تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الشيخ الذي ارتدى الحجاب و"البكيني"


الحزيمي2000
06-Jun-2007, 12:24 AM
في الصميم

اليوم في جريدة الرياض

فارس حزام :

سامح الله الشيخ، لكأنه يظهر أمامنا كمن غلفت شعر رأسها بحجاب، دون أن تستر "البكيني" أسفلها.
وهذا الشيخ، وإن بدا ملتحياً، إلا أنه حمد بن جاسم، الوزير "الأكشن"، وزير الخارجية القطري، الذي أضيفت إليه أعباء رئاسة الوزارة، ولا أظنها آخر طموحاته.

الشيخ حمد، انشغل أخيراً بحملة المصالحات مع دول أغضبها خطاب بلاده الإعلامي، فانتدب الشيخ حمد بن ثامر إلى طهران طلباً للصفح، وقبلها نال أمير البلاد نصيبه بزيارة ترضية للرئيس التونسي، وأحدث جولات الترضية كانت إلى الرئيس المصري. وما أن توالت عليه الردود القاسية من لبنان، حتى هدأت وتيرة الخطاب الإعلامي، وأحدثها الهدوء - أو الغياب - الواضح في معركة الحسم في نهر البارد.

ولا أكشف سراً إن قلت إن تعاسة الحظ رافقت درب الشيخ حمد، فالفشل ومشروعاته السياسية باتا توأمين سياميين، ولا مانع من الاستفادة من خبرة الدكتور عبدالله الربيعة.

فالفشل رافقه منذ آخر أيام حكم صدام حسين، حينما سارعت خطاه إلى بغداد، فتلقى توبيخاً وحاز طرداً من مكتب الرئيس العراقي، مروراً ببؤس محاولاته التحريضية ضد الجارة السعودية عند رفاقه في الكونجرس الأميركي من المحسوبين على اللوبي اليهودي في حكايات الغاز والنفط، وليس انتهاء عند الصلح الفلسطيني، الذي أراد الله له أن يكون بإمضاء سعودي.

أزمة الشيخ حمد مع الحقبة الحالية للسياسة السعودية في المنطقة، أن ما تحقق في "صلح مكة"، و"تشاد والسودان"، و"المبادرة العربية"، وغيرها، قد طبخ على نار هادئة، وبلا ضجيج، فلم ينل إلا ما تبقى على المائدة من طعام، وهو الذي حاول أن يكون مصلحاً في أكثر من ملف، لكنه الحظ السيىء، أعانه الله.

ولا يلخص تناقضات الشيخ حمد وحكومته في التعاطي السياسي مع أحداث المنطقة، إلا مشهد "الحجاب والبكيني"، فإلى جوار راشد الغنوشي وخالد مشعل يقام مكتب دبلوماسي إسرائيلي، ومع البكاء على ضحايا جنوب لبنان، والتحذير من المساس بمدنيي "نهر البارد" تقلع الطائرات الأميركية محملة بالأسلحة.

ومن حيث مكانه في الدوحة، يمكنه أن يستقبل اليوم هنية وغداً شمعون بيريز، والأخير كان ضيف المقر الرئيس لصوت قطر (الجزيرة)، حيث لا تكذب الصور الفوتوغرافية أمام المدخل.

وأخيراً، وليس آخراً من مشهد "الحجاب والبكيني"، أن تنال قطر عضوية الأمم المتحدة في حقوق الإنسان، وتستضيف مؤتمر الديمقراطية في عاصمتها، في وقت مازالت قبيلة تقف على أسوارها ترتجي العودة إلى الوطن.

كل ذي نعمة محسود، والشيخ حمد، محسود على الذكاء، الذي مكنه من جمع الحجاب و"البكيني" على جسد واحد، دون أن يخسر أنصار "البكيني" ولا يثير حفيظة دعاة الحجاب.

وحكايات الشيخ حمد مسلية جداً، وإن حالفه الحظ مرة واحدة ونشر مذكراته، وفصل لنا رؤيته الخارقة في كون دولة قطر لاعباً رئيساً في الصراع العربي الإسرائيلي، سأظنها الحسنة اليتيمة التي سيقدمها لمتابعيه. ويمكن أن يضيف إليها دوره الاستراتيجي في عقوق الوالدين، وما وصلت إليه دولة قطر المحتلة.


http://www.alriyadh.com/2007/06/05/article254801.html

نبض المشاعر
07-Jun-2007, 06:27 PM
الحزيمي يعطيك العافية على المجهود الرائع

تم النقل الى الصحافة

دام العطااء

ابوبجاد الرويس
08-Jun-2007, 06:27 AM
مشكور

ولاهنت على الموضوع

سعيد الزهراني
08-Jun-2007, 12:33 PM
يعطيك العافية

غشام نجد
08-Jun-2007, 07:08 PM
مشكور

ولاهنت على الموضوع