فيصل محمد
27-Aug-2003, 02:13 PM
ما للمليحة تصطلي من دائها؟!=و تشــقُّ آفاق الدُّنا بــــعوائها
ثملت بكـــأس النازلات فأظهرت=مـــا أخفت الشـمطاءُ من بغضائها
و ذوت "مساحيق" الزمان فكشّرت=عـــن قبح منـظرها وقرب فنائها!!
ملأت مجــاميع الزمان حماقةً=و الداءُ –كلُّ الـــداءِ- في أمعائهاِ!!
تبكــــــي!! وكم فتقت براءة مدمعٍ=و تطـــاولت في غيّها و جفائها ؟!!
تشـكو!! وكم رقصت على أشلائنا=و طــــوت قضايا العدل باستخذائها
ناحت على جرف المصاب و طالما=دسّت سهام الغــــــــدر تحت ردائها
أوَ هالها سيـــــل الدماءِ؟! فكم بغت=في أمةٍ و تلطّـــــــخت بدمائها !!
أم راعها الإحـراق؟! يا كم أحرقت=أكباد أمـــتنا عـــــــلى أشلائها!!
أم هزّها "الإجرامُ"في عصر الردى=و جــرائم الإنسان تـــــحت لـوائها
أوَ مرّةً ذُعـــــــرت؟! فكم من بلدةٍ=مذعورةٍ في صـــــبحها ومسائها!!
بطرت على بُسط الفساد وهملجت=والموت أقرب مـــن شراك حذائها
فاسأل ثنايا القدس من هتك العُرى=و اســـأل صبـــاياها ودمع نسائها
و من استهان بحرمتي وكرامتي=و حـنين أمتنا إلى إســــــــرائها؟!
و اقرأ عــــلى خدّ الطفولة قصةً=و دموعها الحرّى عثــــت بردائها
لو كان للحـــــجر الأصمّ حشاشةٌ=لبكى على طول المدى لبكائها !!
و ارقب عــلى شط الفرات يتيمةً=شـهد الزمان الــمرُّ طول عنائها
من "نضّب" الإشعاع فوق ترابها=من غلّ لقمتها و قـــرص دوائها؟!
و انظر إلى السودان مهتوك الحشا=فلتلتهِ "مونيكا" مـــــع شركائها!!
و على ذُرا الأفغان ثارت لوعةٌ=ترثي ضحايا الفتك من أعضائها
الرعب يزأر والمصيبة تصـطلي=والعلجُ عربد فــــي تخوم سمائها
تلك المساجد تستـــغيث بربّها=محروقةً هُـدمت على ضعفائها
مـن للحفاة و للعراة وللألى=نُسفت مـساكنها ومـــــن لإمائها
و الأم تنظر في عظام صغيرها=فتهيـــــج نار الحبِّ في أحشائها
يارب صبّرها و عظّم أجرها=و تقبّل اللهم صــــــــدق دعائها
هي أمةٌ مــــــوعودةٌ بظهورها=و تفنن الأعـــــداء في إيذائها!!
يا قــــــومنا: إنّا تركنا دينـــنا=فتــكالب الأوغاد من جرائها!!
الله أكـــــبر أين أمة أحمد=محــــفوفةً بولائها وبرائها؟!..
الله أكبر أين رايات الهدى=تتسابق الأرواح في إعلائها؟!!
الله أكبر أين صولات الفدا=تتساقط الأصنام تــحت حذائها
أين النفوس المقبلات إلى العُلا=تتخاجل الـــعلياء من عليائها؟!
أو ليس في صــف العقيدة فتيةٌ=و قلوبهـــم توّاقة لفــــــدائها!!
أو ليس للـــــــجنات من متقدّمٍ=أنعم بسكناها و طيب ثوائها!!
الخُلفُ يـغتال الإخاء، وحولنا=أممٌ تكـيد بمـــــــكرها ودهائها
لا يــــــرقبون لمؤمنٍ من ذمّةٍ=وأفادنا القــــــرآن مــــن أنبائها
قد تثبت النفس الأبيّة في الوغى=و تجـــالد الدّنيا بـــصبِّ دمائها
لكن تموت أسىً و تذهبُ ريحها=إن كان وخزُ الداء في أحشائها
يا أمتي: شُقّي الظلام بصحوةٍ=يُجلَى الظلام على طيوف سنائها
لا يكشف البأساءَ غــــيرُ عقيدةٍ=تتجــــمّعُ الرايات تحت لوائها..
