ضمير كايف
08-Oct-2007, 12:46 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين القائل في كتابه :
{أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ }
والصلاة والسلام على نبينا محمد القائل :
" الإبل عزلإهلها "
تحمل الإبل في نفس العربي " صافي النسب " محمل في غاية العظمة والتقدير ، وهذا المبعث في نفوس العرب تجاه الإبل لم يأت ِمن هوى نفس أو ميزة مكنونة في نفوس العرب ليس لها مايبررها أو يحسنها
بل العكس تماما ؟ فإن الله عزوجل في كتابة الكريم قد قدم في سورة الغاشية الإبل على الإرض والسماء والجبال ، لعظم تلك الإبل في خلق الله لها أولا ومن ثم لإنها من أنفس أموال العرب وأعزها عندهم . ولذلك تجد الله عزوجل قد جعل الإبل من أعلام دينه قال تعالى {وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }الحج36
والإبل هي رمز العربي " صافي النسب " بل هي أهم موروث يميز العربي عن غيره من الأجناس الأخرى منذ العصور الأولى فنجد أن العرب ثمود وهم قوم نبي الله صالح قد ابتلاهم الله عزوجل بالناقة بينما بني إسرائيل ابتلوا بالبقرة .
وبهذه المكانة العظيمة للإبل في نفوس العرب نجد أن القبائل العربية مازالت تحفظ وتحافظ على الإبل كآية من آيات الله حملتهم الفطرة السليمة على تآملها وعلى الارتباط بها أبا عن جد .
وفي الأزمنة الأخيرة وبعد دهم الحضارة الغربية والحضاريين المُستغربين، حياة الأمة وعاداتها وتقاليدها ، كادت الإبل أن تنعدم من الجزيرة العربية ،بيد أن قيام العرب الخلص من قبائل جزيرة العرب بالقيام بعمل أزعم أنه نادر الحدوث في موروثات الأمم ، وهو القيام بعمل مزايين الإبل والتي أخذت آبعاد أخرى أكثر جمالا وحفاظا على كينونة الإنسان العربي المسلم ، ولعل من أهمها القبيلة ، والتي لايتسع المقام لبسط خطورة الفكر الغربي المتلبس فيمن يأكل أكلنا ويلبس لباسنا ، في محاولة لتفكيك القبيلة،" فتكونون سواء "!؟ ولعلي في قادم الأيام - إن شاء الله تعالى - أبسط القول فيها ، ولكني هنا سأحاول تسليط الضوء على الغزو أو لنقل النبتة الفكرية في مسألة الإبل ومزاينها .
يقوم عدد ممن يسمون " أصحاب فكر " أو " رجال الثقافة " بمحاولة لنزع هذا الارتباط بين العرب والإبل وتشويه الصورة الجميلة لهذا المنجز العظيم - مزاين الإبل - والذي تقاس عظمته في عرف الشعوب والأمم ذات الموروث المتأصل ، ناهيك عن عظمة التأصل بين العربي المسلم بكتابه وسنة نبيه المصطفى عليه الصلاة والسلام .
إن هؤلاء " المتذبذبين " ومن سار في فلكهم في قطع هذه العلاقة بين الإبل وبين العربي المسلم ، لهم - من وجهة نظري - أسباب قد نجد لهم العذر فيها ونتجاوز عنهم إلى محاولة رد الصواب لهم وإفهامهم مايجب عليهم فهمه وفق قيمنا الإسلامية لا قيم الغرب ولوثته .
نعلم أن أن الجزيرة العربية قد تأثرت بفترة من الفترات - لا أعادها الله - بوجود المستعمر التركي والذي عاث في بعض قرى نجد وعسير فسادا ؟ وقد اختلط هذا المستعمر بــ حاضرة نجد " الحضران " لسنين عديدة كما هو الحال في عسير وجنوب المملكة ، مما أفقد أولئك الناس كثيرا من عروبتهم أو لنقل على وجه التحديد الطبع العربي في كثير من مكنوناته ، إضافة إلى تلبس الحضران " حضران نجد " وكثير من الجنوبيين ببعض العادات والسلوكات التركية وشيئا من المصرية .
