متعب العصيمي
27-Sep-2007, 07:16 AM
سعود الفيصل: (إسرائيل) جاءت إلى فلسطين بالقوة.. ولن تبقى فيها بالقوة
http://www.m5zn.com/uploads/5d721d0aae.jpg (http://www.m5zn.com)
حديث بين الأمير سعود الفيصل وخافيير سولانا خلال أحد الاجتماعات على هامش دورة الجمعية العامة بنيويورك. (أ.ف.ب)
نيويورك - (و. ا. س):
أكد صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية أهمية تحقيق وفاق وطني في العراق ووصف ذلك بأنه أهم عنصر تجب معالجته بجدية لتحقيق نتائج ايجابيه على الوضع في العراق.
وقال سموه إن دور القيادات الدينية الشيعية في العراق في مجال الحث على تحقيق وفاق وطني له تأثير اكبر على الحكومه العراقية من دور الولايات المتحدة في هذا الصدد.
وبين سموه خلال مقابلة متلفزة مع شبكة التلفزيون الامريكي العام (بي بي اس) خلال مشاركته في حضور اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحده في نيويورك أول من أمس ان المملكة تحتفظ بمسافة متساوية من جميع الاطراف في العراق ولاتزعم لنفسها حماية السنيين في العراق.
وحذر سموه من عدم تحقيق الوفاق الوطني المنشود ومع اقتراب موسم الانتخابات الرئاسيه الامريكية والتوجس من استمرار العنف وتأثيره على الدول المجاورة للعراق.
وردا على سوال حول احتمال انسحاب القوات الامريكية من العراق قال سموه ان الحوار الدائر في الولايات المتحدة يشير الى ان هناك شبه اجماع على انه لا يمكن ترك العراق في حالة متدهورة.
وقال سموه ان تقدم الجانب العسكري وعدم حدوث تقدم في العملية السياسية يشير الى ان العمل يتم في فراغ لم يتحقق فيه العناصر المهمة للوفاق الوطني ومنها حل المليشيات والمشاركة في الثروة الوطنية وعدم التمييز بين المواطنين امام القانون الى جانب بناء جيش وقوات امنية ومتمرسة ومهنية.
وندد سمو الامير سعود الفيصل بالاعمال الارهابية الجارية في العراق مشيرا الى ان الارهاب الذي يقوم به تنظيم القاعدة هو شر محض والى ان الارهابيين يستغلون الوضع الراهن في العراق للتجنيد والدعاية مما يزيد من مخاطر استمرار الوضع الراهن.
وأضاف سموه أن القاعدة لاتقدم حلاً ولن تحرر العراق وقد اثاروا اعمال العنف مؤخرا في لبنان وقتلوا مئات المسلمين وليس لديهم ما يقدمونه سوى الارهاب.
وردا على سوال حول وجود متطرفين سعوديين في العراق اشار سموه الى تأثير الدعاية واعمال العنف الجارية في فلسطين والعراق على مشاعر المشاهدين الذين يرونها يوميا في التلفزيون وقد يتعاطف البعض معها كما حدث عندما ذهب متطوعون امريكيون للمشاركة في القتال في الحرب الاهلية الاسبانية في الماضي.
وردا على سوال عما اذا كان النزاع بين الشيعة والسنة قد ازداد مؤخرا وصف سموه اثارة مثل هذا النزاع بأنها فتنة وقال ان المملكة تعمل بكل الوسائل لوأد هذه الفتنة.
واشار الى ان الفروق الطائفية ظلت قائمة منذ مئات السنين وان اثارتها مرفوضة من جميع المسلمين.
وأكد سموه ان ايران وعدت بالتعاون في هذا المجال.
وفي اجابته على سؤال حول التسلح النووي في المنطقة اكد سموه ان سياسة المملكة الوطنية تعارض التسلح النووي ومخاطره التي تشمل انتشار الاتجاه للتسلح النووي بين دول المنطقة واحتمال حصول ارهابييين على سلاح نووي.
واشار الى أن اسرائيل بمنشآتها النووية اوجدت الحافز لدول اخرى في المنطقة للسعي الى الحصول على السلاح النووي.
وفي اجابته على سؤال حول القضية الفلسطينية اكد سمو الامير سعود الفيصل أن المشكلة الرئيسية هي احتلال اسرائيل لاراضي الغير وقال إن النزاع يتركز على الحدود والاراضي وقد كانت هناك خلافات كثيره في العالم على الحدود والاراضي وتمت تسويتها وتقديم ضمانات لترسيخ السلام فيها خلافا للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي الراهن.
وأشار سمو الامير سعود الفيصل الى المبادرة المهمة التي اقترحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للسلام في الشرق الاوسط والتي حازت على الاجماع العربي والفلسطيني بما في ذلك موافقة حركة حماس الفلسطينية على مبادرة السلام العربية.
