أبو فهد
04-Jul-2003, 04:44 PM
كنت اجلس أنا وأم فاطمة في غرفة المعيشة .. فأنا مشغولة للتحضير لامتحان الغد .. وهي كانت تصحح امتحانات طالباتها ... أما فاطمة فقد كانت تشاهد التلفاز .. وكانت تعرض على القناة نشرة الأخبار .. فتعجبت من اللون الأحمر الذي لم يفارق تلك الشاشة .. وهو لون دماء المسلمين .. دم فلسطيني .. و دم عراقي .. دماء هنا ودماء هناك
ومن بين كل هذا وذاك ... أغضبها صورة طفله صغيره قد تقطع جسدها فلم يبقى من طفولتها سوى ثوبها الزهري الملطخ بدمها النقي وبالسواد ..أضنه سواد وجوهنا نحن .. سواد صمتنا وخذلانها .. سواد عروبتنا .. سواد كثرة كلامنا وقلة أفعالنا
أخذت تصيح فاطمة... " أمي انظري لهذه المسكينة .. من فعل بها هكذا .. ؟؟" نظرت ألام إلى التلفاز فأخافها المنظر فحملت ابنتها واحتضنتها لكي تحاول أن تخفي عليها ما تبقى من المسلسل المدبلج الدموي (( هيا لإبادة المسلمين .. فهم منبع الإرهاب )) تأليف الأمريكان واليهود ومن إخراج نحن العرب وبطولة المسلميــــن أينما كانوا
وإذ بفاطمة تسأل أمها : لما يا أمي العرب صامتين .. ولما يقتل أطفال المسلمين بيد كافرة ؟؟ لما السنا بشر ومسلمين .. ؟؟؟
لم تجد ألام أجابه لهذا السؤال ففضلة الصمت على أن تبحث أعذار واهية.. أما أنا فسؤالها أشعرني بذل وأهانه .. تلك الطفلة شعرت بالألم على هؤلاء .. فاستنكرت .. والعرب ماذا فعلوا .. ونحن ماذا فعلنا ... ؟؟ تلك الطفلة أدركت بأننا مسلمين .. وعلينا الدفاع عن أنفسنا .. ؟؟ ونحن لم ندرك ذلك ...
كل ذلك جعلني اترك كتابي واذهب إلى غرفتي ..
وهناك أمسكت القلم وتخيلت نفسي بدلا من أم فاطمة "أطال الله بعمرها " وكتبت تلك الكلمات البسيطة ..
وهي صرخة كتمتها في داخلي وترجمتها بأحرفي .
***
**
*
طفلتي صغيره لم تتعدى عشره سنين
سألتني ماذا تعني يا أمي عروبة ودين ؟
أه يا ابنتي قلتها بصوت خافت حزين
وضعت يدك على جرح منذ قرون دفين
نظرت إليها لما يا فتاتي تسألين .. ؟؟
قالت سمعت انه هذا جرم يحاسب عليه الأقوياء
وكل مسلم عربي يعاقب حتى ترحل روحه للسماء
وان قلنا لماذا ؟ .. قالوا قضينا على أحد أعوان الإرهاب
وإياك الغضب أو الاعتراض فتنال نصيبك من العقاب
فاخذوا يبيحون قتل اخواننا المسلمين بلا إذن وحساب
والعرب تصفق وتبارك ... هيا بنا لمحاربة الإرهاب
ما الفرق يا أمي بين طفــــل أجنبــــي و عربــــــي
ولما يــــا أمي هو غالـــي ونحن ارخـــص من أي شي
الأرض قد صاحت كفاكم تقتلون أطفال المسلمين
قد سئمت احتضن أجسادهم الصغيرة والمقطعة من سنين
أمي لو كنتي في فلسطين والعراق لأصبحت طفلتك الآن تحت الثراء
فالطفولة هناك فيران تجارب تفعل صواريخهم بأجسادها ما تشاء
تقطعها تشتتها تطحنها وتنشرها لكي في الأرض وفي السماء
ولكان اخوتي بين شهيد وأسير ...
وأنتي تصيحين أين هم الشرفاء ..؟
أيـــــــن هم الشرفاء ..؟؟؟؟؟؟
***
**
*
نحن في عيونهم لم نصل الي درجة الحيوان ..
