المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصص وحكايا ما قبل النوم


فهد النفيعي
24-Aug-2007, 12:50 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وشلونكم احبتي
اتمنى الجميع يكون بخير
انا حبيت اننا نجتمع هنا وكل واحد يجيب لنا من جعبته حكايه تصلح نحكيها لأطفالنا واقاربنا الصغار قبل النوم
سواء هو الف تلك الحكايه
او قد سمعها من والديه او جدته او استاذه او من التراث الشعبي
اتفقنا؟
ابدأ انا
هذي حكايه عن : وفـــــــــــاء الأفعى


يُحكى أن رجلاً كان يعيش في مغارة ، وكانت له حظيرة لأغنامه ومواشيه أمام تلك المغارة ، وكان يرعى بأغنامه في النهار ، ثم يعود في ساعات المساء ليبيت في تلك المغارة والتي هي له بمثابة بيت حقيقي يعيش فيه .

ورأى ذات يوم أفعى طويلة تدخل في إحدى زوايا المغارة ، وتستقرّ في جُحر صغير ، وتلفّ نفسها وترقد طويلاً في ذلك المكان .

وقرّر الرجل بينه وبين نفسه عدم التعرّض لها خشية أن تكون من عُمَّار ذلك المكان ، فيصيبه مكروه بسببها .

وظلّ الرجل يراقبها عدّة أيّام ، وهي ترقد في نفس المكان ، وإذا خرجت فلا تلبث إلا قليلاً ثم تعود إلى مكانها ، فأنِسَ لها الرجل ، ولم يعد يخشى منها .

وخرجت الأفعى ذات يوم فحدّثته نفسه أن يرى ما في عشّها الذي ترقد فيه، فقام ونظر إليه ، فرأى فيه عدّة أفاعٍ صغيرة حمراء وملساء، فقال في نفسه سآخذ هذه الأفاعي وأُخبئها ، وأرى ماذا ستفعل أمهم إذا جاءت ولم تجدهم .

ووضع الرجل صغار الأفعى في علبة صغيرة وخبأهم في سلّةٍ مُعلقةٍ في سقف المغارة ، ثم خرج واختبأ في مكانٍ ليرى ماذا ستفعل الأفعى الأمّ عندما تعود ولا تجد صغارها .

وعادت الأفعى إلى عشّها ومرقدها ولكنها وجدته فارغاً ولم تجد صغارها فيه ، فأخذت تبحث عنهم قريباً من المكان علّها تجدهم هناك ، ولكنها لم تجد أحداً ، فأخذت تبحث في زوايا المغارة ، وفي كلّ مكانٍ منها ولكنها لم تجد شيئاً ، فعرفت أن ذلك الرجل هو الذي أخذ أولادها ، فعمدت إلى زير ماء يشرب منه الرجل ، وملأت فمها منه ، وأعادت الماء إليه ممزوجاً بالسم ، ثم أعادت الكَرّة عدّة مرات حتى سمّمت الماء الذي في الزير ، وخرجت من المغارة تبحث عن أولادها في مكان آخر .

وبعد أن خرجت الأفعى أعاد الرجل أولادها إلى عشّهم ومكانهم ، ثم عاد وكمن في مكانه الأّول ليرى ماذا ستفعل الأفعى إذا ما عادت ووجدت أولادها مكانهم ، ولم تكن الأفعى قد كفّت عن البحث عن صغارها فعادت لتبحث عنهم في المغارة من جديد ، وعندما رأتهم في مكانهم ولم يُصب أحدٌ منهم بأذى تركتهم مسرعةً وذهبت إلى زير الماء ولفّتْ ذنبها عليه وفَتَلَتْـهُ بقوة فوقع الزير وانكسر وانسكب ما بداخله من ماء على الأرض ، وبعد ذلك عادت لترقد على أولادها من جديد وكأن شيئاً لم يحدث . وعجب الرجل من أمومة تلك الأفعى ومن وفائها وإخلاصها ، ولم يعد يتعرّض لها أو لأولادها

القصه الثانيه

بــــن روق
26-Aug-2007, 02:19 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا اخوي ابن الدلوح
ومشكور علا الموضوع الرائع وابشر
بل القصه الثانيه
هي ..
الوصــــــــــــــايا الثـــــــــــــلاث

عُـرف عن بادية الإمـارات مثل بقيـة البوادي قلة الخيـر فيها وسـنوات الجفاف التي تمر بها بين فتـرة وأخرى ، مما كان يضطر أبنـاء القبائل إلى الارتحال الدائم وراء الماء والأرض الخضـراء التي تصلح لرعاية الإبل والماشية . وفي إحدى هذه القبائل كانت حكايتنا .

كان صاحبنا بدوياً اعتـاد رعاية الإبل ، إلا أن سـنوات الجفاف اضطرته إلى بيع ما لديه من ماشيـة زمتاع ، فما كان منه إلا أن قرر الرحيل عن قبيلته طلباً للعمل والرزق في قبيلة أخـرى ، فودع زوجته وأعد عدة السفر وانطلق إلى حـال سبيله ، فقادته الأقدار إلى إحدى القبائل العربية الكبيرة المعروفة بغناها وكثـرة ماشيتها وخصوبة أرضها ، فتوجه إلى شيخها يطلب العمل ، فرحب به شيخ القبيـلة لما رأى فيه من سـمات الرجولة .

