لاد سهل
31-Jul-2007, 01:35 PM
كان السهول (القبابنة) موطنهم الأصلي مدينة رنية ثم حصلت لهم قصة كانت سبباً لنزوحهم منها ، وذلك أنه حصل بين قبيلة زعب والشريف أمر أغضب الشريف عليهم ،ومنع القبائل من إجارتهم ، وذات يوم وبينما بعض قبيلة زعب " تتجول بين القبائل لإجارتها " يقال إنه الشيخ ناصر ابن سحوب وجماعته "، إذا بها ترد على بئر بالقرب من رنية فشاهدوا أن هناك قوم نازلين على هذا البئر ، فتوقفوا وأرسلوا أحد الفرسان كي يستطلع الأمر
، فرأى هذا الفارس بعض الصغار يلعبون ويصطادون بعيداً عن الخيام فسألهم عن ولد الأمير فدلوه على أحد أبناء الشيخ سعد بن مجلي بن رشيد ابن قبان ( المشهور بسعد ابن قبان وهو جد آل جلال من القبابنة ) من قبيلة السهول
فسأله : أنت ولد الأمير؟....
فقال له الولد : أنا لست ولد الأمير أنا ولد صانع الأمير ، ماذا تريد ؟ ( ويقصد بذلك إخفاء شخصيته لأنه لا يعرف ما أمر هذا الفارس )
فقال له : ( أريدك تورّدني وتجوّرني ) .. يطلب الدخول في الجوار و السماح بالشرب من البئر.فقال له الولد
: إن كنت تريدني أجيرك بجيرة عمي أجرتك ...فأركبه الفارس معه ورجع به إلى قومه .
وقص عليهم ما حدث بينه وبين هذا الولد ، فأخذوا يتشاورون بينهم ، فأطلت بنت أمير زعب من الهودج وشاهدت الولد - وكانت عينيه غير جميلة وبها أثر رمد - فقالت
: (( يازعب لا تردّون على ابن قبان في جيرة ولدٍ خـبّـش لا تعرفون من هو إبنه..))
- وهذا الولد هو جد الخبشة من آل جلال ولهذا السبب أطلق على جدهم إسم الخبيش- .فلما رأها الولد فإذا هي بنت جميلة ، فأنشد قائلاً :
يازينة العينين انا من قبيلة=يحلّون في نجد من غير رفيق
يروون ارقاب العريني من الدمى=لانشفت منهم بلالت ريق
حريبهم لامن نووبة عدوبة=ويصير وساع البر عندة ضيق
من لاذ بهم يرتاح ويستر نومة=ماكنّة الا لايذا بطويق
يازعب وان طعتوا الشور فامنوا=مع غلمة درعٍ لكم وثيق
وفي روايه: فأردو معلكم من اولاد الزكور رفيق
فوردت قبيلة زعب على الشيخ سعد بن مجلي بن قبان فأكرمهم وأجارهم من الشريف .
ثم إن الشيخ سعد بن مجلي بن قبان ذهب وبعض قومه للشريف يحاول الإصلاح بينه وبين قبيلة زعب
، فلما علم منه الشريف أنه أجار قبيلة زعب غضب عليه فقيّده وسجنه ،
وقال له لن أطلقك حتى تأتي بقبيلة زعب
فقال له الشيخ سعد بن مجلي بن قبان : إذاً دعني أوصي قومي . فقال له الشريف : أوصهم وأنا أسمع .
فالتفت الشيخ سعد بن مجلي بن قبان لقومه وقال : (( شيلوا الضلّه على الجمل الأملح فإن شالكم وإلا شيلوها على الجمل الأحمر ولا تبيعون الفيّ الطويل بالفيّ القصير )) – الضلة هي أغراض القوم التي تحمل على ظهر الجمل ، والفيّ هو الظل -.
حفظ من كان معه الوصية ، لكنهم لم يعرفوا معناها وقفلوا راجعين إلى قومهم ، ولم يبقى عند الشيخ سعد بن مجلي بن قبان إلا رجل منهم يقال له فهيد ويلقب بـ ( الهبعي ) .