الشاعر : صالح بن علي العمري
ثملت بكـــأس النازلات فأظهرت=مـــا أخفت الشـمطاءُ من بغضائها
و ذوت "مساحيق" الزمان فكشّرت=عـــن قبح منـظرها وقرب فنائها!!
ملأت مجــاميع الزمان حماقةً=و الداءُ –كلُّ الـــداءِ- في أمعائهاِ!!
تبكــــــي!! وكم فتقت براءة مدمعٍ=و تطـــاولت في غيّها و جفائها ؟!!
تشـكو!! وكم رقصت على أشلائنا=و طــــوت قضايا العدل باستخذائها
ناحت على جرف المصاب و طالما=دسّت سهام الغــــــــدر تحت ردائها
أوَ هالها سيـــــل الدماءِ؟! فكم بغت=في أمةٍ و تلطّـــــــخت بدمائها !!
أم راعها الإحـراق؟! يا كم أحرقت=أكباد أمـــتنا عـــــــلى أشلائها!!
أم هزّها "الإجرامُ"في عصر الردى=و جــرائم الإنسان تـــــحت لـوائها
أوَ مرّةً ذُعـــــــرت؟! فكم من بلدةٍ=مذعورةٍ في صـــــبحها ومسائها!!
بطرت على بُسط الفساد وهملجت=والموت أقرب مـــن شراك حذائها
فاسأل ثنايا القدس من هتك العُرى=و اســـأل صبـــاياها ودمع نسائها
و من استهان بحرمتي وكرامتي=و حـنين أمتنا إلى إســــــــرائها؟!
و اقرأ عــــلى خدّ الطفولة قصةً=و دموعها الحرّى عثــــت بردائها
لو كان للحـــــجر الأصمّ حشاشةٌ=لبكى على طول المدى لبكائها !!
و ارقب عــلى شط الفرات يتيمةً=شـهد الزمان الــمرُّ طول عنائها
من "نضّب" الإشعاع فوق ترابها=من غلّ لقمتها و قـــرص دوائها؟!
و انظر إلى السودان مهتوك الحشا=فلتلتهِ "مونيكا" مـــــع شركائها!!
و على ذُرا الأفغان ثارت لوعةٌ=ترثي ضحايا الفتك من أعضائها
الرعب يزأر والمصيبة تصـطلي=والعلجُ عربد فــــي تخوم سمائها
تلك المساجد تستـــغيث بربّها=محروقةً هُـدمت على ضعفائها
مـن للحفاة و للعراة وللألى=نُسفت مـساكنها ومـــــن لإمائها
و الأم تنظر في عظام صغيرها=فتهيـــــج نار الحبِّ في أحشائها
يارب صبّرها و عظّم أجرها=و تقبّل اللهم صــــــــدق دعائها
هي أمةٌ مــــــوعودةٌ بظهورها=و تفنن الأعـــــداء في إيذائها!!
يا قــــــومنا: إنّا تركنا دينـــنا=فتــكالب الأوغاد من جرائها!!
الله أكـــــبر أين أمة أحمد=محــــفوفةً بولائها وبرائها؟!..
الله أكبر أين رايات الهدى=تتسابق الأرواح في إعلائها؟!!
الله أكبر أين صولات الفدا=تتساقط الأصنام تــحت حذائها
أين النفوس المقبلات إلى العُلا=تتخاجل الـــعلياء من عليائها؟!
أو ليس في صــف العقيدة فتيةٌ=و قلوبهـــم توّاقة لفــــــدائها!!
أو ليس للـــــــجنات من متقدّمٍ=أنعم بسكناها و طيب ثوائها!!
الخُلفُ يـغتال الإخاء، وحولنا=أممٌ تكـيد بمـــــــكرها ودهائها
لا يــــــرقبون لمؤمنٍ من ذمّةٍ=وأفادنا القــــــرآن مــــن أنبائها
قد تثبت النفس الأبيّة في الوغى=و تجـــالد الدّنيا بـــصبِّ دمائها
لكن تموت أسىً و تذهبُ ريحها=إن كان وخزُ الداء في أحشائها
يا أمتي: شُقّي الظلام بصحوةٍ=يُجلَى الظلام على طيوف سنائها
لا يكشف البأساءَ غــــيرُ عقيدةٍ=تتجــــمّعُ الرايات تحت لوائها..
الشاعر : صالح بن علي العمري