أبوثنتين
07-Oct-2007, 01:52 AM
نبيه بن مراد العطرجي
ينظر أفراد المجتمع إلى المرأة المنفصلة عن زوجها شرعاً نظرة دونية قاسية لا تخلو من العتاب أو اللوم والمعاملة القاسية دون أن يبحروا في أسباب الطلاق الذي لم يحصل إلا بعدما وصلت الحلول بين الزوجين إلى طريق لا يمكن السير فيه فيقع الطلاق الذي تتحمل فيه المرأة الحمل الأكبر ، فهي التي سيطلق عليها المجتمع لقب مطلقة ، و لا يرغب الشباب في الزواج بها ، وهي التي تتقنصها عيون ذئاب البشر ، وهي التي تفقد رونقها الاجتماعي ...... إلى غير ذلك من الأمور التي تلاحقها أينما كانت ، فهي الوحيدة التي تعاني مرارة هذا الأمر مهما التف حولها الأهل والأحباب ، فهي ودعت حياة العزوبية لتقبل على دنيا جديدة مختلفة عما كانت عليه في بيت والدها ، واليوم تودع الحياة الزوجية لتستقبل حياة جديدة مختلفة عن تلك السنوات التي مضت ، كل ذلك بسبب كلمة هي أبغض الحلال عند الله ، ويرى علماء الاختصاص أن المطلقة تمر بثلاث مراحل من أجل الحصول على التوافق النفسي ، وهي :
1 – مرحلة الصدمة : حيث تعاني من الاضطراب الوجداني والقلق .
2 – مرحلة التوتر : ويغلب عليها القلق والاكتئاب ، وتتضح آثارها في التشاؤم وضعف الثقة بالنفس وعدم الرضا بالحياة .
3 – مرحلة إعادة التوافق : وفيها ينخفض مستوى الاضطراب الوجداني ، وتبدأ في إعادة ترتيب أوراق حياتها والنظر إلى الحياة من زاوية أخرى لكي تعيد ثقتها بنفسها ، والتخلص من أخطائها ، وشغل فراغها بما هو مفيد ولا تكاد أن تتعايش بالوضع الحالي حتى نجدها تواجه عدة مشاكل أخرى فليس هناك في مجتمعنا من يرغب في الزواج بمطلقة مهما كانت الأسباب إلا ما ندر ، ثم مشكلة أبنائها ، والضياع الذي سوف يعيشونه مهما حاول الأب أن يلبي لهم جميع طلباتهم ، فالأبناء وبالأخص من هم دون سن الـ ( 15 ) يحتاجون إلى حنان أمهم وإن لم يتمتعوا بمتع الحياة المواكبة لعصرنا الحاضر ، إلا أنه يكفيهم حضنها الدافئ ، ثم تصدمها الحقيقة القاسية عليها والتي تجدها ممن حولها فهم لا يقبلون لها حياة العزوبية هذه خشية كلام الناس ، وأن الأولى لها أن تعيش في ظل راجل يقفل أبواب الكلام تجاهها ، من أجل ذلك كان الطلاق أبغض الحلال إلى الله جاء في الحديث المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( تزوجوا ولا تطلقوا فإن الطلاق يهتز منه العرش )
لذا يجب ألا نجعله أول الحلول عند أي مشكلة لأن في ذلك خروجا عن جادة الصواب ، والطلاق لم يشرع إلا بعد أن تتخذ جميع الوسائل لحل المشاكل ، فالتريث عند ثورة الغضب ، وحل الأمور بهدوء وروية يجنب تحمل أخطاء الغير وأخطاء النفس .
همسة : أنت طالق ، كلمة سهلة النطق ، صعبة التعايش .
ومن أصدق من الله قيلاً (ذلك أمر الله أنزله إليكم ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجراً )
منقول
ينظر أفراد المجتمع إلى المرأة المنفصلة عن زوجها شرعاً نظرة دونية قاسية لا تخلو من العتاب أو اللوم والمعاملة القاسية دون أن يبحروا في أسباب الطلاق الذي لم يحصل إلا بعدما وصلت الحلول بين الزوجين إلى طريق لا يمكن السير فيه فيقع الطلاق الذي تتحمل فيه المرأة الحمل الأكبر ، فهي التي سيطلق عليها المجتمع لقب مطلقة ، و لا يرغب الشباب في الزواج بها ، وهي التي تتقنصها عيون ذئاب البشر ، وهي التي تفقد رونقها الاجتماعي ...... إلى غير ذلك من الأمور التي تلاحقها أينما كانت ، فهي الوحيدة التي تعاني مرارة هذا الأمر مهما التف حولها الأهل والأحباب ، فهي ودعت حياة العزوبية لتقبل على دنيا جديدة مختلفة عما كانت عليه في بيت والدها ، واليوم تودع الحياة الزوجية لتستقبل حياة جديدة مختلفة عن تلك السنوات التي مضت ، كل ذلك بسبب كلمة هي أبغض الحلال عند الله ، ويرى علماء الاختصاص أن المطلقة تمر بثلاث مراحل من أجل الحصول على التوافق النفسي ، وهي :
1 – مرحلة الصدمة : حيث تعاني من الاضطراب الوجداني والقلق .
2 – مرحلة التوتر : ويغلب عليها القلق والاكتئاب ، وتتضح آثارها في التشاؤم وضعف الثقة بالنفس وعدم الرضا بالحياة .
3 – مرحلة إعادة التوافق : وفيها ينخفض مستوى الاضطراب الوجداني ، وتبدأ في إعادة ترتيب أوراق حياتها والنظر إلى الحياة من زاوية أخرى لكي تعيد ثقتها بنفسها ، والتخلص من أخطائها ، وشغل فراغها بما هو مفيد ولا تكاد أن تتعايش بالوضع الحالي حتى نجدها تواجه عدة مشاكل أخرى فليس هناك في مجتمعنا من يرغب في الزواج بمطلقة مهما كانت الأسباب إلا ما ندر ، ثم مشكلة أبنائها ، والضياع الذي سوف يعيشونه مهما حاول الأب أن يلبي لهم جميع طلباتهم ، فالأبناء وبالأخص من هم دون سن الـ ( 15 ) يحتاجون إلى حنان أمهم وإن لم يتمتعوا بمتع الحياة المواكبة لعصرنا الحاضر ، إلا أنه يكفيهم حضنها الدافئ ، ثم تصدمها الحقيقة القاسية عليها والتي تجدها ممن حولها فهم لا يقبلون لها حياة العزوبية هذه خشية كلام الناس ، وأن الأولى لها أن تعيش في ظل راجل يقفل أبواب الكلام تجاهها ، من أجل ذلك كان الطلاق أبغض الحلال إلى الله جاء في الحديث المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( تزوجوا ولا تطلقوا فإن الطلاق يهتز منه العرش )
لذا يجب ألا نجعله أول الحلول عند أي مشكلة لأن في ذلك خروجا عن جادة الصواب ، والطلاق لم يشرع إلا بعد أن تتخذ جميع الوسائل لحل المشاكل ، فالتريث عند ثورة الغضب ، وحل الأمور بهدوء وروية يجنب تحمل أخطاء الغير وأخطاء النفس .
همسة : أنت طالق ، كلمة سهلة النطق ، صعبة التعايش .
ومن أصدق من الله قيلاً (ذلك أمر الله أنزله إليكم ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجراً )
منقول