راعي صبحا
06-Jan-2008, 11:39 PM
سلمان بن عبدالعزيز.. حكمة القيادة.. ونجاح الإدارة
سطام بن عبدالله الحداري
من منسوبي إمارة الرياض
يقول المارشال (لورد سلِم) عندما كان الحاكم العام في أستراليا: (هناك فرق بين القيادة والإدارة. القيادة تنبع من الروح مقترنة مع الشخصية والرؤيا، وممارستها فن، والإدارة تنبع من الفكر وهي مسألة حسابات دقيقة.. وممارستها علم. المديرون ضروريون والقادة أساسيون).
ولو افترضنا أن القادة يولدون ولا يُصنعون فإن الإدارة كذلك موهبة تولد مع الإنسان، وتنمو وتتطور مع الخبرة والممارسة وتصل إلى النجاح من خلال المهارة في تحقيق الأهداف والقدرة على تحويل الموهبة والمعرفة إلى تطبيق واقعي.
والقيادة تشكل محوراً مهماً ترتكز عليه مختلف النشاطات في الدولة ومع تطور الدولة واتساع خدماتها أصبحت القيادة الحكيمة الواعية أملاً لا غنى عنه لترشيد سلوك الأفراد وحشد طاقاتهم وتعبئة قدراتهم وتنسيق جهودهم وتنظيم أمورهم وتوجيههم الوجهة الصحيحة نحو تحقيق الأهداف والغايات المرجوة.
وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض - حفظه الله - هو القائد الناجح والإداري المتميز الذي يستطيع أن يحدث التفاعل ويخلق التكامل مع أفراد منسوبي إمارة منطقة الرياض لتحقيق الأهداف الاجتماعية والاقتصادية التي يطمح إليها المواطنون في عاصمتنا الحبيبة، فقيادة سموه تلتزم بالمسؤولية ومعالجة الأمور لأنه يتصف بقوة الإرادة والشجاعة وهو الذي يدرك أن هناك أساليب عديدة لمواجهة المواقف المختلفة التي يتطلب كل منها إجراءات إدارية في غاية الصعوبة.
وهو كقائد وإداري يتسم بالواقعية والموضوعية والتعاون والاستعداد لسماع وجهات النظر الجديدة والاقتناع بها وتطويرها، ويعمل على إنجاز الأعمال في مهمته التي وكلت إليه بكفاءة عالية وفاعلية تقوم على خدمة الوطن والمواطن والتعاون معه لتحقيق الأهداف وبلوغ الغايات، ومن أبرز ملامح قيادته أنها وسطية في الأسلوب تراعي الحقوق والواجبات للمواطنين بالعدل والمساواة، فهي لا تميل إلى الشدة ولا إلى اللين مع الاستعداد الطبيعي لتحمّل المسؤولية والحزم والسرعة في اختيار القرار الصائب والبدائل المناسبة في مختلف الأمور والقدرة على تمييز الجوانب المهمة وغير المهمة للمشكلة في ظل القدرة على الإقناع والتأثير.
وتتمثل القيادة الحكيمة لسموه في فهم العمل الإداري والقدرة على توزيع العمل داخل المنظومة الإدارية توزيعاً عادلاً ووضع معدلات ومقاييس للأداء وتحقيق التنسيق بين الإدارات والوحدات المختلفة كافة وتطوير الكفاءات البشرية التي تعمل معه وتبسيط الأساليب والإجراءات الإدارية والقيام بعملية الرقابة للتحقق من إنجاز الأعمال على أفضل وجه، ومن سماته - حفظه الله - التي ترتبط بالمهارة الإنسانية تكامل شخصيته وأمانته وإخلاصه وهي سمات توفر في القائد الانسجام والاتزان والوسطية مما ينعكس إيجابياً على تعامله مع أفراد الشعب ولديه القدرة على التأثير في سلوكهم والقدرة على التفاهم مع الجميع وبالتالي معرفة التنظيم الذي يقوده وفهمه للترابط بين أجزائه ونشاطاته وفهمه للبيئة الخارجية بأشكالها وصورها وتنظيماتها المختلفة.
والمرونة الإدارية العالية التي تتميز بها قيادة الأمير سلمان تعطيه القدرة على أن يكيف نفسه مع المواقف التي لا يمكن تغييرها ولديه القدرة على مواجهة المواقف الإدارية بالغة التعقيد وتحملها ودراستها وإيجاد الحلول الناجعة لها، فمن يحكم مدينة يتجاوز عدد سكانها خمسة ملايين نسمة ويتبع لها عشرات المحافظات ومئات القرى والهجر والمراكز ويدير تلك المنظومة الإدارية بنجاح منقطع النظير وبمرونة عالية يستحق منَّا ومن كل مهتم بعلم الإدارة والقيادة أن يكتب عن إنجازاته في تطوير هذا العلم وهذا الفكر بالذات.
وهذه القيادة الحكيمة لسموه جعلت منه قدوة حسنة لكل من يبحث عن التميز في القيادة والإدارة فمن غير الأمير سلمان يلزم نفسه قبل غيره من أفراد الجماعة بالمسؤولية الاجتماعية والعمل على تبسيط الإجراءات الإدارية والالتزام بما يتطلبه العمل من صبر وأمانة وتضحية.
وأخيراً.. يقول (فيرغسون):
(يقول القادة... هذا هو الهدف الذي نسعى إليه.... ويقول المديرون... هذه هي الطريقة التي سنصل فيها إلى الهدف).
وسمو سيدي أمير منطقة الرياض حدد الهدف والرؤية، ورسم الطريق، وسبق الجميع في الوصول إلى تلك الأهداف.