فلما وصلوا لجماعتهم إجتمعوا في بيت أميرهم الأسير وأخذوا يتشاورن فيما بينهم لكي يفهموا وصية أميرهم التي إحتاروا في تفسيرها ، وكانت إبنته تسمعهم من وراء خباء البيت ، فقامت وقالت لهم : إلى الآن لم تفهموا وصية والدي . فقالوا : نعم . فقالت
: إن أبي يقصد بالجمل : الجبل ، فالجمل الأملح أي الجبل الأسود وهو العرض فهو يوصيكم بأن ترحلوا بجيرانكم إلى العرض ( القويعية وما حولها )
ويوصيكم بأنه إذا لم تمنعكم جبال العرض من الشريف فعليكم بالجبل الأحمر وهو جبال طويق ، وأما قوله ( لا تبيعون الفيّ الطويل بالفيّ القصير ) فيقصد بالفي الطويل هو عزكم وشرفكم اللي يتمثل حاليا بمنعكم لجيرانكم قبيلة زعب من الشريف والفيّ القصير يقصد نفسه فهو يوصيكم أن لا تهتموا بأمره بل اهتموا بجيرانكم
دارت رحى المعارك بين القبابنة السهول وقبيلة زعب وشريف مكة وسمي ذلك المناخ بمناخ الضريبة ..والضريبة:حشاش سود فيها شعاب ورغاب كثيرة من الاشجار تقع في جبل الزيدي الغربي الجنوبي وفيها ماء عذب يقال له مريفق والزيدي جبل واسع يحف برمل السرة من الجنوب.ويقول في ذلك المناخ امير القبابنة وفارسهم سعد ابن رشيد ابن قبان عندما قطعت يدة في احدى المعارك :
لوآيدي هان علي بالسيف قطعها=ولاهان علي وقت الشباب اقتلابها
لوآيدي ياما حوت من غنيمة=ومن كرمةٍ من جالها مايهابها
الآ واوجد قومي علي يدي وفعلها=الي جت جموعٍ زايدٍ في حسابها
تليموا من قومي ثمانين فارس=اهل سربةٍ على العدى ينغزابها
وصفتهم مثل المخيلة الي امطرت=اضفى على جال الضريبة سحابها
كلّة لعينا زعب يوم التجوبنا=عفنا الديار الغالية مع ترابها
يوم انطحتني يابن جدوع عجلة=تلعب وعيدان القنا في لبابها
، فرأى هذا الفارس بعض الصغار يلعبون ويصطادون بعيداً عن الخيام فسألهم عن ولد الأمير فدلوه على أحد أبناء الشيخ سعد بن مجلي بن رشيد ابن قبان ( المشهور بسعد ابن قبان وهو جد آل جلال من القبابنة ) من قبيلة السهول
فسأله : أنت ولد الأمير؟....
فقال له الولد : أنا لست ولد الأمير أنا ولد صانع الأمير ، ماذا تريد ؟ ( ويقصد بذلك إخفاء شخصيته لأنه لا يعرف ما أمر هذا الفارس )
فقال له : ( أريدك تورّدني وتجوّرني ) .. يطلب الدخول في الجوار و السماح بالشرب من البئر.فقال له الولد
: إن كنت تريدني أجيرك بجيرة عمي أجرتك ...فأركبه الفارس معه ورجع به إلى قومه .
وقص عليهم ما حدث بينه وبين هذا الولد ، فأخذوا يتشاورون بينهم ، فأطلت بنت أمير زعب من الهودج وشاهدت الولد - وكانت عينيه غير جميلة وبها أثر رمد - فقالت
: (( يازعب لا تردّون على ابن قبان في جيرة ولدٍ خـبّـش لا تعرفون من هو إبنه..))
