فهد النفيعي
05-Oct-2007, 02:37 AM
إخواني وأخواتي/
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحيةطيبه من طيبة الطيبه أهديهالكم مليئةبتعابيرالمحبه والوفاءراجياًمن الله أن يتم عليناوعليكم نعمةصيام شهررمضان وقيامه بالقبول والعتق من نيرانه.
في هذااليوم الثاني والعشرون من هذا الشهرالكريم وبمناسبةقرب حلول عيد الفطرالمبارك أعاده الله علي جميع المسلمين باليمن والبركات سأطرح عليكم ظاهرةلمستهاهذه الأيام وهي الإستعدادلهذا
العيد المبارك.
ففي هذه الأيام تزدحم الشوارع و الأسواق التجاريه ومحلات الحلوى بالناس كلأًحسب حاجاته.
ولكن هل سألناأنفسناكيف يكون تسوقنامتميزاًومتفقاًمع حدودوضوابط شرعيه؟
نعم هناك ثلاثةمعاني وأفكارتربويه ينبغي عليناالوعي بهاقبل خروجناإلي التسوق:-
أولاً:ألأسواق ميادين الشيطان!!:-
جاء عند مسلم من حديث سلمان رضي الله عنه : لا تكونن إن استطعت أول من يدخل السوق ولا آخر من يخرج منها ، فإنها معركة الشيطان وبها ينصب رايته !! فالمؤمن حريص علي كسب هذه المعركه.
ثانياً : بين الضرورة والولع . . !! . . !!
الناس عندما يخرجون للسوق فهم أحد فريقين :
إما فريق له حاجة ضرورية فيه .
أو فريق ليس له فيه حاجة إلا التجول والإيذاء والولع .
الفريق الثاني منهم المعاكس المؤذي لعباد الله تعالى وخلقه ، ومنهم الولع الوله بهذه البقاع ليكون له شأن بين أقرانه وجيرانه ، ليقال أنه قد جال سوق كذا وكذا مئين المرات ، ودخل سوق كذا الذي لا يدخله إلا المترفين من العباد همّه في ذلك ترداد النظرات ، والانبهار بالصرخات والصرعات والموديلات . . إشباعاً لشهوة التميّز.
فهذا فريق إنما هم سبهللة الناس ، البطالين منهم - أعاذنا الله وإياكم منهم - .
أما الفريق الأول فهو الفريق الذي استشعر حقيقة المكان الذي هو فيه ، وعلم أنه في ابغض البقاع ، فما أخرجه لها إلا ضرورة وضرورة ملحّة ، لكن أحيانا قد يقع بعض أصناف هذاالفريق في شهوة الولع - أعني ولع التسوّق - من حيث لا يشعرون . .
وحتى لا نقع في الولع إليك ( أخي / أختي ) هذه الأفكار :
- حدد غرضك . . . .
الذي تريد قبل أن تخرج إلى السوق . . ( ملابس - أواني منزلية - ديكورات - مستلزمات تغذية ) . ( كمية الاحتياج - المقاسات ) . .
- إذا حددت غرضك . . . .
حاول ما أمكن أن يكون مكتوبا في ورقة ، فإن الإنسان مع زحمة الناس في الأسواق ومع الإنبهار ببعض العروضات قد ينسى غرضه . . !!
- اقصد سوقا جامعة . . . .
يجمع في جنباته كل ما يمكن أن يحتاجه الناس في معايشهم .
- اختر وقتاً مناسباً . . . .
ومن أفضل أوقات التسوق هو الوقت الذي يجمع بين خصلتين :
1 - مضيّق من جهة الوقت. كأن يكون بين صلاتين أو مضيق بموعد مهم وهكذا . .
2 - موسع من جهة مرتاديه ، فلا تختر وقت ازدحام الناس وخروجهم للأسواق ، فكلما كان تواجد الناس وازدحامهم في السوق أخف كلما كان ذلك أنفع لك في حفظ وقتك وستر أهلك .
- اقرب الطرق. . . .
