عبدالرحمن الوجنان
05-Sep-2007, 09:20 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أحياناً... كيف ننتصر؟
عبدالعزيز السويد الحياة - 05/09/07//
الشجب والاستنكار وإبداء الشعور بالغضب الرسمي أو الشعبي هي من ردود الفعل أو الأفعال التي تعودنا عليها في العالم العربي والإسلامي، يحدث ذلك عندما تثار عمداً قضايا تمسّ العقيدة أو الحقوق الوطنية، وهو رد فعل ضروري لتسجيل المواقف، إلا أنه وحده لا يكفي، فبيانات الشجب والاستنكار تتبخر في وسائل الإعلام بعد يوم أو يومين، وإذا كانت هي سقف رد الفعل لدينا فإن هذا السقف المنخفض قد يحولنا إلى ألعوبة في يد من يبحث عن الشهرة والبروز أو التشفي، سواء كانت صحيفة في ستوكهولم أم غيرها، وهو ما يحدث الآن. والتجربة مع الرسوم الدنماركية حاضرة في الأذهان، وردود الفعل عليها التي اكتفت بالشجب الرسمي، لم تحرك ساكناً غربياً، وعندما نشأت مقاطعة شعبية عفوية لسلع دنماركية، تدخّل الاتحاد الأوروبي وتفاوض مع منظمة المؤتمر الإسلامي واجتهد لإنهاء الضرر الاقتصادي على محدوديته، وكان له ما أراد، والنتيجة هي معاودة الكَرّة من صحيفة سويدية.
أمام وضع مثل هذا ماذا يمكن لنا أن نفعل؟
في بيان «اللجنة العالمية لنصرة خاتم الأنبياء»، عليه الصلاة والسلام وعلى آله الكرام، طالبت اللجنة المسلمين بالهدوء وضبط ردود الفعل، وهو أمر محمود وواجب، ثم قالت في خاتمة بيانها، إنها تعوّل على دعمها في أمرين، الأول الدعوة إلى الله تعالى، وتوضيح حقيقة الإسلام من خلال التعريف برسوله الكريم، والثاني هو وكما جاء في البيان «المتابعات القانونية التي قلّ فيها المعين، وتقاصر عنها كثيرون بغير سبب مقبول». اللجنة لم تُشِر في بيانها إلى المقصّرين، لكنها أشارت إلى خبرة لديها ومساع مستمرة إلى الآن في هذا الشأن، وقالت إنها «لن تبخل في إفادة الآخرين من المنظمات والهيئات العاملة بتلك الخبرة».
ومن البيان أستنتج أن هناك شعوراً بالمرارة لدى القائمين على اللجنة العالمية لنصرة خاتم الأنبياء، وأستنتج أيضاً أن المنظمات والهيئات الأخرى، التي لديها كما يفترض الأهداف نفسها تعمل منعزلة عن بعضها بعضاً! وهو أمر يدعو للعجب.
أعود إلى سؤال طرحته... ماذا نفعل؟
عندما قامت الحرب على الإسلام والمسلمين مستخدمة بخبث شماعة مكافحة الإرهاب، وتمت المتاجرة بالأخيرة والتلويح بها مثل العصا أمام كل من يوضّح زوايا قصر النظر ويحذّر من الخطر، وبين الخلط المتعمد، كتبتُ غير مرة وبإلحاح، مطالباً بالعمل على تجريم التحريض على كراهية الإسلام والمسلمين، وذكرتُ أن لنا في أعدائنا قدوة حاضرة تبيّن سبل النجاح، إذ استطاعوا قصر السامية عليهم وجعل المساس بها جرماً عالمياً لا تفكر الصحف لا في السويد ولا الدنمارك في المساس بها... كان هذا مع بداية ما سمي زوراً بالحرب على الإرهاب. وغداً بعون الله تعالى أكمل.
