نبض المشاعر
26-Sep-2007, 05:20 AM
حقيق بنا ان نختم شهر رمضان بأفضل خاتمة وأرقى الخواتم ألا وهي التوبة النصوح، يقول تعالى : (كتب ربكم على نفسه الرحمة انه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فإنه غفور رحيم) عهد ألزم به الله نفسه ان يتوب على عباده اذا رجعوا وانابوا اليه، فاجعل اللهم خير اعمالنا خواتيمها وخير ايامنا يوم نلقاك.. هذه خير الختام واحسنها عملا يختم بها الصائم شهر الله المبارك. خير الختام في شهر الضيافة.. خير الختام بالعمل الصالح.
فيقول تعالى (قل يا عبادي الذين أسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا) ولذلك مهما كانت الذنوب ومهما كانت المعاصي فباب السماء مفتوح باب التوبة مفتوح وأبواب الجنة مفتحة فلنبادر اذا بانتهاز الفرصة الثمينة ولكن الشرط هو ان يكون سؤال الانسان لربه بنية صادقة وقلب صاف وروح طاهرة.. حتى يلقى الاجابة. وأثمن وقت وأسرعه للاجابة هو هذا الشهر الشريف، اذ علينا الحفاظ على ثوانيه ودقائقه وساعاته وايامه ونحن على شرف ضيافة الخالق لنا، الرسول محمد عليه الصلاة والسلام يقول لأبي ذر الغفاري رضي الله عنه (يا أبا ذر كن على عمرك أشح منك على درهمك ودينارك).
الانسان الحريص على عمره وعلى مبدأه السامي هو الذي يبادر ويحافظ على العمل الذي خلق من اجله ويسعى للحرص على ذلك بكل الوسائل الممكنة، لذلك الحريص على وقته وعمره هو الذي يبتهل إلى ربه وإلى مصدر عطائه قبل ان يلقي ربه، (فكيف سنلقاه اذا لم نبادر ونعد العدة قبل حلول البغتة؟) فالفناء أمر حتمي لا مفر منه مهما تغافلنا عنه اذ هو ملاق كل منا، اذا فلنغتنم الفرصة قبل ان ننزل في البيت الجديد البيت الذي لا نور فيه ولا راحة فيه (إنه القبر وما أدارك ماهو؟! وما ادراك ما هي اهواله واحواله؟!) ولذلك قيل في الدعاء ولو لم يكن الا الموت لكفى، كيف وما بعد الموت اعظم وأدهى؟ فهل اعددنا لهذا البيت الذي سنكون غريبين فيه بذنوبنا ومعاصينا التي اقترفناها في الدنيا.. فهل احد منا يعلم انه سيبلغ شهر رمضان في السنة القادمة؟!
دائما الانسان الحريص على عمره هو الذي يبادر نحو التوبة والإنابة عسى بذلك أن يأمن في بيته الجديد وان يكون بيته روضة من رياض الجنة.. قال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم: (بادر بأربع قبل أربع: بشبابك قبل هرمك، وبصحتك قبل سقمك، وبغناك قبل فقرك، وبحياتك قبل موتك) ما دمت شابا حيا تملك القدرة والحيوية والنشاط بادر بالعبادة قبل الندم، قبل أن تجتمع العلل والامراض وقبل افتقارك المالي والمعرفي بادر قبل حلول اجلك.. اذا علينا بالمبادرة قبل حلول المفاجأة العظمى، قبل ان يأتي الموت بغتة، لان كل نفس لا تعلم متى ستموت وفي أي ارض ستدفن وعلى أي حالة ستوارى الثرى؟.
هذا لا يتحقق الا اذا ابتعدنا عن كل الملذات الدنيوية الزائفة.. حتى نرى النور وننال كل خير ونكون على احسن حالة كريمة برحمة الله ومغرفته وتوبته وبركاته المنزلة.. خصوصا في شهر رمضان.
فبالصبر يبتهج القلب بنتيجة العمل الصالح، لذلك يوم العيد يوم الفرحة لمن؟! يوم العيد لمن؟! يوم البهجة لمن؟ العيد للتائبين العيد للمستغفرين الصابرين، من تاب الى ربه وغسل ذنوبه ومعاصيه في شهر رمضان من بلغ الشهر الكريم تاركا لذنوبه ومعاصيه وأحسن أعماله فيه فجاءه عيد الفطر المبارك بثوب جديد كما ولدته امه هذه لذة العيد وحقيقته المعنوية (لبس الثوب الجديد والطيب.. هذه مظاهر ودلائل مادية للعيد)، الانسان الفرح المبتهج السعيد المسرور هذا هو، بعكس الذي احتطب على ظهره ذنوبه ومعاصيه ولم يبال حرمة الشهر الكريم فحقيق هو الباكي على سوء حاله من الأسى والندم على ما فرط في جنب الله ولم ينتهز ضيافة خالقه له. لمه؟ لأن فرحة يوم العيد هي ملازمة لفرحة يوم القيامة بلقاء الله عز وجل، فمن كان فرحا بلقاء الله مهد الطريق والمسلك المستقيم له وبدل الطريق الى عطاء صالح ونور مشرق آمن من كل ظلمة وعذاب هذا هو الذي يشعر بالبهجة والسرور ويحق له ان يفرح في هذا اليوم، لانه من التائبين الذين رضي الله عنهم وغفر ذنوبهم وقبل توبتهم. وهذا جله تطابق مع الآية الكريمة التي صدرنا بها الموضوع.. نسأل الله أن يجعلنا ممن أعتق رقبته من النار وممن غفر ذنوبه وقبل توبته وتقبل صيامه وقيامه وممن جعله مرضيا عنده. والحمد لله رب العالمين
م
ر
و
ر
ي
معــ كلــ الود
فيقول تعالى (قل يا عبادي الذين أسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا) ولذلك مهما كانت الذنوب ومهما كانت المعاصي فباب السماء مفتوح باب التوبة مفتوح وأبواب الجنة مفتحة فلنبادر اذا بانتهاز الفرصة الثمينة ولكن الشرط هو ان يكون سؤال الانسان لربه بنية صادقة وقلب صاف وروح طاهرة.. حتى يلقى الاجابة. وأثمن وقت وأسرعه للاجابة هو هذا الشهر الشريف، اذ علينا الحفاظ على ثوانيه ودقائقه وساعاته وايامه ونحن على شرف ضيافة الخالق لنا، الرسول محمد عليه الصلاة والسلام يقول لأبي ذر الغفاري رضي الله عنه (يا أبا ذر كن على عمرك أشح منك على درهمك ودينارك).
