ابن مشيب
18-Nov-2007, 10:27 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ,,,,,,
اعجبتني هذه القصة المدعومة ببعض الابيات , لمافيها من جلادة وصبر وإقدام من احد فرسان قبيلة عتيبة في السابق , واحببت ان انقلها لكم في هذا المنتدى , وهي من رواية الشاعر / صنيتان بن صنهات بن سويلم السعساع حفيد صاحب هذه القصة الفارس/ سويلم السعساع.
والذي دعاه لإيراد هذه الرواية عن جده , عندما طرح عليه آحد الاسألة اثناء مقابلة اُجريت معه في منتدى قبيلة الشيابين الرسمي , وكانت على النحو التالي:
س / وعدتنا في اول اللقاء ان تروي لنا احدى قصص جدك الفارس سويلم ( السعساع ) رحمهُ الله , فماذا سوف تروي لنا من قصصه ؟
في الحقيقة القصص التي تراودني عن جدي كثيرة , ولكني سوف اذكر لكم احداها , تبين إقدامه وحظه في الكسب , وهي:
اخبر الشيخ هذال بن فهيد شيخ قبيلة الشيابين جماعته بنيته على غزو احدى القبائل , وطلب ممن يريد الغزو معه ان يجهز نفسه وراحلته وسلاحة وسوف يكون الإنطلاق في يوم الغد , وعند الصباح تحركوا ومن بينهم جدي سويلم السعساع رحمهم الله جميعاً , ومضى بهم الوقت وهم يشقوا الطريق بتجاه الشمال , وبينما هم يهمون بالمسير بعد ان انتهوا من صلاة العصر , وصل بهم المطاف لمنطقة قد حصلت بها معركة من يوم او يومين تقريباًً, فشاهدوا جثث متناثرة وخيول وابل مقتولة تنهش منها السباع ودماء هنا وهناك , وبعد مشاهدة هذه المناظر , طلب منهم الشيخ هذال ان يزتادوا في إحتياطهم وان يتريثوا في مسيرهم , وقبل حلول الظلام وليس بالبعيد عن مكان المعركة , طلب الشيخ من الغزاة ان يمكثوا في هذا المكان الذي وصلوا اليه حتى الصباح , وبعد ان توقفوا ونزل الجميع عن الخيل والجيش الذي ارتحلوه وحل الظلام , كان بالقرب منهم جبل اسمه ( خزاز ) يقع في منطقة القصيم , فطلب الشيخ هذال من احد الغزاة , ان يصعد هذا الجبل ويستطلع المكان , هل يشاهد نار اويسمع صوت او ماهنالك , فذهب هذا الرجل وبعد فترة رجع وقال لم اصعد هذا الجبل ولم اتيكم بخبر, ثم امر الشيخ هذال رجل آخر من الغزاة ان يصعد هذا الجبل ويستطلع المكان , ثم ذهب الرجل وبعد فترة عاد وقال لم اصعد هذا الجبل ولم اتيكم بخبر, وكانوا عندما يهمون بصعود الجبل يسمعون صوتاً , ولكنهم لم يخبروا الشيخ هذال اوقومهم ان سبب رجوعهم هو سماعهم لهذا الصوت.
فنادى الشيخ هذال جدي سويلم , وقال ياسويلم انت من سوف يصعد هذا الجبل ويأتينا بالاخبار , وخص الشيخ هذال بالكلام على جدي سويلم رحمه الله , فقام جدي وتجه لهذا الجبل , وأثناء صعودة سمع صوت لايعلم هو هل صوت انس اوجن او حيوان اوغيره , فتابع جدي صعوده لهذا الجبل فقرب جداً من مصدر الصوت , وإذا به يشاهد حصى كبير وكثير والصوت يخر منه , فأتي من فوق هذا الحصى وسمع الصوت من تحته , ونزل اسفل هذا الحصى فسمع الصوت من فوقه , فعلم ان هذا الصوت من داخل هذا الحصى , فقرب من هذا الحصى , وقال ( بسم الله الرحمن الرحيم ) هل انت من الانس او من الجن , فرد عليه وقال لا انا من الانس , وانا من قبيلة مطير وحصلت بيننا وبين ابن رشيد معركة بالأمس , وكنت احد الرماة المتحصنين في هذا الجبل , فشاهدني احدهم واطلق علي رصاصة كسرت رجلي بسببها , وكانت الدائرة علينا , وهربوا قومي , وخفت ان يعلم قوم ابن رشيد بأمري ويأتوا لقتلي فبقيت متحصن في هذا الجبل , وبعد مغادرتهم كانت رجلي المكسورة تعيقني من الحركة , فدخلت بين هذا الحصى حتى احتمي من السباع المفترسة , ومن ذلك الوقت حتى هذه الساعة وانا هنا, وانا الان على وشك الموت والدود يأكل من جسمي , وانا الان الفض انفاسي الأخيرة وقد لاتشرق الشمس وانا على قيد الحياة , ولكن هذه بندقيتي تجدها عند رأسي خذها لك.
