الرومي
14-Oct-2007, 11:29 PM
ماذا وراء محاربة القبلية ؟
حتى لا يسخر الدعاة لخدمة الحملة المشبوهة !!
تنفجر بين الحين والآخر قنبلة إعلامية يشغل بها الرأي العام حينا و ربما ترتب عليه قرارات خطيرة ربما تخرج من اللقاءات الخاصة أو جلسات القرار العامة ومن آخرها و ليست الأخيرة الحملة الشرسة على القبيلة والقبلية لإلغاء وجودها أو تخفيف سلطتها على الأقل..
و الأسئلة التي تلعب في صدري وتتأرجح في عقلي المكدود :
1. ما السر وراء التوقيت لتفجير هذه القنبلة الإعلامية والمبالغة فيها؟
2. هل هناك وقفة من بعض أعيان القبائل وشيوخها ضد حملات التغريب؟
3. هل هناك علاقة للليبراليين بهذه الحملة ؟ إلى أي حد سيستثمرونها؟
4. هل يستدرج الدعاة و طلبة العلم إلى محاربة القبلية تحت أجندة خفية لا يعلمونها؟ أو لا يتنبهون إليها؟
5. هل إلغاء القبلية و العشائرية من السهولة بمكان كما يعتقد البعض ؟
و إليك إجابات أعلم يقينا أنك ستشاركني في الإجابة عليها من خلال هذا الموضوع.
أولاً: ما السر وراء التوقيت لتفجير هذه القنبلة الإعلامية والمبالغة فيها؟
لعل السر لهذا التوقيت هو استعداد المرجفين في الأرض من أزلام العلمانية للضغط على دوائر القرار لاستصدار قرارات أكثر جراءة على تغريب المرأة وسلخها من قيمها ودينها بحجة الحرية و الانفتاح والتطور في ظل انشغال لولاة الأمر بمعالي الأمور وكبرياتها و التحديات الإقليمية و العالمية في منطقة هي أقرب إلى صفيح ساخن أو برميل بارود يكاد ينفجر في أية لحظة .. أصابع اللاعبين الكبار والصغار فيه على الزناد, و أما ما العلاقة فجواب السؤال الثاني كفيل ببيان العلاقة بين ذلك و بين الحرب على القبلية والقبيلة.
ثانياً : هل هناك وقفة من بعض أعيان القبائل وشيوخها ضد حملات التغريب؟
لقد وقفت القبيلة حاجزا صلباً أمام التفلت من القيم والأخلاق الدينية والاجتماعية أبهر ذلك الحاجز أولئك المستغربين فكان بحق صدا منيعا أمام التفسخ والانحلال و خاصة في قضايا المرأة والشرف والعرض والغيرة وتكفي زيارة إلى مناطق التي تشتد فيها الأواصر القبلية والاجتماعية بين سكانها لترى الفرق البين بينها وبين مناطق أخرى دبت فيها المدنية وتحللت فيها الروابط الاجتماعية والقبلية لترى الفرق البين بين المجتمعين تدينا ومحافظة على شعائر الإسلام و آدابه وحميةً وغيرةً على الأعراض و إقبالا على حلقات الذكر والمحاضرات والدروس و ندرة للمنكرات العامة وخاصة في القضايا الأخلاقية.
فكان لدى هؤلاء حاجزان عظيمان إن كسر أحدهما صعب كسر الآخر حاجز الدين وحاجز القبيلة وخشية العار .
بل إن كثيرا من العادات المقبولة مدنيا في بعض المجتمعات ترى من خوارم المروءة والمخلات بالرجولة الحقة في مجتمع القبيلة المحافظ.
ثالثاً : هل هناك علاقة للليبراليين بهذه الحملة ؟ إلى أي حد سيستثمرونها؟
ليس من نافلة القول أنه أندر من النادر أن تشارك في حملات التغريب بنات الأسر والقبائل او تظهر مذيعة أو مقدمة في برنامج أو ممثلة في مسلسل أو مسرحية بل ومتى حدث ذلك كانت الفاعلة و أسرتها عنصرا منبوذا من مجتمعها وتبرأت من انتسابها إليها و ليس النساء فقط بل الرجال أيضا لذا وجدنا أسرا وقبائل تبرأت ممن قام العمليات الإرهابية في بلادنا فكان في ذلك ردع لمن خلفهم ممن قد تغرر به نفسه .
و أكثر المتبنين لهذا التغريب قد فقد انتسابهم لدينهم و فقد انتسابهم لأسرهم وتأمل أوراق الصحف الصفراء أو الشاشات لتعلم القصد.
رابعاً : هل يستدرج الدعاة و طلبة العلم إلى محاربة القبلية تحت أجندة خفية لا يعلمونها؟ أو لا يتنبهون إليها؟
كثيرا ما مررت على الأمة علماءها وعامتها ومجاهديها و مثقفيها قضايا أريد لهم الخوض فيها لأغراض وراء الأكمة فخاضوا بحسن نية وطيب قصد فحفروا قبورا فدفنت فيها أعز المعاني على قلوبهم فكانوا شركاء في ذلك وهم لا يشعرون.