ذا حددت غرضك ووجهتك وتحيّنت الوقت المناسب فاختر أقرب الطرق اليه ، فلا تقصد شارعا مزدحما أو طريقا تملؤه إشارات المرور ، فحاول جهدك أن يكون الطريق الذي قصدته طريقا سهلا مرناً في حركته . الأمر الذي يساعدك كثيرا في ضبط وقت التسوّق وأخذ الكفاية .
- أيتها المرأة لا تخرجي . . .
إلى السوق إلا مع ذي محرم لك - رجلا - ، فإنك خارجة إلى بقعة يركز الشيطان فيها رايته ، وتعلمين أن المرأة من أخطر حبائل الشيطان ووسائله ، كما أخبر الصادق المصدوق بقوله : " المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان "
قال سعيد بن المسيب : ما أيس الشيطان من شيء إلا أتاه من قبل النساء !!
وعن عبد الله بن دينار قال : خرجت مع عبد الله بن عمر إلى السوق فمر على جارية صغيرة تغني فقال : إن الشيطان لو ترك أحدا لترك هذه !!
وفائدة وجود المحرم ( الرجل ) معها أمور :
1 - قطع مكيدة الشيطان التي قد تحصل حين يستشرفها .
2 - عدم تعريض المرأة لمخاطبة الرجال ومبايعتهم ومماكستهم في البيع والشراء ، الأمر الذي لو حدث فإنه قد يضعف قلب السامع والمتكلم فيقع الذي ركز إبليس الراية من أجله .
3 - حين تخرج المرأة مع رجل من محارمها أفضل من أن تخرج مع مجموعة نساء مثلها ، لأن النساء قد يشتتن الذهن عن مطلوبها وغرضها بانشغال كل واحدة منهن بالبحث عن حاجتها الأمر الذي يهدر الوقت كثيراً إضافة إلى استجلاب نظر الرجال إليهنّ .
- وقبل أن تخرجي . . .
ينبغي عليك :
1 - أن لا تخرجي متطيبة متزيّنة متعطرة ، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم قد اخبر بقوله : " أيما امراة استعطرت فخرجت ليجد الناس ريحها فهي زانية " .
2 - أن تلتزمي الحجاب الشرعي الذي يستر زينتك ويمنع الفتنة بين المسلمين ، فإنك تخرجين من بيتك ولا تدريين أترجعين إليه محمّلة بالجديد ، أم ترجعين وقد ورّثت بعدك الجديد .
3 - أن تغلقي جهاز جوالك عند التسوّق قطعا لذريعة الشيطان في لفت انظار الناس إليك من خلال مكالماتك مع المتصل . فقد تكون المتصلة زميلة أو صديقة فلا يحسن بالمرأة مباسطة الكلام معها في مكان عام .
- لا تصحب أطفالك . . .
فإن الطفل ، تلك البذرة الطاهرة النقيّة لا تكدّر صفو فطرته بمشاهد الأسواق والمنكرات التي قد يألفها حين لا يرى من والديه نكيرا لها .
أضف إلى أن الأطفال مشغلة في الأسواق ، فقد يشتتون عليك انتباهك وجهدك ، وقد يتعرضون للضياع أو السرقة والاختطاف .
- نحي الشيطان . . .
جاء عند الترمذي أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : " من قال حين يخرج من بيته : بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله يقال له : كفيت ووقيت وهديت وتنحى عنك الشيطان " -
* فإذا وصلت إلى السوق . .
- أكثر من ذكر الله تعالى في السوق . . . . .
فقد جاء عند الترمذي وحسنه الألباني في دعاء دخول السوق : " لاإله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لايموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير " والمقصود من إدامة الذكر وإظهاره في هذه المنازل - الأسواق - هو طرد كيد الشيطان وتذكير الغافل فإن الشيطان لا يحب مواطن الذكر ، وقد كان من عادة بعض السلف رفع الصوت بالذكر في الأسواق كمان كان يفعل ذلك ابن عمر رضي الله عنهما .
رفعا لراية الملك الذي خرج معك فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : " مامن خارج يخرج من بيته إلا ببابه رايتان ، راية بيد ملك وراية بيد شيطان ، فإن خرج لما يحب الله عزوجل اتبعه الملك برايته فلم يزل تحت راية الملك حتى يرجع إلى بيته ، وإن خرج لما يسخط الله اتبعه الشيطان برايته فلم يزل تحت راية الشيطان حتى يرجع إلى بيته " . .
