ميكافلي
01-Sep-2007, 02:00 PM
دبلوماسية محمد بن هندي
عتيبة و ما أدراك ما قبيلة عتيبة ؟ هي هوازن .. هي القبيلة العدنانية .. وهي القبيلة العزيزة المنيعة .. من قبائل الحجاز في الأصل ، نزلت إلى نجد ، فيما نستطيع أن نسميه اليوم ـ أن صح التعبير ـ بالعصر الحديث لقبيلة عتيبة وخاصة عند ما أستطاعت أن تضع حدود سلطتها ونفوذها من العارض إلى الحرة ، وعندما أرغمت اليمين أن يأخذ يميناً أما الأخرين فقد ذهبوا يسارأً ، مكونة بذلك رقعة واسعة من الأراضي لم ينازعها فيها منازع حتى تم توحيد المملكة على يد المغفور له ـ بإذن الله ـ عبدالعزيز آل سعود .
وقد تزامن هذا النفوذ والهيمنة لقبيلة عتيبة على نجد في وقت كانت هناك صراعات سياسية قائمة بين قوى سياسية ثلاثة : الإمام / عبد العزيز في الرياض ، ابن رشيد في حائل ، والشريف في الطائف و مكة ، وكانت قبيلة عتيبة لاتدين لأحد من تلك الأنظمة ، وكانت هذه الأنظمة في حقيقة الأمر تسعى لكسب ود هذه القبيلة لما تتميز به من ثقل سياسي وحضور بارز على كافة المستويات والأصعدة السياسية ، والدبلوماسية ، والأستراتيجية ، والعسكرية ، والأقتصادية ، وإن كانت الدبلوماسية غير معروفة كما هو اليوم إلا إن ذلك لاينفي عدم وجودها ، لذا أجد من المتعين علينا أن نبين هذا الدور الحيوي الذي قام به بعض زعماء وقادة هذه القبيلة ، ومن أهم من مارس العمل الدبلوماسي كما نعرفه اليوم هو القائد الشيخ الأمير محمد بن هندي ـ رحمه الله رحمة واسعة ـ فنجد أن طرق الدبلوماسية العصرية حاضرة في سيرته وسياسته وقيادته فتارة يلجأ إلى الوساطة وتارة أخرى يلجأ إلى المساعي الحميدة ..
ومن أهم المواقف الدالة على مقدرة أبن هندي الدبلوماسية ما يلي :
الموقف الأول :
يروى أن مرأة من قبيلة مطير طلبت من الشيخ الأمير القائد محمد بن هندي أن يطلق سراح أبنيها الأسيرين لدى إبن رشيد في حائل ، وعندما طلب ابن هندي هذين الرجلين من ابن رشيد ، أمر أبن رشيد بإطلاق سراح جميع السجناء كرامة لأبن هندي .
الموقف الثا ني :
يروى أن جماعة من أبن مسعود أهل الشعراء سجنوا لدى الإمام/ عبد العزيز في قضية وطلبوا من محمد بن هندي أن يتوسط لدى الإمام ، فرفض الإمام اطلاق سراحهم ، فذكر له قصته مع أبن رشيد وأنه أطلق جميع من في السجن كرامة له ، إلا أن تدخل أحد أحفاد الشيخ محمد بن عبد الوهاب ـ رحمهم الله أجمعين ـ ساهم في إمضاء هذه الوساطة ونتج عنها إفراج الإمام عن إبن مسعود ومن معه .
الموقف الثالث :
مساهمة وساطة محمد بن هندي في إطلاق سراح الأمير / سعد بن عبد الرحمن آل سعود شقيق الإمام عندما تم سجنه لدى الشريف في مكة .
الموقف الرابع :
وساطته لدى الشريف في مكة لإطلاق سراح بعض من السجناء من قبيلة البقوم وبالفعل نتج عن هذه الوساطة إطلاق سراحهم .
يتضح من تلك المواقف ما يلي :
1ـ أستقلالية قبيلة عتيبة عن أي نظام من الأنظمة الثلاثة آنذاك .
2ـ فرض القبيلة سيادتها على نجد حتى تم توحيد المملكة على يد المغفور له ـ بإذن الله ـ عبد العزيز آل سعود .
3ـ تاثير القبيلة في الأنظمة السياسية القائمة آنذاك .
4ـ مساهمة قبيلة عتيبة في التفاعلات السياسية ناتج عن إمتلاكها لعدة مقومات منها الجغرافسياسية ، الصراعات السياسية السائدة آنذاك ، إلى جانب ما ذكرناه سابقاً من عوامل .
5ـ تماسك القبيلة فيما بينها من عوامل نجاحها وفرض سيطرتها وهيمنتها على سائر القبائل الأخرى .
6ـ تتكون القبيلة داخلياً من جبهتين داخليتين ( روق وبرقا ) أو ( برقا و روق ) وهذا أعطى القبيلة بعداً استراتيجياً على مستوى التخطيط الإداري والسياسي والتخطيط العملياتي ( الميداني )
7ـ تميز القبيلة بصفات المسلم والعربي الأصيل الكريم جعلها محط تقدير جميع القبائل فهي تتصف بالشجاعة والكرم .
8ـ تتميز القبيلة بكثرة تعدادها ، وكثرة عشائرها ، حتى لقبت بـ ( الهيلا ) واكسبها ذلك بعداً استراتيجياً أخر .
ختاماً أمل أن أكون قد وفقت في هذا الطرح .
