ابن نجد
13-Aug-2003, 09:32 AM
الشيخ سعدون العواجي هو شيخ عموم ولد سليمان ، وولد سليمان فخذ من قبيلة عنزة الشهيرة ، وكان له شأن بين عنزة وقائدا فذا ، شجاعا ومشهورا ، وكان له ابناء كثيرين لكن كان اشهرهم وارعبهم على الاعداء عقاب وحجاب ، لم تلد النساء مثل هذين الفارسين ، ورغم شهرة الشيخ سعدون الا ان ولده عقاب شهرته طغت على شهرة ابوه سعدون ، وعندما يذكر عقاب انه غزا او انه موجود مدافعا عن قبيلته ، فأن الفرسان المغيرين لايجرئون على الهجوم ويهربون من امام هذا البطل.
والحكاية اليوم تدور ان سعدون العواجي لما زادت شهرته وقوته بقيادته والاسدين الذين في جنبيه عقاب وحجاب صارت قام بتنحية القبائل الى ان ملك اراضي كثيرة ، وذات يوم وهو جالس بلغه ان ارضي (بيضا نثيل) مخصبة ذات ربيع دائم ، وهذه يملكها مسلط التمياط شيخ التومان من قبيلة شمر الشهيرة ، فألتفت سعدون الى الاسدين عقاب وحجاب وقال لهم : انني احب ان ارحل الى بيضا نثيل وأخذها غصبا من مسلط التمياط وجماعته ، فأجابه عقاب وحجاب سمعا وطاعه وقالوأ عليك الامر ونطيع ، فأمر سعدون العرب بالرحيل ، لاخذ بيضا نثيل من التمياط وقال سعدون : سأرسل له قصيدة ان يترك بيضا نثيل بدون حرب حقننا لدماء واذا لم يطيع فالحرب فأنشد:
يا راكب اللي ما لهجها الجنينا
ما هي وحدها ثامنه له ثمانا
فج النحور محجلات اليدينا
من ساس عيراتن وابوهم عمانا
يلفن لمسلط ترثة الغانمينا
قل ارحلوا عن جوَكم صار مانا
نبي ندلَـه مقرعات الحنينا
أذواد من رعي المخافة سمانا
ماهم بورث اجدودنا المقدمينا
كسب بالايدي من حلايب عدانا
نفكهن من لابةٍ معتدينا
ومن دونهن عود العريني عصانا
يرعن بظل عقاب مروي السنينا
اللي ليا صارت علينا حمانا
وقولوا ترانا يمهم مقبلينا
ويقصر عن الطولات كانه بغانا
عدونا نجيه لوما يجينا
ونصفي على عدونا من خطانا
ونركب على اللي كنهن الشنينا
خيل الصحابه ما اعترضهن حصانا
والموت عند اقطيهن وإن حدينا
وياسرع رد وجيههن مع قفانا
لكن الشيخ مسلط التمياط احتقره ولم يرد عليه وحذره بالقدوم ، وانها ستكون نهايته ونهاية كل فرسانه ، وان شمر وفرسانها سوف تقضى عليه وعلى من معه ، وفعلا هجم الشيخ سعدون العواجي وهزم مسلط شر هزيمة واخذ بيضانثيل واتسعت حدود سعدون العواجي الى ان بلغت من (خيـبـر) الى قرب جبال طي وشمالا (تيماء) والنفوذ ، وحصلت بعد ذلك بينه وشمر معارك هائلة حتى اجلاهم عن بعض مساكنهم ، وقد دافعوا بأستبسال خاصة الغيثة من عبدة من شمر فقد كانوا ندا قويا للشيخ سعدون العواجي ، اما مسلط التمياط فقد جلى ومن معه من شمر وقتل ابن اخيه ، وبعد الانتصار الكبير انشد سعدون العواجي قصيدته الشهيرة:
يا راكبٍ من عندنا فوق نسناس
يشدي ظليمٍ جافل مع خمايل
زين القفا ناب القرا مقعد الراس
ومعربٍ من ساس هجنٍ اصايل
لامد رواي ولا راح عساس
عروٍ إليا ما فات حمو القوايل
يلفي لوايل مروية كل عباس
مكللين شذرته بالفعايل
إليا جيتهم في ربعة الشيخ جلاس
ينشدك من هولي صديق يسايل
قل صبحونا اجرودهم ما لها اقياس
سكن الجبل جانا مع الصبح صايل
وانا احمد اللي عاضهم كسرة الباس
كسيرةٍ وصلت قفار وحـايل
روضة التنهات قرطن الالباس
وذبحن لياما جيت بيضانثايل
وكم جثةٍ مجدوعةٍ ما بها راس
بسيوف يشفن الطنا والغلايل
وكم سابقٍ ركابها طاح منحاس
من المعرقة يجيك للقاع مايل
والصبح جانا مصلط دايخ الراس
وجاه العقاب الصيرمي فوق حايل
واعذر بنقل السيف واعذر بالالباس
وراحت تقمز به زبار المسايل
وجريس خلي في زواقيب حراس
ويا ويل مصلط عقب واف الخصايل
وليا قعد بالبيت يزهي بالالباس
عمره صغير وماضي له فعايل
نرجوا ان تحوز القصائد على اعجابكم والمزيد قادم .