ولاحظ أن صورة المواجهة بين الإنسان والشيطان ، هذه الصورة القتالية التي يمثلها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بصورة تحفّز نفس المؤمن على قوة المواجهة والقتال مع الشيطان .
ورفع الصوت بالذكر إنما هو في الرجال خاصة - أما النساء فإن انشغال اللسان والقلب بالذكر يجعل المرأة أكثر حرصاً وأدق في تحصيل بغيتها من غير ذهول عنها بترهات الأسواق ومجونها . وحفظا لراية الملك الذي خرج يتبعها .
- لا توقف سيارتك . . . . .
في مكان عام يحتاجه الناس ، أو في موقف تضر به غيرك من الناس ، فإنك إن فعلت هذا أشغلت ذهنك بموقع السيارة أو آذيت غيرك بسوء وقوفك .
- احجب عينك بالنور . . . . .
تذكر أنك ( أخي / أختي ) مأمور بالحجاب ، وهو حجاب غير حجاب البدن ، إنما هو حجاب النفس الأمر الذي بدا الله تعالى به في آية الحجاب فقال : " قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ . ." " وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ .." هذا الحجاب النفسي الذي به زكاة القلب وطهارته وعفّته .
فإنه لا يغني المرأة أن سترت عن الناس بدنها لكنها أطلقت في الحرمات بصرها ، فإنها هتكت الستر الأعظم . . ستر النفس وحجابها ، ولذلك بدا الله تعالى بالأمر به في بداية آيات الحجاب وذلك لعظم أمره وشأنه .
وهذا الحجاب هو الحجاب الذي يشترك في الأمر به الرجال والنساء على السواء .
وهو الحجاب الذي يورث في القلب نوراً .
- لاتشغلك . . . . .
عروضات الأسعار ودعايات الأسواق عن أن تقضي غرضك الذي جئت من أجله ، فإن لهذه الدعايات إبهارا ولفتاً للنظر وإشغالاً .
- لا تصرف مالك . . . . .
في كل ما اشتهيت شراءه بل لاحظ فيما تشتري أموراً :
1 - حاجتك الملحة له . فهناك ( مستلزمات رئيسية ضرورية - حاجية - تكميلية تحسينية )
2 - جودة صناعته .
3 - صلاحيته .
4 - وسطية ثمنه .
5 - مناسبته لك في هيئته وطوله ومقاسه حتى لا تضطر للرجوع مرة أخرى للسوق لغرض استبداله .
6 - أن يكون من المباح وأن لايكون محرماً ( مأكولا كان أو مشروباً أو ملبوساً أو يوطأ أو للزينة الذاتية أو لزينة البيت )
- أجّل . . . . .
شراء الأغراض التي تعيق سرعة تنقلك في السوق إلى حين انتهاءك من بقية الأغراض . واجعلها آخر مشترواتك .
* قد تضطر فتصحب أطفالك ، فإضبطهم في أثناء التسوّق :
- لا تترك ابناءك في السيارة بمفردهم ، فقد يحصل امر يستدعي إسعافهم ولا يجدونك !!
- لا تضرب الطفل على عناده في السوق فإن الضرب لن يزيده إلا عنادا على عناده خاصة إذا تجمهر حولك الناس ووجد من يدافع عنه ويلومك على ضربه .
- حتى لا يشغلك أولادك في طلبات - طفولية - أشغلهم بمساعدتك ، بحمل بعض أكياس المشتروات أو دفع عربة النقل .
- أظهر أمام الأبناء إنكارك بعض المنكرات الظاهرة تربية لهم وتوجيهاً .
- وجّه طلباتهم واختيارهم لملبوساتهم وألعابهم توجيها سليما من غير تنفير أو شدة .
فحين تريد الطفلة ملبوسا معينا لكن هذا اللبس لا يتفق مع أدب الإسلام فبيّن لها ذلك على مسمع من صاحب البضاعة علّه أن يتعظ .
- عِدْ أولادك بهدية مجزية عند الوصول إلى المنزل لمن يلتزم الأدب في السوق وعدم العبث واللعب .
