الجمل العدواني
26-Jul-2007, 04:40 PM
الشــاعــر :
هو (الأمير الناصر) محمد بن (الإمام المنصور بالله أبو محمد) عبدالله بن حمزة بن سليمان بن حمزة بن علي بن حمزة بن (الإمام النفس الزكية) الحسن بن عبد الرحمن بن يحيى بن عبدالله بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن السبط بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
هو الموّلد سنة 600 هـ والمتوفى سنة 632 هـ وله من العمر 32 عاماً ، قام محتسباً، وكان له من رباطة الجأش وثبات القلب عند منازلة الأقران، ومجاولة الفرسان ما هو خليق بمثله، وكان فصيحاً بليغاً مفلقاً، وأخذ في الدعاء إلى الله والجهاد في سبيله حتى توفاه الله، بعد أن توسل إلى الله إن كان قد قبل عمله أن يقبض روحه. وهو أحد أئمة اليمن المشهورين.
إليكم
سمى لك شوق من حبيبـك منصـب=وهـم إذا جـن الـدجـى متـأثـبُ
ومن عجب ألا يهيـج لـك الأسـى=ديـار تعفيهـا شـمـال وهـيـدبُ
رسوم عفتها الريح من كـل جانـب=وجاءت عليها كل عـزلاء تهضـبُ
فأضحت كأن لم يغن بالأمس أهلهـا=وأصبـح قفـرا روضهـا المتقضـبُ
فيا فوز من أمسى عزيزاً نجـت بـه=من العيس فتلاء الذراعيـن دعلـبُ
مذكـرة حـرف كــأن فنـودهـا=تسامى به سامٍ عـن الايـن احقـبُ
يعالج خمساً وردها الخمس لم يكـن=ليزويهـا منـه السـلال المنصـبُ
تخـوض عساقيـل التـراب بحافـر=ٍبه مـن عتـاق الشدقميـات أركـبُ
وإني لتعدينـي إلـى العـزم همّـةٍ=وقلب علـى جمـر الغضـا يتقلـبُ
أنا ابن الذي سن القرى والـذي بـه=لعدنـان فـرع لا يعـاب ومنصـبُ
عجبـت لمغـرورٍ يكلـف قـومـه=مفاخـر عدنـان إلـى أيـن يذهـبُ
أبونا الذي لا تعـرف الخيـل غيـره=ولم يك شيـخ قبلـه الخيـل يركـبُ
وأورثنا حسـن البيـان ولـم يكـن=من الناس من قبل ابن هاجر يعـربُ
و ذو المجد أبنـاء الذبيـح محلهـم=محل الثريـا حيـن تسمـو فتشعـبُ
ابوهم ابـو ذاك الذبيـح الـذي بـه=لهـم شـرف أنـواره لا تحـجـبُ
وهم مـلأوا حـزم البـلاد وسهلهـا=وضاق بهم شـرق وشـام ومغـربُ
ومنهم إلـى كـل الشعـوب تنقلـت=قبائـل لـولا قومنـا مـا تشـعـبُ
وهم نزلوا فـي آل إسحـاق منـزلا=وقحطـان لولاهـم أقـل وأخـيـبُ
مفاخـر نالتهـا نـزار ولـم يكـن=ليبلـغ أدناهـا الكـلاع ويحـصـبُ
فسل إنّ خير العلم مـا هـو نافـع=وكل له شأن مـن الفخـر منصـبُ
عن الحارث المشهور عك الذي لـه=مفاخـر تقفوهـا نـزار ويـعـربُ
وعك ابن عدنان الذين سمـى لهـم=إلى قصب المجـد الأغـر المحبـبُ
وغارا معـد السابقيـن إلـى العـلا=يقينا وشر القـول مـا هـو أكـذبُ
قضاعة أدنى مـن صـداء وحميـر=إذا انتسبـت يومـا إلينـا وأقــربُ
