سعد المغيري
03-Nov-2007, 05:07 PM
وماذا بعد مزاين الهيلا؟! السبت 22/10 /1428 جريدة الرياض
فالح بن عثمان العضياني
توطئة:
ذكر الله تعالى في كتابة آيتين من آياته شاهدناها عيانا تحققت في هذا الملتقى:
أولاها: قوله تعالى: (يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم) الحجرات.
وثانيها: قوله تعالى: (أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت) الغاشية.
وبينما اجتمعت القبيلة بكافة شيوخها ووجهائها أفرعها وأفرادها فقد تحقق التعارف المنظور وكل شاهد من كان يسمعه ولا يراه ثم تعارفوا وتآخوا بكل معاني الإخوة وتلاحموا فيما بينهم وزادت أواصر المحبة في ملتقى لا يتجاوز عشرة أيام، ولو تمت دعوتهم إلى أي لقاء غير هذا لمضت سنوات وماتت أعمار بلا لقاء ولا التقاء.
ثم مشاهدة المعجزة الربانية في تلك البهيمة المستثناة من سائر بهائم الأنعام بكافة فئاتها والنظر إلى حشدها الهائل المهيب ليتذكروا إعجازها الرباني بل من العجب أنها بذاتها كانت هي الهدف الرئيس الجامع الشامل وتلك ميزة لا تجتمع لغيرها من مخلوقات الله العظيمة.
إضاءات:
مع انتشاء هذه القبيلة العريقة بملتقاها ومزاينها الذي لم يعقد مثله قبله حق لنا أن نذكر ذلك الجمع المشهود ونخص شيوخها ووجهاءها ثم رؤساء لجانها وكافة أفرادها ببعض من الجوانب التي يلزمنا الحديث عنها إيضاحاً واقتراحاً وبياناً:
1- أثبت هذا الملتقى الجامع بما لا يدع مجالاً للشك الحب والولاء لوطننا الغالي وولاة أمرنا - رعاهم الله - والالتزام بنهج الدولة والسمع والطاعة لها - ولولا توفيق الله ثم دعم ولاة أمرنا لما نجح هذا الملتقى - وتبين لكل مشكك ومريب جلاء هذا الانتماء المتأصل وماشاهده الجميع من قصائد في الذب عن رسول الله كاشف الغمة ثم قصائد ومتحف مؤسس كيان هذه الأمة ونبذ الإرهاب وتكريم شهداء الأمة وأصغر حافظ لكتاب الله تعالى ومكافحة المخدرات ونحو ذلك من المسابقات والبرامج المتنوعة فلا مزايدة على ولاء الوطن ومحبته لمن يغردون خارج السرب.
2- اتضح بجلاء من خلال مزاين عتيبة حب مشايخ وأفراد القبيلة لكافة القبائل والانتماء الجسدي الواحد لله تعالى ثم للملك والوطن فلا عنصرية للقبيلة بملتقاها وتحيزها عن غيرها من القبائل بل تشرف وفخر الجميع باستضافة ضيوفها من مشايخ القبائل الأخرى الفضلاء الأجلاء والترحيب والاستقبال الطيب لهم جميعاً فكأنهم من القبيلة سواء.
3- مع هذه التظاهرة الفريدة لمثل هذه القبيلة والتي لم تكن سالفة في عصرنا الحاضر ولضخامة هذا الحدث القبلي بل العائلي الموحد كان لا بد لأولئك المشايخ والمسؤولين أن يستفيدوا لما بعد هذا الملتقى بأفضل الثمرات وأحسن نتائجها حاضراً ومستقبلاً لاسم القبيلة وأفرادها بكافة جوانب الحياة والا ذهب هذا الملتقى بلا ثمرات مرجوة ونسي وأصبح كمزاين أي قبيلة نجاحاً وتميزاً وقتياً ينتهي بآخر يوم.
4- من الملامح المبشرة بالخير والثمرات اليانعة لهذا الملتقى هو تواجد جميع مشايخ القبيلة حيث التقوا وتآلفوا فيما بينهم وحلت وتوافقت بعض اختلافات وجهات النظر بأقل وقت وأقصر جهد نتيجة هذا التجمع الشامل والتي لو تركت هذه الاختلافات لأخذت ردحاً من الزمن بلا حراك.
