المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خاطره اعجبتني


عهدالشريف
03-Jul-2007, 02:56 AM
كانت الأجراسُ تُدق

فإذ بالبابِ سيد يُقالُ لهُ الأرق

ولكي تكتملُ حفلةُ السهر

كان لا بد من حضور بعض الورق

تنبهتُ إلى أنني دوماً متهمة

_بالتخلف دون مواكبة ما يُقالُ له تقدم _

لأني مصممة على طرد تقنيةُ عصرية

ولكوني بحضرةِ السادة الكرام

ومن هم في سلةِ الأقلام

تقدمتُ بلباقة مصطنعة

لكي ابرر هجرهم بحيلةُ مبتكرة

فتقدمتُ بعريضة تشرحُ ما في السريرة

ولم يكن أمام السادة الكرام

إلا القبول بمجمل الأقوال

وهذا ما كان ..

فتقدمتُ من ذاك القابع على مكتبي

_ و لبرهة _ حوار صامت بيننا دار

وبينما أنا في غمرة الخيال

وقع نظري على ما استجلب الإلهام

_ أو ما ظننتهُ الهام _

رغم عدم اتحادي مع " لوحةُ المفاتيح "

إلا أن الحروف دون تمنع امتطت الخيال

ولم استفيق إلا على نقطةُ سطر

تُعلن نهايةُ ما استجلبهُ ذاك الإلهام

_ أو ما ظننتهُ الهام _

ولكي تنتظم نجوم ليلتي

وتتألق سهرتي

كان لا بد من إثارة غضبي

وكان ذلك بإعطاء أمر غير صائب

فصار حذفٌ بدل من الأمر بحفظِ ما سبب الأرق

لأخذ على نفسي عهداً بعدم هجران القلمِ والورق

وهنا ..

دُقت الأجراس

وهذه المرة كان بالبابِ السيد " سؤال "

وعلى فوره بادرني بقوله :

هل كل ما تخطه الأقلام يُعدُ الهام .. !؟

سأترك الجواب لمن يملكه

وسأنثر ما مررتُ به

ما كان ذاك المحذوف _ سهوا _

إلا نبضاً سطرته

كيف ..

ولما ..

ومن أين بدأ .. !!؟

لا اعلم .. !!

فكلُ ما اعلمهُ أني كنتُ أشاهد موقف يتخلله حوار

فتفتق ما ظننته " الهام " فشعرتُ بنبضا يقوى

فلم اشعر بنفسي إلا وأنا في نهاية السطر وعلى النقطةِ أقف

وعندما أخطأتُ بإعطاءِ أمر بالحذف بدل الحفظ

حاولتُ استرجاع ما خطهُ الحرف فعجز القلم عن النبض

ولأني كنتُ مجبرة على طرح تلك الفكرة في صباح اليوم التالي

كان لا بد من إرغام القلم على محاولة رصف الحرف

وهذا ما كان ..

لكن لم استطع أن اكتب

رغم أني تجاوزتُ في ما يُسمى " مستند الوورد "

_ على ما اذكر_ ما يُقارب من سبعُ صفحات

في كل صفحة تقريبا "29" سطر يقل أو يزيد

ما كان ذاك النبضُ إلا مقالاً من جُزأين

وهنا ..

دُقت الأجراس

وكان بالبابِ السيد " سؤال "

وعلى فوره بادرني بقوله :

هل كل ما تخطه الأقلام يُعدُ الهام .. !؟

سأقولُ :

لا علم لي ..

لكن ..

مررتُ بحادثة ليست ببعيدة عن السابقة

كنتُ أتصفح تلك الصحيفة ..

وعلى إحدى الصور

كان للقلمِ موعد مع نبضه فعانق الورق

وعلى نقطةُ السطر توقف النبض

لأجد بين يدي " بِضعُ صفحات "

فأسلمتها إحدى الأدراج على أن أعود إليها

ولا ادري كم مضى من وقت

وعندما حان للنفسِ معانقتها

فُجعت بفقدها

بحثتُ عنها في الأدراج دون جدوى

ولما عانق اليأس سراب اللقاء

أرغمتُ القلم على النبض لعلهُ يُعانق الورق

وهذا ما كان ..

لكن ..

بعد فترة وقعت الأوراق " المفقودة " بين يدي

حيثُ ضممتها _ سهوا _

بين أوراق لم يخطر لي أن تكون بينها

ولكي أقف على ما قالهُ السيد " سؤال "

قرأتُ ما جاء في الأوراق " المفقودة "

فوجدتُ حروفها تنطق

.. حية .. تنبض..

بينما جاءت الأوراق البديلة

والتي أرغمت فيها القلم على أن يخطُ حروفه

لعل الفكرةُ تتفتق من بينها

حروف مجردة من الحياة

لم اشعر وأنا اقرأ بنبضها

كانت خرساء فلم تنطق

وهنا ..

دُقت الأجراس ..

وكان بالبابِ السيد " سؤال "

وعلى فوره بادرني بقوله :

هل كل ما تخطه الأقلام يُعدُ الهام .. !؟

سأقولُ :

لا علم لي ..

لكن ..

كان للقلم وقفه مع نبضه دون موعد

صافح الأوراق لبضعِ ليالي

لتكون ولادة لنبض

وأيضا _ سهواً _

ضمتهُ المقبرة بدلا من أن تضمهُ " الأدراج" المتعطشة

لا ادري كيف ابتدأ

لكن وبكل آسف وقفتُ وبألم على فقده

فكان فقد مؤلم

لنبض لم أتمكن من نقشه على جدار الذاكرة

ليرحل دون أن يُحفظ

وعندما حاولت استرجاعه

وإرغام القلم على أن ينبض

مات النبض على أعتاب استجلابه

ومن هنا سيكون أنا من يدقُ الأجراس

ومن سيكون بالباب

وسأبادركم بقولي :

لما نعجز عن تذكر نبضاً { نثري / شعري } خطتهُ الأقلام رغم ألم نزفه وبوحه .. !؟

وهل نستطيع استجلاب النبض بموعد .. !؟

وهل يُعد النبض هنا إلهاماً .. !؟

باختصار ..

الإلهام

ما هو .. !؟

وهل هو جزء من الخيال الذي يُفضي للإبداع في مجال الكتابة .. !؟

ومَنْ يصنعُ مَنْ .. !؟

أي ..

هل الكاتب هو من يصنع و يستجلب تلك الحالة " الإلهام "

أم تلك الحالة " الإلهام " هي من تستجلبه وتصنعهُ وتغرقهُ

في حاله تُشبهُ " غياب " الوعي .. !؟

وهل كل ما تخطهُ الأقلام يُعدُ إلهاماً .. !؟



واتمنى تعجبكم

عبدالاله الغبيوي
03-Jul-2007, 01:48 PM
خاطره رائعه يعطيك العافيه

نبض عتيبه
16-Jul-2007, 08:38 PM
مشكـــــــــــــــــور

علي عبدالله علي بايوسف
16-Jul-2007, 10:57 PM
مشكور عالخطارة



ماقصرت



جزاك اللة خير