أبوهم أبونـا حيـن نختـار نجرهـم=فأكـرم بأقـوامٍ أبـونـا لـهـم أبُ
همُ غضبوا لمـا اغتصبنـا تراثهـم=بمكـة والإخـوان للضيـم تغضـبُ
ونحن وهم مثل اليديـن فـإن تخـن=شمال يميناً فهـي أوهـى وأعطـبُ
ونحن أجرناهم مـن النـاس كلهـم=وقد كان ركن الموت في الناس يشعبُ
وخندف منهـم أمنـا طـاب ذكرهـا=وطابـت ومنهـم طيبـون و طيّـبُ
وأنمار أنمـار الطعـان الذيـن هـم=ليوث صدام فـي الوغـى لا تكـذبُ
هموا منعوا ما بيـن بيشـة بالقنـا=ونجـران والسـود التنابيـل غيـبُ
وقحطان منهم فـي العجـاج كأنهـم=نعـام بصحـراء الكديديـن هــربُ
بنى لهم أنمـار فـي المجـد رتبـة=تناولهـا شهـران منهـم وأكـلـبُ
وناهـس الشـم الـذيـن تقلـهـم=إلى الروع أفـراس عناجيـج شـذبُ
وإن إيادا مـن نـزار سمـت بهـم=فروع فخار حيـن تعـزى وتنسـبُ
بنـى لهـم مجـدا أبوهـم مـؤثـلاً=توارثـه ياميـن قـبـل ويشـجـبُ
وثعلبة السامي الذي اكتسـب العـلا=وكانت لـه فيهـا مفاخـر تحسـبُ
وهم منعوا فيـض العـراق بجحفـل=مقانب يهديها إلـى الـروع مقنـبُ
ومنهم ثقيف الأكرمـون الذيـن هـم=ذئـاب إذا لـم يلـف للشـر مـرأبُ
ثقيـف همـو أكفاؤنـا إن منـهـمُ=عقائل فـي فهـر تصـان وتحجـبُ
وما النخع الخير ابن عمرو بمقـرفٍ=ولا بلئـام نجرهـم حيـن تنـسـبُ
توارث عمرو ابـن النبيـت وراثـة=لـه مـن أيـاد وصلهـا لا يعصـبُ
وبـرد هـم أهـل المكـارم والعـلا=وأهل الندى ما لاح في الجو كوكـبُ
ويقدم السامـون فـي العـز أنهـم=لهـم منصـب فينـا أعـز وأرحـبُ
و زهـر هـم قـوم لقـاح يزينهـم=إذا انتسبوا في شم عدنـان منصـبُ
وإن أدع يومـا فـي ربيعـة يأتنـي=شبابـيـب ودق مـزنـه يتحـلـبُ
هم الناس لا نـاس سواهـم وإنهـم=حصى الأرض طابوا حيث كانوا ونجبُ
ربيعـة ينميهـم إلـى المجـد إنـه=أخو الجود أنّى عـز للجـود مطلـبُ
ربيعـة أهـل البـأس والعـز إنهـم=هم الصفو منـا والصريـح المهـذبُ
تناول منهـم أحمـس ابـن ضبيعـة=مكانـا هـو المستأهـل المتـربـبُ
ولم انس منهم حيـة الأرض وابنهـا=وإني بحبي لابـن أفصـى لمصحـبُ
تناول عبـد القيـس مجـداً مكانـه=مكان السهى في المجـد إذ يتصبـبُ
لكيز ابن افصـى الأكرمـون وبكـرة=ليوث الشـرى لا قيـل بيـز يلقـبُ
وأيـن لقحطـان وعدنـان كلـهـا=كبكر إذا الداعي إلى المـوت ينعـبُ
سمت في ذرى بكـر علـي برتبـة=لهـا شـرف فـي مجدنـا مترتـبُ
لجيم وصعب في علـي همـا همـا=إذا اليوم أبزى بالكمـاة العصبصـبُ
بشيبـان والذهليـن مـن آل وائـل=ويشكر يسمو مـن يـرام ويصعـبُ
وهم يوم ذي قار جلوا عن وجوههـم=شآبيـب ودق ودقــه متـصـوبُ
بهم ظهـرت علينـا نـزار وجلبـت=غياهيب يجلوها مـن الليـل غيهـبُ