فأخذ جدي رحمهُ الله بندقية هذا الرجل , ونزل من الجبل , واتجه لذلوله ( راحلته ) وأمن للبندقية مكان ووضعها بين الامتعة حتى لايشاهدها احد.
ثم رجع لقومه , وسألهُ الشيخ هذال , وقال ياسويلم ماذا اتيت لنا بأخبار , فأخبرهم انهُ وجد رجل يلفظ انفاسه الأخيرة من قبيلة مطير , وهو من الذين حصلت عليهم المعركة التي شاهدوا اثارها عصر هذا اليوم , واخبره ان المعركة كانت بالامس , بين قبيلة مطير وقوم ابن رشيد إلى آخر مارواه لهُ هذا الشخص.
وكانت هذه البندقية حديدها الذي تربط فيه السبته مطلي بلون الذهب , فأطلق عليها جدي رحمهُ الله اسم ( الذهيبة ) , وكانت متميزة عن بقية البنادق , وتمثل فيها احد الشعراء , لست متأكد من اسمه فقد رويت عن اكثر من شاعر , والابيات هيا:
سويلم السعساع جاب الذهيبة=في ليلةٍ يحرم بها كـل هايـب
في ليلـةٍ ظلامهـا ينحكيبـه=ماتبصر الركاب روس الركايب
مامثلها علق بكـور النجيبـة=بندق مدورت الطمع والكسايب
راحوا ثنين وكل من سمع ريبة=عود وعذره ماعليه غصايـب
المرجلة في غير اهلها صعيبة=ولا خابوا اللي يبذلون السبايب
انتهت الرواية
______________________________
نحمد الله على نعمة الامن والامان , ورحم الله مؤسس هذه البلاد / عبدالعزيز طيب الله ثراه , الذي وحدها تحت رآية لاإله الى الله محمد رسول الله , وجعل سكانها إخوة بعد العداوة
منقول من منتديات قبيلة الشيابين
تحياتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ,,,,,,
اعجبتني هذه القصة المدعومة ببعض الابيات , لمافيها من جلادة وصبر وإقدام من احد فرسان قبيلة عتيبة في السابق , واحببت ان انقلها لكم في هذا المنتدى , وهي من رواية الشاعر / صنيتان بن صنهات بن سويلم السعساع حفيد صاحب هذه القصة الفارس/ سويلم السعساع.
والذي دعاه لإيراد هذه الرواية عن جده , عندما طرح عليه آحد الاسألة اثناء مقابلة اُجريت معه في منتدى قبيلة الشيابين الرسمي , وكانت على النحو التالي:
س / وعدتنا في اول اللقاء ان تروي لنا احدى قصص جدك الفارس سويلم ( السعساع ) رحمهُ الله , فماذا سوف تروي لنا من قصصه ؟
في الحقيقة القصص التي تراودني عن جدي كثيرة , ولكني سوف اذكر لكم احداها , تبين إقدامه وحظه في الكسب , وهي:
اخبر الشيخ هذال بن فهيد شيخ قبيلة الشيابين جماعته بنيته على غزو احدى القبائل , وطلب ممن يريد الغزو معه ان يجهز نفسه وراحلته وسلاحة وسوف يكون الإنطلاق في يوم الغد , وعند الصباح تحركوا ومن بينهم جدي سويلم السعساع رحمهم الله جميعاً , ومضى بهم الوقت وهم يشقوا الطريق بتجاه الشمال , وبينما هم يهمون بالمسير بعد ان انتهوا من صلاة العصر , وصل بهم المطاف لمنطقة قد حصلت بها معركة من يوم او يومين تقريباًً, فشاهدوا جثث متناثرة وخيول وابل مقتولة تنهش منها السباع ودماء هنا وهناك , وبعد مشاهدة هذه المناظر , طلب منهم الشيخ هذال ان يزتادوا في إحتياطهم وان يتريثوا في مسيرهم , وقبل حلول الظلام وليس بالبعيد عن مكان المعركة , طلب الشيخ من الغزاة ان يمكثوا في هذا المكان الذي وصلوا اليه حتى الصباح , وبعد ان توقفوا ونزل الجميع عن الخيل والجيش الذي ارتحلوه وحل الظلام , كان بالقرب منهم جبل اسمه ( خزاز ) يقع في منطقة القصيم , فطلب الشيخ هذال من احد الغزاة , ان يصعد هذا الجبل ويستطلع المكان , هل يشاهد نار اويسمع صوت او ماهنالك , فذهب هذا الرجل وبعد فترة رجع وقال لم اصعد هذا الجبل ولم اتيكم بخبر, ثم امر الشيخ هذال رجل آخر من الغزاة ان يصعد هذا الجبل ويستطلع المكان , ثم ذهب الرجل وبعد فترة عاد وقال لم اصعد هذا الجبل ولم اتيكم بخبر, وكانوا عندما يهمون بصعود الجبل يسمعون صوتاً , ولكنهم لم يخبروا الشيخ هذال اوقومهم ان سبب رجوعهم هو سماعهم لهذا الصوت.
