تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : بمناسبة المزاين .. إليكم مقالا رائعا للدكتور ناصر العمر حول القبليّة !


ابن مرشد
18-Oct-2007, 01:52 PM
الشيخ الدكتور ناصر بن سليمان العمر عالم معروف وداعية مشهور وهو من أعيان قبيلة الخوالد .. كتب هذا المقال الرائع عن القبلية في ميزان الشرع ... أتمنى أن تطّلعوا عليه ... وأتمنى أن يقرأه من يعتقد أن القبليّة مذمومة مطلقاً ... الشيخ هنا وضع النقاط على الحروف ...

القبلية في ميزان الشرع

أ.د. ناصر العمر

21/8/1428



في قول لوط _عليه السلام_ كما أخبر الله _تعالى_ عنه: "قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ" (هود:80)، قضية مهمة ينبغي التطرق لها بوسطية، وهي أن القومية وروابط وأواصر النسب ربما انتفع بها المسلم بل قد ينتفع بها الكافر، وقد تكون محمودة ما لم يخرج ذلك إلى تجاوز حدود ولاء المؤمنين والبراء من الكافرين، كأن تقدم على أواصر الدين ورباط التقوى، فإذا لم تتجاوز الحد وكانت خاضعة للرابطة الإسلامية وعرى العقيدة، فلا إشكال وإنما الإشكال في استبدالها بها، وعلى كل حال تظل لأواصر النسب والصلة فائدتها وأثرها حتى بين الكفار.

قال الشيخ محمد الأمين في معرض نقده المتين للقومية العربية أثناء تفسير الآية التاسعة من سورة الإسراء: "نفع الله نبيه _صلى الله عليه وسلم_ بعمه أبي طالب. وقد بين الله جلَّ وعلا أن عطف ذلك العم الكافر على نبيه صلى الله عليه وسلم من منن الله عليه. قال تعالى: "أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى" (الضحى:6) أي آواك بأن ضمك إلى عمك أبي طالب.
ومن آثار هذه العصبية النسبية قوله أبي طالب فيه _صلى الله عليه وسلم_ :
والله لن يصلوا إليك بجمعهم... حتى أوسَّد في التُّراب دفينا

وقد نفع الله بتلك العصبية النسبية شعيباً _عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام_ كما قال تعالى عن قومه: "قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيراً مِمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفاً وَلَوْلا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ" (هود: من الآية91).

ونفع الله بها نبيه صالحاً أيضا عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام. كما أشار تعالى لذلك بقوله: "قَالُواْ تَقَاسَمُواْ بالله لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ" (النمل: 49) فقد دلت الآية على أنهم يخافون من أوليا صالح، ولذلك لم يفكروا أن يفعلوا به سوءً إلا ليلاً خفية. وقد عزموا أنهم إن فعلوا به ذلك أنكروا وحلفوا لأوليائه أنهم ما حضروا ما وقع بصالح خوفاً منهم. ولما كان لوط _عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام_ لا عصبة له في قومه ظهر فيه أثر ذلك حتى قال: "لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوي إلى رُكْنٍ شَدِيدٍ" (هود: 80)". اهـ المراد.

والقبلية بصفة عامة لا تذم فهي قدر كوني، فالله تعالى هكذا خلق عباده شعوباً وقبائل، كما قال الله تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ" (الحجرات:13).

إن القبلية تصنع في كثير من الأحيان نوعاً من الوحدة بين أبنائها فإذا ارتقى هذا الفهم الوحدوي القبلي إلى أن هذه الوحدة القبلية يجب إدخالها في وحدة أسمى منها هدفًا ونوعاً وهي وحدة الأمة الإسلامية كان ذلك تمهيداً لوحدة المسلمين وهي غاية منشودة.
http://www.almoslim.net/admin_prod/show_article_main.cfm?id=2293

عبدالله الجـــذع
18-Oct-2007, 01:59 PM
الله يطول بعمر الشيــخ ويكثر من امثالــه..

مشكور على النقلـــه الر ائــعه..

مالك الذيابي
18-Oct-2007, 02:18 PM
بيض الله وجهك يابن العم

ابن مرشد
18-Oct-2007, 04:50 PM
الله يطول بعمر الشيــخ ويكثر من امثالــه..

مشكور على النقلـــه الر ائــعه..


جزاك الله خيرا يا الغالي ...
والله ينفع بالشيخ ...

وكم أعجبني فيه أنه ركز على جوانب إيجابية في القبلية كما أنه لم ينس الحديث عن التعصب المذموم والتحذير منه

طلال الروقي
18-Oct-2007, 04:57 PM
مقال كبير ومؤصل شرعا
وبعيد عن التشنج الذي يصيب البعض عند ذكر طاري القبيلة فالمذموم هو التعصب العمى للقبيلة واستبداله محل الدين
اما القبلية فهي قدر كوني وقد يكون ايجابي ونافع للاسلام والمسلمين
ولو كانت القبلية مذمومة مطلقا كما يراها متعصبة الشعوبيين لما كان معيار القبلية حاضرا في الانبياء عليهم السلام لهذا كان الانبياء يبعثون من خيار قومهم وازكاهم نسباً

ابن مرشد
18-Oct-2007, 04:59 PM
بيض الله وجهك يابن العم

الله يجزيك خيرا ويبيض وجهك يا ابن العم !!