ثالثاً : لا للإسراف . . لا للتبذير . . !!
يقول الله تعالى في وصف عباد الرحمن : " وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا " فجعل القاعدة العامة للمؤمنين في نفقتهم وإنفاقهم على نفسهم وعلى من يعولون أن تكون نفقة بالقسط والعدل ، بين الإسراف والتقتير .
والإسراف : إنما هو خاص بالسرف في شراء المباح الزائد عن حاجة الإنسان - رجلا كان أو امرأة - وسواء كان هذا المبيع مأكولا أو مشروبا أو ملبوساً أو زينة .
فإن المؤمن والمؤمنة يربئان بأنفسهما ، يكونا من المسرفين الذين ذمهم الله تعالى .
أما التبذير فهو إنفاق المال في المحرم ، سواء كان المال المنفق فيه قليلا أو كثيراً ، فطالما أنه محرم فهو تبذير حتى لو رخصت قيمة السلعة . فإن كانت هذه السلعة المحرمة زائدة عن حاجة العبد صار شراؤها أشد تحريما وأعظم وإن اجتمع مع ذلك غلاء ثمنها اشتد الأمر فداحة وعظما.
والتبذير اشد من الإسراف لأن الله وصف المبذرين بوصف تنفر منه النفوس فقال : " إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا " فجعل المبذرين إخوانا للشياطين وبيّن أن عاقبة التبذير هو الجحود والكفر - نسأل الله الحماية - .
وإن كان الإسراف والتبذير كلها من حبائل الشيطان ؛ والرسول صلى الله عليه وسلم قد حذّر أمته من أن ياخذ أحدهم ما يزيد عن حاجته فقال : " فراش للرجل وفراش لامرأته وفراش للضيف وفراش للشيطان " .
فعلى كل مؤمن ومؤمنة حين يخرجون إلى السوق أن يلاحظوا هذا المعنى في إنفاقهم ، وفيما يشترونه ويطعمونه أويلبسونه زوجاتهم وأبنائهم .
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى . .
وبالله التوفيق . .
والحمد لله رب العالمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحيةطيبه من طيبة الطيبه أهديهالكم مليئةبتعابيرالمحبه والوفاءراجياًمن الله أن يتم عليناوعليكم نعمةصيام شهررمضان وقيامه بالقبول والعتق من نيرانه.
في هذااليوم الثاني والعشرون من هذا الشهرالكريم وبمناسبةقرب حلول عيد الفطرالمبارك أعاده الله علي جميع المسلمين باليمن والبركات سأطرح عليكم ظاهرةلمستهاهذه الأيام وهي الإستعدادلهذا
العيد المبارك.
ففي هذه الأيام تزدحم الشوارع و الأسواق التجاريه ومحلات الحلوى بالناس كلأًحسب حاجاته.
ولكن هل سألناأنفسناكيف يكون تسوقنامتميزاًومتفقاًمع حدودوضوابط شرعيه؟
نعم هناك ثلاثةمعاني وأفكارتربويه ينبغي عليناالوعي بهاقبل خروجناإلي التسوق:-
أولاً:ألأسواق ميادين الشيطان!!:-
جاء عند مسلم من حديث سلمان رضي الله عنه : لا تكونن إن استطعت أول من يدخل السوق ولا آخر من يخرج منها ، فإنها معركة الشيطان وبها ينصب رايته !! فالمؤمن حريص علي كسب هذه المعركه.
ثانياً : بين الضرورة والولع . . !! . . !!
الناس عندما يخرجون للسوق فهم أحد فريقين :
إما فريق له حاجة ضرورية فيه .
أو فريق ليس له فيه حاجة إلا التجول والإيذاء والولع .
الفريق الثاني منهم المعاكس المؤذي لعباد الله تعالى وخلقه ، ومنهم الولع الوله بهذه البقاع ليكون له شأن بين أقرانه وجيرانه ، ليقال أنه قد جال سوق كذا وكذا مئين المرات ، ودخل سوق كذا الذي لا يدخله إلا المترفين من العباد همّه في ذلك ترداد النظرات ، والانبهار بالصرخات والصرعات والموديلات . . إشباعاً لشهوة التميّز.