- وهذا الولد هو جد الخبشة من آل جلال ولهذا السبب أطلق على جدهم إسم الخبيش- .فلما رأها الولد فإذا هي بنت جميلة ، فأنشد قائلاً :
يازينة العينين انا من قبيلة=يحلّون في نجد من غير رفيق
يروون ارقاب العريني من الدمى=لانشفت منهم بلالت ريق
حريبهم لامن نووبة عدوبة=ويصير وساع البر عندة ضيق
من لاذ بهم يرتاح ويستر نومة=ماكنّة الا لايذا بطويق
يازعب وان طعتوا الشور فامنوا=مع غلمة درعٍ لكم وثيق
وفي روايه: فأردو معلكم من اولاد الزكور رفيق
فوردت قبيلة زعب على الشيخ سعد بن مجلي بن قبان فأكرمهم وأجارهم من الشريف .
ثم إن الشيخ سعد بن مجلي بن قبان ذهب وبعض قومه للشريف يحاول الإصلاح بينه وبين قبيلة زعب
، فلما علم منه الشريف أنه أجار قبيلة زعب غضب عليه فقيّده وسجنه ،
وقال له لن أطلقك حتى تأتي بقبيلة زعب
فقال له الشيخ سعد بن مجلي بن قبان : إذاً دعني أوصي قومي . فقال له الشريف : أوصهم وأنا أسمع .
فالتفت الشيخ سعد بن مجلي بن قبان لقومه وقال : (( شيلوا الضلّه على الجمل الأملح فإن شالكم وإلا شيلوها على الجمل الأحمر ولا تبيعون الفيّ الطويل بالفيّ القصير )) – الضلة هي أغراض القوم التي تحمل على ظهر الجمل ، والفيّ هو الظل -.
حفظ من كان معه الوصية ، لكنهم لم يعرفوا معناها وقفلوا راجعين إلى قومهم ، ولم يبقى عند الشيخ سعد بن مجلي بن قبان إلا رجل منهم يقال له فهيد ويلقب بـ ( الهبعي ) .
فلما وصلوا لجماعتهم إجتمعوا في بيت أميرهم الأسير وأخذوا يتشاورن فيما بينهم لكي يفهموا وصية أميرهم التي إحتاروا في تفسيرها ، وكانت إبنته تسمعهم من وراء خباء البيت ، فقامت وقالت لهم : إلى الآن لم تفهموا وصية والدي . فقالوا : نعم . فقالت
: إن أبي يقصد بالجمل : الجبل ، فالجمل الأملح أي الجبل الأسود وهو العرض فهو يوصيكم بأن ترحلوا بجيرانكم إلى العرض ( القويعية وما حولها )
ويوصيكم بأنه إذا لم تمنعكم جبال العرض من الشريف فعليكم بالجبل الأحمر وهو جبال طويق ، وأما قوله ( لا تبيعون الفيّ الطويل بالفيّ القصير ) فيقصد بالفي الطويل هو عزكم وشرفكم اللي يتمثل حاليا بمنعكم لجيرانكم قبيلة زعب من الشريف والفيّ القصير يقصد نفسه فهو يوصيكم أن لا تهتموا بأمره بل اهتموا بجيرانكم
دارت رحى المعارك بين القبابنة السهول وقبيلة زعب وشريف مكة وسمي ذلك المناخ بمناخ الضريبة ..والضريبة:حشاش سود فيها شعاب ورغاب كثيرة من الاشجار تقع في جبل الزيدي الغربي الجنوبي وفيها ماء عذب يقال له مريفق والزيدي جبل واسع يحف برمل السرة من الجنوب.ويقول في ذلك المناخ امير القبابنة وفارسهم سعد ابن رشيد ابن قبان عندما قطعت يدة في احدى المعارك :
لوآيدي هان علي بالسيف قطعها=ولاهان علي وقت الشباب اقتلابها
لوآيدي ياما حوت من غنيمة=ومن كرمةٍ من جالها مايهابها
الآ واوجد قومي علي يدي وفعلها=الي جت جموعٍ زايدٍ في حسابها
تليموا من قومي ثمانين فارس=اهل سربةٍ على العدى ينغزابها
وصفتهم مثل المخيلة الي امطرت=اضفى على جال الضريبة سحابها
كلّة لعينا زعب يوم التجوبنا=عفنا الديار الغالية مع ترابها
يوم انطحتني يابن جدوع عجلة=تلعب وعيدان القنا في لبابها