الانسان الحريص على عمره وعلى مبدأه السامي هو الذي يبادر ويحافظ على العمل الذي خلق من اجله ويسعى للحرص على ذلك بكل الوسائل الممكنة، لذلك الحريص على وقته وعمره هو الذي يبتهل إلى ربه وإلى مصدر عطائه قبل ان يلقي ربه، (فكيف سنلقاه اذا لم نبادر ونعد العدة قبل حلول البغتة؟) فالفناء أمر حتمي لا مفر منه مهما تغافلنا عنه اذ هو ملاق كل منا، اذا فلنغتنم الفرصة قبل ان ننزل في البيت الجديد البيت الذي لا نور فيه ولا راحة فيه (إنه القبر وما أدارك ماهو؟! وما ادراك ما هي اهواله واحواله؟!) ولذلك قيل في الدعاء ولو لم يكن الا الموت لكفى، كيف وما بعد الموت اعظم وأدهى؟ فهل اعددنا لهذا البيت الذي سنكون غريبين فيه بذنوبنا ومعاصينا التي اقترفناها في الدنيا.. فهل احد منا يعلم انه سيبلغ شهر رمضان في السنة القادمة؟!
دائما الانسان الحريص على عمره هو الذي يبادر نحو التوبة والإنابة عسى بذلك أن يأمن في بيته الجديد وان يكون بيته روضة من رياض الجنة.. قال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم: (بادر بأربع قبل أربع: بشبابك قبل هرمك، وبصحتك قبل سقمك، وبغناك قبل فقرك، وبحياتك قبل موتك) ما دمت شابا حيا تملك القدرة والحيوية والنشاط بادر بالعبادة قبل الندم، قبل أن تجتمع العلل والامراض وقبل افتقارك المالي والمعرفي بادر قبل حلول اجلك.. اذا علينا بالمبادرة قبل حلول المفاجأة العظمى، قبل ان يأتي الموت بغتة، لان كل نفس لا تعلم متى ستموت وفي أي ارض ستدفن وعلى أي حالة ستوارى الثرى؟.
هذا لا يتحقق الا اذا ابتعدنا عن كل الملذات الدنيوية الزائفة.. حتى نرى النور وننال كل خير ونكون على احسن حالة كريمة برحمة الله ومغرفته وتوبته وبركاته المنزلة.. خصوصا في شهر رمضان.
فبالصبر يبتهج القلب بنتيجة العمل الصالح، لذلك يوم العيد يوم الفرحة لمن؟! يوم العيد لمن؟! يوم البهجة لمن؟ العيد للتائبين العيد للمستغفرين الصابرين، من تاب الى ربه وغسل ذنوبه ومعاصيه في شهر رمضان من بلغ الشهر الكريم تاركا لذنوبه ومعاصيه وأحسن أعماله فيه فجاءه عيد الفطر المبارك بثوب جديد كما ولدته امه هذه لذة العيد وحقيقته المعنوية (لبس الثوب الجديد والطيب.. هذه مظاهر ودلائل مادية للعيد)، الانسان الفرح المبتهج السعيد المسرور هذا هو، بعكس الذي احتطب على ظهره ذنوبه ومعاصيه ولم يبال حرمة الشهر الكريم فحقيق هو الباكي على سوء حاله من الأسى والندم على ما فرط في جنب الله ولم ينتهز ضيافة خالقه له. لمه؟ لأن فرحة يوم العيد هي ملازمة لفرحة يوم القيامة بلقاء الله عز وجل، فمن كان فرحا بلقاء الله مهد الطريق والمسلك المستقيم له وبدل الطريق الى عطاء صالح ونور مشرق آمن من كل ظلمة وعذاب هذا هو الذي يشعر بالبهجة والسرور ويحق له ان يفرح في هذا اليوم، لانه من التائبين الذين رضي الله عنهم وغفر ذنوبهم وقبل توبتهم. وهذا جله تطابق مع الآية الكريمة التي صدرنا بها الموضوع.. نسأل الله أن يجعلنا ممن أعتق رقبته من النار وممن غفر ذنوبه وقبل توبته وتقبل صيامه وقيامه وممن جعله مرضيا عنده. والحمد لله رب العالمين
م
ر
و
ر
ي
معــ كلــ الود