المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تـــحــــذيــــر مـــن الجـــاميــــــة .........


ابو ضيف الله
17-Sep-2003, 11:16 PM
هذه الفرقة الضالة معشر الاخوة
التي ظهرت على المسلمين بالتبديع والتفسيق والتجريم ، والتكفير ، واستعملت كل ألفاظ التنفير والتحقير مع دعاة الإسلام خاصة ، كوصفهم بالزندقة ، والإلحاد ، والخروج ... الخ .
وقصرت عملها الدعوي على حرب الدعاة إلى الله وتصنيفهم .
ومن نظر في أصولهم التي ابتدعوها أدرك يقينا أن هؤلاء هم الشرع والحكم ، فكما وجد في الفرق الإسلامية معطلة الصفات وهم الجهمية ، ومن نحا نحوهم ممن اخترعوا أصولا باطلة أدت بهم إلى تعطيل صفات الرب عز وجل ، فقد جاءت هذه الطائفة الجديدة وباسم السلفية لتضع أصولا باطلة تفضي إلى تعطيل الحاكمية التي اختص الله بها { ولا يشرك في حكمه أحدا } فزعموا أن توحيد الحاكمية ليس من التوحيد ، بل وليس هو من أصول الدين والإيمان ، بل هو من الفروع ، وتعطيل الشرع كله ما هو إلا كفر دون كفر ، وكل من اعتنى بهذا الأصل فهو عندهم مبتدع يحمل فكر الخوارج ، ولقبوه بكل وصف قبيح لمجرد مطالبته الأمة بالعودة إلى حكم الله ورسوله ، وقد تفرع عن هذا الأصل الباطل عندهم وجوب ترك الحكام وشأنهم ، وعدم التعرض لهم وإن صدر منهم ما صدر من الكفر البواح ، وتمكين أعداء الإسلام ووجوب ترك الاشتغال بفقه الواقع وترك ما لله لله وما لقيصر لقيصر - كما صرح به أحد كبارهم - و هذه هي العلمانية بعينها ، ومن ثم شنعوا على كل مجاهد في سبيل الله ، وقدموا حربه على حرب أعداء الله فكانوا بذلك من دعاة التعطيل ، وهم المعطلة للحاكمية والشرع كما كان الجهمية معطلة للصفات والأسماء ..
وقام مذهبهم على التعطيل : تعطيل الجهاد ، وتعطيل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا بإذن الإمام - حسب زعمهم - وتعطيل الدعوة إلى الله ، وتعطيل النظر في حال الأمة ، وإشغالها بحرب الصالحين ، وتتبع عوراتهم وزلاتهم ، وتنفير الناس عنهم .

* هذه كانت مقدمة كتاب " برتوكولات الجامية الخطوط العريضة لأصول أدعياء السلفية... للشيخ الدكتور : عبدالرزاق بن خليفة الشايجي

وازيد ان هذه الجماعة تنتشر في المنتديات كي تبث افكارها الخبيثه في ذم و التشهير بالدعاة و المجاهدين ولقد رأينا كتابتهم ومنشورتهم

ولي المزيد من المعلومات عن هذه الجماعة .. اليك هذا الرابط:
http://www.geocities.com/khawarij/wide_borders.htm

ابو ضيف الله
17-Sep-2003, 11:37 PM
بسم الله
الجامية المدخلية ...
طائفة تنتسب الى اهل السنة والجماعة ...
لكن حقيقة امرهم انهم احدى الطوائف المتزندقة المبتدعة ....

وحالتهم كحال كل اهل البدع ...
يبتدعون البدعة ثم يقولون هذه هي السنة ...
ويوالون ويعادون عليها ...

ويقود الجامية عدد من الشيوخ الذين باعوا دينهم بدنيا ولي الامر ...
فهم يدورن في فلكه ويسبحون بحمده ...
ويفتون بكل ما يشتهي ... ليرضوه ويسخطوا الله ..

وهم الذين قال رسول الله فيهم تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم ...

وقد رد على امامهم الجامي ربيع المدخلي الكثير من المشايخ ... وضلله ...
منهم الشيخ عبد الرحمن بن عبد الخالق ...
احد مشايخ السلفية في الكويت ...
يقول جزاه الله خيرا ...
عن مذهب ربيع المدخلي وخطره على الامة ...

من الآثار المدمرة لمنهج ربيع بن هادي المدخلي ما يأتي ...

1) أنه جعـل العدل والإحسان والشهادة بالحق والقيام بالقسط الذي أمر الله به في قوله: {يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم... الآية}.. وقال: {يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط}.. وقوله تعالى: {وكذلك جعلناكم أمة وسطا} أي عدولا..
جعـل ربيع هذا الأمر بالعدل من منهج المبتدعة , وسمى العدل الذي أمر الله به مع الناس عامة والمسلمين خاصة بمنهج أهل البدع , وسماه (منهج الموازنات) وأنه ليس منهج أهل الحديث والسنة.

2) أنه جعل التمسك بسقطات الناس وأخطائهم ديناً, وأن الناس لا يوزنون عنده إلا بهذه الأخطـاء والسقطات، فالحكم على الناس من خلال زلاتهم, وأخطائهم, وأن كل زلة وخطأ تهدم كل إحسان وبر..

3) لقد أخرج منهج ربيع في النقد مجموعات من أهل التكفير والتفسيق الذين ضللوا سلف الأمة, وأئمتها , وحرقوا كتب أهل العلم كفتح الباري لابن حجر رحمه الله , وشرح النووي لصحيح الإمام مسلم رحمه الله , وشرح العقيدة الطحاوية, وغيرها, وهؤلاء هم تلاميذ هذا المنهج الفاسد في النقد والحكم على الرجال.

4) هذا المنهج الفاسد لم يجعل لعالم من علماء الإسلام مكانا في الأمة لأنه يقوم على تتبع السقطات والزلات والأخطاء, ولا يوجد من له عصمة من ذلك؟
ولما قام تلاميذ الشيخ ربيع بالبحث عن أخطاء من يبدعونه, ويريدون هدمه , كافأهم الآخرون بالبحث عن أخطاء ربيع, ومن يعظمهم من طلاب العلم, وأصبح هم الجميع التفتيش عن أخطاء الآخرين... [ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة]..

5) لقد أدى منهج ربيع هــذا المخترع في النقد إلى تشويه منهج أهل السنة والجماعة عند من لا يفهـم طريقة أهل السنة في العدل والإحسان, وظن الجاهل بمناهج علماء السنة أن منهج أهل السنة هو السب والتشهير والرمي بالبدعة بلا مبدع, وتتبع سقطات الناس وزلاتهم, فانصرف كثير من الناس عن منهج أهل السنة والجماعة.

6) لقد أوقع هذا المنهج الباطل أتباعه في التناقض والكيل بمكيالين, والحكم في المسألة الواحدة بقولين متناقضين, ولذلك أصبح كثير منهم من أهل التقية والكذب, فلهم أقوال في السر يبدعون بها سادات الناس لا يستطيعون قولها في العلن!!

7) لقد أدى هذا المنهج الباطل في النقد, والتجريح إلى انطماس بصائر كثير من طلاب العلم, حتى أنهم أصبحوا يقفون في صف أعداء الإسلام ضد إخوانهم المسلمين.

8) لقد أوقع هذا المنهج من الفرقة في أهل الإسلام عامة, وأهل السنة منهم خاصة ما لم يحدثه أي منهج آخر حيث أنه يقيم الولاء والبراء على مسائل محدودة من فروع الدين... بل إنه جعل السلفي هو من يقول بكذا وكذا , ويخرج المسلم من السنة , واتباع منهج السلف إذا خالف في مسألة واحدة من مسائل الرأي والاجتهاد.. ويوجب البراء منه بذلك!! وقد كان تدميره الأشد في السلفيين خاصة فقد فرقتهم جماعات و أحزاباً و أهواءً.

9) لقد أدى هذا المنهج إلى انشغال المسلمين عن حرب أعداء الله والكافرين والمنافقين، وشغل الدعاة إلى الله بالدفاع عن أنفسهم وبالردود المستمرة على سيل الشبهات, والأكاذيب, والافتراءات التي باتت توجه إليهم, وبذلك خلا الجو لأعداء المسلمين من الكفار , والعلمانيين , والمنافقين, وجميع خصوم الإسلام..

ثم يقول الشيخ :
المفاسد والشرور أفرزها هـذا المنهج الباطل.. ولا شك أن كل مروج له يتحمل ما يتحمل من وزره ووزر من
يتبعه فيه إلى يوم القيامة!!

انتهى كلامه ...

فاحذر اخي من هؤلاء الزنادقة ...
فهم ينتسبون الى السلف والسلف منهم براء ....

ابن فرحان
18-Sep-2003, 12:21 AM
بارك الله فيك يا ابو ضيف الله ..

الحقيقه اني اجهل كثرا من امور هذه الفرقه الخطيره .. وان كنت قد سمعت عنها
الا اني لست مرتاح من طريقه كلامهم وطروحاتهم !!! لم يبقى شيخ لم يشنعوا عليه .. لم يبقى في الساحه الدعويه احد الا قالوا فيه اقوالا منفره .. !!!
يا للعجب !!! هل الناس كلهم على باطل الا هم ؟؟؟
وبودي الحقيقه يا ابو ضيف الله لو اوردت اقول اهل العلم الكبار فيهم .. حتى نكون على بينه منهم وذلك اذا استطعت .. بارك الله فيك

ابو ضيف الله
18-Sep-2003, 12:34 AM
الصحيح اخي ابن فرحان
انه هذه الطائفة خرجة الينا قريباً
واكثر ما نواجههم في منتديات الانترنت ، وقد تكلم عنهم الشيخ الجبيرين حفظه الله
وانشاء الله ابحث لك عن ماقال

وايظن احث باقي الاخوان ان يخبرون عن ما لديهم من معلومات عن
هذه الجماعة..... فنحن بحاجة لي التنبه عن ما يخطيطونة

^^العصيمي^^
18-Sep-2003, 11:51 AM
مشكور اخوي ابو ضيف اللة
بس هل كل هذا الكلام مصدق من المشايخ الكبار من هيئة كبار العلماء
ولا كلام انترنت ؟؟ ارجو الاجابة

ابو ضيف الله
18-Sep-2003, 02:12 PM
ما ذا تقصد يا العصيمي بكلام مصدق من هيئة كبار العلماء
وهل كل ما افتأء عالم او ألف كتاب يجب ان يكون مصدق من هيئة كبار العلماء؟؟؟

ذكرة لك كلام الشيخ عبدالرحمن بن عبد الخالق هو عالم و داعية لا يجهله احد
و وضعة رابط لكتاب الشيخ الدكتور عبد الرزاق بن خليفة الشايجي
فهل هذا لا يكفى ؟؟؟!!

اخي العصيمي انتبه فهذه طريقة الجامية في التشكيك ونشر الفتن
فهم اذا رد عليهم احد قالو نحن لا نصدق الا هيئة كبار العلماء ولا نقبل
ألا فتاوئهم
فينفون العلم غن غيرهم ويرمون بقية العلماء بالزندقة والفسوق

^^العصيمي^^
18-Sep-2003, 05:26 PM
اخوي ابوضيف اللة واللة مدري وش اقولك
لكن لازم الكلام هذا عليه ختم من هيئة كبار العلماء

ناصر العصيمي
18-Sep-2003, 06:16 PM
بعد التحيه

اشكرك على توضيحك لميول واتجاهات هذه الفرقه الضالة

لك مني جل التحايا المعطره // ابو بدر

ابو فراس
18-Sep-2003, 09:00 PM
ابو ضيف الله مشكور الله يبارك فيك على هذا الايضاح عن هذه الفرقه الضاله

ولك تحياتي

ابن جدعــان
18-Sep-2003, 10:45 PM
يا ابو ضيف الله [قبل ايام كنا في مناقشه مع المشرفين حول ما يسمى بالجاميه].

