أبوثنتين
22-Oct-2007, 11:53 PM
تعطل المحرك وغاصت سيارتهن في الرمال
الدفاع المدني ينقذ 4 معلمات تائهات في صحراء النقيرة
عبدالله الحكمي (النعيرية)
عثرت فرق من ادارتي الدفاع المدني والشرطة بالنعيرية على 4 معلمات مع سائق سيارتهن وسط الصحراء قرب هجرة النقيرة بعد ان كدن ان يقضين عطشاً وذلك في اول يوم دراسي بعد اجازة عيد الفطر امس الاول “السبت”. وكان سائقهن الوافد قد أضل الطريق بعد ان خرجن من عملهن متجهات الى الدمام مقر سكنهن الذي يبعد عن المدرسة في هجرة النقيرة النائية 300 كلم حيث يقطعن يومياً 600 كلم “ذهاباً واياباً” وخلال بحثه في الصحراء عن الطريق الصحيح غرزت السيارة في الرمال وبعد محاولات متكررة لاخراجها بمساعدة المعلمات فشلوا جميعاً في ذلك.. ولم يتوقف الامر عند هذا الحد حيث تعطلت السيارة ومما زاد الطين بلة ان محرك السرعة “القير” تعرض لكسر اثناء محاولات اخراجها ومن ثم تعطلت السيارة تماماً. هنا بدأ الخوف يساور المعلمات على مصيرهن وبعد محاولات تمكنّ من الاتصال بالدفاع المدني حيث هرعت عدة فرق بقيادة مدير ادارة الدفاع المدني بالنعيرية العقيد صالح مهدي آل هتيلة والانتشار في الصحراء بمشاركة عدد من افراد الشرطة بقيادة العميد عبدالله محمد العجاجي وتبين ان المعلمات لا يبعدن كثيراً عن هجرة النقيرة وبالفعل تم العثور عليهن كما تم اخراج السيارة الغارزة في الرمال وسحبها بواسطة سيارات الدفاع المدني الى قرية النقيرة حيث تركت مع السائق لدى احد المواطنين فيما تم نقل المعلمات الى الهجرة حيث وجه محافظ النعيرية سليمان بن حمد بن جبرين الذي تابع عملية انقاذ المعلمات بتأمين سيارة لنقل المعلمات الى الدمام الامر الذي تم تحقيقه من قبل مندوب التربية والتعليم عبدالعزيز الدريع ومع غروب الشمس تنفست المعلمات الصعداء اثر وصولهن الى ذويهن بالدمام.
وفي اتصال هاتفي لـ”عكاظ” مع احدى المعلمات اللواتي تعرضن للحادثة اشارت الى انهن يتعرضن للتوهان بشكل متكرر نظراً لعدم معرفتهن وسائقهن لتلك الطرق البرية وقالت انهن كثيراً ما يتهن لساعات طويلة قبل ان يصادفهن رعاة الابل والاغنام من اهالي البادية الذين يرشدونهن الى الطريق.
واضافت ان المصيبة الكبرى التي تواجههن بصورة يومية تقريباً هي تغريز السيارة في الرمال وصعوبة اخراجها فضلاً عن موسم الامطار والضباب والذي يضطرهن للتحرك نحو الهجرة مبكراً عند الساعة الثانية فجراً. واردفت: رغم هذه المعاناة فنحن نعتبر احسن حالاً من زميلاتنا المعلمات بمدرسة هجرة ابرق الكبريت الواقعة في الصحراء بالقرب من الحدود السعودية الكويتية واللاتي يقطعن يومياً مسافة لا تقل عن 800 كلم ذهاباً واياباً.
يذكر ان بين المعلمات الاربع اثنتان تعرضتا في اواخر العام الدراسي الماضي لحالة مماثلة من التوهان في الصحراء الواقعة بين النعيرية وهجرة النقيرة بعد ان غاصت سيارتهن في الرمال واصبن مع اخريات بحالة من الانهيار والبكاء الى ان تمكنت فرقة من الدفاع المدني من العثور عليهن وهن يصارعن الخوف والعطش وسط لهيب الصحراء وكانت “عكـاظ” تابعت الحادثة ونشرت تفاصيلها في حينها.