أجاروا ابنة النعمان مـن أن ينالهـا=فتـى ليـس إلا بالأسنـة يخـطـبُ
أبـوا أن يبيحـوا جارهـم لعدوهـم=وقد ثار نقع تحتـه المـوت أشهـبُ
أجارت على كسرى حجيجـة وائـل=يقينا وقـد كانـت حجيجـة تغضـبُ
ومنهم بنو النمر ابن قاسط ذي العـلا=وعنـزي إذا عـد الفخـار وتغلـب
وعنزاً نفو نهد ابـن زيـد وجدعـوا=معاطسهم بعـد اصطـلام فاوعبـوا
وعنـز هـم أهـل الأسنـة والقنـا=وتغلب أعلـى فـي نـزار وأغلـبُ
وإن يدعني الحيان من فـرع يقـدم=ويذكـر يظـهـر ودي المتـحـدبُ
هم القوم أبنـاء الحـروب سيوفهـم=تعل وتروى مـن نجيـع وتخضـبُ
مصاليـت أبطـال بهـا ليـل أنجـم=مساعير في الهيجـاء دومـاً تغلـبُ
وفي مضـر الحمـراء عـز ونائـل=وبـأس وفيهـم للمخوفيـن مهـربُ
أبوهم أبو الياسين يسمو إلـى العـلا=لـه حسـبٌ فـي آل قيـذر مثقـبُ
وسـن لعدنـان الديـات فأوسقـت=لسنتـه والقائـل الـحـق أغـلـبُ
وأبقـى لإليـاس وعيـلان مفخـرا=ومنزلة منهـا السمـا كـان أقـربُ
وعيلان صفو الصفو مـن آل قيـذر=إذا طـاب فـي آل الذبيـح التنسـبُ
جـوادا إذا مالغيـث أخلـف نـوءه=ومـاج حريـق بالأعاصيـر أنكـبُ
لعمري لقـد أبقـى لقيـس شمائـلا=يقـوم بهـا بيـت الفخـار المطنـبُ
هم القوم طابت نبعـة الجـود منهـمُ=وغيرهـمُ فينـا ســلام وخـلـبُ
وقد ملأت مـا بيـن برقـة عنـوة=إلى الشحر من قيس ألـوف مكتـبُ
وهم ما همو في كـل يـوم كريهـة=إذا جـن نبـع بالمنـايـا تغـلـبُ
وفيهـم ربـاط الأعوجيـات والقنـا=وأسيافهم فيهـا القضـاء المجـربُ
وهم جمرات الحرب لم يلـف مثلهـم=إذا لم يكن للناس في الأمـر مذهـبُ
وجوههـم تنـدى وتنـدى أكفـهـم=إذا لاح بـرقٌ للمخيلـيـن خـلـبُ
سليـم وعـدوان وفهـم تنـاولـوا=مفاخـر عـز لـم تنلهـن يـعـربُ
قبائل من قيس ابـن عيـلان فهـم=لهم في العدا نابٌ خضيـب ومخلـبُ
وقيس هم الفرسان مـا زال منهـم=إلى الموت خطارون والموت ينهـبُ
ومن يلفني من يعصر يلـف يعصـرا=لها الصفو في انسابنا حيـن تنسـبُ
غنـي ومعـن والطـفـاوة إنـهـم=لهم مـن نـزار صفوهـا المتنخـبُ
وأيامهـم مشهـورة فـي عدوهـم=وآثارهـم أحلـى شرابـاً وأعــذبُ
بـه بلغـت فـوق السمـاء أكفهـم=وهم قد حـوا نـار الفخـار فأثقبـوا
وهم أنزلـوا هونـاً مهينـا بطـيءٍ=له الغيض فـي أكبادهـم والتحـوبُ
وفي مذحج منهم وقائـع لـم يـزل=لهـا نـدب دام وآخــر مخـلـبُ
وكم لهـمُ مـن وقعـة بعـد وقعـة=لهـا أثـر فـي يعـرب لا يـكـذبُ
وعبـس وذبيـان وأنمـار إنـهـم=لهم في العلا بيـت الفخـار المرتـبُ
ومن مثل عبـد الله والليـث أشجـع=إذا قيل في يـوم الهيـاج ألا اركبـوا
بنت غطفان المجـد وارتقـت العـلا=ونبعتها في قيـس عيـلان أصلـبُ
يتبع القصيدة...