فنادى الشيخ هذال جدي سويلم , وقال ياسويلم انت من سوف يصعد هذا الجبل ويأتينا بالاخبار , وخص الشيخ هذال بالكلام على جدي سويلم رحمه الله , فقام جدي وتجه لهذا الجبل , وأثناء صعودة سمع صوت لايعلم هو هل صوت انس اوجن او حيوان اوغيره , فتابع جدي صعوده لهذا الجبل فقرب جداً من مصدر الصوت , وإذا به يشاهد حصى كبير وكثير والصوت يخر منه , فأتي من فوق هذا الحصى وسمع الصوت من تحته , ونزل اسفل هذا الحصى فسمع الصوت من فوقه , فعلم ان هذا الصوت من داخل هذا الحصى , فقرب من هذا الحصى , وقال ( بسم الله الرحمن الرحيم ) هل انت من الانس او من الجن , فرد عليه وقال لا انا من الانس , وانا من قبيلة مطير وحصلت بيننا وبين ابن رشيد معركة بالأمس , وكنت احد الرماة المتحصنين في هذا الجبل , فشاهدني احدهم واطلق علي رصاصة كسرت رجلي بسببها , وكانت الدائرة علينا , وهربوا قومي , وخفت ان يعلم قوم ابن رشيد بأمري ويأتوا لقتلي فبقيت متحصن في هذا الجبل , وبعد مغادرتهم كانت رجلي المكسورة تعيقني من الحركة , فدخلت بين هذا الحصى حتى احتمي من السباع المفترسة , ومن ذلك الوقت حتى هذه الساعة وانا هنا, وانا الان على وشك الموت والدود يأكل من جسمي , وانا الان الفض انفاسي الأخيرة وقد لاتشرق الشمس وانا على قيد الحياة , ولكن هذه بندقيتي تجدها عند رأسي خذها لك.
فأخذ جدي رحمهُ الله بندقية هذا الرجل , ونزل من الجبل , واتجه لذلوله ( راحلته ) وأمن للبندقية مكان ووضعها بين الامتعة حتى لايشاهدها احد.
ثم رجع لقومه , وسألهُ الشيخ هذال , وقال ياسويلم ماذا اتيت لنا بأخبار , فأخبرهم انهُ وجد رجل يلفظ انفاسه الأخيرة من قبيلة مطير , وهو من الذين حصلت عليهم المعركة التي شاهدوا اثارها عصر هذا اليوم , واخبره ان المعركة كانت بالامس , بين قبيلة مطير وقوم ابن رشيد إلى آخر مارواه لهُ هذا الشخص.
وكانت هذه البندقية حديدها الذي تربط فيه السبته مطلي بلون الذهب , فأطلق عليها جدي رحمهُ الله اسم ( الذهيبة ) , وكانت متميزة عن بقية البنادق , وتمثل فيها احد الشعراء , لست متأكد من اسمه فقد رويت عن اكثر من شاعر , والابيات هيا:
سويلم السعساع جاب الذهيبة=في ليلةٍ يحرم بها كـل هايـب
في ليلـةٍ ظلامهـا ينحكيبـه=ماتبصر الركاب روس الركايب
مامثلها علق بكـور النجيبـة=بندق مدورت الطمع والكسايب
راحوا ثنين وكل من سمع ريبة=عود وعذره ماعليه غصايـب
المرجلة في غير اهلها صعيبة=ولا خابوا اللي يبذلون السبايب
انتهت الرواية
______________________________
نحمد الله على نعمة الامن والامان , ورحم الله مؤسس هذه البلاد / عبدالعزيز طيب الله ثراه , الذي وحدها تحت رآية لاإله الى الله محمد رسول الله , وجعل سكانها إخوة بعد العداوة
منقول من منتديات قبيلة الشيابين
تحياتي