ابن نجد
24-Aug-2003, 08:15 PM
هذي سالفه حقيقيه
كان فيه رجل طاعن في السن وله ابن واحد وكانت الأم ترغب في تزوجيه من احدى قريباتها ولكن الأبن له نظرة أخرى
وفي يوم من الأيام وقعت عينه على بنت من بنات الحي وقد تعلق قلبه بها وذهب الى أهلها ليطلبها منهم ولكنهم طلبوا مهرها ناقة ابيه فرجع الولد الى ابيه وقال : ان كنت ترغب في تزويجي فأنا اريد ابنة فلان وقد طلبوا مني مهراً لها ناقتك .
وكانت هذه الناقة هي مصدر رزقهم حيث يجلبون عليها الماء والحطب ويرحلون عليها ويشربون حليبها فرفض الأب ولكن الولد اصر عليها.
ففكر الأب في حيله يصرف الولد عن هذه البنت وقال الأب : غداً سوف نذهب للصيد في الصحراء ومن ثم نفكر في الأمر وفي الصباح الباكر ذهبوا ووصلوا منتصف النهار وكان الحر شديد والصحراء قاحله ولا يوجد أي حياة في الصحراء وأراحوا الناقة وأمر الأب ولده أن يذهب الى الجهه الشماليه وهو سيتجه الى الجهه الجنوبيه ومن رأى منهم صيداً ينادي الأخر ذهب الولد وأختفى عن انظار ابيه.
فرجع الأب الى الناقة وفك قيدها واطلقها وهو يعرف انها ستذهب الى البيت وكانت محمله بالزاد والماء وصار الأثنان بدون أي مؤونه وأخذ يتخبطان في الصحراء ويبحثان عن من ينقذهم ولم يجدوا أحداً واثناء ذلك كان الوالد يردد هذا البيت:
لا صرت بالصمان والقيظ حاديك
أي حبة حسين الدل وأي المطيه
ليثبت أهمية الناقه ولا بديل لها ، وبعد أن اظلم عليهم الليل شاهدوا نوراً من بعيد فذهبا اليه ووجدوا بيتا واستنجدا بصاحبه فأكرمهم وقدم لهم الماء والزاد والراحه وفي صباح اليوم التالي جهز لهم ناقة ورحلوا الى ديارهم
ومازال الوالد يردد البيت السابق وفي هذا الوقت رد عليه الولد بكل أدب بهذه الأبيات
الله كريمٍ ما ومر بالتهـــاليك
ولا ومر بفراق صاف الثنيــه
لا صرت بيام الرخاء عند اهاليك
حبة حسين الدل تسوى المطيـه
ولما سمع الوالد من الولد هذه الأبيات حنّ عليه وأعطاه طلبه وزوجه البنت
وشكرا لتواصلكم اخواني
------------------------------------------------------
زماننا غير زمانهم وحتى نتذكر الاولين
اخوكم ابن نجد
كان فيه رجل طاعن في السن وله ابن واحد وكانت الأم ترغب في تزوجيه من احدى قريباتها ولكن الأبن له نظرة أخرى
وفي يوم من الأيام وقعت عينه على بنت من بنات الحي وقد تعلق قلبه بها وذهب الى أهلها ليطلبها منهم ولكنهم طلبوا مهرها ناقة ابيه فرجع الولد الى ابيه وقال : ان كنت ترغب في تزويجي فأنا اريد ابنة فلان وقد طلبوا مني مهراً لها ناقتك .
وكانت هذه الناقة هي مصدر رزقهم حيث يجلبون عليها الماء والحطب ويرحلون عليها ويشربون حليبها فرفض الأب ولكن الولد اصر عليها.
ففكر الأب في حيله يصرف الولد عن هذه البنت وقال الأب : غداً سوف نذهب للصيد في الصحراء ومن ثم نفكر في الأمر وفي الصباح الباكر ذهبوا ووصلوا منتصف النهار وكان الحر شديد والصحراء قاحله ولا يوجد أي حياة في الصحراء وأراحوا الناقة وأمر الأب ولده أن يذهب الى الجهه الشماليه وهو سيتجه الى الجهه الجنوبيه ومن رأى منهم صيداً ينادي الأخر ذهب الولد وأختفى عن انظار ابيه.
فرجع الأب الى الناقة وفك قيدها واطلقها وهو يعرف انها ستذهب الى البيت وكانت محمله بالزاد والماء وصار الأثنان بدون أي مؤونه وأخذ يتخبطان في الصحراء ويبحثان عن من ينقذهم ولم يجدوا أحداً واثناء ذلك كان الوالد يردد هذا البيت:
لا صرت بالصمان والقيظ حاديك
أي حبة حسين الدل وأي المطيه
ليثبت أهمية الناقه ولا بديل لها ، وبعد أن اظلم عليهم الليل شاهدوا نوراً من بعيد فذهبا اليه ووجدوا بيتا واستنجدا بصاحبه فأكرمهم وقدم لهم الماء والزاد والراحه وفي صباح اليوم التالي جهز لهم ناقة ورحلوا الى ديارهم
ومازال الوالد يردد البيت السابق وفي هذا الوقت رد عليه الولد بكل أدب بهذه الأبيات
الله كريمٍ ما ومر بالتهـــاليك
ولا ومر بفراق صاف الثنيــه
لا صرت بيام الرخاء عند اهاليك
حبة حسين الدل تسوى المطيـه
ولما سمع الوالد من الولد هذه الأبيات حنّ عليه وأعطاه طلبه وزوجه البنت
وشكرا لتواصلكم اخواني
------------------------------------------------------
زماننا غير زمانهم وحتى نتذكر الاولين
اخوكم ابن نجد