل الله أن لا يريكم كدراً أو نصب أو صخب في هذه الحياة وبعد الممات أعضاء وزوار ومشرفين0