فهد العجمي
28-Jun-2007, 05:57 AM
رسالة للتاريخ:
إلى التاريخ أكتب، إلى من سيسجل الذل والعار على صدر صفحاته ويعنونها بدم الأبرياء أمثالي من الأطفال، إلى التاريخ الذي سيكتب المهانة بحرقة تساوي حرقة الآباء المفجعين بأمثالي، رجال من غير سلاح، أكل الغبن قلوبهم، وذلهم صدرهم العاري للرصاص، حتى سقطوا من غير أن تخرج رصاصة وحدة نحوهم، خروا على ركبهم بعد أن كثر الطعن في ظهورهم، ولم يستطيعوا أن يأخذوا بثأرهم.
إلى التاريخ أكتب، إلى من سيسجل أن معاني الوفاء والصدق والإخلاص والحب والرأفة والشجاعة، قد تم وأدهن ومحوهن من تاريخ هذه الحقبة، وأنتصر فيها الخيانة، والكذب والكراهية والحقارة والذل، وقفت كل هذه الصفات الحقيرة على قبر الصفات الحميدة في زمننا وأخذن بالرقص على أشلائي وأشلاء الضعفاء أمثالي، سجل يا تاريخ أن في هذه الحقبة من الزمن، أنه لم يعد يعرف للشجاعة من معنى سوى التهور، ولم يعد يعرف للصدق معنى غير الغباء، والإخلاص أصبح عملة نادرة، والحب أصبح مرتبط بالمصلحة، والرأفة أصبحت لغة الضعفاء.
وأخيراً
رسالة لك يا أبي
أبي فداؤك أنا ودراجتي وحتى قدمي
أبي لا تشكي، لا أريد أن أراك تجثوا، أرجواك قف كما خبرتك، لا أريد إطلاقاً أن تهز صورتك عندي، أبي لا تجزع.
أبي لا تبكي، لا أريد أن أراك هكذا، لم أتعود أن أراك في هذا الذل، أبي فداؤك أنا ودراجتي وحتى قدمي، أبي تشجع.
إلى التاريخ أكتب، إلى من سيسجل الذل والعار على صدر صفحاته ويعنونها بدم الأبرياء أمثالي من الأطفال، إلى التاريخ الذي سيكتب المهانة بحرقة تساوي حرقة الآباء المفجعين بأمثالي، رجال من غير سلاح، أكل الغبن قلوبهم، وذلهم صدرهم العاري للرصاص، حتى سقطوا من غير أن تخرج رصاصة وحدة نحوهم، خروا على ركبهم بعد أن كثر الطعن في ظهورهم، ولم يستطيعوا أن يأخذوا بثأرهم.
إلى التاريخ أكتب، إلى من سيسجل أن معاني الوفاء والصدق والإخلاص والحب والرأفة والشجاعة، قد تم وأدهن ومحوهن من تاريخ هذه الحقبة، وأنتصر فيها الخيانة، والكذب والكراهية والحقارة والذل، وقفت كل هذه الصفات الحقيرة على قبر الصفات الحميدة في زمننا وأخذن بالرقص على أشلائي وأشلاء الضعفاء أمثالي، سجل يا تاريخ أن في هذه الحقبة من الزمن، أنه لم يعد يعرف للشجاعة من معنى سوى التهور، ولم يعد يعرف للصدق معنى غير الغباء، والإخلاص أصبح عملة نادرة، والحب أصبح مرتبط بالمصلحة، والرأفة أصبحت لغة الضعفاء.
وأخيراً
رسالة لك يا أبي
أبي فداؤك أنا ودراجتي وحتى قدمي
أبي لا تشكي، لا أريد أن أراك تجثوا، أرجواك قف كما خبرتك، لا أريد إطلاقاً أن تهز صورتك عندي، أبي لا تجزع.
أبي لا تبكي، لا أريد أن أراك هكذا، لم أتعود أن أراك في هذا الذل، أبي فداؤك أنا ودراجتي وحتى قدمي، أبي تشجع.