الصبيحي10
13-Aug-2007, 10:35 PM
تركي بن حميد
علم وقامة شاهقة في التاريخ والأدب
نسبه:
هو الشيخ تركي بن صنهات بن حمد بن حميد فارس عتيبة وشاعرها وقائدها في المعارك . وال حميد أسرة مشيخة يرجعون إلى الكرزان من المقطة من برقا من قبيلة عتيبة .
ورث تركي أباه صنهات في المشيخة وان كانت وثائق الحملات المصرية على الحجاز تذكر هندي بن حميد (عم تركي) كأحد شيوخ عتيبة الكبار سنة 1255هـ (1839م) ولعل هندي تولى المشيخة في الفترة بين مشيخة تركي وأبيه وكان أول ذكر لرئاسة آل حميد في مراجع التاريخ حدث سنة 1217هـ عندما اشترك ابن حميد (دون تحديد الاسم) في وفد أرسله شريف مكة إلى الدرعية لمفاوضة الإمام عبدالعزيز آل سعود.
مولده:
ليس هناك تاريخ محدد لولادة تركي بن حميد كما هو الحال لمعظم البدو في ذلك الزمان ولكن بمعرفة انه قتل سنة 1280هـ في معركة وهو على ظهر فرسه بمعنى انه لم يصل لعمر الشيخوخة إضافة إلى إن مسحة الزهد في شعره تؤكد انه لم يمت صغيرا فإننا نرجح انه توفي وقد ناهز الستين من عمره وبالتالي فهو من مواليد الربع الأول من القرن الثالث عشر أي بين أعوام 1210-1225هـ تقريبا.
لمحات من حياته
:ربما تكون المأثرة الكبرى لتركي هي نقله للجزء الأكبر من قبيلة عتيبة إلى نجد من مواطنها الأصلية بالحجاز الى علما بأن بعض عتيبة كان يتواجد في نجد وله ذكر في تواريخها قبل عصر تركي.
وكانت عتيبة إذا جاء الربيع نزلت في ديار قحطان بعد الاستئذان من شيخها محمد بن هادي بن قرملة الذي كان يرحب بهم ويكرم نزلهم
ولكن ما حدث في إحدى السنوات أن عتيبة أرادت نزول نجد لكن شيخ القحاطين رفض ذلك وطلب منهم العودة فذهب تركي بن حميد إلى ابن هادي للتباحث في الأمر لكنه لم يوفق في ذلك
عندما عاد تركي إلى قومه جمع أعيانهم في مجلسه وانشد قصيدته الشهيرة نومك طرب <**> لتبدأ بعد ذلك سلسلة من المعارك بين الطرفين تخللتها قصائد متبادلة بين الشيخين الكبيرين ابن هادي وابن حميد ترسم صورة رائعة عن أخلاقيات الحرب لدى القبائل العربية حيث لا تخلو القصائد من مدح كل منهم للأخر وقبيلته الأمر الذي قد لانستوعبه نحن في هذا العصر بعد ندرة الأمثلة الرائعة للشيم كهذين الرجلين العظيمين بأخلاقهما وأفعال هما, فأنهما كانا يحبان بعضيهما حبا خاليا من المصالح والنفاق فقد حصل ان أتى رجل إلى محمد بن هادي من جماعته وقد أسن ولزم الأرض وقال يا عم ماتدري ان تركي بن حميد مات فصمت قليلا ثم قال من أخبرك قال أنا جيت من ديار عتيبة وقد نعوه فقال حرمك الله العافية حرمتني من طعامي فبكى ابن هادي وقال الرجل حسبتك يا عم تفرح فقال كيف افرح بموت تركي وهو حامي ذمار عتيبة وفارسها وكريمها قم عن وجهي أخزاك الله.
شاعر يته:
يعد الشيخ تركي بن حميد من شعراء الصف الأول في تراثنا النبطي كما ذكرنا أنفا ويلمح المتتبع لأشعاره الموجودة بحوزتنا سمات أسلوبية خاصة به ومنها ان شعر تركي يعد سجلا لتاريخ قبيلته في فترة مهمة من تاريخها وهي فترة نزوحها إلى نجد والتي كان تركي احد عوامل تمكنها في أراضيها الجديدة مع شيوخ آخرين وهو يستخدم الشعر في أغراض التهديد وإعلان الحرب وجمع كلمة قبيلته.
ويلحظ في شعر تركي اهتمامه الخاص بالقيم الدينية وهذا راجع للوازع الديني العميق في نفسه والذي يدل عليه اداؤة لفريضة الحج أكثر من مرة.
