السويبع
17-Jan-2008, 10:36 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
سوف اتناول في موضوعي هذا القصيدة المثيرة للجدل (ناقتي يا ناقتي) للشاعر الكبير ناصر الفراعنة ولكن قبل ذلك لي تعقيب بسيط على موضوع اخي فيحان الشلاطي (التقرير الكامل عن حالة (ناصر الفراعنه) الظاهره الصوتيه ) بجزأيه وسأدرج هذا التعقيب في نقاط محددة :
1
- ذكر أخي فيحان _بالمناسبة فيحان قلم واعي و ناقد رائع وأنا من أشد معجبيه وإن اختلفت معه ولكن آمل الا ينجرف خلف بعض الردود التي تحاول اخراج الموضوع عن مساره والنزول به الى مالا يناسب منتدانا من ألفاظ غير لائقة _
أقول ذكر أخي فيحان في مقدمة تقريره واصفاً الفراعنة وهذه المدارس أو الطرق أو المناهج الثلاث لا يمكن تطبيقها إلا على النص الجيد وهو ما لا يتفق مع النصوص التي سأقدم عليها تقريري وهي نصوص المستشعر ناصر الفراعنه وأنا أقول لك الحق أخي في ابداء رأيك اما أن تصفه بالمستشعر فأرى أنه تعدٍ على شخص الشاعر
2- ثم بدأ أخي فيحان تقريره ليسلط الضوء على الجانب السلبي في نظره من القصيدة ولم يذكر أي جانب جوانب الإبداع في القصيدة وهذا ابتعاد عن الحيادية في النقد مما يعطي انطباعا سلبيا عن القصيدة . فكما نعلم ان كل نص أدبي مهما بلغت قوته وجماله فلابد من وجود السلبيات فيه ولكنها لاتلغي مواطن الجمال في النص والنسبة بين السلبيات والإيجابيات تحدد المعيار العام لجمال النص ولا يمكن أن يصدر الحكم العادل على النص الا من خلال هذا المعيار .
3- من السلبيات التي يراها اخي فيحان أن القصيدة برمتها حالة صوتية فقط لاغير وهنا أقول : لا يمكن لأحد أن ينكر أن الفراعنة استفاد من صوته وطريقة إلقائه و حضوره المسرحي في ايصال قصيدته وهذه صفة ايجابية في الشاعر خدمت القصيدة التي لا تقل روعة عن ذلك الإلقاء
4- يقول اخي فيحان صورة اخرى لم يوفق فيها الفراعنه (وانتهض جساس من دون خالته البسوس) جساس عند المتقدمين والمتأخرين رمز الغدر والجبن وأنا أخالفه الرأي في هذه النقطة فلم يكن جساس في الموروث الأدبي العربي الا رمزاً للشجاعة و رفض الذل والشواهد على ذلك كثيرة في الأدب العربي .
5- ثم يقول اخي فيحان شارحاً البيت الخامس : يقول في خفوقي أي في قلبي فرخ جنية يضرس ضريس أي ان هذا الفرخ الصغير ابن الجنية ولست ادري هل الجن بخلاف الإنس ينسبون الى امهاتهم .. عموما الدارج عند العرب في اللسان المحكي في عصورنا المتأخرة أن من يضرس ضريس أي في حالة من كضم الغيض يكاد أن ينفجر ... وفعلا يعلل الشاعر هذا الضريس .... يوم اوردها هجوس واصدرها هجوس ... إذا ألخلاصه الشاعر هنا يبين أن هذا الجني (ورع الجنيه) لا يطيق شعر الفراعنه وهذا ليس شعور الفرخ لوحده فانا أشاركه نفس الشعور وأنا أرى أن الشاعر هنا أبدع إبداعاً منقطع النظير حيث شبه تطاحن الهجوس في صدره بجني _ والعياذ بالله_ يحاول كظم غيظه والمعروف عن الجن قوة بأسهم ووجه الشبه هو قوة البأس في تلك الهجوس التي تحاول الخروج من صدره وبالفعل خرجت في قالب أدبي أبهر العقول .
على العموم لي ملاحظات كثيرة على تقرير أخي فيحان ولكني أفضّل أن أعود إلى صلب موضوعي وهو استعراض بعض الصور الإبداعية في قصيدة الشاعر الكبير ناصر الفراعنة .و التي تبين أمرين أساسيين في شخصية الشاعر:
أولهما : سعة ثقافة الشاعر.