فهذا فريق إنما هم سبهللة الناس ، البطالين منهم - أعاذنا الله وإياكم منهم - .
أما الفريق الأول فهو الفريق الذي استشعر حقيقة المكان الذي هو فيه ، وعلم أنه في ابغض البقاع ، فما أخرجه لها إلا ضرورة وضرورة ملحّة ، لكن أحيانا قد يقع بعض أصناف هذاالفريق في شهوة الولع - أعني ولع التسوّق - من حيث لا يشعرون . .
وحتى لا نقع في الولع إليك ( أخي / أختي ) هذه الأفكار :
- حدد غرضك . . . .
الذي تريد قبل أن تخرج إلى السوق . . ( ملابس - أواني منزلية - ديكورات - مستلزمات تغذية ) . ( كمية الاحتياج - المقاسات ) . .
- إذا حددت غرضك . . . .
حاول ما أمكن أن يكون مكتوبا في ورقة ، فإن الإنسان مع زحمة الناس في الأسواق ومع الإنبهار ببعض العروضات قد ينسى غرضه . . !!
- اقصد سوقا جامعة . . . .
يجمع في جنباته كل ما يمكن أن يحتاجه الناس في معايشهم .
- اختر وقتاً مناسباً . . . .
ومن أفضل أوقات التسوق هو الوقت الذي يجمع بين خصلتين :
1 - مضيّق من جهة الوقت. كأن يكون بين صلاتين أو مضيق بموعد مهم وهكذا . .
2 - موسع من جهة مرتاديه ، فلا تختر وقت ازدحام الناس وخروجهم للأسواق ، فكلما كان تواجد الناس وازدحامهم في السوق أخف كلما كان ذلك أنفع لك في حفظ وقتك وستر أهلك .
- اقرب الطرق. . . .
ذا حددت غرضك ووجهتك وتحيّنت الوقت المناسب فاختر أقرب الطرق اليه ، فلا تقصد شارعا مزدحما أو طريقا تملؤه إشارات المرور ، فحاول جهدك أن يكون الطريق الذي قصدته طريقا سهلا مرناً في حركته . الأمر الذي يساعدك كثيرا في ضبط وقت التسوّق وأخذ الكفاية .
- أيتها المرأة لا تخرجي . . .
إلى السوق إلا مع ذي محرم لك - رجلا - ، فإنك خارجة إلى بقعة يركز الشيطان فيها رايته ، وتعلمين أن المرأة من أخطر حبائل الشيطان ووسائله ، كما أخبر الصادق المصدوق بقوله : " المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان "
قال سعيد بن المسيب : ما أيس الشيطان من شيء إلا أتاه من قبل النساء !!
وعن عبد الله بن دينار قال : خرجت مع عبد الله بن عمر إلى السوق فمر على جارية صغيرة تغني فقال : إن الشيطان لو ترك أحدا لترك هذه !!
وفائدة وجود المحرم ( الرجل ) معها أمور :
1 - قطع مكيدة الشيطان التي قد تحصل حين يستشرفها .
2 - عدم تعريض المرأة لمخاطبة الرجال ومبايعتهم ومماكستهم في البيع والشراء ، الأمر الذي لو حدث فإنه قد يضعف قلب السامع والمتكلم فيقع الذي ركز إبليس الراية من أجله .
3 - حين تخرج المرأة مع رجل من محارمها أفضل من أن تخرج مع مجموعة نساء مثلها ، لأن النساء قد يشتتن الذهن عن مطلوبها وغرضها بانشغال كل واحدة منهن بالبحث عن حاجتها الأمر الذي يهدر الوقت كثيراً إضافة إلى استجلاب نظر الرجال إليهنّ .
- وقبل أن تخرجي . . .
ينبغي عليك :
1 - أن لا تخرجي متطيبة متزيّنة متعطرة ، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم قد اخبر بقوله : " أيما امراة استعطرت فخرجت ليجد الناس ريحها فهي زانية " .