هو (الأمير الناصر) محمد بن (الإمام المنصور بالله أبو محمد) عبدالله بن حمزة بن سليمان بن حمزة بن علي بن حمزة بن (الإمام النفس الزكية) الحسن بن عبد الرحمن بن يحيى بن عبدالله بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن السبط بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
هو الموّلد سنة 600 هـ والمتوفى سنة 632 هـ وله من العمر 32 عاماً ، قام محتسباً، وكان له من رباطة الجأش وثبات القلب عند منازلة الأقران، ومجاولة الفرسان ما هو خليق بمثله، وكان فصيحاً بليغاً مفلقاً، وأخذ في الدعاء إلى الله والجهاد في سبيله حتى توفاه الله، بعد أن توسل إلى الله إن كان قد قبل عمله أن يقبض روحه. وهو أحد أئمة اليمن المشهورين.
إليكم
سمى لك شوق من حبيبـك منصـب=وهـم إذا جـن الـدجـى متـأثـبُ
ومن عجب ألا يهيـج لـك الأسـى=ديـار تعفيهـا شـمـال وهـيـدبُ
رسوم عفتها الريح من كـل جانـب=وجاءت عليها كل عـزلاء تهضـبُ
فأضحت كأن لم يغن بالأمس أهلهـا=وأصبـح قفـرا روضهـا المتقضـبُ
فيا فوز من أمسى عزيزاً نجـت بـه=من العيس فتلاء الذراعيـن دعلـبُ
مذكـرة حـرف كــأن فنـودهـا=تسامى به سامٍ عـن الايـن احقـبُ
يعالج خمساً وردها الخمس لم يكـن=ليزويهـا منـه السـلال المنصـبُ
تخـوض عساقيـل التـراب بحافـر=ٍبه مـن عتـاق الشدقميـات أركـبُ
وإني لتعدينـي إلـى العـزم همّـةٍ=وقلب علـى جمـر الغضـا يتقلـبُ
أنا ابن الذي سن القرى والـذي بـه=لعدنـان فـرع لا يعـاب ومنصـبُ
عجبـت لمغـرورٍ يكلـف قـومـه=مفاخـر عدنـان إلـى أيـن يذهـبُ
أبونا الذي لا تعـرف الخيـل غيـره=ولم يك شيـخ قبلـه الخيـل يركـبُ
وأورثنا حسـن البيـان ولـم يكـن=من الناس من قبل ابن هاجر يعـربُ
و ذو المجد أبنـاء الذبيـح محلهـم=محل الثريـا حيـن تسمـو فتشعـبُ
ابوهم ابـو ذاك الذبيـح الـذي بـه=لهـم شـرف أنـواره لا تحـجـبُ
وهم مـلأوا حـزم البـلاد وسهلهـا=وضاق بهم شـرق وشـام ومغـربُ
ومنهم إلـى كـل الشعـوب تنقلـت=قبائـل لـولا قومنـا مـا تشـعـبُ
وهم نزلوا فـي آل إسحـاق منـزلا=وقحطـان لولاهـم أقـل وأخـيـبُ
مفاخـر نالتهـا نـزار ولـم يكـن=ليبلـغ أدناهـا الكـلاع ويحـصـبُ
فسل إنّ خير العلم مـا هـو نافـع=وكل له شأن مـن الفخـر منصـبُ
عن الحارث المشهور عك الذي لـه=مفاخـر تقفوهـا نـزار ويـعـربُ
وعك ابن عدنان الذين سمـى لهـم=إلى قصب المجـد الأغـر المحبـبُ
وغارا معـد السابقيـن إلـى العـلا=يقينا وشر القـول مـا هـو أكـذبُ
قضاعة أدنى مـن صـداء وحميـر=إذا انتسبـت يومـا إلينـا وأقــربُ
أبوهم أبونـا حيـن نختـار نجرهـم=فأكـرم بأقـوامٍ أبـونـا لـهـم أبُ