وبعد ما اطلعت على اقوال العلماء فيهم احببت ان انقل لكم هذا الكلام..



بسم الله الرحمن الرحيم
--------------------------------------------------------------------------------



إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمد عبده ورسوله.
 يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله حق تقاتة ولا تموتن إلا وانتم مسلمون .
 يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً  يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً .
أما بعد :
فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد ، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة .
يقول الله تعالى:  ولاتقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا .
قال ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ في تفسيرها: لا ترم أحد بما ليس لك به علم .
وقال قتادة: لا تقل رأيت ـ ولم تر ، وسمعت ـ ولم تسمع ، وعلمت ـ ولم تعلم ، فإن الله سائلك عن ذلك كله.
قال ابن كثير: نهى الله عن القول بلا علم ، بل بالظن الذي هو التوهم والخيال .
تفسير ابن كثير (5/72).
فإذا عُلم ذلك، بأن المرء سيسأل عن كل صغيرة وكبيرة، وأنه سيقف أمام الواحد القهار، فعلى المسلم: أن يحافظ على نفسه من أن يقع في أعراض إخوانه المسلمين، ويشتد الأمر إذا كان الوقوع في أهل التوحيد، أهل السنة والجماعة، المعروفين بسلامة المنهج والمعتقد، وقمعهم لأهل البدع والمخالفين لأهل السنة .
والمسلم مأمور أيضاً بالقول الحسن للناس أجمعين، قال تعالى:  وقولوا للناس حسناً .
وقد نهى النبي  عن الفحش فقال : ( إياكم والفحش والتفحش فإن الله [لا يحب] يبغض الفاحش والمتفحش ). أحمد ، الحاكم ، ابن حبان .
وهذا مع الناس أجمعين فكيف يكون الحال مع أهل التوحيد أهل السنة ؟‍.
والذي حملني على كتابة هذا المقال ما قرأته في جريدة المحايد يوم السبت 18/6/1424هـ العدد (61) من مقال الأخ محمد بن عبد الله العبد الكريم بعنوان: ( الجامية على السّفود )، فعجبت من تهجم المذكور واستعماله سيئ العبارات في حق أهل التوحيد أهل السنة، وزادني دهشة حين علمت أن المذكور أستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وأنا على علم بأن الجامعات لا تُعلم البذاءة والفاحش من القول؛ لا سيما هذه الجامعة، ولكني أُومن بالشواذ من الأقوال والناس.
ولا يمنع من الرد على المخالف بشرط أن يكون رداً علمياً ببيان الخطأ، والرد عليه من الكتاب والسنة دون بذاءة؛ إلا أن يكون معانداً للكتاب والسنة وما جاء به السلف الصالح، فإن استعمال أشد العبارات في حقه غير مرفوض.
وتحت هذا العنوان قال: محمد بن عبد الله العبد الكريم في عنوان مقاله
" الجامية على السّـفود" ـ وهذا العنوان أخذه عن الكاتب المصري "الرافعي" جمع مقالات نقدية بعنوان " على السّفود" ـ:
[ مقدمة:
هناك ثلاث تيارات يجب أن تتوقف فوراً عن التدخل في الحوارات ومعالجة الأوضاع الحالية.
وإن كان هناك من يقدر المصلحة الوطنية فلا ينبغي له التساهل أمام تلك الأقزام الثلاث التي تطاولت ولم يكن تجاهلها، وعدم الاكتراث بها حلاً كما يعتقده بعض المصلحين. وفي هذا المقال يكفي أن أعلق على أقزمها وأكثرها خسة ونفاقاً ألا وهو التيار الجامي الزائد عن الحاجة البشرية ومن هنا فإن الحملة على التكفيريين ينبغي أن تشمل أيضاً غلاة الجامية، لأنهم تكفيريون من الطراز الأول، فلم يبق داعية مشهور أو مصلح يدخل القلوب بلا استئذان إلا ونالوه بألسنة حداد، فإذا كانت الدولة تنوي استئصال التكفيريين والقضاء على فكر العنف، فلا ينبغي أن تكون حملتها انتقائية، فالتيار الجامي لا يقل سوءً وغلواً إن لم يكن أولىمن غيره، فقد جمع في منهجه بين التكفير والإرجاء وهذه من غرائب الدهر،‍!! واجتمع فيهم ما تفرق في غيرهم من مساوئ سلوكية ومصالح شخصية وسوابق لا تعرف إلا في هذا التيار الذي اختزل الإسلام في أبواب محددة، ووصل حداً في الغلو جعلوا فيه طاعة المخلوق فوق مرتبة الخالق، ولا أدل على ذلك من كلامهم في جواز طاعته حتى في المعصية.
لقد تطاول هذا التيار بما فيه الكفاية وحان الآن موعد إخراسه الأبد، وقد أحسنت وزارة الإعلام حين أغلقت لنا تسجيلاتهم المسمومة والتي ادعوا زوراً وبهتاناً أنها منهاج للسنّة النبوية، ونحن لازلنا ننتظر من بقية الوسائل الإعلامية أن تقرأ هذا التيار قراءة صحيحة إن كانت تريد مصلحة الوطن.
ففلسفة هذا التيار قائمة على سحق الأطراف التنافسية والإبقاء على شخوصهم ومنهجهم في دائرة الضوء بأي ثمن، ومثل هذه الفلسفة لا تصلح أبداً أن تفتح أمامها الوسائل الإعلامية ليدلوا باطروحاتهم وأفكارهم، وحقن لهم بالمبيدات الحشرية، والنتيجة لن تكون أحسن حالاً من المشهد الذي شاهدناه ليلة الثلاثاء.
فهم يدفعون شعروا أو لم يشعروا إلى المزيد من التصعيد والاحتقان في المشهد الفكري الذي يجب أن يقوم على التفاهم والاعتذار، أما الزج بالتيار الجامي في علاج الظواهر الخطيرة فما هو إلا صب للزيت على النار؛ لأن جزء من المشكلة التي تعاني منها الدولة والمجتمع كان هذا التيار سبباً مباشراً في صياغته النهائية، وإلا فإن دواعي التفجير ربما تكون موجودة قبل خمسين سنة، لكن ظهور الجامية قبل أكثر من عشر سنوات تقريباً أسس لنزع الثقة الكاملة بين الشباب الذي يثور حماسه وبين العلماء بل العلماء الربانيين.
فهم وبلا أدنى تردد أو شك أحد عوامل انهيار الثقة بالدولة وبالعلماء وبكل ما يمت للمرجعية بصلة، فأينما حلوا أو تكلموا فاعلم أن هناك أزمة في الثقة ستنشأ ولا بد، وحيثما كتبوا أو ظهروا فضع يدك على قلبك وانتظر قتل الحقيقة في وضح النهار.
كما أنهم بلا شك كانوا سبباً مباشراً في التنفير من السلف والرجوع للسلف، ومن أراد أن ينفر أحداً من تراث الأمة أو يكون خبيثاً من الدرجة الأولى فلا يحتاج إلى عناء كبير في البحث والتنقيب والتدريب فليقرأ أو يسمع لهذا التيار، والنتيجة مضمونة في كل الأحوال.
إن حضور هذا التيار في هذا الوقت بالذات أو تبنيه في بعض الصحف والمجلات أجزم أنه يكرس للمأساة التي نعيش فيها، ذلك أن شعور كثير من الشباب اليوم أن الجامية ينطبق عليها قول الله تعالى: ( هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون )، والتعاطي الإيجابي مع العدو الحاقد يولد الشعور بالانتقام على المدى البعيد، ويراكم التصور السلبي تجاه الجهة التي تقوم بالتبني، مما ينذر بكارثة حقيقية إذا كان الإعلام يمكّن لمن يظهر الولاء الوطني ويخفي الفكر الوثني.
وأختم أخيراً بأن من صنع لنا هذا التيار الممسوخ يجني اليوم ثمرة الشجرة الخبيثة، وبمقدار المكاسب التي حققها في التفريق بين شباب الأمة وعلمائها ودعاتها بمقدار ما يكون الألم. ورحم الله الحسن البصري حين قال: "عجبت لمن يجمع جمع العلماء ويحفظ طرائق الحكماء ويجري في العمل مجرى السفهاء" ].
انتهى نص مقال محمد بن عبد الله العبد الكريم.
أبدأ ـ في التفنيد ـ مستعيناً بالله العظيم.
أقول: لابد أن يعرف القاصى والداني ، ما المقصود بـ " الجامية " التي ذكرها صاحب المقال ؟.
" الجامية " يقصدون بها نسبة إلى الشيخ العلامة محمد أمان بن على الجامي وهو ؛ هو ..
هومحمد أمان بن علي الجامي من الحبشة ولد سنة 1349هـ حفظ القرآن ثم درس الفقه الشافعي، ودرس نظم الزبد لابن رسلان، ومتن المناهج، وكان ذلك في بلده.
هاجر من بلده إلى " السعودية" عام 1369هـ ودرس في حلقات العلم بالمسجد الحرام، وأكمل دراسته الثانوية بالمعهد العلمي بالرياض، ودرس بكلية الشريعة انتساباً عام 1380هـ . وشهادة الماجستير معادلة من جامعة البنجاب عام 1394هـ وشهادة الدكتوراه من دار العلوم بالقاهرة .
شيوخه: محمد أمين الهرري، والشيخ موسى، وهما من بلده، وعبد الرزاق حمرة، وعبد الحق الهاشمي، ومحمد عبد الله الصومالي ـ في المسجد الحرام ـ، ومحمد بن إبراهيم، وعبد العزيز بن باز، وعبد الرحمن الأفريقي، ومحمد الأمين الجكني الشنقيطي ، وحماد الأنصاري، وعبد الرزاق عفيفي، ومحمد خليل هراس.
واستفاد من كل من: العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي، وعبد الله القرعاوي.
زملاؤه في الدراسة:
العلامة عبد المحسن بن حمد العباد البدر، وعلي بن مهنا القاضي بالمحكمة بالمدينة سابقا.
بعض تلاميذه وأبرزهم:
ربيع بن هادي المدخلي، زيد بن هادي المدخلي، علي بن ناصر فقيهي، محمد بن حمود الوائلي، عبد القادر بن حبيب الله، صالح بن سعد السحيمي، بكر بن عبد الله أبو زيد، فالح بن نافع الحربي، صالح الرفاعي، فلاح إسماعيل، فلاح بن ثاني، إبراهيم بن عامر الرحيلي، وغيرهم.




مؤلفاته:
1ـ الصفات الآلهية في الكتاب والسنة في ضوء الإثبات والتنزيه.
2ـ مجموع رسائل الجامي في العقيدة والسنة.
3ـ رسالة بعنوان: المحاضرة الدفاعية عن السنة المحمدية.
4ـ رسالة بعنوان: حقيقة الديمقراطية وأنها ليست من الإسلام.
5ـ رسالة بعنوان: حقيقة الشورى في الإسلام.
6ـ رسالة بعنوان: العقيدة الإسلامية وتاريخها.

