المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : واحة الحب


ناصر العصيمي
08-Jul-2003, 09:08 PM
عندما يتحدث إنسان عن الحب إما أن يتألق وجهه وتأوي ابتسامة جذابة إلى شفتيه وإما أن يصفعك على وجهك بنظراته القاسية . وذلك حسب تفكيره ورؤاه حول هذه العاطفة . إذ يعتبر بعض الناس الحب علاقة مشينة على الرغم من أنه ليس لنا حيلة في هذه العاطفة التي تنتاب الإنسان نحو إنسان أخر فيشعر بميل تجاهه فتجعله تلك المشاعر إنساناً أخر يفيض حناناً ورقة وتجعله ينظر للحياة بمنظار آخر وتجعله يغير الكثير من سلبياته ليسمو في عين المحبوب ثم إن الحب عاطفة لم ينكرها الشرع .. قال الرسول صلى الله عليه وسلم (( الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها أئتلف وما تناكر منها اختلف )) هي عواطف تختلج في نفس الإنسان القويم وترفعه أرفع منزلة وتدفعه دائماإلى الأمام ... وهناك العديد من قصص الحب التي يحفل بها تراثنا العربي منها قصة حدثت في عهد التابعين رضي الله عنهم وارضاهم وهي قصة قيس بن الملوح وليلي العامرية التي حدثت في عهد عبدالملك بن مروان أحد خلفاء بني أمية وهذه القصة لم يستنكرها أحد بل تعد جزاء من تراثنا العربي وأيضاً قصة االشاعر الزاهد أبو العتاهية الذي حب إحدى جواري زبيدة زوجة الرشيد ..
إني اذكر هذه القصص لا لنحتكم إليها ولكن لنحكم بها في هذا العصر الذي اختلف فيه مفهوم الحب حسب رفعة نفس ووضاعة أخرى ...
كل إنسان يحكم على الحب والمحبين من خلال نفسه ومفهومه للحب وينسى هولاء أن عواطفنا ومشاعرنا ليس لنا عليها من سلطان كل ما يستطيعه الإنسان التقي أن يعف عن المحارم ..
الحب فضيلة وسمو طالما لم يحط من شان صاحبه ولم يتعارض مع الشرع
ماأجمل هذه العاطفة إذا اقترنت بتقوى الله والخوف منه يوم الحساب والخوف من أن يكون حبه ومحبوبه من خطاياه يوم العرض على الخالق ..

أخيراً ... ليطمئن الجميع فالحب موجود ولكن الذي تغير هو المحبوب ..

لكم مني جل التحايا // ابو بدر

فيصل محمد
08-Jul-2003, 11:52 PM
قال ابن القيم - هناك أنواع من المحبة :

أحدها : محبة الله ولا تكفي وحدها في النجاة من عذاب الله والفوز بثوابه فإن المشركين وعبّاد الصليب واليهود وغيرهم يحبون الله.

الثاني : محبة ما يحبه الله وهذه هي التي تدخله في الإسلام وتخرجه من الكفر.

الثالث : الحب لله وفيه وهي من لوازم محبة ما يحبه الله.

الرابع : المحبة مع الله وهي المحبة الشركية وكل من أحب شيئاً مع الله لا لله ولا من أجله ولا فيه فقد اتخذه نِداً من دون الله وهي محبة المشركين.

وبقي قسم خامس وهو المحبة الطبيعية وهي ميل الإنسان إلى ما يلائم طبعه كمحبة العطشان للماء والجائع للطعام ومحبة النوم والزوجة والولد فتلك لا تذم إلا إذا ألهت عن ذكر الله وشغلت عن محبته.

ناصر العصيمي
09-Jul-2003, 03:15 PM
بعد التحيه

اشكر لك مرورك الكريم على الموضوع

ماقصرت على الإضافة .....