لذا يمكن أن يقترح مستقبلاً أن يكون هناك مثلاً (مجلس مشايخ ووجهاء القبيلة السنوي) ويتفرع منه (مجلس الدماء) (مجلس الديون) (مجلس الزكوات) (مجلس شعراء القبيلة ومثقفيها) ونحو ذلك مما يوحد القبيلة ويحل ما يتجدد من اختلاف وجهات النظر ويدعم كل ما فيه الخير والعطاء لهم جميعاً تبعاً لدينهم ووطنهم.
5- كان لمشروع (حفظ النعمة) أثره البالغ لدى الجميع ممن تخوفوا من التبذير والإسراف ودعم الجمعيات لهذا المشروع ولعله تيمنا بهذا المشروع جعله الله مباركة لنجاح هذا الملتقى فالشكر يزيد النعمة قولاً وعملاً.
6- مع وجود فائض مالي نتيجة الدعم والتبرعات السخية فيمكن أن يستفاد من هذه المبالغ بجوانب متعددة تبرز أثر هذا الملتقِى بشكل جلي وتوضح ثمراته بشكل إيماني إنساني بل واقتصادي فمثلاً:
@ دعم المجالس السابقة بمبالغ مخصصة للقيام بأدوارها كتسديد الديون عن المحتاجين أو من عليهم دماء أو من بهم عوز وفقر أو دعم الجمعيات الخيرية الفاعلة أو مراكز الدعوة والإرشاد خدمة لدين الله تعالِى ولو بجزء بسيط ليتذكر هؤلاء كلهم أن سببه بعد توفيق الله هو ثمرات ذلك الملتقى الطيب المبارك الذي شمل تلمس حاجات المحتاجين وسد يدهم عن أيدي الناس، وإنها لتعتبر خطوة رائعة دينا وخلقاً وذكراً ومن أقوى ثمرات اللقاء وأبرزها، يالها من بركة لو تحققت.
(فرضا: لو حسب جميع المحتاجين فعلاً من أبناء القبيلة بثلاثة الآف رجل وامرأة ودعم كل واحد بعشرة ألاف ريال لكان الإجمالي ثلاثين مليون ريال فقط).
7- الشعر وما أدراك ما الشعر وكما يقال العرب أمة شاعرة والقبيلة شاهدة حاضرة بشعرائها ماضياً وحاضراً محلياً وخليجياً وعربياً، وافتح آفاقك لكافة الأنشطة والبرامج والملتقيات والديوانيات والمجالس والأندية ونحوها لتطوير ودعم هذا الجانب الأدبي ولكن يجب ألا يطغى جانب الشعر برمته وبخاصة الشعر العامي على الشعر الفصيح في القبيلة ومن ثم على جوانب الأدب الأخرى فالقبيلة ثرية بأدبائها وبحاجة أكثر لكافة الفنون وشمولها.
8- دعم وتكريم المبدعين والمتميزين من أبناء القبيلة على المستوى المحلي والعربي والعالمي في هذا الملتقى (ولا يشترط أن يكون الدعم مادياً بل كافة أنواع التكريم) بل حتى يمكن أن يكون في ملتقاها السنوي ومجالسه المتنوعة.
9- الاستفادة من نواحي القصور والنقص في هذا الملتقى سواءً تنظيمياً أو ثقافياً أو إعلامياً - مع الشكر للجهود البارزة للجميع ولكن ليكون أكثر نجاحاً في الملتقيات والمزاينات للسنوات القادمة مع استقطاب المتميزين والمبدعين بكافة المجالات للخروج عاماً بعد عام سواءً بمزاين أو ملتقى أو مجالس يفخر بها الجميع ويتحقق فيه كل ما يصبو إليه ديناً ودنياً تحت راية التوحيد الخالدة وبرعاية أبوية حانية من ولاة أمرنا حفظهم الله وجعلنا وإياهم ذخراً وعزاً للإسلام والمسلمين.