التوقيع :
عقــــــــــــــــــــــــــــــــــاب
عتيبة و ما أدراك ما قبيلة عتيبة ؟ هي هوازن .. هي القبيلة العدنانية .. وهي القبيلة العزيزة المنيعة .. من قبائل الحجاز في الأصل ، نزلت إلى نجد ، فيما نستطيع أن نسميه اليوم ـ أن صح التعبير ـ بالعصر الحديث لقبيلة عتيبة وخاصة عند ما أستطاعت أن تضع حدود سلطتها ونفوذها من العارض إلى الحرة ، وعندما أرغمت اليمين أن يأخذ يميناً أما الأخرين فقد ذهبوا يسارأً ، مكونة بذلك رقعة واسعة من الأراضي لم ينازعها فيها منازع حتى تم توحيد المملكة على يد المغفور له ـ بإذن الله ـ عبدالعزيز آل سعود .
وقد تزامن هذا النفوذ والهيمنة لقبيلة عتيبة على نجد في وقت كانت هناك صراعات سياسية قائمة بين قوى سياسية ثلاثة : الإمام / عبد العزيز في الرياض ، ابن رشيد في حائل ، والشريف في الطائف و مكة ، وكانت قبيلة عتيبة لاتدين لأحد من تلك الأنظمة ، وكانت هذه الأنظمة في حقيقة الأمر تسعى لكسب ود هذه القبيلة لما تتميز به من ثقل سياسي وحضور بارز على كافة المستويات والأصعدة السياسية ، والدبلوماسية ، والأستراتيجية ، والعسكرية ، والأقتصادية ، وإن كانت الدبلوماسية غير معروفة كما هو اليوم إلا إن ذلك لاينفي عدم وجودها ، لذا أجد من المتعين علينا أن نبين هذا الدور الحيوي الذي قام به بعض زعماء وقادة هذه القبيلة ، ومن أهم من مارس العمل الدبلوماسي كما نعرفه اليوم هو القائد الشيخ الأمير محمد بن هندي ـ رحمه الله رحمة واسعة ـ فنجد أن طرق الدبلوماسية العصرية حاضرة في سيرته وسياسته وقيادته فتارة يلجأ إلى الوساطة وتارة أخرى يلجأ إلى المساعي الحميدة ..
ومن أهم المواقف الدالة على مقدرة أبن هندي الدبلوماسية ما يلي :
الموقف الأول :
يروى أن مرأة من قبيلة مطير طلبت من الشيخ الأمير القائد محمد بن هندي أن يطلق سراح أبنيها الأسيرين لدى إبن رشيد في حائل ، وعندما طلب ابن هندي هذين الرجلين من ابن رشيد ، أمر أبن رشيد بإطلاق سراح جميع السجناء كرامة لأبن هندي .
الموقف الثا ني :
يروى أن جماعة من أبن مسعود أهل الشعراء سجنوا لدى الإمام/ عبد العزيز في قضية وطلبوا من محمد بن هندي أن يتوسط لدى الإمام ، فرفض الإمام اطلاق سراحهم ، فذكر له قصته مع أبن رشيد وأنه أطلق جميع من في السجن كرامة له ، إلا أن تدخل أحد أحفاد الشيخ محمد بن عبد الوهاب ـ رحمهم الله أجمعين ـ ساهم في إمضاء هذه الوساطة ونتج عنها إفراج الإمام عن إبن مسعود ومن معه .
الموقف الثالث :
مساهمة وساطة محمد بن هندي في إطلاق سراح الأمير / سعد بن عبد الرحمن آل سعود شقيق الإمام عندما تم سجنه لدى الشريف في مكة .
الموقف الرابع :
وساطته لدى الشريف في مكة لإطلاق سراح بعض من السجناء من قبيلة البقوم وبالفعل نتج عن هذه الوساطة إطلاق سراحهم .
يتضح من تلك المواقف ما يلي :
1ـ أستقلالية قبيلة عتيبة عن أي نظام من الأنظمة الثلاثة آنذاك .
2ـ فرض القبيلة سيادتها على نجد حتى تم توحيد المملكة على يد المغفور له ـ بإذن الله ـ عبد العزيز آل سعود .
3ـ تاثير القبيلة في الأنظمة السياسية القائمة آنذاك .
4ـ مساهمة قبيلة عتيبة في التفاعلات السياسية ناتج عن إمتلاكها لعدة مقومات منها الجغرافسياسية ، الصراعات السياسية السائدة آنذاك ، إلى جانب ما ذكرناه سابقاً من عوامل .
5ـ تماسك القبيلة فيما بينها من عوامل نجاحها وفرض سيطرتها وهيمنتها على سائر القبائل الأخرى .
6ـ تتكون القبيلة داخلياً من جبهتين داخليتين ( روق وبرقا ) أو ( برقا و روق ) وهذا أعطى القبيلة بعداً استراتيجياً على مستوى التخطيط الإداري والسياسي والتخطيط العملياتي ( الميداني )
7ـ تميز القبيلة بصفات المسلم والعربي الأصيل الكريم جعلها محط تقدير جميع القبائل فهي تتصف بالشجاعة والكرم .
8ـ تتميز القبيلة بكثرة تعدادها ، وكثرة عشائرها ، حتى لقبت بـ ( الهيلا ) واكسبها ذلك بعداً استراتيجياً أخر .
ختاماً أمل أن أكون قد وفقت في هذا الطرح .
التوقيع :
عقــــــــــــــــــــــــــــــــــاب