كلي أمل أن يحذر الدعاة من الانجراف وراء هذه الحملة الإعلامية والانسياق وراء الإفراط في نقد القبلية دون بيان محاسنها وكيف كانت القبيلة في عهد رسول من أعظم وسائل نصر الإسلام و اهتمام رسول الله صلى عليه بدعوة عشيرته الأقربين كما أمره الله تعالى.
ولعل المتأمل في وفود الوفود على رسول الله صلى الله عليه وسلم يرى كثيرا من المعاني العظيمة التي حققها لإسلام بتماسك تلك المجتمعات و تطاوعها.
رابعاً : هل إلغاء القبلية و العشائرية من السهولة بمكان كما يعتقد البعض ؟
ليس من السهولة بمكان أن تلغى القبيلة والقبلية وقد أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بقائها في وجه من وجوه الذم !!
فمادامت موجودة قدرا فهلا طوعناها لجني المصالح الكبرى منها مع تقليص السلبيات إلى أبعد حد ممكن.
أتأمل من خلال متابعاتي لنشرات الأخبار قبائل الصومال ... قبائل باكستان ... القبائل والعشائر في العراق العشائر في سوريا في الجزائر في .......... الخ
وهذه مجتمعات قد دب فيها الاستعمار واحتلها وخلخل كثيرا من مسلماتها الاجتماعية فكيف بمجتمعنا نحن !!
أخشى على كثير من الدعاة أن يعاجل بإسقاط نفسه لو تعجل في شن حرب على القبيلة دون إيضاح و تمييز بين إيجابياتها و سلبياتها وحقها و باطلها.
و سأتبعه قريبا بأفكار ومقترحات لتفعيل دور القبيلة في البناء الاجتماعي لهذه البلاد العزيزة على قلوبنا ولا زلتم بخير.
وأخيرا :
أيها الكرام أنا لست في مقام التفضيل بين القبلي وغيره فهذه قضية مفروغ منها قد حسمها الله في كتابه ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم)
و لكن ليس في الدنيا شر محض ولا خير فلنأخذ من هذه القبلية خيرها وغيرتها ورجولتها و لننبذ شرها وعصبيتها وجاهليتها وعندها فقط تستقيم نظرتنا لموضوع القبلية..
للامانة ...منقول.
حتى لا يسخر الدعاة لخدمة الحملة المشبوهة !!
تنفجر بين الحين والآخر قنبلة إعلامية يشغل بها الرأي العام حينا و ربما ترتب عليه قرارات خطيرة ربما تخرج من اللقاءات الخاصة أو جلسات القرار العامة ومن آخرها و ليست الأخيرة الحملة الشرسة على القبيلة والقبلية لإلغاء وجودها أو تخفيف سلطتها على الأقل..
و الأسئلة التي تلعب في صدري وتتأرجح في عقلي المكدود :
1. ما السر وراء التوقيت لتفجير هذه القنبلة الإعلامية والمبالغة فيها؟
2. هل هناك وقفة من بعض أعيان القبائل وشيوخها ضد حملات التغريب؟
3. هل هناك علاقة للليبراليين بهذه الحملة ؟ إلى أي حد سيستثمرونها؟
4. هل يستدرج الدعاة و طلبة العلم إلى محاربة القبلية تحت أجندة خفية لا يعلمونها؟ أو لا يتنبهون إليها؟
5. هل إلغاء القبلية و العشائرية من السهولة بمكان كما يعتقد البعض ؟
و إليك إجابات أعلم يقينا أنك ستشاركني في الإجابة عليها من خلال هذا الموضوع.
أولاً: ما السر وراء التوقيت لتفجير هذه القنبلة الإعلامية والمبالغة فيها؟
لعل السر لهذا التوقيت هو استعداد المرجفين في الأرض من أزلام العلمانية للضغط على دوائر القرار لاستصدار قرارات أكثر جراءة على تغريب المرأة وسلخها من قيمها ودينها بحجة الحرية و الانفتاح والتطور في ظل انشغال لولاة الأمر بمعالي الأمور وكبرياتها و التحديات الإقليمية و العالمية في منطقة هي أقرب إلى صفيح ساخن أو برميل بارود يكاد ينفجر في أية لحظة .. أصابع اللاعبين الكبار والصغار فيه على الزناد, و أما ما العلاقة فجواب السؤال الثاني كفيل ببيان العلاقة بين ذلك و بين الحرب على القبلية والقبيلة.