-----------------------------------------------------------
زماننا غير زمانهم وحتى نتذكر الاولين
اخوكم ابن نجد
والحكاية اليوم تدور ان سعدون العواجي لما زادت شهرته وقوته بقيادته والاسدين الذين في جنبيه عقاب وحجاب صارت قام بتنحية القبائل الى ان ملك اراضي كثيرة ، وذات يوم وهو جالس بلغه ان ارضي (بيضا نثيل) مخصبة ذات ربيع دائم ، وهذه يملكها مسلط التمياط شيخ التومان من قبيلة شمر الشهيرة ، فألتفت سعدون الى الاسدين عقاب وحجاب وقال لهم : انني احب ان ارحل الى بيضا نثيل وأخذها غصبا من مسلط التمياط وجماعته ، فأجابه عقاب وحجاب سمعا وطاعه وقالوأ عليك الامر ونطيع ، فأمر سعدون العرب بالرحيل ، لاخذ بيضا نثيل من التمياط وقال سعدون : سأرسل له قصيدة ان يترك بيضا نثيل بدون حرب حقننا لدماء واذا لم يطيع فالحرب فأنشد:
يا راكب اللي ما لهجها الجنينا
ما هي وحدها ثامنه له ثمانا
فج النحور محجلات اليدينا
من ساس عيراتن وابوهم عمانا
يلفن لمسلط ترثة الغانمينا
قل ارحلوا عن جوَكم صار مانا
نبي ندلَـه مقرعات الحنينا
أذواد من رعي المخافة سمانا
ماهم بورث اجدودنا المقدمينا
كسب بالايدي من حلايب عدانا
نفكهن من لابةٍ معتدينا
ومن دونهن عود العريني عصانا
يرعن بظل عقاب مروي السنينا
اللي ليا صارت علينا حمانا
وقولوا ترانا يمهم مقبلينا
ويقصر عن الطولات كانه بغانا
عدونا نجيه لوما يجينا
ونصفي على عدونا من خطانا
ونركب على اللي كنهن الشنينا
خيل الصحابه ما اعترضهن حصانا
والموت عند اقطيهن وإن حدينا
وياسرع رد وجيههن مع قفانا
لكن الشيخ مسلط التمياط احتقره ولم يرد عليه وحذره بالقدوم ، وانها ستكون نهايته ونهاية كل فرسانه ، وان شمر وفرسانها سوف تقضى عليه وعلى من معه ، وفعلا هجم الشيخ سعدون العواجي وهزم مسلط شر هزيمة واخذ بيضانثيل واتسعت حدود سعدون العواجي الى ان بلغت من (خيـبـر) الى قرب جبال طي وشمالا (تيماء) والنفوذ ، وحصلت بعد ذلك بينه وشمر معارك هائلة حتى اجلاهم عن بعض مساكنهم ، وقد دافعوا بأستبسال خاصة الغيثة من عبدة من شمر فقد كانوا ندا قويا للشيخ سعدون العواجي ، اما مسلط التمياط فقد جلى ومن معه من شمر وقتل ابن اخيه ، وبعد الانتصار الكبير انشد سعدون العواجي قصيدته الشهيرة:
يا راكبٍ من عندنا فوق نسناس
يشدي ظليمٍ جافل مع خمايل
زين القفا ناب القرا مقعد الراس
ومعربٍ من ساس هجنٍ اصايل
لامد رواي ولا راح عساس
عروٍ إليا ما فات حمو القوايل
يلفي لوايل مروية كل عباس
مكللين شذرته بالفعايل
إليا جيتهم في ربعة الشيخ جلاس
ينشدك من هولي صديق يسايل
قل صبحونا اجرودهم ما لها اقياس
سكن الجبل جانا مع الصبح صايل
وانا احمد اللي عاضهم كسرة الباس
كسيرةٍ وصلت قفار وحـايل
روضة التنهات قرطن الالباس
وذبحن لياما جيت بيضانثايل
وكم جثةٍ مجدوعةٍ ما بها راس
بسيوف يشفن الطنا والغلايل
وكم سابقٍ ركابها طاح منحاس
من المعرقة يجيك للقاع مايل
والصبح جانا مصلط دايخ الراس
وجاه العقاب الصيرمي فوق حايل
واعذر بنقل السيف واعذر بالالباس
وراحت تقمز به زبار المسايل
وجريس خلي في زواقيب حراس
ويا ويل مصلط عقب واف الخصايل
وليا قعد بالبيت يزهي بالالباس
عمره صغير وماضي له فعايل
نرجوا ان تحوز القصائد على اعجابكم والمزيد قادم .
-----------------------------------------------------------
زماننا غير زمانهم وحتى نتذكر الاولين
اخوكم ابن نجد