2 - أن تلتزمي الحجاب الشرعي الذي يستر زينتك ويمنع الفتنة بين المسلمين ، فإنك تخرجين من بيتك ولا تدريين أترجعين إليه محمّلة بالجديد ، أم ترجعين وقد ورّثت بعدك الجديد .
3 - أن تغلقي جهاز جوالك عند التسوّق قطعا لذريعة الشيطان في لفت انظار الناس إليك من خلال مكالماتك مع المتصل . فقد تكون المتصلة زميلة أو صديقة فلا يحسن بالمرأة مباسطة الكلام معها في مكان عام .
- لا تصحب أطفالك . . .
فإن الطفل ، تلك البذرة الطاهرة النقيّة لا تكدّر صفو فطرته بمشاهد الأسواق والمنكرات التي قد يألفها حين لا يرى من والديه نكيرا لها .
أضف إلى أن الأطفال مشغلة في الأسواق ، فقد يشتتون عليك انتباهك وجهدك ، وقد يتعرضون للضياع أو السرقة والاختطاف .
- نحي الشيطان . . .
جاء عند الترمذي أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : " من قال حين يخرج من بيته : بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله يقال له : كفيت ووقيت وهديت وتنحى عنك الشيطان " -
* فإذا وصلت إلى السوق . .
- أكثر من ذكر الله تعالى في السوق . . . . .
فقد جاء عند الترمذي وحسنه الألباني في دعاء دخول السوق : " لاإله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لايموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير " والمقصود من إدامة الذكر وإظهاره في هذه المنازل - الأسواق - هو طرد كيد الشيطان وتذكير الغافل فإن الشيطان لا يحب مواطن الذكر ، وقد كان من عادة بعض السلف رفع الصوت بالذكر في الأسواق كمان كان يفعل ذلك ابن عمر رضي الله عنهما .
رفعا لراية الملك الذي خرج معك فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : " مامن خارج يخرج من بيته إلا ببابه رايتان ، راية بيد ملك وراية بيد شيطان ، فإن خرج لما يحب الله عزوجل اتبعه الملك برايته فلم يزل تحت راية الملك حتى يرجع إلى بيته ، وإن خرج لما يسخط الله اتبعه الشيطان برايته فلم يزل تحت راية الشيطان حتى يرجع إلى بيته " . .
ولاحظ أن صورة المواجهة بين الإنسان والشيطان ، هذه الصورة القتالية التي يمثلها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بصورة تحفّز نفس المؤمن على قوة المواجهة والقتال مع الشيطان .
ورفع الصوت بالذكر إنما هو في الرجال خاصة - أما النساء فإن انشغال اللسان والقلب بالذكر يجعل المرأة أكثر حرصاً وأدق في تحصيل بغيتها من غير ذهول عنها بترهات الأسواق ومجونها . وحفظا لراية الملك الذي خرج يتبعها .
- لا توقف سيارتك . . . . .
في مكان عام يحتاجه الناس ، أو في موقف تضر به غيرك من الناس ، فإنك إن فعلت هذا أشغلت ذهنك بموقع السيارة أو آذيت غيرك بسوء وقوفك .
- احجب عينك بالنور . . . . .
تذكر أنك ( أخي / أختي ) مأمور بالحجاب ، وهو حجاب غير حجاب البدن ، إنما هو حجاب النفس الأمر الذي بدا الله تعالى به في آية الحجاب فقال : " قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ . ." " وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ .." هذا الحجاب النفسي الذي به زكاة القلب وطهارته وعفّته .
فإنه لا يغني المرأة أن سترت عن الناس بدنها لكنها أطلقت في الحرمات بصرها ، فإنها هتكت الستر الأعظم . . ستر النفس وحجابها ، ولذلك بدا الله تعالى بالأمر به في بداية آيات الحجاب وذلك لعظم أمره وشأنه .
وهذا الحجاب هو الحجاب الذي يشترك في الأمر به الرجال والنساء على السواء .
وهو الحجاب الذي يورث في القلب نوراً .
- لاتشغلك . . . . .
عروضات الأسعار ودعايات الأسواق عن أن تقضي غرضك الذي جئت من أجله ، فإن لهذه الدعايات إبهارا ولفتاً للنظر وإشغالاً .
- لا تصرف مالك . . . . .
