ناصر العصيمي
12-Sep-2003, 03:11 PM
مركز الطفل في الاسرة
المقدمة
يؤثر مركز الطفب في الأسرة كونه الطفل الأول أو الأكبر أو الأصغر أو الوحيد ، او كونه طفلا متبني أو يتيما في اسلوب تربيته وعلاقاته ...
وهذا المركز يتوقف في الأسرة على عدة أسس أهمها :
1-تكوين الاسرة : بمعنى هل هو الطفل الوحيد أو له توأم أو له اخ او اخت او اخان او اختان او اخ واخت .... الخ
2-تغيير في تركيب الاسرة : كموت أحد افراد الاسرة او وجود اخوة غير اشقاء ...الخ
الطفل الأول :
فهو بداية لحياة جديده في الأسرة ، وهو أول خبرة والديه في الأطفال فالأم حين تحمل للمرة الأولى يتكون لديها نوع من التوقعات المصحوبة بالقلق لذلك فإن الاستشارات والنصائح ضرورية في هذه الحالة ...بعكس المرأة الواثقه والتي قد تكون أعدت اعدادا جيدا خلال نشئتها لدور الأمومة فلا تجد مشقة أو عناء مع بعض النصائح والتوجيهات ... كما أن الطفل الأول يكون مجالا للمحاولة والخطأ في كثير من أمور التربية والرعاية العادية .... ففيه يتعلم الوالدان الوالديه لأول مرة .... ومعه يطبق عمليا ماتعلماه نظريا وما سمعاه من نصائح وفتاوي ... وهو يعلم والديه بقدر مايعلمانه ... كما أن الطفل الأول مكلف ... فله ستتخذ كل الأحطياطات الطبيه ... وله ستشترى كل اللوازم كسرير الطفل وعربته ... الخ .... كما أن الوالدان قد يجدان صعوبة في التوافق مع الوضع الجديد... فحرية الزيارات والفسح والنزهات ستكون محدوده ، ونظام جديد للأسرة لابد أن يوضع ....ومع نموه فإنه سيكون محط انظار والديه ،مما يجعلهما يدفعانه لتحقيق مطامحهما ، فإن نجح سار الأمر على مايرام ، واذا فشل فإنه سينشأ لدى الطفل القلق والإحباط والحساسية النفسية ...
كما أن الطفل الأول ينال الكثير من الحماية الزائده والتدليل ... وهذا خطأ طبعا لانه بذلك سيشعر انه دائما مركز اهتمام الأسرة وقد يشعر حين يأتي الطفل الثاني ( اذا لم يكن قد اعد اعدادا خاصا لذلك ) بأن كارثة قد حلت به وتنمو عنده "عقدة قابيل "....
وهكذا نرى ان الطفل الأول قد تحدث في تربيته عدة اخطاء ولكنها قدر تكون اقل عند أخذ الاستشارات والنصائح اللازمة ...
وقد دلت البحوث على أن الطفل الأول يجلس ويحبوا ويتكلم ويمشي اسرع من اخوته واخواته الأصغر ... ويكون اقدر على حل المشكلات في المواقف الاجتماعية ... ويميل الى القيادة والسيطرة في الأسرة وحتى في جماعة العمل ...ولكنه في نفس الوقت قد يعاني من بعض المشكلات خاصة من الناحية الجسمية ... فهو اصغر حجما واقل وزنا من اخوته الذين يأتون بعده ... وقد يرجع السبب الى أنه الولاده الاولى للأم ...ويكون فيها شيئ من العسر وقد يكون هناك صعوبات في عملية الارضاع ...
الطفل الأكبر :
وهو الموجود بين اخوانه واخواته الاصغر منه ، وهو ايضا الطفل الاول ... بمعنى ماذكر سابقا ينطبق على الطفل الاكبر ... لكن الطفل الاكبر يميل الى ان يكون قائدا متسلطا على اخوته الاصغر منه ... قاسيا عليهم ..كما انه يشعر بالزهو والفخر لانه راعيهم ومعلمهم واكبر منهم ...ولكنه حساسا من الناحية النفسية ويكون عصابيا اكثر من بقية اخوته ... ويخاف من أي فشل حتى يحقق توقعات والديه ...
كما أنه يتمتع ببعض المزايا فلا يوجد من هو اكبر منه يمارس السلطة والتسلط معه ... وفي غياب والديه يمارس دورهما بالنسبة لاخوته ... وقد يفضله والديه بدرجة زائده عن بقية اخوته ويرفعان مركزه عنهم وهذا من اخطاء التربية اذ لابد من مراعاة مشاعر باقي الاخوة والأخوات ...
وفي نفس الوقت فإنه حقل تجارب لوالديه حيث انهما قد يخطئان معه ويتجنبان خطئهما هذا مع في تربية اخوته واخواته الاصغر منه ...
واذا كان الطفل الأكبر هو الأخ الأكبر لأخوات ... فيلاحظ انه يحب التفاعل والعمل مع الإناث ... ويجيد التعامل معهن ويحب أن يساعدهن ، ويخاطر من أجلهن ، كما انه يميل الى ان يكون حنونا ديموقراطيا حسن المظهر ... وإن كانت الأخت الكبرى لأخوة فإنها تحب أن ترعى اخوتها وتقدم خدماتها لهم وكأنها ام لهم ...