وانتقد سموه موقف اسرائيل من مبادرة السلام العربية وقال ان الاسرائيليين جاءوا الى فلسطين بالقوة ولن يبقوا فيها بالقوة ولكنهم سيبقون في قبولهم في المنطقة وقيام علاقات طبيعية مع دول المنطقة خاصة وانهم سيتعايشون مع الفلسطينيين في هذه الرقعة من الارض وليس مع الولايات المتحدة.
وقال ان على اسرائيل ان تحاول السلام بدلا من السعي لتحقيق امنها بالقوة وبالدعم العسكري الامريكي لها.
وانتقد سمو الامير سعود الفيصل ممارسات القمع الاسرائيلي ضد الفلسطينيين وقال ان القمع الاسرائيلي ليساهم في استمرار اعمال العنف والاوضاع البائسة التي يعاني منها الفلسطينيون.
وتساءل سموه عن السبب الذي يدعو فتاة فلسطينية لتفجير نفسها في عملية انتحارية وقال ان ذلك ناتج عن اليأس واغلاق جميع الابواب امام التقدم في ظل استمرار القمع والاحتلال.
وكانت شبكة التلفزيون الامريكي العام خلال هذه المقابلة المتلفزة مع سمو وزير الخارجية قامت بعرض عدة مشاهد من مقابلات متلفزة سابقة اجريت مع سمو الامير سعود الفيصل في العام 2003و 2004م واوردت فيها توقعاته المسبقة عن عواقب واثار الغزو الامريكي للعراق والذي عارضته المملكة انذاك.
وقالت الشبكة الامريكية ان السنوات التي مرت منذ غزو العراق وما رافقها من اعمال العنف والدمار والنزاع الطائفي اثبتت مصداقية توقعات القيادات السعودية وادراكها لعواقب ومخاطر الحرب في العراق.
وقد ترأس الأمير سعود الفيصل وفد المملكة في جلسة افتتاح الدورة الثانية والستين للجمعية العامة للامم المتحدة التي عقدت في نيويورك الليلة قبل الماضية.
وشارك سموه في وقت لاحق في حضور اجتماع الثلاثية الخليجية التي تضم وزراء خارجية المملكة وقطر والامارات العربية المتحدة مع وزراء خارجية مجموعة ريو التي ترأسها الدومينكان.
وأعقب ذلك اجتماع مماثل مع وزراء خارجية مجموعة اسيان التي ترأسها تايلند واجتماع آخر مع مجموعة الاتحاد الاوروبي برئاسة البرتغال.
وبحث وزراء الخارجية خلال هذه الاجتماعات علاقات التعاون والقضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك خلال الدورة الحالية لاجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة.
المصدر جريدة الرياض
الخميس 15 رمضان 1428هـ - 27 سبتمبر 2007م - العدد 14339
http://www.m5zn.com/uploads/5d721d0aae.jpg (http://www.m5zn.com)
حديث بين الأمير سعود الفيصل وخافيير سولانا خلال أحد الاجتماعات على هامش دورة الجمعية العامة بنيويورك. (أ.ف.ب)
نيويورك - (و. ا. س):
أكد صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية أهمية تحقيق وفاق وطني في العراق ووصف ذلك بأنه أهم عنصر تجب معالجته بجدية لتحقيق نتائج ايجابيه على الوضع في العراق.
وقال سموه إن دور القيادات الدينية الشيعية في العراق في مجال الحث على تحقيق وفاق وطني له تأثير اكبر على الحكومه العراقية من دور الولايات المتحدة في هذا الصدد.
وبين سموه خلال مقابلة متلفزة مع شبكة التلفزيون الامريكي العام (بي بي اس) خلال مشاركته في حضور اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحده في نيويورك أول من أمس ان المملكة تحتفظ بمسافة متساوية من جميع الاطراف في العراق ولاتزعم لنفسها حماية السنيين في العراق.
وحذر سموه من عدم تحقيق الوفاق الوطني المنشود ومع اقتراب موسم الانتخابات الرئاسيه الامريكية والتوجس من استمرار العنف وتأثيره على الدول المجاورة للعراق.
وردا على سوال حول احتمال انسحاب القوات الامريكية من العراق قال سموه ان الحوار الدائر في الولايات المتحدة يشير الى ان هناك شبه اجماع على انه لا يمكن ترك العراق في حالة متدهورة.
وقال سموه ان تقدم الجانب العسكري وعدم حدوث تقدم في العملية السياسية يشير الى ان العمل يتم في فراغ لم يتحقق فيه العناصر المهمة للوفاق الوطني ومنها حل المليشيات والمشاركة في الثروة الوطنية وعدم التمييز بين المواطنين امام القانون الى جانب بناء جيش وقوات امنية ومتمرسة ومهنية.
وندد سمو الامير سعود الفيصل بالاعمال الارهابية الجارية في العراق مشيرا الى ان الارهاب الذي يقوم به تنظيم القاعدة هو شر محض والى ان الارهابيين يستغلون الوضع الراهن في العراق للتجنيد والدعاية مما يزيد من مخاطر استمرار الوضع الراهن.