أقوال العلماء الأفاضل في الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله:
قال الأمام ابن باز:
معروف لدي بالعلم والفضل وحسن العقيدة، والنشاط في الدعوة إلى الله سبحانه، والتحذير من البدع والخرافات، غفر الله له وأسكنه فسيح جناته.
قال الشيخ محمد بن علي بن محمد ثاني:
وفضيلته عالم سلفي من الطراز الأول وله مؤلفات في العقيدة.
قال الشيخ عمر فلاته:
رافقته في السفر فكان نعم الصديق، ورافقه العلامة محمد الأمين الشنقيطي، صاحب أضواء البيان، فكان له نعم الصديق. والسفر هو الذي يظهر الرجال على حقيقتهم، لا يجامل ولا ينافق ولا يماري ولا يجادل، إن كان معه الدليل صدع به، وإن ظهر له خلاف ما هو عليه قال به ورجع إليه، هذا دأب المؤمنين، وأُشهد الله تعالى أنه رحمه الله قد أدى كثيراً مما عليه من خدمة الدين ونشرٍ لسنة المرسلين، ولقد صادف كثيراً من الأذى وكثيراً من الكيد والمكر فلم ينثن ولم يفزع حتى لقي الله.
قال العلامة عبد المحسن العباد:
عرفت الشيخ محمد أمان بن علي الجامي طالباً في معهد الرياض العلمي، ثم مدرساً بالجامعة الإسلامية، عرفته حسن العقيدة سليم الاتجاه، وله عناية في بيان العقيدة على مذهب السلف، والتحذير من البدع، غفر الله له ورحمه.