ومن أهم هذه التغيرات سواء المكتسبة أو المفتقدة ، هي الاهتمام والاقتناء للإبل ،فتجدهم لايعرفون من الإبل إلا اسمها ، بل إن كثيرا من أجيال الحضران لم ير الإبل بالعين المجردة ولاحول ولاقوة إلا بالله ، مما جعلهم في منسلخ عربي خطير ينذر بتغلغل ثقافات الأمم الأخرى إلى الجزيرة على حساب الثقافة العربية .
وهو مانلمسه اليوم في هذا الرفض القوي للإبل ومزاين الإبل ، ومحاولة عبر كل وسيلة متاحة للقضاء على هذا الموروث العتيق وهذه الثقافة الدينية والدنيوية .ويرون أن أي تقدم في المحافظة على الإبل ونسل الأصايل منها ، هو نوع من الرجعية والتخلف وإقامة لروح العصبية القبلية ، وهذا القول وبلاشك - لذوي الألباب - من آثار المستعمر والأفكار الغربية التي جلبها أبناء هؤلاء من الغرب ، وهي عملية ليست وليدة " عقدة النقص " عند حاضرة نجد كما يزعم بعض العرب ، بل إنها أمور مخطط لها من العدو الغربي النصراني وعلى عدة صعد ومنها موروث الإبل عند العرب والذي يشكل رمزا تنطوي تحته عدة رموز سواء دينية أو عادات وتقاليد عربية أقرها الشرع الحنيف .
هذا ما أحببت إيضاحه ، في علاقة هذه الهجمة المغرضة على مزاين الإبل وبالفكر الاستعماري قديما وحديثا ،
هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
والحمد لله رب العالمين
أخوكم
:)
ضمير
الحمد لله رب العالمين القائل في كتابه :
{أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ }
والصلاة والسلام على نبينا محمد القائل :
" الإبل عزلإهلها "
تحمل الإبل في نفس العربي " صافي النسب " محمل في غاية العظمة والتقدير ، وهذا المبعث في نفوس العرب تجاه الإبل لم يأت ِمن هوى نفس أو ميزة مكنونة في نفوس العرب ليس لها مايبررها أو يحسنها
بل العكس تماما ؟ فإن الله عزوجل في كتابة الكريم قد قدم في سورة الغاشية الإبل على الإرض والسماء والجبال ، لعظم تلك الإبل في خلق الله لها أولا ومن ثم لإنها من أنفس أموال العرب وأعزها عندهم . ولذلك تجد الله عزوجل قد جعل الإبل من أعلام دينه قال تعالى {وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }الحج36
والإبل هي رمز العربي " صافي النسب " بل هي أهم موروث يميز العربي عن غيره من الأجناس الأخرى منذ العصور الأولى فنجد أن العرب ثمود وهم قوم نبي الله صالح قد ابتلاهم الله عزوجل بالناقة بينما بني إسرائيل ابتلوا بالبقرة .
وبهذه المكانة العظيمة للإبل في نفوس العرب نجد أن القبائل العربية مازالت تحفظ وتحافظ على الإبل كآية من آيات الله حملتهم الفطرة السليمة على تآملها وعلى الارتباط بها أبا عن جد .