منقووول من جريدة الجزيرة
http://www.al-jazirah.com/147789/rj1d.htm
سطام بن عبدالله الحداري
من منسوبي إمارة الرياض
يقول المارشال (لورد سلِم) عندما كان الحاكم العام في أستراليا: (هناك فرق بين القيادة والإدارة. القيادة تنبع من الروح مقترنة مع الشخصية والرؤيا، وممارستها فن، والإدارة تنبع من الفكر وهي مسألة حسابات دقيقة.. وممارستها علم. المديرون ضروريون والقادة أساسيون).
ولو افترضنا أن القادة يولدون ولا يُصنعون فإن الإدارة كذلك موهبة تولد مع الإنسان، وتنمو وتتطور مع الخبرة والممارسة وتصل إلى النجاح من خلال المهارة في تحقيق الأهداف والقدرة على تحويل الموهبة والمعرفة إلى تطبيق واقعي.
والقيادة تشكل محوراً مهماً ترتكز عليه مختلف النشاطات في الدولة ومع تطور الدولة واتساع خدماتها أصبحت القيادة الحكيمة الواعية أملاً لا غنى عنه لترشيد سلوك الأفراد وحشد طاقاتهم وتعبئة قدراتهم وتنسيق جهودهم وتنظيم أمورهم وتوجيههم الوجهة الصحيحة نحو تحقيق الأهداف والغايات المرجوة.
وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض - حفظه الله - هو القائد الناجح والإداري المتميز الذي يستطيع أن يحدث التفاعل ويخلق التكامل مع أفراد منسوبي إمارة منطقة الرياض لتحقيق الأهداف الاجتماعية والاقتصادية التي يطمح إليها المواطنون في عاصمتنا الحبيبة، فقيادة سموه تلتزم بالمسؤولية ومعالجة الأمور لأنه يتصف بقوة الإرادة والشجاعة وهو الذي يدرك أن هناك أساليب عديدة لمواجهة المواقف المختلفة التي يتطلب كل منها إجراءات إدارية في غاية الصعوبة.
وهو كقائد وإداري يتسم بالواقعية والموضوعية والتعاون والاستعداد لسماع وجهات النظر الجديدة والاقتناع بها وتطويرها، ويعمل على إنجاز الأعمال في مهمته التي وكلت إليه بكفاءة عالية وفاعلية تقوم على خدمة الوطن والمواطن والتعاون معه لتحقيق الأهداف وبلوغ الغايات، ومن أبرز ملامح قيادته أنها وسطية في الأسلوب تراعي الحقوق والواجبات للمواطنين بالعدل والمساواة، فهي لا تميل إلى الشدة ولا إلى اللين مع الاستعداد الطبيعي لتحمّل المسؤولية والحزم والسرعة في اختيار القرار الصائب والبدائل المناسبة في مختلف الأمور والقدرة على تمييز الجوانب المهمة وغير المهمة للمشكلة في ظل القدرة على الإقناع والتأثير.
وتتمثل القيادة الحكيمة لسموه في فهم العمل الإداري والقدرة على توزيع العمل داخل المنظومة الإدارية توزيعاً عادلاً ووضع معدلات ومقاييس للأداء وتحقيق التنسيق بين الإدارات والوحدات المختلفة كافة وتطوير الكفاءات البشرية التي تعمل معه وتبسيط الأساليب والإجراءات الإدارية والقيام بعملية الرقابة للتحقق من إنجاز الأعمال على أفضل وجه، ومن سماته - حفظه الله - التي ترتبط بالمهارة الإنسانية تكامل شخصيته وأمانته وإخلاصه وهي سمات توفر في القائد الانسجام والاتزان والوسطية مما ينعكس إيجابياً على تعامله مع أفراد الشعب ولديه القدرة على التأثير في سلوكهم والقدرة على التفاهم مع الجميع وبالتالي معرفة التنظيم الذي يقوده وفهمه للترابط بين أجزائه ونشاطاته وفهمه للبيئة الخارجية بأشكالها وصورها وتنظيماتها المختلفة.
والمرونة الإدارية العالية التي تتميز بها قيادة الأمير سلمان تعطيه القدرة على أن يكيف نفسه مع المواقف التي لا يمكن تغييرها ولديه القدرة على مواجهة المواقف الإدارية بالغة التعقيد وتحملها ودراستها وإيجاد الحلول الناجعة لها، فمن يحكم مدينة يتجاوز عدد سكانها خمسة ملايين نسمة ويتبع لها عشرات المحافظات ومئات القرى والهجر والمراكز ويدير تلك المنظومة الإدارية بنجاح منقطع النظير وبمرونة عالية يستحق منَّا ومن كل مهتم بعلم الإدارة والقيادة أن يكتب عن إنجازاته في تطوير هذا العلم وهذا الفكر بالذات.
وهذه القيادة الحكيمة لسموه جعلت منه قدوة حسنة لكل من يبحث عن التميز في القيادة والإدارة فمن غير الأمير سلمان يلزم نفسه قبل غيره من أفراد الجماعة بالمسؤولية الاجتماعية والعمل على تبسيط الإجراءات الإدارية والالتزام بما يتطلبه العمل من صبر وأمانة وتضحية.
وأخيراً.. يقول (فيرغسون):
(يقول القادة... هذا هو الهدف الذي نسعى إليه.... ويقول المديرون... هذه هي الطريقة التي سنصل فيها إلى الهدف).
وسمو سيدي أمير منطقة الرياض حدد الهدف والرؤية، ورسم الطريق، وسبق الجميع في الوصول إلى تلك الأهداف.
منقووول من جريدة الجزيرة
http://www.al-jazirah.com/147789/rj1d.htm