قال العلامة صالح بن فوزان الفوزان:
الشيخ محمد أمان كما عرفته، من خيرة العلماء و إن حملة الشهادات العليا المتنوعة كثيرون، ولكن قليل منهم يستفيد من علمه ويستفاد منه، و الشيخ محمد أمان الجامي؛ هو من تلك القلة النادرة من العلماء الذين سخروا علمهم وجهدهم في نفع المسلمين وتوجيههم بالدعوة إلى الله على بصيرة، يدعو إلى التوحيد وينشر العقيدة الصحيحة، ويوجه شباب الأمة إلى منهج السلف الصالح ويحذرهم من المبادئ الهدامة والدعوات المضللة، ومن لم يعرفه شخصياً فليعرفه من خلال كتبه المفيدة، وأشرطته العديدة، التي تتضمن فيض ما يحمله من علم غزير ونفع كثير، وقد ترك من بعده علماً ينتفع به، متمثلاً في تلاميذه وفي كتبه، رحمه الله رحمةً واسعة وغفر له.
قال معالي مدير الجامعة الإسلامية الشيخ صالح العبود:
صار بيني وبينه ـ رحمه الله ـ لقاءات استفدت منها، وتم من خلالها التعارف وانعقاد المحبة بيننا في الله تعالى، وتوثيق التوافق على منهج السلف الصالح في العقيدة والرد على المخالفين، رحم الله الشيخ محمد أمان وأسكنه فسيخ جناته.
قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن الخميس المدرس بجامعة الإمام بالرياض:
فإن فضيلة الشيخ محمد أمان بن علي الجامي رحمه الله رحمة واسعة، كان فيما عملت من أشد المدافعين عن عقيدة السلف الصالح رحمهم الله تعالى، الداعين إليها، الذابين عنها، في الكتب والمحاضرات والندوات، وكان شديد الإنكار على من خالف عقيدة السلف الصالح.
أقول:
هذا هو صاحب النسبة "الجامية" التي تزعمونها!!
فهل سمعتم أحداً من تلاميذه أو أقرانه أو أتباع المنهج السلفي نسب نفسه إلى الجامية؟
أم أنك أنت ومن ينهج نهجك الذين ألصقوا هذه النسبة بمن يسلك المنهج السلفي؟
ونحن لا نتنصل من شيخنا محمد أمان رحمه الله، ولكنه ـ ونحن على يقين ـ لا يرضى لأحدٍ أن ينتسب إليه بشكل من الأشكال، لأنه رجل سلفي ويقول بقول السلف، ومن لوازم الانتساب إلى منهج السلف ـ الذي ليس له مؤسس غير النبي محمد  ـ: أن لا ننتسب لأحد أو نتحزب لشخص غير المصطفى  .
وأي سلفي إذا نسب القول إلى فلان من الناس ـ وأعني به العالم الرباني السلفي ـ لا ينسبه تعصبا، وإنما استئناساً بقوله بعد أخذه من المنبع ـ الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح ـ.
فالحق لا يُعرف بالرجال وإنما الرجال يعرفون بالحق، وشيخنا ـ رحمه الله ـ هو ممن عُرف بالحق. فينطبق عليك قول القائل رمتني بدائها وانسلت.
قال العبد الكريم: ( الجامية على السفود ).
والسّفود: بالتشديد حديدة ذات شعب معقفة يُشوى به اللحم، وجمعه: سفافيد.
"لسان العرب".
وهذا أحد المعاني، وهو المقصود بعنوانه هذا، وكأنه يقول: أن " الجامية " ـ على تعبير صاحب المقال ـ ينبغي أن يُشْوَوا كما يُشْوى اللحم.
وهو يقصد بذلك أهل التوحيد أهل السنة والجماعة السلفيين. ولا أدري ما الذي حمله على هذا العنوان وهذا التهجم وما ذنب السلفيين ؟
ألأنهم تكلموا في أهل البدع وفضحوهم، ونصروا السنة وكشفوا القناع عن فرقة "الإخوان المسلمين " ؟
ألأنهم حذروا من الحركيين سواءً كانوا في الداخل أم في الخارج ؟
ألأنهم وقفوا وقفة رجل واحد في وجوه الخوارج المارقين ؟
ألا أنهم أخرجوا للناس أحاديث السمع والطاعة التي غيّبها الحركيون عن تلاميذهم ؟
 قل موتوا بغيضكم .
والشيخ محمد أمان الجامي لم يأت بنحلة مخالفة لما عليه سلف الأمة حتى تنسب إليه تلك النحلة كالفرق المخالفة كالجهمية والقدرية والمعتزلة ونحوهم، وهذا إنما ينطبق عليكم حيث انتحلتم فكرة "الأخوان المسلميين" ، وفكرة " سيد قطب" ، وفكرة "محمد سرور" ؛ فيقال لكم:" الإخوانية ـ والقطبية ـ والسرورية"، لأنكم خالفتم منهج السلف، واعتنقتم هذه الأفكار المنحرفة. وما نحب التنابز بالألقاب ولكنك بدأت به ( والبادي أظلم )، والله تعالى يقول:  لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم . ولكنك كشفت نفسك ، وبحثت عن حتفك بظلفك.
فكنت كعنز السوء قامت بظلفها إلى مدية تحت التراب تثيرها
قال العبد الكريم: ( هناك ثلاث تيارات يجب أن تتوقف فوراً عن التدخل في الحوارات ومعالجة الأوضاع الحالية ).
أقول: ليته بيّن لنا التيارين المتبقيين ـ بعد ما ذكر التيار الثالث " الجامبة " ـ كي يحذرهما الناس.
أهم (الإخوان المسلمون) أم (القطبيون) أم ( السروريون ) أم ( الرافضة ) أم ( العلمانيون )، على حد تعبير أهل الأهواء الحركيين الحزبيين، لأن السلفيين لا يقولون ( علمانيون ) لأن العلمانية تعني : الكفر . والسلفيون لا يكفرون أحداً بالمعصية.
فينبغي لهذا الكاتب أن يكون منصفاً في تعدد التيارات وذكر أسمائها ونسبهم.
ثم من له الحق في معالجة الأوضاع، أهو ولي الأمر وهيئة كبار العلماء أهل الحل والعقد ؟
أم من ليس في العير ولا في النفير ؟
وإن كان هناك من يشارك بالرأي أو بكلمة نصح فأهل السنة "السلفيون " أولى وأدرى بذلك.
قال العبد الكريم: ( وإن كان هناك من يقدر المصلحة الوطنية فلا ينبغي له التساهل ). نسأل الله السلامة والعافية
ومن الطرائف قول القائل ـ في المثل الشعبي ـ: ( إذا طاح الثور كثرت سكاكينه ).
شر البلية ما يضحك .
جعلوا المصلحة الوطنية ( شمّاعة ) كل يعلق عليها.
عندما أظهر السلفيون أحاديث السمع والطاعة وألفوا فيها المؤلفات ـ على سبيل المثال: حقوق الراعي والرعية للشيخ العثيمين ومعه فتاوى للإمام ابن باز، والأدلة الشرعية في بيان حق الراعي والرعية للشيخ محمد السبيل، ومعاملة الحكام في ضوء الكتاب والسنة للبرجس، وغيرها من المقالات في الصحف والأشرطة ـ، تكلموا عن المصلحة الوطنية وخرجوا في المحاضرات، وفي شاشات الفضائيات، وفي الصحف يكتبون ويتكلمون عن مصلحة الوطن هذا ديدنكم " الوطنية "، تملقاً ومداهنة.
أما السلفيون فإنهم أصحاب ولاء لهذه الدولة المباركة منذ القدم إلى يومنا هذا، امتثالاً لأمر الله، وأمر رسوله ، تعبداً وليس تزلفاً.
وولاء السلفيين لهذه الدولة، لأنها تحكم بشرع الله تعالى منذ مؤسسها رحمه الله تعالى وطيب ثراه إلى وقتنا هذا، نسأل الله لحكامنا وولاة أمرنا الثبات على الحق ولنا كذلك. وأن يرينا في أعدائنا ما تقر به أعيون أهل السنة والجماعة(الخُلّص).
قال العبد الكريم: (…أمام تلك الأقزام الثلاثة التي تطاولت ولم يكن تجاهلها، وعدم الاكتراث بها كما يعتقد بعض المصلحين ).
أقول: تعبيره، ووصفه لأهل السنة أهل التوحيد السلفيين، بالأقزام؛ دلالة على بغضه أهل الحق وكراهيته للمنهج الحق، وهو بذلك على خطر كبير.
"الجامية " على حد تعبيره لم يأتوا بجديد، إنما أحيوا السنة وقمعوا البدعة ودافعوا عن حياض التوحيد أن تشوبه شائبة الشرك.
فالشيخ محمد أمان بن علي الجامي، درّس التوحيد أكثر من أربعين سنة، ومؤلفاته في العقيدة، وقد سبق ذكرها.
فالذي يبغضه إنما أبغضه من أجل إظهاره التوحيد، ونشر وتعليمه، ودحض الشرك وقمع البدع.
قال الشافعي رحمه الله من أبغض أحمد فهو كافر. فقلت ـ أي الربيع بن سليمان ـ تطلق عليه أسم الكفر، فقال: نعم، من أبغض أحمد بن حنبل فقد عاند السنة، ومن عاند السنة قصد الصحابة، ومن قصد الصحابة أبغض النبي ، ومن أبغض النبي كفر بالله العظيم.
و(القْزم ): بالتحريك: الدناءة والقماءة وهو اللؤم، ويقال للرذال من الأشياء: قزم.
" لسان العرب".
( المصلحون ) الذين ذكرهم أنهم لم يكونوا يتجاهلون أهل الحق أهل السنة أهل التوحيد السلفيون، هم أعقل منه.
فياليته اكتسب منهم الصفات الحميدة ! وكف لسانه عن وصف أهل السنة باللؤم والدناءة…
قال العبد الكريم: ( وفي هذا المقال يكفي أن أعلق على أقزامها وأكثرها خسة ونفاقاً ألا هو التيار " الجامي " ).
فهو يصف " الجامي" الذي عرفت شيئا من سيرته، بأنه تيار، وهو يقصد بالتيار: أي المخالف للحق والصواب.
فنقول نعم ، ولا .
نعم إن الشيخ محمد أمان الجامي مخالف لأصحاب الأهواء والبدع، وليس هو مخالف للكتاب والسنة على فهم السلف الصالح، وقد شهد له بذلك أكابر العلماء.
ما يضير البحر أمسى زاخراً أن رمى فيه غلام بحجر
وقاتل آخر:
ما ضر شمس الضحى في الأفق ساطعة إن لم يرى نورها من لم يكن ذا بصر
ويصف العبد الكريم ـ في هذه العبارة ـ أهل الحق بأنهم الأقزام: أي اللئام. وبالخسة: وهي ؛الدناءة، وبالنفاق.
فلا أدري ماذا قصد، أهو النفاق العملي، أم الاعتقادي ( فأحلاهما مر ).
إن كان يريد العملي، فما هي الخصال التي وقع فيها أهل الحق السلفيون ـ في الجملة ـ من خصال النفاق؛ دون الأفراد؟.
وإن قصدت الاعتقادي، فتلك عظيمة، فلا أظنك تقول بهذا إلا أن تكون جاهلاً أو صاحب هوى ضالاً مضلاً. قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين .
قال العبد الكريم: ( ومن هنا فإن الحملة على التكفيريين ينبغي أن تشمل أيضاً غلاة الجامية لأنهم تكفيريون من الطراز الأول ).
هذا القول دعوة لإسكات أهل الحق أهل التوحيد أهل السنة والجماعة عن قول ما يعتقدون من الحق الذي جاء به النبي  ، ووصل إلينا عن طريق الثقات.
وهذا من الصد عن دين الله، ونشره بين الناس، كيف يسمح لنفسه ـ إن كان يريد الإصلاح بزعمه ـ أن يجعل التكفيريين ( الخوارج ) في منزلة أهل السنة إلا أن يكون قلبه مريضاً.
وهنا قال: ( غلاة الجامية ) بالتخصيص، وقبل نحو سطر واحدٍ؛ قال: ( التيار الجامي ) بالتعميم.
فأي منهج تسير عليه ؟ .
فالحمد لله قد جعلت "غلاة "، ويفهم من ذلك أن هناك معتدلين من الجامية فمنْ هم ؟
ولو كنت ذكياً لما تضاربت كلماتك في سطر واحد.
قال: ( لأنهم تكفيريون ….).
( أثبت العرش ثم النقش ).
إإتنا بشريط، أو كتاب واحد من كتب وأشرطة السلفيين الذين تلقبهم بـ " الجامية "؛ فيه تكفير مسلم ـ ولك مدة سنة ـ !!
والدعاوي مالم تقيموا عليها بيانات فأبناؤها أدعياء
قال العبد الكريم: ( فلم يبق داعية مشهور أو مصلح يدخل القلوب بلا استئذان إلا ونالوه بألسنة حداد ).
بهذه العبارة انكشف بعض ما كنت تقصد بقولك: ( تكفيريون من الطراز الأول ).
فعُلم أنك جاهل لا تفرق بين النقد والرد على المخالف للكتاب والسنة وبين تكفير المسلم بالمعصية ؟
وقولك ( لم يبق داعية مشهور أو مصلح يدخل القلوب بلا استئذان ).
هذه ليست من عبارة طالب العلم، فطالب العلم يترفع عن مثل هذه العبارات الركيكة.
فما عرفنا كلمة مشهور ومشهورين إلا في الأندية الرياضية أو الأفلام السنمائية ونحو ذلك.
وكيف عرفت أن هذا المصلح بزعمك دخل القلوب ؟
أهو بكثرة كلامه وحسن التشدق وشقشقة الكلام ؟
أم بكثرة الجماهير ؟
فكلاهما مذموم.
أخرج أحمد، والبخاري في لأدب من حديث أبي هريرة واللفظ له، عن النبي قال:
( شرار أمتي الثرثارون، والمتشدقون، والمتفيهقون ….)
وقال ابن رجب رحمه الله: ( وقد فتن كثير من المتأخرين، وظنوا أن من كثر كلامه وجداله وخصامه في مسائل الدين فهو أعلم …، وقد ابتلينا بجهلة من الناس يعتقدون في بعض من توسع في القول من المتأخرين أنه أعلم ممن تقدم ).
أما الكثرة فقد جاءت النصوص بذمها، قال الله تعالى:  وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين  وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله .
والسلفيون لا يهمهم الكم بقدر ما يهمهم الكيف.
ألم تطّلع على أحاديث المصطفى  ( يأتي النبي ومعه الرجل والرجلان ويأتي النبي وليس معه أحد ).
أمّا من تلقبهم بالدعاة المشهورين، فإنهم يتباهون بالحضور الجماهيري في محاضراتهم فالله أعلم بمن أتقى ؟
قولك: ( إلا نالوه بالسنة حداد ).
فنعم فألسنة أهل السنة مسلطة على المخالفين لمنهج السلف قديماً وحديثاً إلى يومنا هذا وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
فإن الرد على المخالف؛ أصل من أصول أهل السنة، أتباع المنهج السلفي.
الرد على المخالف؛ من الجهاد في سبيل الله .
قال ابن تيمية: " وأعداء الدين نوعان: الكفار، والمنافقون، وقد أمر الله نبيه بجهاد الطائفتين في قوله تعالى:  وجاهد الكفار والمنافقين وأغلظ عليهم ، في آيتين من القرآن.
فإذا كان أقوام منافقون يبتدعون بدعاً تخالف الكتاب والسنة، ويلبسونها على الناس، ولم تُبيّن للناس، فسد أمر الكتاب وبُدِّل الدين.
وإذا كان أقوام ليسوا منافقين، لكنهم سمّاعون للمنافقين، قد التبس عليهم أمرهم حتى ظنوا قولهم حقاً، وهو مخالف للكتاب، وصاروا دعاة إلى بدع المنافقين،كما قال تعالى:  لو خرجوا فيكم … ـ إلى قوله ـ وفيكم سمّاعون لهم ، فلابد أيضاً من بيان حال هؤلاء، ولابد من التحذير من تلك البدع وإن اقتضى ذلك ذكرهم وتعينهم ".انتهى.
ثم أقول: على من تسلطت ألسنة أهل التوحيد الحداد ؟
إنما هي مسلطة على من يدافع عن أهل البدع من أصحاب الفرق الهدامة كـ ( الإخوان المسلمين ) و ( القطبيين ) و ( السروريين ) و (التبليغ ) و(الحركيين الثوريين ) ـ الذين يهيجون عامة الشعب على الحكام في محاظراتهم وخطبهم ـ، وأتباع هذه الفرق والطوائف، ومناصريهم ومن ينافح عنهم ويثني عليهم ويغضب على من يتكلم فيهم.
يقول الأمام أحمد: ( إذا سكتَ أنت وسكتُ أنا فمتى يعرف الجاهل الصحيح من السقيم ؟
ما الذي أغاظك و استشاظك يا عبد الكريم ؟
أهو الدفاع عن السنة والذود عنها، وبيان حال المخالف لهما؟
أم هو الكلام في من يجعل … الشيعي صديقه؟ أم من يجعل كتاب ( في ظلال القرآن ) أفضل التفاسير؟
أم من يلقب أسامه بن لادن ـ المارق ـ بـ "الشيخ" على شاشة الفضائية ؟
 قل موتوا بغيظكم . و اتقوا الله لعلكم تفلحون .
قال العبد الكريم: (فإذا كانت الدولة تنوي استئصال التكفيريين والقضاء على فكر العنف).
إن الدولة التي تتكلم عنها، وتريد تأليبها واستعداها على من لقبتهم بـ ( الجامية ): هي حاملة لواء السلفية على البسيطة في هذا العصر، وأن استئصالها التكفيريين ينبع من حمايتها لهذا الدين والدفاع عنه، والدفاع عن هذا الوطن، وتأمين السبل، وقد أخذت ذلك على عاتقها منذو تأسيسها.
قولك: ( والقضاء على العنف ).
نحن لا نقول ذلك بل نقول القضاء على الخوارج المارقين، وكأنك وأمثالك تخجلون، أو تتحرجون من إطلاق هذا الوصف على هذه الطائفة المارقة، وهذا ما حصل في محاضرات دعاتك المشهورين، فقد كانوا يبتعدون بالكلام عن وصف المفجرين القتلة، بـ "الخوارج".
قال العبد الكريم: ( فلا ينبغي أن تكون حملتها انتقائية ).
إن مثل هذه العبارة، والتي قبلها، ليست من النصيحة لهذه الدولة المباركة في شيء،
ولو كان لديك اطلاع على منهج أهل السنة والجماعة السلف الصالح في هذا الباب العظيم ـ أعني مناصحة الحكام ـ لما أقبلت ولا هممت على نشر مثل هذا الكلام.
والنبي  يقول: ( من كانت عنده نصيحة لذي سلطان فلا يكلمه بها علانية، وليأخذه بيده وليخل به، فإن قبلها قبلها، وإلا كان قد أدّى الذي عليه والذي له ) ابن أبي عاصم، والحاكم واللفظ له.
ولكن فاقد الشيء لا يعطيه.
قال العبد الكريم: (فالتيار الجامي لا يقل سوءً وغلواً إن لم يكن أولى من غيره).
ينبغي لك من باب النصح لله، ولكتابه، ولرسوله ، ولأئمة المسلمين، وعامتهم، أن تبين ماهي سيئات هذا التيار الذي تحاربه.
 ستكتب شهادتهم ويسألون .
وإذا كنت من الذين يهرفون بما لا يعرفون. وأنت كذلك !
فأعلم أن ولاة أمرنا ـ أعزهم الله ـ حكام هذه البلاد ـ حرسها الله ـ يعرفون الشيخ محمد أمان الجامي ـ الذي تَنْسِب إليه جماعة سيئة، وهو من هذه النسبة براء ـ حق المعرفة قبل أن تكون !!.
قولك: ( إن لم يكن أولى من غيره ).
أي الفريقين أولى بالاستئصال ؟.
الذين يحيون المنهج السلفي ويدعون الناس إليه، وإلى السمع والطاعة لولاة أمرنا، طاعةً لله ورسوله، حتى لا تكون الفتنة ؟.
أم الفرق الضالة ( الأخوان المسلمون ) بجميع نحلها ومن يدافع عنها، و(التبليغ )؟
أم (الخوارج ) المارقين الذين أشهروا السلاح في البلد الأمين ؟
الذين قال عنهم علماؤنا وكتبوا فيهم المقالات.