وأضاف سموه أن القاعدة لاتقدم حلاً ولن تحرر العراق وقد اثاروا اعمال العنف مؤخرا في لبنان وقتلوا مئات المسلمين وليس لديهم ما يقدمونه سوى الارهاب.
وردا على سوال حول وجود متطرفين سعوديين في العراق اشار سموه الى تأثير الدعاية واعمال العنف الجارية في فلسطين والعراق على مشاعر المشاهدين الذين يرونها يوميا في التلفزيون وقد يتعاطف البعض معها كما حدث عندما ذهب متطوعون امريكيون للمشاركة في القتال في الحرب الاهلية الاسبانية في الماضي.
وردا على سوال عما اذا كان النزاع بين الشيعة والسنة قد ازداد مؤخرا وصف سموه اثارة مثل هذا النزاع بأنها فتنة وقال ان المملكة تعمل بكل الوسائل لوأد هذه الفتنة.
واشار الى ان الفروق الطائفية ظلت قائمة منذ مئات السنين وان اثارتها مرفوضة من جميع المسلمين.
وأكد سموه ان ايران وعدت بالتعاون في هذا المجال.
وفي اجابته على سؤال حول التسلح النووي في المنطقة اكد سموه ان سياسة المملكة الوطنية تعارض التسلح النووي ومخاطره التي تشمل انتشار الاتجاه للتسلح النووي بين دول المنطقة واحتمال حصول ارهابييين على سلاح نووي.
واشار الى أن اسرائيل بمنشآتها النووية اوجدت الحافز لدول اخرى في المنطقة للسعي الى الحصول على السلاح النووي.
وفي اجابته على سؤال حول القضية الفلسطينية اكد سمو الامير سعود الفيصل أن المشكلة الرئيسية هي احتلال اسرائيل لاراضي الغير وقال إن النزاع يتركز على الحدود والاراضي وقد كانت هناك خلافات كثيره في العالم على الحدود والاراضي وتمت تسويتها وتقديم ضمانات لترسيخ السلام فيها خلافا للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي الراهن.
وأشار سمو الامير سعود الفيصل الى المبادرة المهمة التي اقترحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للسلام في الشرق الاوسط والتي حازت على الاجماع العربي والفلسطيني بما في ذلك موافقة حركة حماس الفلسطينية على مبادرة السلام العربية.
وانتقد سموه موقف اسرائيل من مبادرة السلام العربية وقال ان الاسرائيليين جاءوا الى فلسطين بالقوة ولن يبقوا فيها بالقوة ولكنهم سيبقون في قبولهم في المنطقة وقيام علاقات طبيعية مع دول المنطقة خاصة وانهم سيتعايشون مع الفلسطينيين في هذه الرقعة من الارض وليس مع الولايات المتحدة.
وقال ان على اسرائيل ان تحاول السلام بدلا من السعي لتحقيق امنها بالقوة وبالدعم العسكري الامريكي لها.
وانتقد سمو الامير سعود الفيصل ممارسات القمع الاسرائيلي ضد الفلسطينيين وقال ان القمع الاسرائيلي ليساهم في استمرار اعمال العنف والاوضاع البائسة التي يعاني منها الفلسطينيون.
وتساءل سموه عن السبب الذي يدعو فتاة فلسطينية لتفجير نفسها في عملية انتحارية وقال ان ذلك ناتج عن اليأس واغلاق جميع الابواب امام التقدم في ظل استمرار القمع والاحتلال.
وكانت شبكة التلفزيون الامريكي العام خلال هذه المقابلة المتلفزة مع سمو وزير الخارجية قامت بعرض عدة مشاهد من مقابلات متلفزة سابقة اجريت مع سمو الامير سعود الفيصل في العام 2003و 2004م واوردت فيها توقعاته المسبقة عن عواقب واثار الغزو الامريكي للعراق والذي عارضته المملكة انذاك.
وقالت الشبكة الامريكية ان السنوات التي مرت منذ غزو العراق وما رافقها من اعمال العنف والدمار والنزاع الطائفي اثبتت مصداقية توقعات القيادات السعودية وادراكها لعواقب ومخاطر الحرب في العراق.
وقد ترأس الأمير سعود الفيصل وفد المملكة في جلسة افتتاح الدورة الثانية والستين للجمعية العامة للامم المتحدة التي عقدت في نيويورك الليلة قبل الماضية.
وشارك سموه في وقت لاحق في حضور اجتماع الثلاثية الخليجية التي تضم وزراء خارجية المملكة وقطر والامارات العربية المتحدة مع وزراء خارجية مجموعة ريو التي ترأسها الدومينكان.
وأعقب ذلك اجتماع مماثل مع وزراء خارجية مجموعة اسيان التي ترأسها تايلند واجتماع آخر مع مجموعة الاتحاد الاوروبي برئاسة البرتغال.
وبحث وزراء الخارجية خلال هذه الاجتماعات علاقات التعاون والقضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك خلال الدورة الحالية لاجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة.
المصدر جريدة الرياض
الخميس 15 رمضان 1428هـ - 27 سبتمبر 2007م - العدد 14339