عبدالرحمن الوجنان
17-Oct-2007, 06:50 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أكدت السيطرة على الوضع ووقف بيع الكميات «المسمومة» ... «الزراعة» تعزو نفوق 180 رأساً من الماشية إلى «أعلاف الذرة»
عرعر - خالد المضياني الحياة - 17/10/07//
أرجع المدير العام لفرع وزارة الزراعة في الحدود الشمالية المهندس صالح النعيم، نفوق أكثر من 180 رأساً من الماشية في عرعر، إلى تسممها بمادة «الهيدروسييد» الموجودة بكثرة في أعلاف الذرة.
وأوضح النعيم لـ «الحياة» أن أعلاف الذرة المسمومة حصدت قبل وقتها المحدد، مستدلاً بما حدث قبل عام للمواشي في المنطقة الجنوبية بسبب هذه المادة.
وأكد أن الكميات المباعة اقتصرت على شاحنتين فقط، مشيراً إلى انه تم إيقاف بقية الكميات المباعة، وبالتالي السيطرة على الموقف في المنطقة. وأضاف النعيم أن الوزارة حذرت سابقاً المزارعين من خطورة حصد أعلاف الذرة قبل نضجها.
من جهته، أكد مالك المزرعة المنتجة للأعلاف (تحتفظ «الحياة» باسمه) اتصاله بمدير فرع الزراعة في المنطقة، وإعطائه معلومات تفصيلية عن مدة الحصد وطريقته. وذكر أن المشروع يشرف عليه مهندس مختص في الزراعة، كما اخذ المدة المحددة له علمياً وهي 95 يوماً، وبعد ذلك تم حصد وبيع كميات كبيرة من المشروع نفسه في جدة، «ولا يزال عدد من التجار ومربي الماشية في تلك المناطق يترددون على المزرعة بهدف شراء كميات من الذرة».
ولفت مالك المزرعة أن ثمة أسباب قد تؤدي إلى تلف الذرة، منها تبللها وسوء تخزينها، وإعطاء الماشية كميات كبيرة منها. وعن سعر البيع لهذه الأعلاف، أشار إلى أن الربطة الواحدة بيعت بقيمة 10 ريالات، لافتاً إلى أن قيمتها ارتفعت بسبب ارتفاع أسعار الشعير، (كانت سابقاً تباع بـ 8 ريالات). ونشرت «الحياة» في عددها بتاريخ 15 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، عن تسجل منطقة الحدود الشمالية، نفوق أكثر من 180 رأساً من الماشية، بعد إعلافها بنوع من الأعلاف يطلق عليه «الذرة».
وتقدم أصحاب الماشية بشكوى إلى مركز شرطة الخالدية، الذي بدوره تلقى البلاغ ووعد برفع الشكوى إلى إمارة منطقة الحدود الشمالية ووزارة الزراعة، فيما احتار أطباء بيطريين في تحديد مسببات حالات النفوق، منتظرين تحليل عينات من الإبل والأعلاف في مختبرات وزارة الزراعة. وكانت وزارة الزراعة أرسلت عينات لأجزاء من جثث الإبل النافقة في محافظة وادي الدواسر وبعض المناطق الأخرى والتي تجاوز عددها 2500 رأساً، إلى فرنسا وهولندا.
إضافة إلى إرســـال عيـــنات إلى مدينة الملك عبدالعزيز للـــعلوم والتقنية وهيئة المواصفات والمقاييس وجــامعة القصيم، ولم يتم الإعلان بشكل محدد عن نتائج الإصــابات حتى الآن. وأوضح وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم، في تصريحات سابقة، أن هناك العديد من المركبات السامة التي يمكن أن يكون لها دور في نفــوق الإبل في تلك المحــافظات، كالسموم البيولوجية مثل سموم البكتيريا والفطريات، والسموم الكيماوية مثل المبيدات الحشرية ومبيدات القوارض، وسموم المعادن الثقيلة مثل مركبات الرصاص والزئبق. ومن خلال الاختبارات التي تمت جرى استبعاد العديد منها، ولا يزال البحث جارياً عن بقية السموم المشتبه فيها.
وأكد بالغنيم أن وزارته بدأت في وضع آلية لصرف تعويضات الإبل النافقة في بعض محافظات السعودية. ولفت إلى أنه ليس هناك سقف أعلى أو أدنى لمبالغ التعويض، كما لم يشر إلى تاريخ محدد لصرف التعويضات.