قال الإمام أبن باز:
"جماعة التبليغ" عندهم بعض البدع والشركيات وحركة "الإخوان المسلمين" ، ليس عندهم نشاط في الدعوة إلى توحيد الله وإنكار الشرك وإنكار البدع.
قال العلامة اللحيدان:
"جماعة الإخوان"، و "جماعة التبليغ" ، ليسوا من أهل المناهج الصحيحة.
قال العلامة عبد المحسن العباد:
"جماعة الإخوان" ، من كان معهم ولو كان من أخبث الناس ، ولو كان من الرافضة ، فإنه يكون أخاهم وصاحبهم .
قال العلامة العثيمين:
قرأت تفسيره ـ يعني سيد قطب ـ لسورة الإخلاص … يدل على أنه يقول بوحدة الوجود.
وهذا فيض من غيض، فهل تريد من أتباع المنهج السلفي أن يسكتوا عمن تسميهم وتلقبهم بالمشاهير، وهم يؤيدون هذه الفرق في كلماتهم ومحاضراتهم ولقاءاتهم ؟
إذاً فعليك أن توجه ما سبق من كلامك إلى هؤلاء العلماء الأفذاذ الذين تكلموا في هذه الفرق الضالة وقياداتها. فإن لم تفعل ولن تفعل، فـ ( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه).
هاهو العبد الكريم يخصص بعد التعميم، ويوجه التهمة إلى الشيخ محمد أمان رحمه الله؛
فيقول: وأقول: (فقد جمع في منهجه بين التكفير والإرجاء وهذه من غرائب الدهر ).
 قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين .
ماهي مسائل التكفير ؟
وماهي مسائل الإرجاء عند الشيخ محمد أمان الجامي ؟
وهذه كتبه تزخر بها المكتبات ، وأنت في أمس الحاجة لها ما دمت على هذا النحو في كتاباتك، فحريٌ بك أن لا تستغني عن كتب الشيخ التي جلها في العقيدة، بل كلها. فراجعها بتجرد عسى الله أن ينفعك بها.
قولك: ( وهذه من غرائب الدهر ).
فإن تعجب فعجب قولك ؟!
ما علمنا بتكفيريين يحملون الإرجاء، ولا مرجئة يكفرون !!
ولكني أعود وأقول ـ حتى يظهر للناس الكاذب المفتري، من الصادق الأمين ـ لك مدة سنة ابحث في كتب الشيخ محمد أمان الجامي واستخرج للناس؛ مسألة أو مسألتين في التكفير أو في الإرجاء، أسأل الله أن يهدينا جميعاً للحق والصواب.
قال العبد الكريم: ( واجتمع فيهم ما تفرق في غيرهم من مساوي سلوكية ).
أقول: عاد إلى التعميم من جديد!!.
ماهي المساوي السلوكية ؟
هذه العبارة إذا أطلقت فإنها: يدخل فيها ما يكون عليه إقامة حد شرعي وهذا قذف.
فهل حسبت لهذا حسابه ؟
قال العبد الكريم: ( ومصالح شخصية ).
ماهي المصالح الشخصية؟
أفصح !!
إن كنت لا تستطيع الإفصاح، فأنا أفصح عن بعض ما قد يجول في خاطرك على ضوء كتابتك.
إن كانت المصالح الشخصية، هي حب الظهور والشهرة والتفاف الجماهير حول الرجل.
فهذه ليست من مطالب ( السلفيين ) أتباع السلف الصالح إنما هي من مطالب
( الإخوان المسلمين ) و ( الحركيين ) الذين يضمون في صفوفهم الرافضي، والتكفيري، والصوفي، والخرافي، وكل مخالفٍ لمنهج السلف.
وقاعدتهم ( نجتمع فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه ).
و( السلفيون ) لا يطلبون الظهور والشهرة.
إن الذين يسعون لها، هم المشاهير الذين عنيتهم بادي ذي بدأ، فملؤا برامج ـ بعض ـ الفضائيات بلقاءاتهم، وحوارهم.
ويفرحون بالجماهير الغفيرة وقد سبق معرفة ميزان الكثرة والقلة.
أما إن كانت المصالح الشخصية التي تدندن حولها يا عبد الكريم هي حب السلطة وارتقاء الكراسي.
فأتباع المنهج السلفي لم يكن ولن يكون همهم ذلك أبدا.
ومنذ عهد الأئمة الأربعة مروراً بمحنة إمام أهل السنة والجماعة أحمد بن حنبل، وابن تيمية، ومحمد بن عبد الوهاب، وابن إبراهيم، وابن باز، و العثيمين ، إلى هيئة كبار العلماء في هذا البلد المبارك، لم يكن مطلبهم يوماً ما السلطة والكرسي، والتربع على عرش السلطان، بل ينفرون منه أشد نفرة، والتاريخ يشهد بذلك ونحن على آثارهم مقتفون.
أما من يلتمس ذلك، ويسعى إليه سعياً حثيثاً بخيله ورجله فهم؛ ( الأخوان المسلمون ) بجميع نحلهم واختلاف مشاربهم، ومن تأثر بهم وبقادتهم ومن يدافع عنهم.
ومن يقرأ تاريخ هذه الفرقة يجد أن ذلك هو واقعهم، وليس ذلك دعوى ندعيها، فاللبيب بالإشارة يفهم: ( برلمانات ـ مجالس نواب ـ انتخابات …الخ ).
قال العبد الكريم: ( وسوابق لا تعرف إلا في هذا التيار ).
هل إحياء منهج السلف، وإظهار السنة للناس، وتعليمهم العقيدة ونبذ الشرك، وزرع عداوة أهل البدع والزيغ في قلوب المسلمين، يعد من السوابق المذمومة؟.
هل إخراج عقيدة السلف في السمع والطاعة للحاكم المسلم، يُعد من السوابق المذمومة، والتي لا تعرف إلا في هذا التيار على حد تعبير العبد الكريم؟ ..
أقول نعم تُعد سابقة للسلفيين محمودة على غيرهم من الفرق الضالة المعاصرة التي ليس عندها دعوة للتوحيد، ولا نبذٍ للشرك، ولا إنكارٍ للبدع،وقد هوّنوا من شأن التوحيد وتعلمه، وقصروه في توحيد الحاكمية.
قال العبد الكريم: ( التيار الذي أختزل الإسلام في أبواب محددة ).
وهو يعني بالأبواب المحددة؛ باب: ( السمع والطاعة لولاة أمر المسلمين )، حيث خرجت في هذا العصر كتب كثيرة، ومقالات عديدة؛ في بيان: ( السمع والطاعة ) للحاكم المسلم في غير معصية الله، وأن ذلك عقيدة السلف الصالح، والدليل على أنه يعني بالأبواب المحددة بيان وجوب ( السمع والطاعة ).
قال العبد الكريم: ( ووصلوا حداً في الغلو جعلوا فيه طاعة المخلوق فوق مرتبة الخالق).
نستغفر الله، هذا بهتانٌ عظيم!!
ماهي المسائل التي وصل فيها " السلفيون " إلى هذا الوصف الشنيع الذي وصفتهم فيه بالغلو في الطاعة للمخلوق وهم منه براء ؟
بل هم يطيعون ولي الأمر امتثالاً لقول الله تعالى:  يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم .
ولقول الرسول : ( أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة ).
إلاّ أن تفهم ما لم يفهمه " السلفيون " من قوله: (تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع )، وهذا في غير معصية الخالق.
وكان من الواجب عليك أن تقدر الظروف التي نمر بها جميعاً حكاماً ومحكومين، وأن تكون كتابتك في السمع والطاعة لولي الأمر على ضوء الكتاب والسنة وفق منهج السلف، لا في التقليل من شأن السمع والطاعة.
أما يكفيك الخوارج المارقون؟.
ولكن قد قيل : القلوب أوعية والألسن مغاريف !!
قال العبد الكريم: ( ولا أدل على ذلك من كلامهم في جواز طاعته حتى في المعصية ).
أقول:  قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين .
أفصح وكن شجاعاً ولا تلمح.
ماذا أمر ولي الأمر من معصية؟ فأطاعه بها أتباع المنهج السلفي الممثل في(هيئة كبار العلماء).
وهاهو العبد الكريم؛ يعود من جديد إلى الطعن في العلماء، لأنهم هم الذين يدعون الأمة إلى طاعة ولاة الأمر في غير معصية الله، ( حتى لا تقع الفتنة بين الراعي والرعية وتُزهق الأنفس وتراق الدماء؛ كما هو الحال في بعض الأمصار ).
ولأنه يهرف بما لا يعرف، فإنه يخرج ما يجول في قلبه.
قال العبد الكريم: ( لقد تطاول هذا التيار بما فيه الكفاية ).
الحمد لله أنْ رد أهل السنة على أعداء السنة، أهل الأهواء ـ الذين يريدون هدم دولة التوحيد ـ، وكشفوا مخططات الحركيين، فأقلقكم ذلك.
فبدأتم تدعون للإصلاح، بغية التعتيم على المصلحين الحقيقيين الذين لم يقفوا عن الإصلاح ولا لحظة واحدة، لأنهم أصحاب أمانة، أخذوا الدعوة السلفية من أسلافهم لتبليغها للجيل القادم وهكذا … وهم يعملون دون توقف ومن غير انتظار شكر أو مكافأة من أحد.
 إن أجري إلا على الله .
قال العبد الكريم: ( وحان الآن موعد إخراسه إلى الأبد ).
وأقول:  يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم .
إن الدعوة السلفية ليست لفلان وعلان، إنها دعوة الرسل عليهم الصلاة والسلام جميعاً، ـ نبذ الشرك ونشر التوحيد وإقامة الدين بين الناس بالدليل والبرهان ـ كذلك ليست الدعوة السلفية حكراً على أحد.
ثم إنك تطالب منْ لإسكات هذا التيار بزعمك؟
إن الدولة جميعها سلفية من مؤسسها رحمه الله وطيب ثراه إلى أبنائه البررة، الذين حملوا لواء التوحيد.
خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، والنائب الثاني، ووزير الداخلية، وإخوانهم؛ كلهم يفتخرون بأنهم سلفيون ويرددون ذلك في خطاباتهم على مسمع ومرءآ الملايين.
فمن ذا الذي تستعديه على ( السلفيين )؟
إن الشيخ محمد أمان الجامي معروف بدعوته السلفية لدى ولاة أمرنا، وأنا على يقين من ذلك.
إنك إن لم ترجع وتستدرك ما فاتك فأنت على خطر عظيم من زلات لسانك في حق أتباع السلف الصالح، وذلك،  يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .
قال العبد الكريم: ( وقد أحسنت وزارة الأعلام حين أغلقت لنا تسجيلاتهم المسمومة والتي ادعوا زوراً وبهتاً أنها مناهج للسنة النبوية ).
أقول: لا يفرح بإسكات أهل الحق لو وقع هذا إلا كل حاقد أو صاحب هوى؛ عدو للسّنة.
وإن أغلقت تسجيلات (مناهج السنة) كما أغلق غيرها فإن ذلك راجع للإجراءات النظامية، وليس ذلك قدحاً في مادة الأشرطة التي ملئت رفوف التسجيلات منها، لأن تسجيلات ( مناهج السنة ) قائمة لنشر الدعوة السلفية فأشرطتها: دروس ومحاضرات وفتاوى وخطب لجمع من أهل العلم من أتباع المنهج السلفي أمثال : ابن باز ـ العثيمين ـ اللحيدان ـ الفوزان ـ الغديان ـ عبيد الجابري ـ السحيمي ـ ربيع المدخلي ـ العبيكان ـ البرجس، وغيرهم من دعاة السلفية.
ولم يكن فيها أشرطة القصاص والأناشيد الصوفية والثورية، وركن الفيديو الإسلامي"زعموا". ولم يكن فيها أشرطة الحركيين الثوريين الذين يدسون السم في العسل.
لقد وصفت التسجيلات بـ ( المسمومة ).
فنقول هل دخلت التسجيلات ؟
إن كان الجواب، لا. فتلك مصيبة!
وإن كان الجواب، نعم. فالمصيبة أعظم.
فماذا رأيت من أشرطة؛ غير أشرطة الذين ذكرتُ أسماءهم أعلاه؛ الذين يدعون للتوحيد ونشر السنة ؟
إن هذا القدح في تسجيلات ( منهاج السنة )، والفرح بإغلاقها، لهو طعن مغلف وغير مباشر ـ خوفاً من المواجهة ـ في العلماء الأكابر، وتنفيراً للناس عموماً عن العلماء، وتزهيداً فيهم،ويَفهم ذلك كل لبيب.
لأن الأشرطة الموجودة فيها كما ذكرنا هي للعلماء الأكابر الذين سبق ذكرهم.
فأي الفريقين يُنَفِّر من العلماء، ومن منهج السلف؟!
أهم الذين يبينون التوحيد والسنة، ويحذرون الناس من ضدهما؟
أم أهل الأهواء الذين يتكلمون بدون دليل، فيُسدون ويُضلون؟
قال العبد الكريم: ( ونحن لا زلنا ننتظر من بقية الوسائل الإعلامية أن تقرأ هذا التيار قراءة صحيحة إن كانت تريد مصلحة الوطن ).
الحمد لله أوراق ( السلفيين ) مفرودة ومفتوحة لكل أحد، وكلماتهم واضحة، ولا يتكلمون في جنح الظلام كالخفافيش، أو في الأمكنة المنعزلة.