فهم ينادون بحماية حقوق الحيوان ..
بل يطلقون علينا بالمتوحشين لاننا نقتل الخرفان ..
ليتني انتمي لهذه الفصيله ..
على الاقل سأجد من يدافع عن حقي في الحياه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
وردتني على الايميل
ومن بين كل هذا وذاك ... أغضبها صورة طفله صغيره قد تقطع جسدها فلم يبقى من طفولتها سوى ثوبها الزهري الملطخ بدمها النقي وبالسواد ..أضنه سواد وجوهنا نحن .. سواد صمتنا وخذلانها .. سواد عروبتنا .. سواد كثرة كلامنا وقلة أفعالنا
أخذت تصيح فاطمة... " أمي انظري لهذه المسكينة .. من فعل بها هكذا .. ؟؟" نظرت ألام إلى التلفاز فأخافها المنظر فحملت ابنتها واحتضنتها لكي تحاول أن تخفي عليها ما تبقى من المسلسل المدبلج الدموي (( هيا لإبادة المسلمين .. فهم منبع الإرهاب )) تأليف الأمريكان واليهود ومن إخراج نحن العرب وبطولة المسلميــــن أينما كانوا
وإذ بفاطمة تسأل أمها : لما يا أمي العرب صامتين .. ولما يقتل أطفال المسلمين بيد كافرة ؟؟ لما السنا بشر ومسلمين .. ؟؟؟
لم تجد ألام أجابه لهذا السؤال ففضلة الصمت على أن تبحث أعذار واهية.. أما أنا فسؤالها أشعرني بذل وأهانه .. تلك الطفلة شعرت بالألم على هؤلاء .. فاستنكرت .. والعرب ماذا فعلوا .. ونحن ماذا فعلنا ... ؟؟ تلك الطفلة أدركت بأننا مسلمين .. وعلينا الدفاع عن أنفسنا .. ؟؟ ونحن لم ندرك ذلك ...
كل ذلك جعلني اترك كتابي واذهب إلى غرفتي ..
وهناك أمسكت القلم وتخيلت نفسي بدلا من أم فاطمة "أطال الله بعمرها " وكتبت تلك الكلمات البسيطة ..
وهي صرخة كتمتها في داخلي وترجمتها بأحرفي .
***
**
*
طفلتي صغيره لم تتعدى عشره سنين
سألتني ماذا تعني يا أمي عروبة ودين ؟
أه يا ابنتي قلتها بصوت خافت حزين
وضعت يدك على جرح منذ قرون دفين
نظرت إليها لما يا فتاتي تسألين .. ؟؟
قالت سمعت انه هذا جرم يحاسب عليه الأقوياء
وكل مسلم عربي يعاقب حتى ترحل روحه للسماء
وان قلنا لماذا ؟ .. قالوا قضينا على أحد أعوان الإرهاب
وإياك الغضب أو الاعتراض فتنال نصيبك من العقاب
فاخذوا يبيحون قتل اخواننا المسلمين بلا إذن وحساب
والعرب تصفق وتبارك ... هيا بنا لمحاربة الإرهاب
ما الفرق يا أمي بين طفــــل أجنبــــي و عربــــــي
ولما يــــا أمي هو غالـــي ونحن ارخـــص من أي شي
الأرض قد صاحت كفاكم تقتلون أطفال المسلمين
قد سئمت احتضن أجسادهم الصغيرة والمقطعة من سنين
أمي لو كنتي في فلسطين والعراق لأصبحت طفلتك الآن تحت الثراء
فالطفولة هناك فيران تجارب تفعل صواريخهم بأجسادها ما تشاء
تقطعها تشتتها تطحنها وتنشرها لكي في الأرض وفي السماء
ولكان اخوتي بين شهيد وأسير ...
وأنتي تصيحين أين هم الشرفاء ..؟
أيـــــــن هم الشرفاء ..؟؟؟؟؟؟
***
**
*
نحن في عيونهم لم نصل الي درجة الحيوان ..
فهم ينادون بحماية حقوق الحيوان ..
بل يطلقون علينا بالمتوحشين لاننا نقتل الخرفان ..
ليتني انتمي لهذه الفصيله ..
على الاقل سأجد من يدافع عن حقي في الحياه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
وردتني على الايميل