تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الجندي الامريكي برت يصف حالة في العراق


ابو ضيف الله
02-Aug-2003, 11:45 AM
خطاب كتبه الملازم بريت هانت من الفرقة الحادية عشر المتمركزة في شمال بغداد وأرسله إلي أمه وأبيه في مدينة جلوب الأمريكية الأسبوع الماضي يصف الحالة التي يعيشها العلوج.

يقول العلج : " إننا نعيش تحت الحصار هنا بلا إمدادات وبلا هدف . كل ما يمكننا عمله أن نبحث عن حظنا العاثر . المزيد والمزيد من أكياس الموتي و فاقدي الأطراف سيعودون إلي الوطن."

الخطاب نشر اليوم 28 يوليو 2003 في موقع http://www.azcentral.com/news/artic...aryletter1.html
وفيما يلي ترجمة نصه

سلاما أمي وأبي

الجو هنا حار جدا جدا جدا ومزعج ولكن لا شئ يمكن عمله ، إذ أن الأمور تزداد سوءا كل يوم . أظن أن القمل أو بعض الهوام قد أصابتني.

ظروفنا المعيشية هنا سيئة للغاية ومن الصعب أن يحافظ المرء علي نظافته. قمت بغسيل بطانيتي وملابسي ولكن ليس لدينا ماء ساخن . نعم الماء ساخن من حرارة الشمس ولكن ليست بالدرجة التي تقتل الحشرات والجراثيم. لم تكن تلك الأمور سيئة اليوم ولكني استيقظت لأجد حسدي مليئا بتلك العضات الحمراء الصغيرة. شعري طويل ولكن لا أشعر فيه بالحكة ولكنني ما زلت أشعر أن شيئا ما قد ألم بي. أستخدم كل المبيدات التي أخذتها ولكن الهوام هنا أعتي وأقوي. البعوض يسخر مني ضاحكا عندما أرش حسدي بمادة "أوف" مما يضطرني إلي استخدام مبيد "ديت" والذي أرجو ألا يسبب لي السرطان بعد عام من الآن.

أطلقت علينا النيران 18 مرة في الأيام ال 19 الماضية. مما يجعلني أشعر أنني في دانانج (موقع في فيتنام انهزم فيه الأمريكان) أو في فوباي (موقع آخر). من حسن الحظ أن 45 "فقط" من فرقتنا قد أصيبوا. نعم هذا كثير ولكن إذا أخذنا في الاعتبار عدد الذين يرمون هنا فالأمر ليس سيئا.

هذه الأحداث تستنفذني بالإضافة إلي الحر الشديد وقلة النوم وندرة الطعام. إن نفاذ مخزون الطعام شئ مثير للقلق.

ما زلت بعافية ولكن الموقف لا يوحي بالأمن إذ يتناقص الطعام والماء كل يوم وأننا نقضي النهار والليل محاولين تفادي القذائف التى تنهال علينا من كل جانب. فمنذ أكثر من نصف شهر و نحن تحت الحصار و لحسن الحظ لم يصيبني أذي بعد .

لقد أوقفو (يقصد قيادة العلوج) كل التحركات وبالتالي فلا أحد منا سيتحرك من مكانه قريبا ، ولما كان الكونجرس تبدأ عطلته يوم 25 يوليو فلا شئ يتوقع (فيما يتعلق بالعودة إلي الوطن ) قبل منتصف الخريف القادم وهذا كل ما نهتم به هنا.

إننا نعيش تحت الحصار هنا بلا إمدادات وبلا هدف و كل ما يمكننا عمله أن نبحث عن حظنا العاثر . المزيد والمزيد من أكياس الموتي و فاقدي الأطراف سيعودون إلي الوطن أما أنا فأهرب إلي عملي وإلي كتبي ليحفظاني من الجنون بالكاد. سأسعي أن أكون آمنا وفي صحة جيدة هنا.

مع حبي لكما

بريت

من الرابطة العراقية ..



المزيد والمزيد من أكياس الموتي و فاقدي الأطراف سيعودون إلي الوطن .

هل من مزيد ...


منقول