بليهان
05-Jan-2008, 05:10 PM
مقالة في جريدة الحياة توضح شيء من توجه شاعر المليون
,
برنامج «شاعر المليون» يبدأ بالمباركة بـ«ميلاد المسيح» لإعطائه طابعاً دولياً! طرد شاعر أهان المرأة و إقحام شاعر فصحى مع أهل «النبط»
الرياض - منصور الجبرتي الحياة - 05/01/08//
يبدو جلياً أن برنامج «شاعر المليون» يسعى إلى الخروج من مأزق الإقليمية التي يفرضها عليه الإطار «النبطي» للمسابقة، وذلك سعياً للوصول إلى أفق أكثر رحابة وهو ما ظهر بوضوح في السعى وراء الابتعاد عن الكثير من الأفكار البالية - من وجهة نظرهم -، ففي الحلقة الأولى من البرنامج، قدم عضو لجنة التحكيم الدكتور غسان الحسن، مباركاته بعيد الأضحى المبارك وبميلاد المسيح في الوقت ذاته.وتمثل توجهات الدكتور الحسن أهمية بالغة في التعبير عن البرنامج، لكونه ينتمى إدارياً إلى وزارة الإعلام والثقافة في أبو ظبي، التي ترأس فيها قسم التأليف والنشر لمدة بلغت 30 عاماً تقريباً.
الرغبة في «تدويل» البرنامج والابتعاد عن ربطه بـ «إطار ضيق» تتضح أيضاً في إصدار هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث منتجة شاعر المليون لبرنامج شقيق هو «أمير الشعراء» ابتعاداً عن أزمة «الإقليمية»، بل إنه تم تعزيز ذلك بإحضار أحد شعراء برنامج «أمير الشعراء» في احدى حلقات شاعر المليون ليزجي وقت الحضور بقصيدة «فصحى» مطعمة بـ «النبطي» في حادثة تكشف بجلاء الرغبة في الوصول إلى مختلف القطاعات، كما لا يمكن إغفال مشاركة المتسابق سليمان دهموش في «أمير الشعراء»، الذي تأهل في «الفصحى» إلى الأدوار النهائية، وجاء ليشارك في مسابقة «النبط».
أما حقوق المرأة وهي النغمة المرتفعة أخيراً في المجتمعات النامية، فحرص البرنامج على منح دلالات واضحة على احترامه للمرأة، تجسدت في فتح الفرصة لـ «شاعرتين» في الوصول إلى لائحة الـ 48 شاعراً، على رغم التشكيك في أحقية بلوغهما إلى المرحلة النهائية ليس لعدم شاعريتهما، ولكن لعدم تقديمهما مستوى منافساً للبقية منذ البداية، وهو الأمر الذي جعل البعض يشير إلى وجود أهداف أخرى من مشاركتهما، إضافة إلى أن عضو لجنة التحكيم حمد السعيد طلب من الشاعرة البحرينية «ظما الوجدان»، إلقاء قصيدة عن «القنص»، ذكر أنه سمع أنها كتبتها سابقاً، علماً بأن هواية القنص مشتهرة كهواية للرجال في الخليج.
وفضلاً عن ذلك، كانت هناك مؤشرات توضح هذا الاتجاه ومنها رفض لجنة التحكيم إجازة أحد الشعراء لقوله «أكرمكم الله»، حينما أشار إلى المرأة في إحدى قصائده، وهو المقطع الذي حرص القائمون على البرنامج على بثه وتكراره ضمن المقتطفات التلفزيونية المعروضة للمراحل الأولية ضمن الكثير من اللقطات المنوعة لشعراء من «مختلف الاقطار العربية».
الحملة الدعائية في جانب آخر، ذهبت بجميع الاتجاهات مجلات ومطبوعات متخصصة وغير متخصصة في مختلف البلدان العربية.