فكل أحد يسهل عليه معرفة المنهج السلفي، وحال أصحابه بكل يسر وسهوله، ولا حاجة للقراءة التي ذكرها العبد الكريم.
أتباع المنهج السلفي دروسهم في المساجد، وليست في الاستراحات، والمخيمات، والخلوات، والرحلات والبرية!!
قال العبد الكريم: ( ففلسفة هذا التيار قائمة على سحق الأطراف التنافسية والإبقاء على شخوصهم ومنهجهم في دائرة الضوء بأي ثمن ).
أقول: هذا كلام حق إذا قلنا: دعاة المنهج السلفي قائمون على سحق الأطراف المعادية لمنهج أهل السنة والجماعة، وهو الصواب بلا شك ولا ريب، وإبقاء أهل الحق ومنهجهم الحق شامخاً، يعلُو أهل الأهواء والبدع، من الحركيين والخرافيين والمتعصبين لقياداتهم وزعمائهم.
وقولك: ( بأي ثمن )، لا .
بل بإظهار السنة والدفاع عنها، والدعوة إليها، والصبر على الأذى فيها.
فإمام أهل السنة أحمد بن حنبل ما رفع الله ذكره وأعلا شأنه إلا لنصرته السنة والصبر على ما لاقى في سبيل نشرها والدفاع عنها. ولم يرفع ذكره كثرة الجماهير، كما هو حال دعاة الحركيين اليوم، الذين يرون أن فلاناً من الناس وضع الله له القبول في الأرض، لكثرة من يحضر له، وهو من القصاص، المهيجين، الثوريين.
قال العبد الكريم: ( ومثل هذه الفلسفة لا تصلح أبداً أن يفتح أمامها الوسائل الإعلامية ليدلوا باطروحاتهم وأفكارهم ).
أتسمي قال الله قال رسوله قال الصحابة فلسفة ؟
وقبل عبارتك هذه تزعم أن المنهج السلفي ( التيار ) بزعمك قائم على سحق الأطراف المنافسة ….
من الذي لا يريد لأحد أن ينافسه ولا يضايقه فيما يشاء فعله ومتى شاء؟
أهو … من يحب الظهور؟
أم الذي يلتمس من وسائل الإعلام عدم فتح الباب أمام " السلفيين "؟
حتى لا يكتموا أنفاس المخالفين، ويبصروا الناس بدينهم.
لأن الناس إذا بصروا في دينهم ، كشفوا أوراق أهل الزيغ.
إن أتباع السلف الصالح، دعاة المنهج السلفي ليس لديهم أطروحات، وأفكار.
إنما علمهم من الكتاب والسنة وآثار السلف الصالح.
 فمن اهتدى فلنفسه ومن أساء فعليها .
قال العبد الكريم: ( فالتجارب مع تلك الأفكار تسميم للبيئة الفكرية ).
أقول: إن نشر العلم الشرعي المؤصل من الكتاب والسنة ودعوة الناس للتوحيد والسنة، والدعوة للولاء والسمع والطاعة لولي الأمر؛ لهو المنهج الصحيح الذي سار عليه نبينا محمد  ونقل إلينا عن طريق الثقات. ولا يكون تسميماً للبيئة يوماً ما.
قال العبد الكريم: ( وحقن لها المبيدات الحشرية ).
أقول: إنّا نربأ بأنفسنا أن نخاطب مسلماً بمثل هذه العبارات الساقطة، أو نرد عليه بالمثل، ولكن عزاؤنا فيه قول الشافعي رحمه الله:
إذا نطق السفيه فلا تجبه فخيرٌ من إجابته السكوتُ
فإن كلّمته فرجت عنه وإن خلّيتَه كمداً يمـوتُ
قال العبد الكريم:( والنتيجة لن تكون أحسن حالاً من المشهد الذي شاهدناه ليلة الثلاثاء ).
أيّ مشهد؟!
مشهد الخوارج المارقين؟!
الذين قتلوا المرابطين في مداهمة السويدي.
أنت تحاول أن تبعد التهمة عمن كان له اليد الطولى في تهييج الشباب قبل أربعة عشر عاماً حتى وصل الأمر اليوم إلى التفجير والقتل بعد التكفير والغدر.
قال العبد الكريم: ( فهم يدفعون شعروا أو لم يشعروا إلى مزيد من التصعيد والاحتقان في المشهد الفكري).
أقول: رمتني بدائها وانسلت !!
ويفهم من هذه العبارة المغلفة أن كل من يدعو الشباب إلى الرجوع إلى الكتاب والسنة وطاعة ولاة الأمر أنه هو الذي يدفع لمزيد من التفجير والاغتيالات والتخريب.
كلا. وألف كلا.
إن الذين يدعون إلى الكتاب والسنة وإلى طاعة السلطان في غير معصية الله، لهم هُمُ " السلفيون " وفي مقدمتهم وعلى رأسهم ( هيئة كبار العلماء ).
قال العبد الكريم: ( المشهد الفكري الذي يجب أن يقوم على التفاهم والاعتذار ).
مع من نتفاهم، مع ثلة الخوارج المارقين؟
أم مع الصغار المغررين ؟
ونعتذر من ماذا ؟
أي الفريقين أهدى سبيلا ؟
ومن قال بهذا القول قبلك من العلماء المعتبرين ؟
وهل اعتذر علي بن أبي طالب  من "الخوارج" ؟
أم قتلهم في النهروان.
قال العبد الكريم: ( أما الزج بالتيار الجامي في علاج الظواهر الخطيرة فما هو إلا صب للزيت على النار).
أقول: قد عرفت أيها القارئ الكريم من هو الجامي ؟ وما دعوته ؟
وما الجامي ـ رحمه الله ـ إلا متبع لمنهج السلف، وليس مبتدعاً، ولم يدع إلى حزبية يوماً ما، فالعلاج الذي عنده وعند إخوانه من أتباع المنهج السلفي، صالح لكل زمان ومكان، ولكل نازلة.
فإذا وجدت النفرة من هذا المنهج، من بعض الناس فليس ذلك بمستنكر.
فقد دعا الأنبياء أقوامهم إلى إفراد الله بالعبادة فما أستجابوا لهم إلا القليل، والكثير أبو  وقالوا لا تذرنّ آلهتكم  فتنطبق عليهم وعلى لأمثالهم.
مقولة العبد الكريم: ( ما هو إلا صب الزيت على النار ).
نفروا وزمجروا وأرعدوا، ونصبوا العداء لأنبيائهم، فلنا في رسول الله أسوة حسنة.
فعلى أهل الحق أتباع المنهج السلفي، الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة على ضوء الكتاب والسنة.
والنتائج إلى الله.
قال العبد الكريم: ( لأن جزء من المشكلة التي تعاني منها الدولة والمجتمع كان هذا التيار سبباً مباشراً في صياغته النهائية ).
وأقول: لو كان كذلك لما غاب ذلك عن الدولة، وبان لك.
وإذا كان الأمر كما تقول، فلماذا السكوت والخيانة لدولتك وأنت تعلم أن هذا التيار بزعمك هو السبب المباشر في هذه المشكلة أو جزء منها؟!
إن من البلية ما يضحك.
قال العبد الكريم: ( وإلا فإن دواعي التفجير ربما تكون موجودة قبل خمسين سنة ).
أقول: ماهي دواعي التفجير ؟
وبعبارة أخرى، ماهي طلبات المفجرين ؟
هل هذه الدولة كافرة حتى تكون هناك دواعي للتفجير ؟
أو هل الدولة تحكم بالقوانين الوضعية الكافرة حتى كانت طلبات المفجرين ومن خلفهم هو إقامة دولة إسلامية ؟
إنك تهرف بما لا تعرف؛ وإن كنت استاذاً جامعياً.
والواجب على الجامعة أن تبعدك عن التدريس لئلا تضلل الطلاب بهذه الأفكار.
قال العبد الكريم: ( لكن ظهور الجامية قبل أكثر من عشر سنوات تقريباً أسس لنزع الثقة الكاملة بين الشباب الذي يثور حماسه، وبين العلماء؛ بل حتى العلماء الربانيين ).
أقول: لقد ضاق صدر هذا الكاتب عندما ظهر أهل الحق أهل السنة الخُلَّص على أهل الفتنة والبدعة والضلالة، فجعل أتباع منهج السلف سبب نفور الشباب عن العلماء الربانيين وتجاهل ـ ولا أقول جهل ـ، بأن دعاته المشهورين الذين قصدهم في مقاله؛ هم السبب في تنفير الشباب عن العلماء، ومجالس العلم التي في المساجد، ـ أعني الدروس العلمية التي يقيمها العلماء وينتفع بها الخلق ـ، وليست المحاضرات الثورية الحماسية التي يلقيها الحزبيون والمحاضرات الجوفاء التي حمست الشباب دون ضابط ولا كابح للجماح.
إسمع إلى أحد دعاتك المشهورين وأقرأ ـ والبقية على وتيرة واحدة ـ يقول: ( لماذا نضع اللوم على جهة معينة، وخاصة الذي يعيش معتركاً معيناً وظروف معينة تحتم عليه مجاملات أو أوضاع صعبة، نحن الذين في بحبوحة أن نقول الحق. وعلماؤنا أعطونا الفتاوى … ولكن. نعم؛ نقول عندهم تقصير في معرفة الواقع … وبعض هؤلاء العلماء قد بدأ يسلم الأمر لأنه في سن أو إلى مرحله …)"هكذا عبارته".
قال هذا في أزمة الخليج الأولى.
ويقول آخر: ( … في تلك الساعة التي جلس كثير من العلماء في صوامعهم ينحتون الأفكار لتخريج حاشية الحاشية على مختصر المتن لشرح المؤلف، لا يدرون ما حولهم، ولا يعلمون ما يدور في أرضهم …).
فانبرى لهم سيف السنة الشيخ العلامة محمد أمان الجامي ـ الذي سبق وأن عرفت تزكية العلماء فيه ـ فألجمهم حجارة، وعراهم، فقامت قيامة القوم المخدوعين؛ أمثالك في ذلك الوقت إلى يومنا هذا.
فهل تريد أن تعرف أكثر المتسببين في حجب الشباب عن العلماء ؟
إنهم الذين يُزَهدُّون الشباب في حلق العلم في المساجد، فيبعدونهم عنها إلى المراكز الصيفية، والمخيمات البرية، ويلهونهم بالتمثيل، والأناشيد، والقَصَص، والروايات الكاذبة.
أمّا أن تدلس على الناس وتشعر العباد أن السبب هو "التيار الجامي" حسب تعبيرك، فلا.
قد أعيتك الحجج والبراهين، فلجأت إلى إلصاق التهم بدعاة السلفية، وأغمضت عينيك وسددت أذنيك إلا عن أقوال محبيك "دعاتك المشهورين" وهذا دأب أهل الأهواء.
إن الذين فرقوا بين الشباب وبين العلماء، وجعلوا الحواجز بينهما ونزع الثقة بالعلماء عند الأتباع، هم الذين خالفوا فتاوى "هيئة كبار العلماء" بل العلماء قاطبة التي صدرت في حرب الخليج بـ " جواز الاستعانة بالأمريكان للضرورة وعلى دولة بعثية كافرة مثلهم؛ اعتدت على المسلمين " ولولا خشية الإطالة لأسمعتك مالم يكن في حسبانك.
أقول: إن كان لك حسنة في مقالك هذا الذي نشرت، فهي جعلك إيّانا ننبش الماضي على دعاتك؛ الذي هو أمر عليهم من العلقم.
قال العبد الكريم: ( فهم وبلا أدنى تردد أو شك عوامل انهيار الثقة بالدولة وبالعلماء وبكل ما يمت للمرجعية بصلة ).
أقول: أمّا أن يكون "السلفيون"، عوامل انهيار الثقة بالدولة وبالعلماء، فقد كذبت في هذا وفي غيره وافتريت.
إن الذين تسببوا في انهيار الثقة بالدولة وبالعلماء ـ بالإضافة إلى ما سبق ذكر بعضه ـ؛ هم الذين قال فيهم إمام العصر الشيخ عبد العزيز بن بازـ رحمه الله ـ: دعاة الفتنة الذين يصطادون في الماء العكر.
وخرج قرار "هيئة كبار العلماء" في بعضهم:قال الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله:
" وأفيد سموكم أن مجلس هيئة كبار العلماء إطلع على كتاب سموكم المشار إليه ومشفوعه ملخص لمجالس ودروس المذكورَين من أول محرم 1414هـ. ونسخة من كتاب وعد كسنجر وناقش الموضوع من جميع جوانبه واطلع كذلك على بعض التسجيلات لهما، وبعد الدراسة والمناقشة رأى المجلس بالإجماع: ( مواجهة المذكورين بالأخطاء التي عرضت على المجلس وغيرها من الأخطاء …… ـ إلى أن قال ـ: فإن اعتذرا عن تلك التجاوزات والتزما بعدم العود إلى شيء منها وأمثالها فالحمد لله ويكفي، وإن لم يمتثلا مُنعا من المحاضرات والندوات والخطب والدروس العامة والتسجيلات حماية للمجتمع من أخطائهما …".
فلولا مقالك المبارك الذي هو وصمة عار في جبينك، لما كنت تسمع مثل هذه الحقائق في دعاتك المشهورين.
ولكن الحمد لله الذي جعلك تنطق وتسطر بقلمك، حتى يهتدي غيرك ويعرف الحق الذي لبستموه على الناس سنين عديدة فرُب ضارة نافعة !!
قال العبد الكريم: ( فأينما حلوا أو تكلموا فاعلم أن هناك أزمة في الثقة ستنشأ ولا بد). أقول: نعم فأينما حل أهل السنة "السلفيون" أو تكلموا، فإنهم يحدثون قلقاً شديداً واضطراباً لدى دعاة الفتنة في كل زمان ومكان، ويضعفون الثقة ـ في هؤلاء الدعاة إلى الفتنة المشهورين ـ لكل من أراد الله به خيراً.