جريدة عكاظ
الدفاع المدني ينقذ 4 معلمات تائهات في صحراء النقيرة
عبدالله الحكمي (النعيرية)
عثرت فرق من ادارتي الدفاع المدني والشرطة بالنعيرية على 4 معلمات مع سائق سيارتهن وسط الصحراء قرب هجرة النقيرة بعد ان كدن ان يقضين عطشاً وذلك في اول يوم دراسي بعد اجازة عيد الفطر امس الاول “السبت”. وكان سائقهن الوافد قد أضل الطريق بعد ان خرجن من عملهن متجهات الى الدمام مقر سكنهن الذي يبعد عن المدرسة في هجرة النقيرة النائية 300 كلم حيث يقطعن يومياً 600 كلم “ذهاباً واياباً” وخلال بحثه في الصحراء عن الطريق الصحيح غرزت السيارة في الرمال وبعد محاولات متكررة لاخراجها بمساعدة المعلمات فشلوا جميعاً في ذلك.. ولم يتوقف الامر عند هذا الحد حيث تعطلت السيارة ومما زاد الطين بلة ان محرك السرعة “القير” تعرض لكسر اثناء محاولات اخراجها ومن ثم تعطلت السيارة تماماً. هنا بدأ الخوف يساور المعلمات على مصيرهن وبعد محاولات تمكنّ من الاتصال بالدفاع المدني حيث هرعت عدة فرق بقيادة مدير ادارة الدفاع المدني بالنعيرية العقيد صالح مهدي آل هتيلة والانتشار في الصحراء بمشاركة عدد من افراد الشرطة بقيادة العميد عبدالله محمد العجاجي وتبين ان المعلمات لا يبعدن كثيراً عن هجرة النقيرة وبالفعل تم العثور عليهن كما تم اخراج السيارة الغارزة في الرمال وسحبها بواسطة سيارات الدفاع المدني الى قرية النقيرة حيث تركت مع السائق لدى احد المواطنين فيما تم نقل المعلمات الى الهجرة حيث وجه محافظ النعيرية سليمان بن حمد بن جبرين الذي تابع عملية انقاذ المعلمات بتأمين سيارة لنقل المعلمات الى الدمام الامر الذي تم تحقيقه من قبل مندوب التربية والتعليم عبدالعزيز الدريع ومع غروب الشمس تنفست المعلمات الصعداء اثر وصولهن الى ذويهن بالدمام.
وفي اتصال هاتفي لـ”عكاظ” مع احدى المعلمات اللواتي تعرضن للحادثة اشارت الى انهن يتعرضن للتوهان بشكل متكرر نظراً لعدم معرفتهن وسائقهن لتلك الطرق البرية وقالت انهن كثيراً ما يتهن لساعات طويلة قبل ان يصادفهن رعاة الابل والاغنام من اهالي البادية الذين يرشدونهن الى الطريق.
واضافت ان المصيبة الكبرى التي تواجههن بصورة يومية تقريباً هي تغريز السيارة في الرمال وصعوبة اخراجها فضلاً عن موسم الامطار والضباب والذي يضطرهن للتحرك نحو الهجرة مبكراً عند الساعة الثانية فجراً. واردفت: رغم هذه المعاناة فنحن نعتبر احسن حالاً من زميلاتنا المعلمات بمدرسة هجرة ابرق الكبريت الواقعة في الصحراء بالقرب من الحدود السعودية الكويتية واللاتي يقطعن يومياً مسافة لا تقل عن 800 كلم ذهاباً واياباً.
يذكر ان بين المعلمات الاربع اثنتان تعرضتا في اواخر العام الدراسي الماضي لحالة مماثلة من التوهان في الصحراء الواقعة بين النعيرية وهجرة النقيرة بعد ان غاصت سيارتهن في الرمال واصبن مع اخريات بحالة من الانهيار والبكاء الى ان تمكنت فرقة من الدفاع المدني من العثور عليهن وهن يصارعن الخوف والعطش وسط لهيب الصحراء وكانت “عكـاظ” تابعت الحادثة ونشرت تفاصيلها في حينها.
جريدة عكاظ