وثانيهما : براعة الشاعر في استخدام الرمزية والإسقاط بما يخدم الفكرة الأساسية للقصيدة .
ويدل على ذلك من القصيدة ما يلي :
1- خصرها يحكي لنا واقع القوم التعيس ##وردفها عن غطرسة بوش يعطينا دروس
كثيراً ما تغزل الشعراء في أوطانهم ولكن قلما يأتي شاعر بوصفٍ لحسناء ترمز للوطن مثل هذا الوصف والتشبيه الرائع و الذي يحمل اسقاطين يدلان على مقدرة شعرية ليست الا عند ناصر الفراعنة
فكما نعلم أن من مقومات جمال المرأة دقة الخصر و ضعفه و في المقابل كبر الأرداف و تعاليها على ذلك الخصر .. حقاً إنه إبداع لايمكن وصفه .
2-وبالرغم من قصرها مايجالسها جليس.##.تصبح أطول نسوة الارض في وضع الجلوس
بالرغم من تأخر هذه البلاد في الجانب الحضاري المادي إلا أنها تعتبر أفضل بلاد الدنيا لما تحمله من مبدأ ولما تحويه من مقدسات.
3- مصطفى في مأدبة عمه البابا لويس##.كبر اللقمه تحت ضوء حمراء الكؤوس
رمزية تكاد تكون واضحة في هذا البيت فمصطفى اسم عربي يرمزللعملاء من العرب ولويس يرمز لأسيادهم من الغرب وهنا جرأة أدبيه واضحة تفضح العملاء في الواقع المخزي .
وطسم حدتها على حائط المبكى جديس ## يوم شقت ثوبها بنت عفار شموس
طسم و جديس قبيلتين من العرب البائدة يرمز بهما للعرب و اليهود والمعنى واضح إذا علمنا أنه يقصد بالبنت في عجز البيت فلسطين .
هذا نموذج لبعض الصور الإبداعية في هذه القصيدة والتي لايمكن حصرها في مقال كهذا..
وفي الختام : أتوجه إلى الله بخالص الدعاء بالتوفيق لممثلي قبيلة عتيبة جميعاً في المسابقة
تقبلوا تحيات أخوكم
الثبيـتي
سوف اتناول في موضوعي هذا القصيدة المثيرة للجدل (ناقتي يا ناقتي) للشاعر الكبير ناصر الفراعنة ولكن قبل ذلك لي تعقيب بسيط على موضوع اخي فيحان الشلاطي (التقرير الكامل عن حالة (ناصر الفراعنه) الظاهره الصوتيه ) بجزأيه وسأدرج هذا التعقيب في نقاط محددة :
1
- ذكر أخي فيحان _بالمناسبة فيحان قلم واعي و ناقد رائع وأنا من أشد معجبيه وإن اختلفت معه ولكن آمل الا ينجرف خلف بعض الردود التي تحاول اخراج الموضوع عن مساره والنزول به الى مالا يناسب منتدانا من ألفاظ غير لائقة _
أقول ذكر أخي فيحان في مقدمة تقريره واصفاً الفراعنة وهذه المدارس أو الطرق أو المناهج الثلاث لا يمكن تطبيقها إلا على النص الجيد وهو ما لا يتفق مع النصوص التي سأقدم عليها تقريري وهي نصوص المستشعر ناصر الفراعنه وأنا أقول لك الحق أخي في ابداء رأيك اما أن تصفه بالمستشعر فأرى أنه تعدٍ على شخص الشاعر
2- ثم بدأ أخي فيحان تقريره ليسلط الضوء على الجانب السلبي في نظره من القصيدة ولم يذكر أي جانب جوانب الإبداع في القصيدة وهذا ابتعاد عن الحيادية في النقد مما يعطي انطباعا سلبيا عن القصيدة . فكما نعلم ان كل نص أدبي مهما بلغت قوته وجماله فلابد من وجود السلبيات فيه ولكنها لاتلغي مواطن الجمال في النص والنسبة بين السلبيات والإيجابيات تحدد المعيار العام لجمال النص ولا يمكن أن يصدر الحكم العادل على النص الا من خلال هذا المعيار .