والتاريخ أكبر دليل وبرهان. فما عُرف هؤلاء بفتنتهم، إلا بعد أن انبرى لهم بعض أتباع المنهج السلفي، وبينوا أخطاءهم التي سطروها في كتبهم أو سجلوها في الأشرطة.
فالحمد لله الذي جعل دعاة السلفية غُصّة في حلوق دعاة الفتنة، وشوكة في حناجرهم.
قال العبد الكريم: ( كما أنهم وبلا شك كانوا سبباً مباشراً في التنفير من السلف والرجوع للسلف ).
أقول: من الذي ينفر عن السلف والرجوع للسلف؟
أهم الذين يعلمون الناس التوحيد ويحذرونهم من الشرك، ومن شق عصا الطاعة، ويدعونهم للسنة وينبهونهم من البدعة، ويوجهونهم إلى العلماء ويربطونهم بهم، ويدعون إلى طاعة ولي الأمر المسلم امتثالاً لأمر الله ورسوله، حتى لا تقع الفتنة بين الراعي والرعية ؟
أم الذين يدعون إلى الجماعات الحزبية، والفرق الضالة ويثنون عليهم، والكثير ولله الحمد الآن عرف شرهم.
يقول أحد دعاتك المشهورين: ( لا يخفى عليكم هذه الجماعات الخيرة الطيبة التي نفع الله بها الإسلام، "الإخوان المسلمون" من ضمن أهل الاجتهادات في مجال الدعوة).
بماذا نفعت هذه الجماعات الإسلام؟!
أبالتكفير والتخريب ؟؛ أم بالتفجير والقتل ؟؟
قال العبد الكريم: ( ومن أراد أن ينفر أحداً من تراث الأمة أو يكون خبيثاً من الدرجة الأولى فلا يحتاج إلى عناء كبير في البحث والتنقيب والتدريب فليقرأ أويسمع لهذا التيار ، والنتيجة مضمونة في كل الأحوال ).
إن من عنيت بهذا التيار على حد تعبيرك، لهم اتباع السلف الصالح شئت أم أبيت، بشهادة الشهود العدول أهل العلم المعتبرين المبرّزين.
إن المنفرين عن منهج السلف هم أهل القصص والروايات الكاذبة، وهم أصحاب الأناشيد الصوفية والمقرون لها، وهم الملمعون لأهل البدع و المادحون لهم، وهم الذين يزينون لأتباعهم الشبهات، وهم الذين يلبسون على العوام دينهم، وهم الذين يقلبون الحقائق، وهم الذين يتلونون مع كل طائفة، وهم الذين يتعاونون مع الطوائف كلها ضد أتباع المنهج السلفي.
إن المنفر عن منهج السلف، هم الذين يرون التمثيل فيمثلون دور الفاسق، والفاجر، بل والكافر؛ بل والمستهزئ بالدين بحجة أنه واقع بعض السفهاء من الناس.
إن المنفر عن اتباع السلف هم الذين يدعون الشباب إلى قراءة ما يسمى بكتب" الفكر الإسلامي"، وإبعادهم عن كتب العقيدة، وكتب السنة وكتب السلف، التي هي تراث الأمة الحق.
يقول العلامة محمد العثيمين رحمة الله: ( "كلمة" فكر إسلامي من الألفاظ التي يحذر منها). إن المنفر عن السلف وتراثهم، هم الذين يضعون كتب ( الإخوان المسلمون ) بين أيدي الشباب الطري، الذي لم يصل إلى حد التفريق بين الحق وبين الباطل الملبس بشيء من الحق.
إن كتب سيد قطب هي التي نفرت الشباب عن تراث السلف وجعلتهم يعتقدون أن الدين في تكفير الحكام والمجتمعات، وطعن العلماء.
قال العبد الكريم: ( إن حضور هذا التيار في هذا الوقت بالذات أو تبنيه في بعض الصحف والمجلات أجزم قطعا أنه يكرس للمأساة التي نعيش فيها ).
أقول: إن حضور هذا التيار ـ كما تسميه يا ابن عبد الكريم ـ، أثلج صدور أهل الحق، المحبين له والباحثين عنه. وفي نفس الوقت أغاظ صدور أهل الأهواء ودعاة الفتنة، وإنه إنقاذ للبشرية من هيمنة الفرق الضالة، وقياداتها المباشرة وغير المباشرة.
وإنك بهذا الكلام تحرض, وتمهد لعمليات أخرى، وتتذرع بوجود ما تسميه بـ "الجامية". حتى إذا ما وقعت الفتنة ـ أعاذانا الله منها ـ؛ قلت: ألم أقلّكم؟ ألم أنبه وأحذر من ذلك؟
وإنكم تندبون حظكم اليوم وغداً إن شاء الله، حيث وقف أهل السنة " السلفيون " صفاً واحداً في وجوهكم، وأن المأساة التي تقصدها ما أنشأها وتسبب فيها إلا من يجعل الرافضي صديقه، والمبتدع داعية، والمكَفِّر شهيداً، والحصافي إماما.
قال العبد الكريم: ( ذلك أن شعور كثير من الشباب اليوم أن الجامية ينطبق عليها قول الله تعالى:  هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون ).
أقول: ما الذي ولد هذا الشعور لدى الشباب ؟، ومن؟
إنه العزل الشعوري للشباب عن العلماء، وعن سماع الحق، وتوجيههم إلى سماع محاضرات دعاتك ( المشهورين ) ـ على حد تعبيرك ـ حتى ألبسوا ـ عليهم ـ الحق بالباطل.
الكثير من الشباب لا يعرف عن الجامية شيئا وإلى من تنسب هذه الجامية ـ بزعمك ـ ومن هو هذا الجامي ؟
أهو شاب مراهق أم شيخ كبير أفنا عمره في الطلب العلم والرحيل له ومجالسة العلماء والتعليم ؟!
أمّا تنـزيلك هذا الجزء من الآية على دعاة التوحيد " الجامية " ـ بتعبيرك ـ، فهذا جرم عظيم، وستسأل عنه يوم القيامة، ولات حين مندم!!
إئت بأول الآية، حتى يعرف الناس هذه الآية نزلت في حق من ؟
إنها في حق المنافقين، الذين هم في الدرك الأسفل من النار؛ فهل دعاة السلفية كذلك ؟ وهل تعتقد ذلك ؟
وقد قال : ( إذا قال الرجل لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما )، البخاري وغيره.
قال العبد الكريم: ( والتعاطي الإيجابي مع العدو الحاقد يولد الشعور بالانتقام على المدى البعيد ).
إنك بهذا الكلام تذكرني بقول القائل: " إياك أعني وأسمعي يا جاره ".
ولجبنك وخورك لا تستطيع الإفصاح، ولكن اللبيب بالإشارة يفهم، ولسنا مغفلين عن معاني العبارات وما تروم إليه.
فخبرتنا كافية في معرفة ما بين السطور، ولله الحمد والمنة.
وسوف أوضح كلامك هذا لمن لم يتضح له، وذلك بالربط بين ما جاء في أول مقالك وبين هذه العبارة، وأنت نفسك لم تنتبه لهذا، لاسترسالك في الافتراءات، لأنك أقفلت قلبك قبل إغماضك عينيك عن الحق.
فأنت في هذه العبارة ـ ( التعاطي الإيجابي مع العدو الحاقد يولد الشعور بالانتقام على المدى البعيد ) ـ ترمي إلى هذه الدولة فتجعلها؛ هي العدو الحاقد، والمنتقمون؛ هم الشباب الذين فجروا وقتلوا، وكذلك الذين ممكن أن يفعلوا ولم يفعلوا بعد.
وذلك بعد ربط ما سبق منك أول المقال، حيث قلت: ( إن دواعي التفجير ربما تكون موجودة قبل خمسين سنة ).
فدواعي التفجير قبل خمسين سنة كما تقول: هي نفس دواعي التفجير اليوم على حد تفسيرك وتعبيرك.
وإذا علمنا أنك اعترفت أن " الجامية " كما جاء في عبارتك: ( ظهور الجامية قبل أكثر من عشر سنوات تقريباً ).
فإذاً "الجامية": ليست هي العدو الحاقد الذي ولد الشعور بالانتقام الذي كانت دواعيه موجودة قبل خمسين سنة، وتنتقم من الجامية بماذا ولماذا ؟
فإذاً أنت ترمي إلى البعيد !!
قال العبد الكريم: ( ويراكم التصور السلبي تجاه الجهة التي تقوم بالتبني ).
تراكم التصور السلبي لدى شبابك تجاه الدولة لماذا ؟
أ لأنها تبنت " السلفية " منهجا لها منذ وضع اللبنة الأولى من قِبَل مؤسسها يرحمه الله؟!
فأنتم تفضحون أنفسكم بكتاباتكم وتظنون أن لا أحداً يفهم مقالاتكم؟!.
فـ ( المؤمن كَيِّسٌ فطن ). وليس هو كِيسْ قطن! كما يقرأها المغفلون.
قال العبد الكريم: ( مما ينذر بكارثة حقيقية إذا كان الإعلام يمكن لمن يظهر الولاء الوطني ويخفي الفكر الوثني ).
إن من الذين يظهرون الولاء الوطني لهذه الدولة ـ دولة التوحيد ـ على منهاج النبوة هم
" هيئة كبار العلماء " في هذه البلاد، وكتاباتهم معلومة ومشهورة، وأشرطتهم منشورة.
و " السلفيون " قاطبة يقولون بقول علمائهم الأفذاذ، فهل هذا قدح وذم ؟
أما قولك: ( يخفي الفكر والوثني ).
فهذا رمي لأهل السنة بالكفر والنفاق لأن الذي يظهر الحق ويبطن الوثنية هو منافق زنديق كافر.
فإن استطعت أن تفلت من المحاكمة والعقاب في الدنيا، فإنك لن تفلت منه يوم القيامة، فإن أخصامك كُثر. ـ منذ بعثة النبي إلى يوم القيامة. فأعدّ للسؤال جواباً.
قال العبد الكريم: ( واختم أخيراً بأن من صنع لنا هذا التيار الممسوخ يجني اليوم ثمرة الشجر الخبيثة ).
الكل يعرف من العقلاء والمنصفين، فضلاً عن طلبه العلم، فضلاً عن العلماء: أنْ ليس لأتباع المنهج السلفي قائد يوالون ويعادون عليه غير المؤسس الأول رسول .
ومن برز من أمته  في إظهار السنة ودحض البدعة، فهو من المجددين لهذا الدين كما ثبت بذلك الحديث.
فثمار هذا المنهج تكون أحلى من العسل، وشفاء لكل داء، إلا داء الهوى، والتعصب الأعمى.
وقد وصف العبد الكريم: "السلفية" بـ ( التيار الممسوخ ): من المسْخ؛ وهو تحويل صورة إلى صورة أقبح منها.
هذا الوصف لا ينطبق على أتباع السلف الصالح، وإنما ينطبق على من نصبوا لهم قائداً يوالون ويعادون عليه، كـ " الإخوان المسلمين " في حسن البنا، و( القطبيين ) في سيد قطب وهلم جرا …
فهم الذين مسخوا السنة إلى بدعة، والبيعة الشرعية إلى البيعة البدعية " الحزبية " الموجودة اليوم عند الفرق الضالة " الجماعات ".
قال العبد الكريم: ( وبمقدار المكاسب التي حققها التفريق بين شباب الأمة وعلمائها ودعاتها بمقدار ما يكون الألم ).
إن أهل الحق يعرفون من الذي فرق بين الشباب والعلماء المعتبرين، وليس كل من تطلقون ـ أنتم ـ عليه عالماً يكون عالماً.
إن العلماء الذين ينبذون الفرق الضالة "الجماعات"، ويجرحون أهل البدع والخرافات؛ ليسوا بعلماء في ميزانكم.
إن العلماء في ميزانكم: هم الذين ميعوا الدين وقواعده، وأذابوا الولاء والبراء في قلوب الشباب اليوم، فجعلوهم يؤمنون بإمكانية الجلوس مع الرافضة للمحاورة، والتقارب معهم، لأن فلاناً كان جالساً مع "الصفّار"، وفلاناً مع فلان المخالف، وجعلوا الشباب يؤمنون بإمامة حسن البنا، الذي يحي ليلة المولد، ويشد الرحال إلى القبور ـ الأولياء بزعمهم ـ، وجعلوا الشباب يؤمنون بلقب "الشهيد" لـ "لسيد قطب"، الذي يكفر الحكام والمجتمعات ويطعن في عثمان ابن عفان، وغيره من الصحابة، ويقول بوحدة الوجود في تفسيره لسورة "الإخلاص "، وينكر أحاديث الآحاد، ومنها إنكاره وقوع السحر على النبي  .
قال العبد الكريم: ( ورحم الله الحسن البصري حين قال: عجبت لمن يجمع جمع العلماء ويحفظ طرائق الحكام ويجري في العمل مجرى السفهاء ).
عجباً!!
حشف وسوء كيلة !!
مقال رديء من أوله إلى آخره، ثم يختمه بما هو حجة عليه لا له، من كلام سيد التابعين رحمه الله.
فالعقول إذا انتكست، والمفاهيم إذا تغيرت واختلطت؛ صار صاحبها يكيل بمكيالين فيخطئ الكيل لا محالة.
هذا ما تيسر لي كتابته في هذا الموضوع، والله أسأل أن يثيبنا على ذلك وأن يجعل عملنا خالصاً لوجهه الكريم، وأن يهدي كل مسلم للحق المبين.
هذا والله اعلم والله من وراء القصد.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين،،،