المصدر جريدة الحياة
http://ksa.daralhayat.com/perspectives/columnists/09-2007/Article-20070904-d24a9ff7-c0a8-10ed-01b1-93409cafb0c5/story.html
أحياناً... كيف ننتصر؟
عبدالعزيز السويد الحياة - 05/09/07//
الشجب والاستنكار وإبداء الشعور بالغضب الرسمي أو الشعبي هي من ردود الفعل أو الأفعال التي تعودنا عليها في العالم العربي والإسلامي، يحدث ذلك عندما تثار عمداً قضايا تمسّ العقيدة أو الحقوق الوطنية، وهو رد فعل ضروري لتسجيل المواقف، إلا أنه وحده لا يكفي، فبيانات الشجب والاستنكار تتبخر في وسائل الإعلام بعد يوم أو يومين، وإذا كانت هي سقف رد الفعل لدينا فإن هذا السقف المنخفض قد يحولنا إلى ألعوبة في يد من يبحث عن الشهرة والبروز أو التشفي، سواء كانت صحيفة في ستوكهولم أم غيرها، وهو ما يحدث الآن. والتجربة مع الرسوم الدنماركية حاضرة في الأذهان، وردود الفعل عليها التي اكتفت بالشجب الرسمي، لم تحرك ساكناً غربياً، وعندما نشأت مقاطعة شعبية عفوية لسلع دنماركية، تدخّل الاتحاد الأوروبي وتفاوض مع منظمة المؤتمر الإسلامي واجتهد لإنهاء الضرر الاقتصادي على محدوديته، وكان له ما أراد، والنتيجة هي معاودة الكَرّة من صحيفة سويدية.
أمام وضع مثل هذا ماذا يمكن لنا أن نفعل؟
في بيان «اللجنة العالمية لنصرة خاتم الأنبياء»، عليه الصلاة والسلام وعلى آله الكرام، طالبت اللجنة المسلمين بالهدوء وضبط ردود الفعل، وهو أمر محمود وواجب، ثم قالت في خاتمة بيانها، إنها تعوّل على دعمها في أمرين، الأول الدعوة إلى الله تعالى، وتوضيح حقيقة الإسلام من خلال التعريف برسوله الكريم، والثاني هو وكما جاء في البيان «المتابعات القانونية التي قلّ فيها المعين، وتقاصر عنها كثيرون بغير سبب مقبول». اللجنة لم تُشِر في بيانها إلى المقصّرين، لكنها أشارت إلى خبرة لديها ومساع مستمرة إلى الآن في هذا الشأن، وقالت إنها «لن تبخل في إفادة الآخرين من المنظمات والهيئات العاملة بتلك الخبرة».
ومن البيان أستنتج أن هناك شعوراً بالمرارة لدى القائمين على اللجنة العالمية لنصرة خاتم الأنبياء، وأستنتج أيضاً أن المنظمات والهيئات الأخرى، التي لديها كما يفترض الأهداف نفسها تعمل منعزلة عن بعضها بعضاً! وهو أمر يدعو للعجب.
أعود إلى سؤال طرحته... ماذا نفعل؟
عندما قامت الحرب على الإسلام والمسلمين مستخدمة بخبث شماعة مكافحة الإرهاب، وتمت المتاجرة بالأخيرة والتلويح بها مثل العصا أمام كل من يوضّح زوايا قصر النظر ويحذّر من الخطر، وبين الخلط المتعمد، كتبتُ غير مرة وبإلحاح، مطالباً بالعمل على تجريم التحريض على كراهية الإسلام والمسلمين، وذكرتُ أن لنا في أعدائنا قدوة حاضرة تبيّن سبل النجاح، إذ استطاعوا قصر السامية عليهم وجعل المساس بها جرماً عالمياً لا تفكر الصحف لا في السويد ولا الدنمارك في المساس بها... كان هذا مع بداية ما سمي زوراً بالحرب على الإرهاب. وغداً بعون الله تعالى أكمل.
المصدر جريدة الحياة
http://ksa.daralhayat.com/perspectives/columnists/09-2007/Article-20070904-d24a9ff7-c0a8-10ed-01b1-93409cafb0c5/story.html