ابن نجد
16-Aug-2003, 08:54 PM
القصة تدور حول علي عيد المطوطح من قبيلة عنزة والذي كان جار عند امير التنومه بالاسياح الامير عبدالرحمن الفهيد جد اميرها الحالي عبدالرحمن العبدالعزيز الفهيد ، وكان الامير عبدالرحمن الفهيد ياخذ بخاطر جاره علي الموطح ويقدره وكان مكرما له لانه اولا اجنبي وثانيا جار وثالثا لا يتحمل لان صدره ضيق وكان هناك محبه بينهم.
وحصل في يوم من الايام كان عند الامير عبدالرحمن الفهيد مضيفه كبيره لمجموعة من الضيوف الذين وفدوا من بعض القبائل وكان المطوطح العنزي حاضرا للمجلس الكبير ، وفي المجلس قال المطوطح كلمه غير لائقة خاف الامير عبدالرحمن من عقباها ، لان المجلس يعتبر رسمي وبه اجناب وليس محفوف بينه وجماعته وجاره ، وعنده ضيوف من كل قبيلة ، فأراد كف بقية كلام المطوطح ، فقال : يا المطوطح قال : نعم ، قال الامير : دعنا نأخذ اخبار الضيوف أما اخبارك فليست جديدة وقالها الامير بشكل ازعج المطوطح ، فغضب المطوطح من هذه الكلمة التي لم يعتدها من جاره ولم يسمع منه من قبل مثلها وظن ان ابن فهيد يريد تحقيره وهذا الظن خطأ لان المراد من كلمة ابن فهيد هو الحرص على اخبار الطراقي الذين فيهم من هو من الشمال والغرب والجنوب والشرق ويخشى ايضا ان يظهر منه كلمة ماتحمد عقباها وحرص الامير على ان تكون السوالف الخاصة بينهم كجيران عندما لايكون عندهم احد من الاجناب ، وخرج المطوطح غاضبا من المجلس وامر زوجته بالرحيل ، فلما علم الامير عبدالرحمن الفهيد امر له ( عطية ) أي هدية من احدى السواني التي عنده لانه فقير وحتى تصفى النفوس ويبقيه عنده لانه لايستطيع الاستغناء عنه ، وقال علي المطوطح العنزي الابيات التاليه يصف ماجرى :
ياشيخ ما هي بايهات علـومي
مير ان ما عندك لهرجي ملافي
غروك زيلان سواة الرجـومي
ازوال ناس ما تعرف الخلافـي
امهل علينا جعل عمرك يدومي
ترى الليالي عدها باختـلافـي
لابد ما يزمي طويل الحزومي
بيني وبينك ياربيع الضعـافي
واعيني اللي كن فيها اهزومي
والكبد كنه فوق حام الرضافي
حلفـــت ما اخلي طريق اللزومي
لااشرب هناي من ازرق الجم صافي
خلاف ذا دنـيـت حمرا ردومي
شيبا ظهر من كثر سوج الضلافي
ما وقفت بالسوق للي يسومـي
حايل ثلاث اسنين عقب العسافي
باغ عليها اضرب طريق اليمومي
متنحر هاك البيـوت المـلافـي
دسمين الايدي لا سرن النجومي
ذباحة للبل سـود الشـعـافي
ربعي اهل الشيمات واهل العزومي
ويما قزا بايمانهم من اسنـافــي
صفرن يطاوعن المقاود اسجـومي
ومزرجات فيهـن الريـش وافـي
اهل ضـعـون ما تلاهم ابهـومي
قطعان لامـدوا سلـفـهم يشـافي
ترعى من الجرعا لحـد القـسـومي
وترعى القصوريـات ماهي عيـافي
ترعى بعشب باذرتـه الوسـومي
تقـطـف زهر نوار قبل الهيـافي
ولم تظهر هذه الابيات من المطوطح الا لانه كان مقرب من الامير وكلن منهم يحب الاخر وقد احس بالاهانه من كلام الامير ووصف ذلك بقصيدته ، وبعد ان سمع الامير قصيدة المطوطح تأسف منه واهداه وزال الخلاف واخذه عنده مده وبعدها رحل المطوطح قاصدا جماعته.
كذلك يعتبر ألقاء الكلام بالمجالس بلا مبالاة يحط من قيمة الشخص ، فسكوت الرجل افضل من الثرثرة واهانة نفسه والحط من قدره امام الاخرين وخاصة اذا كان في المجلس اجناب . وكما يقال ( لسانك حصانك ان صنته صانك وان هنته هانك )
نرجو ان تحوز على الاعجاب والمزيد قادم بأذن الله تعالى.