ابو ضيف الله
19-Sep-2003, 12:21 AM
اخي بن جدعان

بصراحة الكلام الذي نقلتة لي التو ينقله الجامية في المنتديات
فان كنت منهم وتراء انهم على حق فاعترف بذلك....

وان لم تكن فالحمد لله ولكن احذرك من ان تتبع خطواتهم فينزلوق بك
في الهاوية

كان من الواجب إيضاح موقف هؤلاء الجامية هدانا الله و إياهم... فهم والله قد كفوا العلمانيين مؤونة حرب الدعاة إلى الله ... بل والله قد تخندقوا معهم في خندق واحد ضد المصلحين ... و قسموا المسلمين ليس في الخارج بل هنا غي بلاد الحرمين تقسيما بغيضا يهدم عرى الاسلام الذي يدعوا الى التوحد على منهج الله..
فقالوا هذا حزبي وهذا سروري وهذا خونجي وغيره وغيره ...

بل لم يسلم من ألسنتهم الحداد كبار العلماء مثل الشيخ بكر أبو زيد حيث اتهموه بالقطبية وبعدم الفهم؟!!!!
سبحان الله...
فالعلماء عندهم فقط ابن باز رحمه الله والشيخ الفوزان والمدخلي والحربي والجامي الذي ينسبون إليه ...

والثلاثة الأخيرون هم من أعني بقولي أنهم مشايخ الجامية... فلم يسلم منهم أحد من كبار الدعاة الى الله كالشيخ بكر ابو زيد والشيوخ سفر وسلمان وعائض القرني ومحمد العريفي وغيرهم كثير... _ منقول_

وان كان الجامي علامة كما تسمية فلماذا لم نسمع به الأ في شر ؟
والحمد لله فعلماء المملكة كثر وهم ممن عايشنهم ونعرفهم تماما المعرفة
اما محمد امان الجامي فاسمه مرتبط بذم و التشهير بالدعاة والمصلحين

وحيل الجامية التي يتدارسونها فيما بينهم مكشوفه
وواضحه ويمكنك ان تعرف ان كان الشخص جامي بمجرد
ان تذكر الدعاة والمجاهدين
وتتكلم عن اي حاكم من حكام المسلمين فينفجر امامك
ليذكر ان حال الامة انما هو من الدعاة المصلحين ( الذين لا يعملون بعلمهم)
والمجاهدين الذين خرجو لا يريدون الا الشهادة وان تعلو كلمة الحق(الخوارج التكفييرين)

حتى الاموات من اعلام الامة لم يسلمو من شرهم

فــــســــبحــــان الــلـه

ابن جدعــان
19-Sep-2003, 01:00 AM
ابو ضيف الله.

اولا: انا ابرا الى الله من كل مسمى وتسميه. الا اهل السنه والجماعه.

ثانيا: لحضت من خلال الردود طلب الدليل. وانا اوردت الكلام بالدليل وحسب علمي البسيط..


========================
ليس المهم انا مع من او أويد من.
وانت مع احترامي لك لست بمحك.او ممحص تحرج الناس وتصنفهم.
الكلام اللي قلته خطير.
والحكم بالعلمانيه والزندقه اخطر.
ومحاربة العلماء اخطرواخطر..لأنك تعرف ان كان هذا في العلماء فمن اين نخذ العلم .
======================
لنا حق ان نطلب منك مواقع الخطوره. وما هي المراجع.واين نجدها.
ونحن بدورنا ان كنا نعرف شي نأتي به. او نعرضه على العلماء.

لا بد ان نعطي مثل هذه المواضيع جل اهتمامنا.لمعرفة الحق ان شاء الله.والعوده معه.

نرجو طرح الموضوع وتبيينه نقطه نقطه .

عتيبة
19-Sep-2003, 06:34 PM
أخوي 000 ابوضيف الله

بصراحة 0000 أنت الغلطان !!!!!!! ( مع احترامي وتقديري)

تدري ليش ؟!

لأنك طرحت هالموضوع في هالمنتدى

الناس 000 تعرف الحق بالفطرة وليسوا بحاجة الى التحذير من الجامية
لأنهم أصلا غير معروفين 0000 وأكبر دليل على كلامي
إسأل أي واحد عن مشايخهم وشف النتيجة ؟!!!

يعني 000 بموضوعك 000 تسوي دعاية لهم ( بدون قصد)

فدعهم 000 حتى يفنيهم الزمان

تحياتي لك

أخوي 000 ابن جدعان
لم يقل أحد بكفر محمد أمان الجامي
ولكن نقول : إذا كان العلماء يزكون محمد الجامي فإنهم يزكون غيرهم من العلماء والدعاة الذين يبدعهم الجامية ويتكلمون عليهم
فلماذا يأخذون من العلماء ما وافق الهوى ؟!!!!
والشيخ بكر أبوزيد من كبار العلماء 0000 فلماذا يسفهه ربيع ؟؟؟؟!!!!!

دعوا الدعاة وشأنهم ولن يتعرض لمشايخكم أحد

تـحياتي لك