همُ غضبوا لمـا اغتصبنـا تراثهـم=بمكـة والإخـوان للضيـم تغضـبُ
ونحن وهم مثل اليديـن فـإن تخـن=شمال يميناً فهـي أوهـى وأعطـبُ
ونحن أجرناهم مـن النـاس كلهـم=وقد كان ركن الموت في الناس يشعبُ
وخندف منهـم أمنـا طـاب ذكرهـا=وطابـت ومنهـم طيبـون و طيّـبُ
وأنمار أنمـار الطعـان الذيـن هـم=ليوث صدام فـي الوغـى لا تكـذبُ
هموا منعوا ما بيـن بيشـة بالقنـا=ونجـران والسـود التنابيـل غيـبُ
وقحطان منهم فـي العجـاج كأنهـم=نعـام بصحـراء الكديديـن هــربُ
بنى لهم أنمـار فـي المجـد رتبـة=تناولهـا شهـران منهـم وأكـلـبُ
وناهـس الشـم الـذيـن تقلـهـم=إلى الروع أفـراس عناجيـج شـذبُ
وإن إيادا مـن نـزار سمـت بهـم=فروع فخار حيـن تعـزى وتنسـبُ
بنـى لهـم مجـدا أبوهـم مـؤثـلاً=توارثـه ياميـن قـبـل ويشـجـبُ
وثعلبة السامي الذي اكتسـب العـلا=وكانت لـه فيهـا مفاخـر تحسـبُ
وهم منعوا فيـض العـراق بجحفـل=مقانب يهديها إلـى الـروع مقنـبُ
ومنهم ثقيف الأكرمـون الذيـن هـم=ذئـاب إذا لـم يلـف للشـر مـرأبُ
ثقيـف همـو أكفاؤنـا إن منـهـمُ=عقائل فـي فهـر تصـان وتحجـبُ
وما النخع الخير ابن عمرو بمقـرفٍ=ولا بلئـام نجرهـم حيـن تنـسـبُ
توارث عمرو ابـن النبيـت وراثـة=لـه مـن أيـاد وصلهـا لا يعصـبُ
وبـرد هـم أهـل المكـارم والعـلا=وأهل الندى ما لاح في الجو كوكـبُ
ويقدم السامـون فـي العـز أنهـم=لهـم منصـب فينـا أعـز وأرحـبُ
و زهـر هـم قـوم لقـاح يزينهـم=إذا انتسبوا في شم عدنـان منصـبُ
وإن أدع يومـا فـي ربيعـة يأتنـي=شبابـيـب ودق مـزنـه يتحـلـبُ
هم الناس لا نـاس سواهـم وإنهـم=حصى الأرض طابوا حيث كانوا ونجبُ
ربيعـة ينميهـم إلـى المجـد إنـه=أخو الجود أنّى عـز للجـود مطلـبُ
ربيعـة أهـل البـأس والعـز إنهـم=هم الصفو منـا والصريـح المهـذبُ
تناول منهـم أحمـس ابـن ضبيعـة=مكانـا هـو المستأهـل المتـربـبُ
ولم انس منهم حيـة الأرض وابنهـا=وإني بحبي لابـن أفصـى لمصحـبُ
تناول عبـد القيـس مجـداً مكانـه=مكان السهى في المجـد إذ يتصبـبُ
لكيز ابن افصـى الأكرمـون وبكـرة=ليوث الشـرى لا قيـل بيـز يلقـبُ
وأيـن لقحطـان وعدنـان كلـهـا=كبكر إذا الداعي إلى المـوت ينعـبُ
سمت في ذرى بكـر علـي برتبـة=لهـا شـرف فـي مجدنـا مترتـبُ
لجيم وصعب في علـي همـا همـا=إذا اليوم أبزى بالكمـاة العصبصـبُ
بشيبـان والذهليـن مـن آل وائـل=ويشكر يسمو مـن يـرام ويصعـبُ
وهم يوم ذي قار جلوا عن وجوههـم=شآبيـب ودق ودقــه متـصـوبُ
بهم ظهـرت علينـا نـزار وجلبـت=غياهيب يجلوها مـن الليـل غيهـبُ
أجاروا ابنة النعمان مـن أن ينالهـا=فتـى ليـس إلا بالأسنـة يخـطـبُ