الله يرحم الشيخ الكبير والفارس العظيم تركي بن حميد
تحياتي
علم وقامة شاهقة في التاريخ والأدب
نسبه:
هو الشيخ تركي بن صنهات بن حمد بن حميد فارس عتيبة وشاعرها وقائدها في المعارك . وال حميد أسرة مشيخة يرجعون إلى الكرزان من المقطة من برقا من قبيلة عتيبة .
ورث تركي أباه صنهات في المشيخة وان كانت وثائق الحملات المصرية على الحجاز تذكر هندي بن حميد (عم تركي) كأحد شيوخ عتيبة الكبار سنة 1255هـ (1839م) ولعل هندي تولى المشيخة في الفترة بين مشيخة تركي وأبيه وكان أول ذكر لرئاسة آل حميد في مراجع التاريخ حدث سنة 1217هـ عندما اشترك ابن حميد (دون تحديد الاسم) في وفد أرسله شريف مكة إلى الدرعية لمفاوضة الإمام عبدالعزيز آل سعود.
مولده:
ليس هناك تاريخ محدد لولادة تركي بن حميد كما هو الحال لمعظم البدو في ذلك الزمان ولكن بمعرفة انه قتل سنة 1280هـ في معركة وهو على ظهر فرسه بمعنى انه لم يصل لعمر الشيخوخة إضافة إلى إن مسحة الزهد في شعره تؤكد انه لم يمت صغيرا فإننا نرجح انه توفي وقد ناهز الستين من عمره وبالتالي فهو من مواليد الربع الأول من القرن الثالث عشر أي بين أعوام 1210-1225هـ تقريبا.
لمحات من حياته
:ربما تكون المأثرة الكبرى لتركي هي نقله للجزء الأكبر من قبيلة عتيبة إلى نجد من مواطنها الأصلية بالحجاز الى علما بأن بعض عتيبة كان يتواجد في نجد وله ذكر في تواريخها قبل عصر تركي.
وكانت عتيبة إذا جاء الربيع نزلت في ديار قحطان بعد الاستئذان من شيخها محمد بن هادي بن قرملة الذي كان يرحب بهم ويكرم نزلهم
ولكن ما حدث في إحدى السنوات أن عتيبة أرادت نزول نجد لكن شيخ القحاطين رفض ذلك وطلب منهم العودة فذهب تركي بن حميد إلى ابن هادي للتباحث في الأمر لكنه لم يوفق في ذلك
عندما عاد تركي إلى قومه جمع أعيانهم في مجلسه وانشد قصيدته الشهيرة نومك طرب <**> لتبدأ بعد ذلك سلسلة من المعارك بين الطرفين تخللتها قصائد متبادلة بين الشيخين الكبيرين ابن هادي وابن حميد ترسم صورة رائعة عن أخلاقيات الحرب لدى القبائل العربية حيث لا تخلو القصائد من مدح كل منهم للأخر وقبيلته الأمر الذي قد لانستوعبه نحن في هذا العصر بعد ندرة الأمثلة الرائعة للشيم كهذين الرجلين العظيمين بأخلاقهما وأفعال هما, فأنهما كانا يحبان بعضيهما حبا خاليا من المصالح والنفاق فقد حصل ان أتى رجل إلى محمد بن هادي من جماعته وقد أسن ولزم الأرض وقال يا عم ماتدري ان تركي بن حميد مات فصمت قليلا ثم قال من أخبرك قال أنا جيت من ديار عتيبة وقد نعوه فقال حرمك الله العافية حرمتني من طعامي فبكى ابن هادي وقال الرجل حسبتك يا عم تفرح فقال كيف افرح بموت تركي وهو حامي ذمار عتيبة وفارسها وكريمها قم عن وجهي أخزاك الله.
شاعر يته:
يعد الشيخ تركي بن حميد من شعراء الصف الأول في تراثنا النبطي كما ذكرنا أنفا ويلمح المتتبع لأشعاره الموجودة بحوزتنا سمات أسلوبية خاصة به ومنها ان شعر تركي يعد سجلا لتاريخ قبيلته في فترة مهمة من تاريخها وهي فترة نزوحها إلى نجد والتي كان تركي احد عوامل تمكنها في أراضيها الجديدة مع شيوخ آخرين وهو يستخدم الشعر في أغراض التهديد وإعلان الحرب وجمع كلمة قبيلته.
ويلحظ في شعر تركي اهتمامه الخاص بالقيم الدينية وهذا راجع للوازع الديني العميق في نفسه والذي يدل عليه اداؤة لفريضة الحج أكثر من مرة.
الله يرحم الشيخ الكبير والفارس العظيم تركي بن حميد
تحياتي