قصــتــي مع أليكــس و مـايكـل ... (( للنقــاش ))

[أبو سعد الغبيوي]

ســوف .. أتحــدث عــن مــوضــوع ... حصـل معـي قبـل أسبـوع ..


المـوضـوع هـو لنقـل مـوقـف معيـن .. يـوضـح مـدى تقصـيـرنا كا مسلميـن في دعـوة من هم غيـر مسلمين للإسـلام .. وربمـا أتطـرق إلى جـوانب أخـرى لا تـدخـل فـي صـلب المـوضـوع من خلال هـذا الطـرح ...

................................


كنـت أجـلس فـي شـارع روبسـن .. في محـل بلـنـز .. أشــرب قهــوتــي الصبـاحيــة كالمعتـاد ...

حتـى أتـى أحـد أصحـابي .. و معـه أحد أصـدقـائـه .. بعـد فتـرة ليسـت بالطـويـلة .. خـرج صاحبي

ليتحـدث بالهـاتف مع خطيبته .. ثم جلست أنـا و أليكـــس ..

أخـذنـا نتبـادل أطـرف الحـديث ..

ثـم فجـأة .. سألني سـؤال .. يعتــبــر طــرح هـذا السـؤال في كنــدا .. غيــر شــرعــي .

قــال لي : مـاهـو دينـك ..؟

قـلت له وبكـل فخـر : أنا مسلـم .

قـلت له وأنت : قـال أن لي ديـانـة خـاصـة .

قـلت له : ومـاهي ديانتك

قـال : أنا لا أشـرب الخمـر ولا أزنـي ولا أدخـن ولا ... ولا ...
وأعتقـد بأن إلهـي فـي قلبـي .. فلـذلك لا أشرب الخمـر حتى لا أسيء إلى إلهـي ..
ولا أزنـي لأنـي أخـاف من إلهـي لأنه في قلبـي .. ولا أدخـن لأني لا أريـد أن أضـر إلهـي ..
ولا أنطـق بالكلمـات البـذيئـة لأنـي أحتـرم إلهـي و .... و.......إلخ

قلت له و بإستغـرب يمـلأ وجهـي و عـلامـات التعجـب تحــوم فــوق رأســي ...

ديـانتـي تشبـه ديـانتـك كثيـراً .. قـال كيـف ..؟؟

قـلـت له نحـن المسلميـن لا نشـرب الخمـر ...

قـال : أعـرف هـذا مسبقـاً .

قلت : والتدخيـن عنـدنا غيـر مبـاح .

قال : جيـد

قلت : ولا نـزنـي لأن الزنـى محـرماً عنـدنا .

قـال : صحيـح ؟؟

قلت : ولا نتلفـظ بالألفـاظ البـذيئـة ..

قـال : لكـن قـد رأيت مسلميـن يشـربـون الخمر ويدخنون و ويتقاذفون بالعبارات البذيئة و يعـاكسـون الفتيـات في الحـانات ...

قـلت : أنا أتحـدث عن الديـانـة بأنه تشبـه دياناتك .. ولكن إن كان هناك مسلم يرتكب هذه المعاصي فذلك من نفسه وليس من ديننا في شيء .

قال : هذا منطقـي .

قلـت له : مـارأيـك فـي الإسـلام ؟

قـال : لا أعرف الشيء الكثيـر عنه ..

قـلت له : ما رأيك في أن تتعـرف على الإسـلام ..؟؟

قـال : يسعـدني أن أقـرأ عـن ديانتك .. لأن هنـاك أسئلة كثيـرة يشـوبها كثيـراً من التناقض ..تقبـع في مخيلتـي ...

قـلت : سـوف أعطيـك مـواقع إسلاميـة تعـرفك بالإسـلام في الإنترنت ...

قال : حسنـاً جداً ..

أعطيتـه تلك المـواقع ..

اليـوم .. أتـاني إتصـالاً من رقمـاً مجهـول ..

أجبت .. عبدالرحمن يتكلم

قـال : أنـا أليـكـس صــديق ويســلي ..

قلت : أهلا كيـف حالك ................................وقال ................................. إلخ

المهــم ..

أننــي قابلتـه في محطـة القطـار ... جلست معـه ..

قـال .. لي يا عبـدالرحمن .. ما قـرأته .. كان مـذهـلاً .. لأنني تقـريباً أفعـل نفـس الأشيـاء التـي يدعـوا إليـها دينك .. قـلت جيـد ...

جلسنـا نتنـاقـش في بعـض الأشيـاء عن الديـن ..

كنـت أقـول أحيـاناً... لست متـأكد دعنـي أبحـث عن الإجابة ثم أبلغك بها ... وأحياناً أشرح له بعض الأشيـاء ..

المهم أنـني أعطيتـه .. نسخـة من القـرآن متـرجمة للغة الإنجليـزية .. وكان منـدهشـاً ومـذهـولاً
ومتشـوقـاً ومتحمسـاً ... وشـكرنـي جـداً لـدرجـة أن الإبتسـامـة لم تكـد أن تفـارق وجهه .. حتـى ذهـب إلى بيتـه ...




الآن .. يا إخــوة

أريــد أن أسمــع أرائكــم .. عن مـدى تقصيـرنا في الدعـوة إلى ديننـا ...

حقـاً هنـاك الكثيـر ممن يحتـاجـون منـا فقط نصف سـاعة ... نشـرح لهم نقـاط صغيـرة ليـدخلـوا في الإسـلام ...


وقبـل شهـر .. كنت أصـلي صـلاة العصـر .. وكـان هنـاك شـاب في 33 من عمـره .. بلجيكي .. اسمـه مـايكـل ..

وتعمـدت أن أرفع صـوتي قليلاً في قـراءة القـرآن ... حتـى يسمـع القـرآن ..

أقســم بالله .. أننــي عنـدما أنتهيت من صـلاتي

قال لي مـذهل .. ماكنت تفعلـه .. أحــس أنه روحـانيــاً جــداً

قلـت له هذه صـلاتنـا ..

واعطيته بعض المنشـورات .. ثم جلبت له نسخة من المصحف مترجمة للفـرنسيـة .. وأعطيته إياها .. وكان شـاكراً جداً وسـعيداً ..



من هنا أتـرك المـوضـوع لتعليقاتكــم ...


والسلام ختام .............

[فهد النفيعي]

طرح راقي

لاحرمنا منك يالغالي

دام العطاء

[ابو قطيم]

طرح راقي من رجل يستحق الاحترام