هذا هو الرابط http://www.alriyadh.com/2007/11/03/article291208.html
فالح بن عثمان العضياني
توطئة:
ذكر الله تعالى في كتابة آيتين من آياته شاهدناها عيانا تحققت في هذا الملتقى:
أولاها: قوله تعالى: (يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم) الحجرات.
وثانيها: قوله تعالى: (أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت) الغاشية.
وبينما اجتمعت القبيلة بكافة شيوخها ووجهائها أفرعها وأفرادها فقد تحقق التعارف المنظور وكل شاهد من كان يسمعه ولا يراه ثم تعارفوا وتآخوا بكل معاني الإخوة وتلاحموا فيما بينهم وزادت أواصر المحبة في ملتقى لا يتجاوز عشرة أيام، ولو تمت دعوتهم إلى أي لقاء غير هذا لمضت سنوات وماتت أعمار بلا لقاء ولا التقاء.
ثم مشاهدة المعجزة الربانية في تلك البهيمة المستثناة من سائر بهائم الأنعام بكافة فئاتها والنظر إلى حشدها الهائل المهيب ليتذكروا إعجازها الرباني بل من العجب أنها بذاتها كانت هي الهدف الرئيس الجامع الشامل وتلك ميزة لا تجتمع لغيرها من مخلوقات الله العظيمة.
إضاءات:
مع انتشاء هذه القبيلة العريقة بملتقاها ومزاينها الذي لم يعقد مثله قبله حق لنا أن نذكر ذلك الجمع المشهود ونخص شيوخها ووجهاءها ثم رؤساء لجانها وكافة أفرادها ببعض من الجوانب التي يلزمنا الحديث عنها إيضاحاً واقتراحاً وبياناً:
1- أثبت هذا الملتقى الجامع بما لا يدع مجالاً للشك الحب والولاء لوطننا الغالي وولاة أمرنا - رعاهم الله - والالتزام بنهج الدولة والسمع والطاعة لها - ولولا توفيق الله ثم دعم ولاة أمرنا لما نجح هذا الملتقى - وتبين لكل مشكك ومريب جلاء هذا الانتماء المتأصل وماشاهده الجميع من قصائد في الذب عن رسول الله كاشف الغمة ثم قصائد ومتحف مؤسس كيان هذه الأمة ونبذ الإرهاب وتكريم شهداء الأمة وأصغر حافظ لكتاب الله تعالى ومكافحة المخدرات ونحو ذلك من المسابقات والبرامج المتنوعة فلا مزايدة على ولاء الوطن ومحبته لمن يغردون خارج السرب.
2- اتضح بجلاء من خلال مزاين عتيبة حب مشايخ وأفراد القبيلة لكافة القبائل والانتماء الجسدي الواحد لله تعالى ثم للملك والوطن فلا عنصرية للقبيلة بملتقاها وتحيزها عن غيرها من القبائل بل تشرف وفخر الجميع باستضافة ضيوفها من مشايخ القبائل الأخرى الفضلاء الأجلاء والترحيب والاستقبال الطيب لهم جميعاً فكأنهم من القبيلة سواء.
3- مع هذه التظاهرة الفريدة لمثل هذه القبيلة والتي لم تكن سالفة في عصرنا الحاضر ولضخامة هذا الحدث القبلي بل العائلي الموحد كان لا بد لأولئك المشايخ والمسؤولين أن يستفيدوا لما بعد هذا الملتقى بأفضل الثمرات وأحسن نتائجها حاضراً ومستقبلاً لاسم القبيلة وأفرادها بكافة جوانب الحياة والا ذهب هذا الملتقى بلا ثمرات مرجوة ونسي وأصبح كمزاين أي قبيلة نجاحاً وتميزاً وقتياً ينتهي بآخر يوم.
4- من الملامح المبشرة بالخير والثمرات اليانعة لهذا الملتقى هو تواجد جميع مشايخ القبيلة حيث التقوا وتآلفوا فيما بينهم وحلت وتوافقت بعض اختلافات وجهات النظر بأقل وقت وأقصر جهد نتيجة هذا التجمع الشامل والتي لو تركت هذه الاختلافات لأخذت ردحاً من الزمن بلا حراك.