الموضوع مجاله واسع ومركز الطفل في الاسرة متعدد فبقي لدينا مثلا الطفل الوحيد والأصغر واليتيم وولد الزوج او الزوجه والأطفال غير الاشقاء ... اتمنى اشوف تكملتم للموضوع
المقدمة
يؤثر مركز الطفب في الأسرة كونه الطفل الأول أو الأكبر أو الأصغر أو الوحيد ، او كونه طفلا متبني أو يتيما في اسلوب تربيته وعلاقاته ...
وهذا المركز يتوقف في الأسرة على عدة أسس أهمها :
1-تكوين الاسرة : بمعنى هل هو الطفل الوحيد أو له توأم أو له اخ او اخت او اخان او اختان او اخ واخت .... الخ
2-تغيير في تركيب الاسرة : كموت أحد افراد الاسرة او وجود اخوة غير اشقاء ...الخ
الطفل الأول :
فهو بداية لحياة جديده في الأسرة ، وهو أول خبرة والديه في الأطفال فالأم حين تحمل للمرة الأولى يتكون لديها نوع من التوقعات المصحوبة بالقلق لذلك فإن الاستشارات والنصائح ضرورية في هذه الحالة ...بعكس المرأة الواثقه والتي قد تكون أعدت اعدادا جيدا خلال نشئتها لدور الأمومة فلا تجد مشقة أو عناء مع بعض النصائح والتوجيهات ... كما أن الطفل الأول يكون مجالا للمحاولة والخطأ في كثير من أمور التربية والرعاية العادية .... ففيه يتعلم الوالدان الوالديه لأول مرة .... ومعه يطبق عمليا ماتعلماه نظريا وما سمعاه من نصائح وفتاوي ... وهو يعلم والديه بقدر مايعلمانه ... كما أن الطفل الأول مكلف ... فله ستتخذ كل الأحطياطات الطبيه ... وله ستشترى كل اللوازم كسرير الطفل وعربته ... الخ .... كما أن الوالدان قد يجدان صعوبة في التوافق مع الوضع الجديد... فحرية الزيارات والفسح والنزهات ستكون محدوده ، ونظام جديد للأسرة لابد أن يوضع ....ومع نموه فإنه سيكون محط انظار والديه ،مما يجعلهما يدفعانه لتحقيق مطامحهما ، فإن نجح سار الأمر على مايرام ، واذا فشل فإنه سينشأ لدى الطفل القلق والإحباط والحساسية النفسية ...
كما أن الطفل الأول ينال الكثير من الحماية الزائده والتدليل ... وهذا خطأ طبعا لانه بذلك سيشعر انه دائما مركز اهتمام الأسرة وقد يشعر حين يأتي الطفل الثاني ( اذا لم يكن قد اعد اعدادا خاصا لذلك ) بأن كارثة قد حلت به وتنمو عنده "عقدة قابيل "....
وهكذا نرى ان الطفل الأول قد تحدث في تربيته عدة اخطاء ولكنها قدر تكون اقل عند أخذ الاستشارات والنصائح اللازمة ...
وقد دلت البحوث على أن الطفل الأول يجلس ويحبوا ويتكلم ويمشي اسرع من اخوته واخواته الأصغر ... ويكون اقدر على حل المشكلات في المواقف الاجتماعية ... ويميل الى القيادة والسيطرة في الأسرة وحتى في جماعة العمل ...ولكنه في نفس الوقت قد يعاني من بعض المشكلات خاصة من الناحية الجسمية ... فهو اصغر حجما واقل وزنا من اخوته الذين يأتون بعده ... وقد يرجع السبب الى أنه الولاده الاولى للأم ...ويكون فيها شيئ من العسر وقد يكون هناك صعوبات في عملية الارضاع ...
الطفل الأكبر :
وهو الموجود بين اخوانه واخواته الاصغر منه ، وهو ايضا الطفل الاول ... بمعنى ماذكر سابقا ينطبق على الطفل الاكبر ... لكن الطفل الاكبر يميل الى ان يكون قائدا متسلطا على اخوته الاصغر منه ... قاسيا عليهم ..كما انه يشعر بالزهو والفخر لانه راعيهم ومعلمهم واكبر منهم ...ولكنه حساسا من الناحية النفسية ويكون عصابيا اكثر من بقية اخوته ... ويخاف من أي فشل حتى يحقق توقعات والديه ...
كما أنه يتمتع ببعض المزايا فلا يوجد من هو اكبر منه يمارس السلطة والتسلط معه ... وفي غياب والديه يمارس دورهما بالنسبة لاخوته ... وقد يفضله والديه بدرجة زائده عن بقية اخوته ويرفعان مركزه عنهم وهذا من اخطاء التربية اذ لابد من مراعاة مشاعر باقي الاخوة والأخوات ...
وفي نفس الوقت فإنه حقل تجارب لوالديه حيث انهما قد يخطئان معه ويتجنبان خطئهما هذا مع في تربية اخوته واخواته الاصغر منه ...
واذا كان الطفل الأكبر هو الأخ الأكبر لأخوات ... فيلاحظ انه يحب التفاعل والعمل مع الإناث ... ويجيد التعامل معهن ويحب أن يساعدهن ، ويخاطر من أجلهن ، كما انه يميل الى ان يكون حنونا ديموقراطيا حسن المظهر ... وإن كانت الأخت الكبرى لأخوة فإنها تحب أن ترعى اخوتها وتقدم خدماتها لهم وكأنها ام لهم ...
الموضوع مجاله واسع ومركز الطفل في الاسرة متعدد فبقي لدينا مثلا الطفل الوحيد والأصغر واليتيم وولد الزوج او الزوجه والأطفال غير الاشقاء ... اتمنى اشوف تكملتم للموضوع