وفي الأزمنة الأخيرة وبعد دهم الحضارة الغربية والحضاريين المُستغربين، حياة الأمة وعاداتها وتقاليدها ، كادت الإبل أن تنعدم من الجزيرة العربية ،بيد أن قيام العرب الخلص من قبائل جزيرة العرب بالقيام بعمل أزعم أنه نادر الحدوث في موروثات الأمم ، وهو القيام بعمل مزايين الإبل والتي أخذت آبعاد أخرى أكثر جمالا وحفاظا على كينونة الإنسان العربي المسلم ، ولعل من أهمها القبيلة ، والتي لايتسع المقام لبسط خطورة الفكر الغربي المتلبس فيمن يأكل أكلنا ويلبس لباسنا ، في محاولة لتفكيك القبيلة،" فتكونون سواء "!؟ ولعلي في قادم الأيام - إن شاء الله تعالى - أبسط القول فيها ، ولكني هنا سأحاول تسليط الضوء على الغزو أو لنقل النبتة الفكرية في مسألة الإبل ومزاينها .
يقوم عدد ممن يسمون " أصحاب فكر " أو " رجال الثقافة " بمحاولة لنزع هذا الارتباط بين العرب والإبل وتشويه الصورة الجميلة لهذا المنجز العظيم - مزاين الإبل - والذي تقاس عظمته في عرف الشعوب والأمم ذات الموروث المتأصل ، ناهيك عن عظمة التأصل بين العربي المسلم بكتابه وسنة نبيه المصطفى عليه الصلاة والسلام .
إن هؤلاء " المتذبذبين " ومن سار في فلكهم في قطع هذه العلاقة بين الإبل وبين العربي المسلم ، لهم - من وجهة نظري - أسباب قد نجد لهم العذر فيها ونتجاوز عنهم إلى محاولة رد الصواب لهم وإفهامهم مايجب عليهم فهمه وفق قيمنا الإسلامية لا قيم الغرب ولوثته .
نعلم أن أن الجزيرة العربية قد تأثرت بفترة من الفترات - لا أعادها الله - بوجود المستعمر التركي والذي عاث في بعض قرى نجد وعسير فسادا ؟ وقد اختلط هذا المستعمر بــ حاضرة نجد " الحضران " لسنين عديدة كما هو الحال في عسير وجنوب المملكة ، مما أفقد أولئك الناس كثيرا من عروبتهم أو لنقل على وجه التحديد الطبع العربي في كثير من مكنوناته ، إضافة إلى تلبس الحضران " حضران نجد " وكثير من الجنوبيين ببعض العادات والسلوكات التركية وشيئا من المصرية .
ومن أهم هذه التغيرات سواء المكتسبة أو المفتقدة ، هي الاهتمام والاقتناء للإبل ،فتجدهم لايعرفون من الإبل إلا اسمها ، بل إن كثيرا من أجيال الحضران لم ير الإبل بالعين المجردة ولاحول ولاقوة إلا بالله ، مما جعلهم في منسلخ عربي خطير ينذر بتغلغل ثقافات الأمم الأخرى إلى الجزيرة على حساب الثقافة العربية .
وهو مانلمسه اليوم في هذا الرفض القوي للإبل ومزاين الإبل ، ومحاولة عبر كل وسيلة متاحة للقضاء على هذا الموروث العتيق وهذه الثقافة الدينية والدنيوية .ويرون أن أي تقدم في المحافظة على الإبل ونسل الأصايل منها ، هو نوع من الرجعية والتخلف وإقامة لروح العصبية القبلية ، وهذا القول وبلاشك - لذوي الألباب - من آثار المستعمر والأفكار الغربية التي جلبها أبناء هؤلاء من الغرب ، وهي عملية ليست وليدة " عقدة النقص " عند حاضرة نجد كما يزعم بعض العرب ، بل إنها أمور مخطط لها من العدو الغربي النصراني وعلى عدة صعد ومنها موروث الإبل عند العرب والذي يشكل رمزا تنطوي تحته عدة رموز سواء دينية أو عادات وتقاليد عربية أقرها الشرع الحنيف .
هذا ما أحببت إيضاحه ، في علاقة هذه الهجمة المغرضة على مزاين الإبل وبالفكر الاستعماري قديما وحديثا ،
هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
والحمد لله رب العالمين
أخوكم
:)
ضمير