لذا يمكن أن يقترح مستقبلاً أن يكون هناك مثلاً (مجلس مشايخ ووجهاء القبيلة السنوي) ويتفرع منه (مجلس الدماء) (مجلس الديون) (مجلس الزكوات) (مجلس شعراء القبيلة ومثقفيها) ونحو ذلك مما يوحد القبيلة ويحل ما يتجدد من اختلاف وجهات النظر ويدعم كل ما فيه الخير والعطاء لهم جميعاً تبعاً لدينهم ووطنهم.
5- كان لمشروع (حفظ النعمة) أثره البالغ لدى الجميع ممن تخوفوا من التبذير والإسراف ودعم الجمعيات لهذا المشروع ولعله تيمنا بهذا المشروع جعله الله مباركة لنجاح هذا الملتقى فالشكر يزيد النعمة قولاً وعملاً.
6- مع وجود فائض مالي نتيجة الدعم والتبرعات السخية فيمكن أن يستفاد من هذه المبالغ بجوانب متعددة تبرز أثر هذا الملتقِى بشكل جلي وتوضح ثمراته بشكل إيماني إنساني بل واقتصادي فمثلاً:
@ دعم المجالس السابقة بمبالغ مخصصة للقيام بأدوارها كتسديد الديون عن المحتاجين أو من عليهم دماء أو من بهم عوز وفقر أو دعم الجمعيات الخيرية الفاعلة أو مراكز الدعوة والإرشاد خدمة لدين الله تعالِى ولو بجزء بسيط ليتذكر هؤلاء كلهم أن سببه بعد توفيق الله هو ثمرات ذلك الملتقى الطيب المبارك الذي شمل تلمس حاجات المحتاجين وسد يدهم عن أيدي الناس، وإنها لتعتبر خطوة رائعة دينا وخلقاً وذكراً ومن أقوى ثمرات اللقاء وأبرزها، يالها من بركة لو تحققت.
(فرضا: لو حسب جميع المحتاجين فعلاً من أبناء القبيلة بثلاثة الآف رجل وامرأة ودعم كل واحد بعشرة ألاف ريال لكان الإجمالي ثلاثين مليون ريال فقط).
7- الشعر وما أدراك ما الشعر وكما يقال العرب أمة شاعرة والقبيلة شاهدة حاضرة بشعرائها ماضياً وحاضراً محلياً وخليجياً وعربياً، وافتح آفاقك لكافة الأنشطة والبرامج والملتقيات والديوانيات والمجالس والأندية ونحوها لتطوير ودعم هذا الجانب الأدبي ولكن يجب ألا يطغى جانب الشعر برمته وبخاصة الشعر العامي على الشعر الفصيح في القبيلة ومن ثم على جوانب الأدب الأخرى فالقبيلة ثرية بأدبائها وبحاجة أكثر لكافة الفنون وشمولها.
8- دعم وتكريم المبدعين والمتميزين من أبناء القبيلة على المستوى المحلي والعربي والعالمي في هذا الملتقى (ولا يشترط أن يكون الدعم مادياً بل كافة أنواع التكريم) بل حتى يمكن أن يكون في ملتقاها السنوي ومجالسه المتنوعة.
9- الاستفادة من نواحي القصور والنقص في هذا الملتقى سواءً تنظيمياً أو ثقافياً أو إعلامياً - مع الشكر للجهود البارزة للجميع ولكن ليكون أكثر نجاحاً في الملتقيات والمزاينات للسنوات القادمة مع استقطاب المتميزين والمبدعين بكافة المجالات للخروج عاماً بعد عام سواءً بمزاين أو ملتقى أو مجالس يفخر بها الجميع ويتحقق فيه كل ما يصبو إليه ديناً ودنياً تحت راية التوحيد الخالدة وبرعاية أبوية حانية من ولاة أمرنا حفظهم الله وجعلنا وإياهم ذخراً وعزاً للإسلام والمسلمين.
هذا هو الرابط http://www.alriyadh.com/2007/11/03/article291208.html