المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نصائح لطالب العلم


فهد النفيعي
12-Sep-2007, 05:22 PM
قال الله تعالى :

{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، خَلَقَ الْأِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ، الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ، عَلَّمَ الْأِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ }



للشيخ عبد العزيز بن باز

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسوله ، نبينا محمد وآله وصحبه .
أما بعد : فلا ريب أن طلب العلم من أفضل القربات ، ومن أسباب الفوز بالجنة والكرامة لمن عمل به . ومن أهم المهمات الإخلاص في طلبه ، وذلك بأن يكون طلبه لله لا لغرض آخر ، لأن ذلك هو سبيل الانتفاع به ، وسبب التوفيق لبلوغ المراتب العالية في الدنيا والآخرة .

وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : "من تعلم علما مما يبتغي به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة - يعني ريحها -" أخرجه أبو داود بإسناد حسن .

وأخرج الترمذي بإسناد فيه ضعف عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :
"من طلب العلم ليباهي به العلماء أو ليماري به السفهاء أو ليصرف به وجوه الناس إليه أدخله الله النار"
فأوصى كل طالب علم ، وكل مسلم يطلع على هذه الكلمة ، بالإخلاص لله في جميع الأعمال عملا

بقول الله سبحانه وتعالى :
{فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}

وفي صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال
: "يقول الله عز وجل أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه"

كما أوصى كل طالب علم ، وكل مسلم ، بخشية الله سبحانه ، ومراقبته في جميع الأمور ، عملا بقوله عز وجل :
{إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ)}

وقوله سبحانه :
{وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ}

قال بعض السلف : رأس العلم خشية الله وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : كفى بخشية الله علما وكفى بالاغترار به جهلا وقال بعض السلف : من كان بالله أعرف كان منه أخوف ويدل على صحة هذا المعنى قول النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه :
"أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له"

فكلما قوي علم العبد بالله كان ذلك سببا لكمال تقواه وإخلاصه ووقوفه عند الحدود وحذره من المعاصي .

ولهذا قال الله سبحانه وتعالى :
{إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}

فالعلماء بالله وبدينه ، هم أخشى الناس لله ، وأتقاهم له ، وأقومهم بدينه ، وعلى رأسهم الرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، ثم أتباعهم بإحسان . ولهذا أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من علامات السعادة أن يفقه العبد في دين الله ، فقال عليه الصلاة والسلام :
" من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين "

أخرجاه في الصحيحين من حديث معاوية رضي الله عنه ،
وما ذاك إلا لأن الفقه في الدين يحفز العبد على القيام بأمر الله ، وخشيته وأداء فرائضه ، والحذر من مساخطه ويدعوه إلى مكارم الأخلاق ، ومحاسن الأعمال ، والنصح لله ولعباده .

فأسأل الله عز وجل أن يمنحنا وجميع طلبة العلم وسائر المسلمين الفقه في دينه ، والاستقامة عليه ، وأن يعيذنا جميعا من شرور أنفسنا ، وسيئات أعمالنا ، إنه ولي ذلك والقادر عليه . وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى اله وصحبه

متعب العصيمي
12-Sep-2007, 06:57 PM
الله يرحم الشيخ بن باز

ولاهنت يبن الدلوح على الموضوع وجعله موزاين حسناتك..

ولك جزيل الشكر..

فهد النفيعي
12-Sep-2007, 09:06 PM
ولا انت يا متعب وتسلم على المرور

ابو ضيف الله
13-Sep-2007, 12:09 AM
جـزاك الله كل خير يا ابن الدلوح وبارك فيك

و رحــم الله الامام عبد العزيز بن باز وجمعنا به
في جـنـات النعـيــم

>>الامبراطور<<
13-Sep-2007, 02:59 PM
جزاك الله خير ع النصائح

فهد النفيعي
15-Sep-2007, 10:18 AM
ابو ضيف الله
الامبراطور
لاهنتم على المرور