«الرؤية الدولية» التي يرغب البرنامج في الخروج بها، جاءت واضحة في الكثير من الخطوات، سواء في النسخة السابقة أو النسخة الحالية، ولا يمكن إغفال إشراك متسابقين من الصومال وباكســتان والمغرب في النسخة الماضية أو الحالية، في خطوة لكسب جميع القطاعات. أخيراً، في جميع اللقطات التي يظهر فيها الرئيس الأميركي مخاطباً الشعب الأميركي تظهر في خلفيته مجموعة من المواطنين الاميركيين من مختلف العرقيات، فلا بد من أن تجد اميركياً أسود ثم آخر أبيضاً ثم ثالثاً آسيوياً ورابعاً أميركياً جنوبياً وهكذا دواليك... فهل ما يقوم به شاعر المليون شيء من هذا القبيل؟
http://ksa.daralhayat.com/poetry/01-2008/Article-20080104-46b5e4c1-c0a8-10ed-01ae-81ab733a9887/story.html
,
برنامج «شاعر المليون» يبدأ بالمباركة بـ«ميلاد المسيح» لإعطائه طابعاً دولياً! طرد شاعر أهان المرأة و إقحام شاعر فصحى مع أهل «النبط»
الرياض - منصور الجبرتي الحياة - 05/01/08//
يبدو جلياً أن برنامج «شاعر المليون» يسعى إلى الخروج من مأزق الإقليمية التي يفرضها عليه الإطار «النبطي» للمسابقة، وذلك سعياً للوصول إلى أفق أكثر رحابة وهو ما ظهر بوضوح في السعى وراء الابتعاد عن الكثير من الأفكار البالية - من وجهة نظرهم -، ففي الحلقة الأولى من البرنامج، قدم عضو لجنة التحكيم الدكتور غسان الحسن، مباركاته بعيد الأضحى المبارك وبميلاد المسيح في الوقت ذاته.وتمثل توجهات الدكتور الحسن أهمية بالغة في التعبير عن البرنامج، لكونه ينتمى إدارياً إلى وزارة الإعلام والثقافة في أبو ظبي، التي ترأس فيها قسم التأليف والنشر لمدة بلغت 30 عاماً تقريباً.
الرغبة في «تدويل» البرنامج والابتعاد عن ربطه بـ «إطار ضيق» تتضح أيضاً في إصدار هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث منتجة شاعر المليون لبرنامج شقيق هو «أمير الشعراء» ابتعاداً عن أزمة «الإقليمية»، بل إنه تم تعزيز ذلك بإحضار أحد شعراء برنامج «أمير الشعراء» في احدى حلقات شاعر المليون ليزجي وقت الحضور بقصيدة «فصحى» مطعمة بـ «النبطي» في حادثة تكشف بجلاء الرغبة في الوصول إلى مختلف القطاعات، كما لا يمكن إغفال مشاركة المتسابق سليمان دهموش في «أمير الشعراء»، الذي تأهل في «الفصحى» إلى الأدوار النهائية، وجاء ليشارك في مسابقة «النبط».
أما حقوق المرأة وهي النغمة المرتفعة أخيراً في المجتمعات النامية، فحرص البرنامج على منح دلالات واضحة على احترامه للمرأة، تجسدت في فتح الفرصة لـ «شاعرتين» في الوصول إلى لائحة الـ 48 شاعراً، على رغم التشكيك في أحقية بلوغهما إلى المرحلة النهائية ليس لعدم شاعريتهما، ولكن لعدم تقديمهما مستوى منافساً للبقية منذ البداية، وهو الأمر الذي جعل البعض يشير إلى وجود أهداف أخرى من مشاركتهما، إضافة إلى أن عضو لجنة التحكيم حمد السعيد طلب من الشاعرة البحرينية «ظما الوجدان»، إلقاء قصيدة عن «القنص»، ذكر أنه سمع أنها كتبتها سابقاً، علماً بأن هواية القنص مشتهرة كهواية للرجال في الخليج.
وفضلاً عن ذلك، كانت هناك مؤشرات توضح هذا الاتجاه ومنها رفض لجنة التحكيم إجازة أحد الشعراء لقوله «أكرمكم الله»، حينما أشار إلى المرأة في إحدى قصائده، وهو المقطع الذي حرص القائمون على البرنامج على بثه وتكراره ضمن المقتطفات التلفزيونية المعروضة للمراحل الأولية ضمن الكثير من اللقطات المنوعة لشعراء من «مختلف الاقطار العربية».
الحملة الدعائية في جانب آخر، ذهبت بجميع الاتجاهات مجلات ومطبوعات متخصصة وغير متخصصة في مختلف البلدان العربية.
«الرؤية الدولية» التي يرغب البرنامج في الخروج بها، جاءت واضحة في الكثير من الخطوات، سواء في النسخة السابقة أو النسخة الحالية، ولا يمكن إغفال إشراك متسابقين من الصومال وباكســتان والمغرب في النسخة الماضية أو الحالية، في خطوة لكسب جميع القطاعات. أخيراً، في جميع اللقطات التي يظهر فيها الرئيس الأميركي مخاطباً الشعب الأميركي تظهر في خلفيته مجموعة من المواطنين الاميركيين من مختلف العرقيات، فلا بد من أن تجد اميركياً أسود ثم آخر أبيضاً ثم ثالثاً آسيوياً ورابعاً أميركياً جنوبياً وهكذا دواليك... فهل ما يقوم به شاعر المليون شيء من هذا القبيل؟
http://ksa.daralhayat.com/poetry/01-2008/Article-20080104-46b5e4c1-c0a8-10ed-01ae-81ab733a9887/story.html