واستمر البدوي لدى شيخ القبيـلة يعمل دون كلل ، يرعى الإبل أحياناً وأحياناً أخرى يعمل في مضافة الشيخ عند وصول الضيوف لـديه ، وما كاد ينقضي العام حتى كان شـيخ القبيـلة يكافئه بناقة أو جمل ، وهكذا مرت السنوات والبدوي في كل سنة يحصل على جمل أو ناقة ، حتى أصبح لديه قطيع لا بأس به .

بعد فترة أحس البدوي بالشوق والحنين لأهله وقبيلته ، ففاتح شيخ القبيلة برغبته في الرحيل ، مما أحزن الشيخ ، فقد كان له بمثابة الابن لصـدقه وأمانته ووفائه وإخلاصه في العمل ، إلا أن البدوي كان قد عزم على العودة ، وعند ساعة الرحيل وقف البدوي مودعاً وطالباً للنصيحة التي تعينـه في سـفره من شيخ القبيلة ، وقد كان معروفاً عن الشيخ الحكمة ، وبعد النظر ، فكان أن قال له شيخ القبيلة ناصحاً





أوصيك بثلاث . لا تأخذ بمشورة الرجل الأعور ، وإذا نزلت لا تنزل ببطن الوادي ، وإذا غضبت بالليل فلا تتخذ أمراً وانتظر إلى أن يصبح الصبح ، وإذا غضبت بالنهار فانتظر الليـل .

انطلق الدبوي مع قطيعه من الإبل متوجهاً إلى قبيلته يدفعه الشوق والحنين ، وأثناء سـيره صادف مجموعة من البدو المرتحلين فطلب الرفقـة معهم فرحبوا به ، وبعد فترة من السير أخذ القـوم يفكرون بالاستراحة قليلاً ثم مواصلة السير في صباح اليوم الثالي . فأخذ القوم يتشاورون أي الأماكن أفضل لنزولهم مه مواشيهم وكتن في القوم رجل أعـور ، فأشارعلى القوم بالنزول في بطن الوادي ، إلا أن البدوي تذكر نصيحة شيخ القبيلة (لا تأخذ برأي الأعور ولا تنزل ببطن الوادي ) فقال القوم بأن بطن الوادي مكان خطر ، فانقسم القوم ، بين مؤيد للأعور ومؤيد لرأي البدوي .

فكان أن نزل الأعور بأتباعه في بطن الوادي ، أما البدوي فقد نزل مع من أخذ بنصيحته على تلة مرتفعة ، وما إن أقبل الليل حتى هبت عاصفة قوية وتدفقت ميـاه السيول في بطن الوادي فأخذ القوم الذين نزلوا على رأي الأعور بالمفاجأة وجرفهم الوادي مع مواشيهم ، في حين نجـا البدوي ومن أخذ برأيـه .

وفي الصباح أكمل البدوي مع النفر الذين معه سـيرهم ، وما أن اقترب من قبيلته حتى ودّع أصحابه وأكمل مسـيرته لوحده إلى القبيلة وأصبح على مشارفها وقد أقبل الليل، فترك ما معه من ماشية خارج القبيلة وسـار إلى المكان الذي فيه خيمته ، وما إن وصل حتى لاحظ وجود شخص ينام بالقرب من زوجته ، فغضب كثيراً واستل خنجره ليقتل هذا الغريب ، إلا أنه تذكر نصيحة الشيخ ( إذا غضبت بالليل فانتظر النهار ) فتراجع من فوره وعـاد إلى المكان الذي قد ترك به إبله ينتظر شروق الشمس .

أقبل الصباح وبدأت الشمس ترسل أشعتها بهدوء والبدوي ينتظر بفارغ الصبر التوجه إلى أهله ، وبينما هو كذلك أقبل نحوه فتى يافع يحمـل بين يديه قـربة ماء ، وما إن وصل إليه حتى ألقى عليه السلام وقال له :

- إن هـذا الماء قد أرسلته لك أمي لتتوضـأ يا أبـي .

فبهت البدوي واسـتغرب من كلام الفتى ، وقال له :

- من أنـت يا فتـى .

- فقال الشاب : أنا ابنك الذي تركته طفلاً رضيعاً ، وإن أمي قد أحست بل ليلة البارحة فأرسلتني إليك لأستقبلك .

ففرح البدوي وحمـد الله أنه لم ينسق وراء غضبه بالأمس ، فانطلق مع ابنه يقود قطيعه إلى قبيلته وهو فرح بابنـه .

نبض المشاعر
31-Aug-2007, 02:53 AM
ابن الدلوح

والله قصتك مثيرة جداً وبها من الغرابة الشئ الكثيررر

طرح جيد

لاحرمنا منك يالغالي

بن روق

مداخلتك رائعة والقصة جميلة هل هي واقعية ام خيالية ..


لاحرمنا منكم

بانتظار جديدكم

بــــن روق
01-Sep-2007, 04:30 AM
اخوي نبض المشاعر مااقدر اقول هي حقيقه او هي خياليه
بس والله اعلم انه شبه حقيقيه واضن ان به بعض التحريف لانه منقوله ولا اعلم مصدرها الحقيقي

فهد النفيعي
14-Sep-2007, 05:20 PM
ابن روق
نبض
لاهنتم على التفاعل