المصدر : جريد الحياة
http://ksa.daralhayat.com/local_news/regions/10-2007/Article-20071016-aa85d8db-c0a8-10ed-00c3-e8c47aef0ebf/story.html
أكدت السيطرة على الوضع ووقف بيع الكميات «المسمومة» ... «الزراعة» تعزو نفوق 180 رأساً من الماشية إلى «أعلاف الذرة»
عرعر - خالد المضياني الحياة - 17/10/07//
أرجع المدير العام لفرع وزارة الزراعة في الحدود الشمالية المهندس صالح النعيم، نفوق أكثر من 180 رأساً من الماشية في عرعر، إلى تسممها بمادة «الهيدروسييد» الموجودة بكثرة في أعلاف الذرة.
وأوضح النعيم لـ «الحياة» أن أعلاف الذرة المسمومة حصدت قبل وقتها المحدد، مستدلاً بما حدث قبل عام للمواشي في المنطقة الجنوبية بسبب هذه المادة.
وأكد أن الكميات المباعة اقتصرت على شاحنتين فقط، مشيراً إلى انه تم إيقاف بقية الكميات المباعة، وبالتالي السيطرة على الموقف في المنطقة. وأضاف النعيم أن الوزارة حذرت سابقاً المزارعين من خطورة حصد أعلاف الذرة قبل نضجها.
من جهته، أكد مالك المزرعة المنتجة للأعلاف (تحتفظ «الحياة» باسمه) اتصاله بمدير فرع الزراعة في المنطقة، وإعطائه معلومات تفصيلية عن مدة الحصد وطريقته. وذكر أن المشروع يشرف عليه مهندس مختص في الزراعة، كما اخذ المدة المحددة له علمياً وهي 95 يوماً، وبعد ذلك تم حصد وبيع كميات كبيرة من المشروع نفسه في جدة، «ولا يزال عدد من التجار ومربي الماشية في تلك المناطق يترددون على المزرعة بهدف شراء كميات من الذرة».
ولفت مالك المزرعة أن ثمة أسباب قد تؤدي إلى تلف الذرة، منها تبللها وسوء تخزينها، وإعطاء الماشية كميات كبيرة منها. وعن سعر البيع لهذه الأعلاف، أشار إلى أن الربطة الواحدة بيعت بقيمة 10 ريالات، لافتاً إلى أن قيمتها ارتفعت بسبب ارتفاع أسعار الشعير، (كانت سابقاً تباع بـ 8 ريالات). ونشرت «الحياة» في عددها بتاريخ 15 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، عن تسجل منطقة الحدود الشمالية، نفوق أكثر من 180 رأساً من الماشية، بعد إعلافها بنوع من الأعلاف يطلق عليه «الذرة».
وتقدم أصحاب الماشية بشكوى إلى مركز شرطة الخالدية، الذي بدوره تلقى البلاغ ووعد برفع الشكوى إلى إمارة منطقة الحدود الشمالية ووزارة الزراعة، فيما احتار أطباء بيطريين في تحديد مسببات حالات النفوق، منتظرين تحليل عينات من الإبل والأعلاف في مختبرات وزارة الزراعة. وكانت وزارة الزراعة أرسلت عينات لأجزاء من جثث الإبل النافقة في محافظة وادي الدواسر وبعض المناطق الأخرى والتي تجاوز عددها 2500 رأساً، إلى فرنسا وهولندا.
إضافة إلى إرســـال عيـــنات إلى مدينة الملك عبدالعزيز للـــعلوم والتقنية وهيئة المواصفات والمقاييس وجــامعة القصيم، ولم يتم الإعلان بشكل محدد عن نتائج الإصــابات حتى الآن. وأوضح وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم، في تصريحات سابقة، أن هناك العديد من المركبات السامة التي يمكن أن يكون لها دور في نفــوق الإبل في تلك المحــافظات، كالسموم البيولوجية مثل سموم البكتيريا والفطريات، والسموم الكيماوية مثل المبيدات الحشرية ومبيدات القوارض، وسموم المعادن الثقيلة مثل مركبات الرصاص والزئبق. ومن خلال الاختبارات التي تمت جرى استبعاد العديد منها، ولا يزال البحث جارياً عن بقية السموم المشتبه فيها.
وأكد بالغنيم أن وزارته بدأت في وضع آلية لصرف تعويضات الإبل النافقة في بعض محافظات السعودية. ولفت إلى أنه ليس هناك سقف أعلى أو أدنى لمبالغ التعويض، كما لم يشر إلى تاريخ محدد لصرف التعويضات.
المصدر : جريد الحياة
http://ksa.daralhayat.com/local_news/regions/10-2007/Article-20071016-aa85d8db-c0a8-10ed-00c3-e8c47aef0ebf/story.html