ابن نجد
11-Aug-2003, 04:01 PM
تدور الحكاية عن تقدير الجار والمحافظة على حقه ، وجرت على رجل يقال له الزبيدي وهو من قبيلة شمر الشهيرة ، كان قد ارتكب جرما تجاه الشيخ فرحان الجربا الشمري ، ونزح عن جماعته ولجأ عند الغبين من قبيلة عنزة الشهيرة ، واقام عندهم مدة طويلة وهو مكرم يقدرونه وياخذون خاطره ثم حصل عليهم جدب وفقر بديارهم واحتاجوا للجزيرة ، وطلبوا من فرحان الجربا المرعى لدوابهم مده معينه لان الارض التي هو فيها بها ربيع ، فسمح لهم بذلك وهذا من تبادل الجميل بينهم ولابد ان يحتاج احدهم الاخر ، وبعد نزولهم عنده عرف الجربا ان الزبيدي معهم ، فأرسل إلى ابله واخذها بالجرم السابق ، فصاحت نساء الزبيدي ( ويدل هذا العمل على ماعاد وراها شي ويجب ان يدافع الجار عن جاره ) قال لهم الغبين العنزي : ابلكم معروف عددها والصبح ان شاء الله تعود إليكم ، وقام الغبين باخبار جماعته بالامر ، فلما طلع الصبح واذا كبار الغبين واقفين عند بيت قصيرهم الشمري وكل ذود يمر يختارون منه ناقه ومن خيار النوق ، فلما عدوا ما اختاروا من الابل التي تمر واذا هي زايده عن ابل الشمري خمسة عشر ناقة ، قال الشمري كفاية هذا اكثر من ابلي وايضا انتم غير مجبرين على اعطائي الابل فحلالي عند الجربا ، وفجاءه واذا احد الغبين ايضا مقبل بأبله ، قالوا له : انتهينا قال : والله ما انا اقل من جماعتي وان ما اخذتوها سوف اذبحها امامكم ، وبهذا ألزمهم ان يختاروا ناقة من ابله ، وجلس الزبيدي الشمري عندهم مكرما حتى صلحت قضيته مع جماعته شمر ، وانتهت ورحل الى جماعته والغبين رجعوا لديارهم .
ثم بعد سنه غزا على الغبين قوم من شمر ، وانتصر الغبين عليهم وخلصوا حلالهم وصارت كما يقال وحده بوحده ، لكن الاولى تكريم للجار والثانية انتصارا على العدو ، وعندما عرف قصيرهم الزبيدي الشمري بذلك ضحك وفرح لذلك وتمنى ان لو اخذوا المزيد فهم اصحاب المعروف الاول وحتى لو كانت الابل من قومه شمر بل انه لن يرد ابله عنهم تكريما لهم حتى لو اخذوها ، وانشد يقول :
يامزنة غراء نشت من مخيله
من الجزيرة غربت يم حوران
تمطر على الغبنان وينحون سيله
اهل الرباع اللي على الخيل فرسان
ركبوا عليهم مقحمين الدبيله
ارخو مصاريع الاعنه والارسان
صكوا عليهم بالسيوف الصقيله
إليا ما بكا حبس الملازيم فرحان
وهي طويلة واكثر من ذلك …
الشكر لكم ومزيدا من قصائد التراث
-------------------------------------------------------------------
زماننا غير زمانهم وحتى نتذكر الاولين
اخوكم ابن نجد
ثم بعد سنه غزا على الغبين قوم من شمر ، وانتصر الغبين عليهم وخلصوا حلالهم وصارت كما يقال وحده بوحده ، لكن الاولى تكريم للجار والثانية انتصارا على العدو ، وعندما عرف قصيرهم الزبيدي الشمري بذلك ضحك وفرح لذلك وتمنى ان لو اخذوا المزيد فهم اصحاب المعروف الاول وحتى لو كانت الابل من قومه شمر بل انه لن يرد ابله عنهم تكريما لهم حتى لو اخذوها ، وانشد يقول :
يامزنة غراء نشت من مخيله
من الجزيرة غربت يم حوران
تمطر على الغبنان وينحون سيله
اهل الرباع اللي على الخيل فرسان
ركبوا عليهم مقحمين الدبيله
ارخو مصاريع الاعنه والارسان
صكوا عليهم بالسيوف الصقيله
إليا ما بكا حبس الملازيم فرحان
وهي طويلة واكثر من ذلك …
الشكر لكم ومزيدا من قصائد التراث
-------------------------------------------------------------------
زماننا غير زمانهم وحتى نتذكر الاولين
اخوكم ابن نجد