3- من السلبيات التي يراها اخي فيحان أن القصيدة برمتها حالة صوتية فقط لاغير وهنا أقول : لا يمكن لأحد أن ينكر أن الفراعنة استفاد من صوته وطريقة إلقائه و حضوره المسرحي في ايصال قصيدته وهذه صفة ايجابية في الشاعر خدمت القصيدة التي لا تقل روعة عن ذلك الإلقاء
4- يقول اخي فيحان صورة اخرى لم يوفق فيها الفراعنه (وانتهض جساس من دون خالته البسوس) جساس عند المتقدمين والمتأخرين رمز الغدر والجبن وأنا أخالفه الرأي في هذه النقطة فلم يكن جساس في الموروث الأدبي العربي الا رمزاً للشجاعة و رفض الذل والشواهد على ذلك كثيرة في الأدب العربي .
5- ثم يقول اخي فيحان شارحاً البيت الخامس : يقول في خفوقي أي في قلبي فرخ جنية يضرس ضريس أي ان هذا الفرخ الصغير ابن الجنية ولست ادري هل الجن بخلاف الإنس ينسبون الى امهاتهم .. عموما الدارج عند العرب في اللسان المحكي في عصورنا المتأخرة أن من يضرس ضريس أي في حالة من كضم الغيض يكاد أن ينفجر ... وفعلا يعلل الشاعر هذا الضريس .... يوم اوردها هجوس واصدرها هجوس ... إذا ألخلاصه الشاعر هنا يبين أن هذا الجني (ورع الجنيه) لا يطيق شعر الفراعنه وهذا ليس شعور الفرخ لوحده فانا أشاركه نفس الشعور وأنا أرى أن الشاعر هنا أبدع إبداعاً منقطع النظير حيث شبه تطاحن الهجوس في صدره بجني _ والعياذ بالله_ يحاول كظم غيظه والمعروف عن الجن قوة بأسهم ووجه الشبه هو قوة البأس في تلك الهجوس التي تحاول الخروج من صدره وبالفعل خرجت في قالب أدبي أبهر العقول .
على العموم لي ملاحظات كثيرة على تقرير أخي فيحان ولكني أفضّل أن أعود إلى صلب موضوعي وهو استعراض بعض الصور الإبداعية في قصيدة الشاعر الكبير ناصر الفراعنة .و التي تبين أمرين أساسيين في شخصية الشاعر:
أولهما : سعة ثقافة الشاعر.
وثانيهما : براعة الشاعر في استخدام الرمزية والإسقاط بما يخدم الفكرة الأساسية للقصيدة .
ويدل على ذلك من القصيدة ما يلي :
1- خصرها يحكي لنا واقع القوم التعيس ##وردفها عن غطرسة بوش يعطينا دروس
كثيراً ما تغزل الشعراء في أوطانهم ولكن قلما يأتي شاعر بوصفٍ لحسناء ترمز للوطن مثل هذا الوصف والتشبيه الرائع و الذي يحمل اسقاطين يدلان على مقدرة شعرية ليست الا عند ناصر الفراعنة
فكما نعلم أن من مقومات جمال المرأة دقة الخصر و ضعفه و في المقابل كبر الأرداف و تعاليها على ذلك الخصر .. حقاً إنه إبداع لايمكن وصفه .
2-وبالرغم من قصرها مايجالسها جليس.##.تصبح أطول نسوة الارض في وضع الجلوس
بالرغم من تأخر هذه البلاد في الجانب الحضاري المادي إلا أنها تعتبر أفضل بلاد الدنيا لما تحمله من مبدأ ولما تحويه من مقدسات.
3- مصطفى في مأدبة عمه البابا لويس##.كبر اللقمه تحت ضوء حمراء الكؤوس
رمزية تكاد تكون واضحة في هذا البيت فمصطفى اسم عربي يرمزللعملاء من العرب ولويس يرمز لأسيادهم من الغرب وهنا جرأة أدبيه واضحة تفضح العملاء في الواقع المخزي .
وطسم حدتها على حائط المبكى جديس ## يوم شقت ثوبها بنت عفار شموس
طسم و جديس قبيلتين من العرب البائدة يرمز بهما للعرب و اليهود والمعنى واضح إذا علمنا أنه يقصد بالبنت في عجز البيت فلسطين .
هذا نموذج لبعض الصور الإبداعية في هذه القصيدة والتي لايمكن حصرها في مقال كهذا..
وفي الختام : أتوجه إلى الله بخالص الدعاء بالتوفيق لممثلي قبيلة عتيبة جميعاً في المسابقة
تقبلوا تحيات أخوكم
الثبيـتي