أبـوا أن يبيحـوا جارهـم لعدوهـم=وقد ثار نقع تحتـه المـوت أشهـبُ
أجارت على كسرى حجيجـة وائـل=يقينا وقـد كانـت حجيجـة تغضـبُ
ومنهم بنو النمر ابن قاسط ذي العـلا=وعنـزي إذا عـد الفخـار وتغلـب
وعنزاً نفو نهد ابـن زيـد وجدعـوا=معاطسهم بعـد اصطـلام فاوعبـوا
وعنـز هـم أهـل الأسنـة والقنـا=وتغلب أعلـى فـي نـزار وأغلـبُ
وإن يدعني الحيان من فـرع يقـدم=ويذكـر يظـهـر ودي المتـحـدبُ
هم القوم أبنـاء الحـروب سيوفهـم=تعل وتروى مـن نجيـع وتخضـبُ
مصاليـت أبطـال بهـا ليـل أنجـم=مساعير في الهيجـاء دومـاً تغلـبُ
وفي مضـر الحمـراء عـز ونائـل=وبـأس وفيهـم للمخوفيـن مهـربُ
أبوهم أبو الياسين يسمو إلـى العـلا=لـه حسـبٌ فـي آل قيـذر مثقـبُ
وسـن لعدنـان الديـات فأوسقـت=لسنتـه والقائـل الـحـق أغـلـبُ
وأبقـى لإليـاس وعيـلان مفخـرا=ومنزلة منهـا السمـا كـان أقـربُ
وعيلان صفو الصفو مـن آل قيـذر=إذا طـاب فـي آل الذبيـح التنسـبُ
جـوادا إذا مالغيـث أخلـف نـوءه=ومـاج حريـق بالأعاصيـر أنكـبُ
لعمري لقـد أبقـى لقيـس شمائـلا=يقـوم بهـا بيـت الفخـار المطنـبُ
هم القوم طابت نبعـة الجـود منهـمُ=وغيرهـمُ فينـا ســلام وخـلـبُ
وقد ملأت مـا بيـن برقـة عنـوة=إلى الشحر من قيس ألـوف مكتـبُ
وهم ما همو في كـل يـوم كريهـة=إذا جـن نبـع بالمنـايـا تغـلـبُ
وفيهـم ربـاط الأعوجيـات والقنـا=وأسيافهم فيهـا القضـاء المجـربُ
وهم جمرات الحرب لم يلـف مثلهـم=إذا لم يكن للناس في الأمـر مذهـبُ
وجوههـم تنـدى وتنـدى أكفـهـم=إذا لاح بـرقٌ للمخيلـيـن خـلـبُ
سليـم وعـدوان وفهـم تنـاولـوا=مفاخـر عـز لـم تنلهـن يـعـربُ
قبائل من قيس ابـن عيـلان فهـم=لهم في العدا نابٌ خضيـب ومخلـبُ
وقيس هم الفرسان مـا زال منهـم=إلى الموت خطارون والموت ينهـبُ
ومن يلفني من يعصر يلـف يعصـرا=لها الصفو في انسابنا حيـن تنسـبُ
غنـي ومعـن والطـفـاوة إنـهـم=لهم مـن نـزار صفوهـا المتنخـبُ
وأيامهـم مشهـورة فـي عدوهـم=وآثارهـم أحلـى شرابـاً وأعــذبُ
بـه بلغـت فـوق السمـاء أكفهـم=وهم قد حـوا نـار الفخـار فأثقبـوا
وهم أنزلـوا هونـاً مهينـا بطـيءٍ=له الغيض فـي أكبادهـم والتحـوبُ
وفي مذحج منهم وقائـع لـم يـزل=لهـا نـدب دام وآخــر مخـلـبُ
وكم لهـمُ مـن وقعـة بعـد وقعـة=لهـا أثـر فـي يعـرب لا يـكـذبُ
وعبـس وذبيـان وأنمـار إنـهـم=لهم في العلا بيـت الفخـار المرتـبُ
ومن مثل عبـد الله والليـث أشجـع=إذا قيل في يـوم الهيـاج ألا اركبـوا
بنت غطفان المجـد وارتقـت العـلا=ونبعتها في قيـس عيـلان أصلـبُ
يتبع القصيدة...