------------------------------------------------------------------------------
زماننا غير زمانهم وحتى نتذكر الاولين
اخـوكـم / ابن نـجـد
وحصل في يوم من الايام كان عند الامير عبدالرحمن الفهيد مضيفه كبيره لمجموعة من الضيوف الذين وفدوا من بعض القبائل وكان المطوطح العنزي حاضرا للمجلس الكبير ، وفي المجلس قال المطوطح كلمه غير لائقة خاف الامير عبدالرحمن من عقباها ، لان المجلس يعتبر رسمي وبه اجناب وليس محفوف بينه وجماعته وجاره ، وعنده ضيوف من كل قبيلة ، فأراد كف بقية كلام المطوطح ، فقال : يا المطوطح قال : نعم ، قال الامير : دعنا نأخذ اخبار الضيوف أما اخبارك فليست جديدة وقالها الامير بشكل ازعج المطوطح ، فغضب المطوطح من هذه الكلمة التي لم يعتدها من جاره ولم يسمع منه من قبل مثلها وظن ان ابن فهيد يريد تحقيره وهذا الظن خطأ لان المراد من كلمة ابن فهيد هو الحرص على اخبار الطراقي الذين فيهم من هو من الشمال والغرب والجنوب والشرق ويخشى ايضا ان يظهر منه كلمة ماتحمد عقباها وحرص الامير على ان تكون السوالف الخاصة بينهم كجيران عندما لايكون عندهم احد من الاجناب ، وخرج المطوطح غاضبا من المجلس وامر زوجته بالرحيل ، فلما علم الامير عبدالرحمن الفهيد امر له ( عطية ) أي هدية من احدى السواني التي عنده لانه فقير وحتى تصفى النفوس ويبقيه عنده لانه لايستطيع الاستغناء عنه ، وقال علي المطوطح العنزي الابيات التاليه يصف ماجرى :
ياشيخ ما هي بايهات علـومي
مير ان ما عندك لهرجي ملافي
غروك زيلان سواة الرجـومي
ازوال ناس ما تعرف الخلافـي
امهل علينا جعل عمرك يدومي
ترى الليالي عدها باختـلافـي
لابد ما يزمي طويل الحزومي
بيني وبينك ياربيع الضعـافي
واعيني اللي كن فيها اهزومي
والكبد كنه فوق حام الرضافي
حلفـــت ما اخلي طريق اللزومي
لااشرب هناي من ازرق الجم صافي
خلاف ذا دنـيـت حمرا ردومي
شيبا ظهر من كثر سوج الضلافي
ما وقفت بالسوق للي يسومـي
حايل ثلاث اسنين عقب العسافي
باغ عليها اضرب طريق اليمومي
متنحر هاك البيـوت المـلافـي
دسمين الايدي لا سرن النجومي
ذباحة للبل سـود الشـعـافي
ربعي اهل الشيمات واهل العزومي
ويما قزا بايمانهم من اسنـافــي
صفرن يطاوعن المقاود اسجـومي
ومزرجات فيهـن الريـش وافـي
اهل ضـعـون ما تلاهم ابهـومي
قطعان لامـدوا سلـفـهم يشـافي
ترعى من الجرعا لحـد القـسـومي
وترعى القصوريـات ماهي عيـافي
ترعى بعشب باذرتـه الوسـومي
تقـطـف زهر نوار قبل الهيـافي
ولم تظهر هذه الابيات من المطوطح الا لانه كان مقرب من الامير وكلن منهم يحب الاخر وقد احس بالاهانه من كلام الامير ووصف ذلك بقصيدته ، وبعد ان سمع الامير قصيدة المطوطح تأسف منه واهداه وزال الخلاف واخذه عنده مده وبعدها رحل المطوطح قاصدا جماعته.
كذلك يعتبر ألقاء الكلام بالمجالس بلا مبالاة يحط من قيمة الشخص ، فسكوت الرجل افضل من الثرثرة واهانة نفسه والحط من قدره امام الاخرين وخاصة اذا كان في المجلس اجناب . وكما يقال ( لسانك حصانك ان صنته صانك وان هنته هانك )
نرجو ان تحوز على الاعجاب والمزيد قادم بأذن الله تعالى.
------------------------------------------------------------------------------
زماننا غير زمانهم وحتى نتذكر الاولين
اخـوكـم / ابن نـجـد