في كل ما اشتهيت شراءه بل لاحظ فيما تشتري أموراً :
1 - حاجتك الملحة له . فهناك ( مستلزمات رئيسية ضرورية - حاجية - تكميلية تحسينية )
2 - جودة صناعته .
3 - صلاحيته .
4 - وسطية ثمنه .
5 - مناسبته لك في هيئته وطوله ومقاسه حتى لا تضطر للرجوع مرة أخرى للسوق لغرض استبداله .
6 - أن يكون من المباح وأن لايكون محرماً ( مأكولا كان أو مشروباً أو ملبوساً أو يوطأ أو للزينة الذاتية أو لزينة البيت )
- أجّل . . . . .
شراء الأغراض التي تعيق سرعة تنقلك في السوق إلى حين انتهاءك من بقية الأغراض . واجعلها آخر مشترواتك .
* قد تضطر فتصحب أطفالك ، فإضبطهم في أثناء التسوّق :
- لا تترك ابناءك في السيارة بمفردهم ، فقد يحصل امر يستدعي إسعافهم ولا يجدونك !!
- لا تضرب الطفل على عناده في السوق فإن الضرب لن يزيده إلا عنادا على عناده خاصة إذا تجمهر حولك الناس ووجد من يدافع عنه ويلومك على ضربه .
- حتى لا يشغلك أولادك في طلبات - طفولية - أشغلهم بمساعدتك ، بحمل بعض أكياس المشتروات أو دفع عربة النقل .
- أظهر أمام الأبناء إنكارك بعض المنكرات الظاهرة تربية لهم وتوجيهاً .
- وجّه طلباتهم واختيارهم لملبوساتهم وألعابهم توجيها سليما من غير تنفير أو شدة .
فحين تريد الطفلة ملبوسا معينا لكن هذا اللبس لا يتفق مع أدب الإسلام فبيّن لها ذلك على مسمع من صاحب البضاعة علّه أن يتعظ .
- عِدْ أولادك بهدية مجزية عند الوصول إلى المنزل لمن يلتزم الأدب في السوق وعدم العبث واللعب .
ثالثاً : لا للإسراف . . لا للتبذير . . !!
يقول الله تعالى في وصف عباد الرحمن : " وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا " فجعل القاعدة العامة للمؤمنين في نفقتهم وإنفاقهم على نفسهم وعلى من يعولون أن تكون نفقة بالقسط والعدل ، بين الإسراف والتقتير .
والإسراف : إنما هو خاص بالسرف في شراء المباح الزائد عن حاجة الإنسان - رجلا كان أو امرأة - وسواء كان هذا المبيع مأكولا أو مشروبا أو ملبوساً أو زينة .
فإن المؤمن والمؤمنة يربئان بأنفسهما ، يكونا من المسرفين الذين ذمهم الله تعالى .
أما التبذير فهو إنفاق المال في المحرم ، سواء كان المال المنفق فيه قليلا أو كثيراً ، فطالما أنه محرم فهو تبذير حتى لو رخصت قيمة السلعة . فإن كانت هذه السلعة المحرمة زائدة عن حاجة العبد صار شراؤها أشد تحريما وأعظم وإن اجتمع مع ذلك غلاء ثمنها اشتد الأمر فداحة وعظما.
والتبذير اشد من الإسراف لأن الله وصف المبذرين بوصف تنفر منه النفوس فقال : " إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا " فجعل المبذرين إخوانا للشياطين وبيّن أن عاقبة التبذير هو الجحود والكفر - نسأل الله الحماية - .
وإن كان الإسراف والتبذير كلها من حبائل الشيطان ؛ والرسول صلى الله عليه وسلم قد حذّر أمته من أن ياخذ أحدهم ما يزيد عن حاجته فقال : " فراش للرجل وفراش لامرأته وفراش للضيف وفراش للشيطان " .
فعلى كل مؤمن ومؤمنة حين يخرجون إلى السوق أن يلاحظوا هذا المعنى في إنفاقهم ، وفيما يشترونه ويطعمونه أويلبسونه زوجاتهم وأبنائهم .
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى . .
وبالله التوفيق . .
والحمد لله رب العالمين