ثانياً : هل هناك وقفة من بعض أعيان القبائل وشيوخها ضد حملات التغريب؟
لقد وقفت القبيلة حاجزا صلباً أمام التفلت من القيم والأخلاق الدينية والاجتماعية أبهر ذلك الحاجز أولئك المستغربين فكان بحق صدا منيعا أمام التفسخ والانحلال و خاصة في قضايا المرأة والشرف والعرض والغيرة وتكفي زيارة إلى مناطق التي تشتد فيها الأواصر القبلية والاجتماعية بين سكانها لترى الفرق البين بينها وبين مناطق أخرى دبت فيها المدنية وتحللت فيها الروابط الاجتماعية والقبلية لترى الفرق البين بين المجتمعين تدينا ومحافظة على شعائر الإسلام و آدابه وحميةً وغيرةً على الأعراض و إقبالا على حلقات الذكر والمحاضرات والدروس و ندرة للمنكرات العامة وخاصة في القضايا الأخلاقية.
فكان لدى هؤلاء حاجزان عظيمان إن كسر أحدهما صعب كسر الآخر حاجز الدين وحاجز القبيلة وخشية العار .
بل إن كثيرا من العادات المقبولة مدنيا في بعض المجتمعات ترى من خوارم المروءة والمخلات بالرجولة الحقة في مجتمع القبيلة المحافظ.
ثالثاً : هل هناك علاقة للليبراليين بهذه الحملة ؟ إلى أي حد سيستثمرونها؟
ليس من نافلة القول أنه أندر من النادر أن تشارك في حملات التغريب بنات الأسر والقبائل او تظهر مذيعة أو مقدمة في برنامج أو ممثلة في مسلسل أو مسرحية بل ومتى حدث ذلك كانت الفاعلة و أسرتها عنصرا منبوذا من مجتمعها وتبرأت من انتسابها إليها و ليس النساء فقط بل الرجال أيضا لذا وجدنا أسرا وقبائل تبرأت ممن قام العمليات الإرهابية في بلادنا فكان في ذلك ردع لمن خلفهم ممن قد تغرر به نفسه .
و أكثر المتبنين لهذا التغريب قد فقد انتسابهم لدينهم و فقد انتسابهم لأسرهم وتأمل أوراق الصحف الصفراء أو الشاشات لتعلم القصد.
رابعاً : هل يستدرج الدعاة و طلبة العلم إلى محاربة القبلية تحت أجندة خفية لا يعلمونها؟ أو لا يتنبهون إليها؟
كثيرا ما مررت على الأمة علماءها وعامتها ومجاهديها و مثقفيها قضايا أريد لهم الخوض فيها لأغراض وراء الأكمة فخاضوا بحسن نية وطيب قصد فحفروا قبورا فدفنت فيها أعز المعاني على قلوبهم فكانوا شركاء في ذلك وهم لا يشعرون.
كلي أمل أن يحذر الدعاة من الانجراف وراء هذه الحملة الإعلامية والانسياق وراء الإفراط في نقد القبلية دون بيان محاسنها وكيف كانت القبيلة في عهد رسول من أعظم وسائل نصر الإسلام و اهتمام رسول الله صلى عليه بدعوة عشيرته الأقربين كما أمره الله تعالى.
ولعل المتأمل في وفود الوفود على رسول الله صلى الله عليه وسلم يرى كثيرا من المعاني العظيمة التي حققها لإسلام بتماسك تلك المجتمعات و تطاوعها.
رابعاً : هل إلغاء القبلية و العشائرية من السهولة بمكان كما يعتقد البعض ؟
ليس من السهولة بمكان أن تلغى القبيلة والقبلية وقد أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بقائها في وجه من وجوه الذم !!
فمادامت موجودة قدرا فهلا طوعناها لجني المصالح الكبرى منها مع تقليص السلبيات إلى أبعد حد ممكن.
أتأمل من خلال متابعاتي لنشرات الأخبار قبائل الصومال ... قبائل باكستان ... القبائل والعشائر في العراق العشائر في سوريا في الجزائر في .......... الخ
وهذه مجتمعات قد دب فيها الاستعمار واحتلها وخلخل كثيرا من مسلماتها الاجتماعية فكيف بمجتمعنا نحن !!
أخشى على كثير من الدعاة أن يعاجل بإسقاط نفسه لو تعجل في شن حرب على القبيلة دون إيضاح و تمييز بين إيجابياتها و سلبياتها وحقها و باطلها.
و سأتبعه قريبا بأفكار ومقترحات لتفعيل دور القبيلة في البناء الاجتماعي لهذه البلاد العزيزة على قلوبنا ولا زلتم بخير.
وأخيرا :
أيها الكرام أنا لست في مقام التفضيل بين القبلي وغيره فهذه قضية مفروغ منها قد حسمها الله في كتابه ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم)
و لكن ليس في الدنيا شر محض ولا خير فلنأخذ من هذه القبلية خيرها وغيرتها ورجولتها و لننبذ شرها وعصبيتها وجاهليتها وعندها فقط تستقيم نظرتنا لموضوع القبلية..
للامانة ...منقول.