منصور الحمادي
13-May-2007, 05:52 AM
السعوديات.. قابضات على الجمر !
--------------------------------------------------------------------------------
السعوديات.. قابضات على الجمر !
11-11-2006
بقلم فوزية بنت منيع الخليوي
"...فهذه محاولات مفضوحة من هذه المنظمات للانتقاص من السعوديات, وطرح ادعاءات خالية من الصحة ساهم فيها السعوديات أنفسهن للأسف, مع علمهن بما يكنه الغرب للسعوديات من عداء خاص، متهماً الإسلام بأنه قمع حقوقها, وقهر انسانيتها!. وأنا لاأدعى الكمال للمرأة السعودية, نعم لديها نصيبها من المشكلات والهموم، بل ان مشاكلها وهمومها لاتعدو أن تكون جزءاً لايتجزأ من مشاكل أخواتها العربيات.
..."
إنى لأتساءل.. -وحق لى هذا التساؤل- فأنا امرأة سعودية، تحمل بين جنباتها حباً لهذا الوطن، الذي كان وسيبقى مهداً لنشر الدين الأسلامي.. وتساؤلي: هل حقوق المرأة السعودية صُمت عنها الآذان؟ وكُممت منها الأفواه؟ وأغلقت دونها القضبان؟ فلامناص إلا ان تقف أحداهن على جسر الملك فهد على الحدود مع البحرين حاملة لوحة تطالب فيها بحقوقنا المهضومة؟!
ولكن تساؤلي سمج وجه (حقوق المرأة) في عيني, وأثقل حديثها في مسمعي، لأن الكاتبة المعنية (وجيهة الحويدر) وهى المعروفة بأطروحاتها الفجة من القهر الأنثوي لنسائنا, والقمع الذكورى لهنّ، قد استمرأتها, واستعذبت طعمها, واستطابت مذاقها. وهى في الحقيقة أطروحات لو كشفنا عنها لوجدناها خراباً وأسطراً يباباً، لاتهب فيها ريح ولا يتحرك فيها شجر! معللةً ما يصيبنا بسبب التعصب الديني لمرجعياتنا الدينية السنية!
واليك ما في أطروحاتها:
(1) اتهامها للمرأة السعودية:
- تقول عن المرأة السعودية: "أشباه نساء, مؤودات حتى النخاع"، "بداخل كل امرأة سعودية صنفين من الخوف: داخلياً وخارجياً. أما الداخلي فمصدره سلطة الأسرة أو القبيلة، وغالباً ما يتجسد ذلك الخوف في شخص ولى أمرها. السعوديات مستضعفات مهما علا شأنهن" [مقال: مالذى تخشاه المرأة السعودية؟].
- "لم أعرف أنها إنسان, لم يعلمني أحد أنها إنسان, الإنسان لايخلق من ضلع أعوج وليس نجساً بعض الأيام"، "اذا كانت إنسانا لماذا لم ينصفها ربها في شيء؟" [مقال: هل المرأة إنسان؟].
- "المرأة حسب تفسيرات الذكور(عورة) طوال الوقت, و(نجسة) في بعض الأوقات, لكنها (حرث) للرجل يأتيها متى شاء, المرأة (ناقصة عقل ودين). [مقال: من أين تبدأ الدائرة؟].
- "الوعود التي أعطيت لكن ياسعوديات كثيرة بينما حالكن ما زال مزرٍ ومتردٍ منذ عقود!" [مقال: إلى متى ستنتظرن ياسعوديات؟].
- "لأن أرواح النساء السعوديات رخيصة برخص التراب, لذلك تزهق دون ان يلتفت إليها أحد". [مقال: الى متى ستنتظرن ياسعوديات؟].
- "الأفارقة الأمريكيون عبيد وأيدي عاملة مجانية، حالهم كحال معظم النساء السعوديات لا يملكن حتى أجسادهن". [مقال: فضوها سيرة].
(2) اتهامها لثوابتنا الدينية:
- "السلطة الدينية هى التي تتحكم فى أكثر قضايا المرأة, وتشدد القبضة عليها". [مقال: مالذى تخشاه المرأة السعودية].
- وتقول: "المرأة السعودية تصارع الويلات من ثلاث مؤسسات: الأسرية, الدينية, السياسية. محاطة طوال حياتها بأسوار البيت والنقاب, ونقط التفتيش, والخطوط الحمراء".[مجلة شعاع الإلكترونية 25-8-29]
(3) دعوتها لتبنى المواثيق الدولية:
- فقد قالت: "إذا أرادت المرأة العربية أن تخرج من الدائرة المغلقة عليها ان تنطلق من المواثيق الدولية التى تعنى بحقوق المرأة". [في كلمة لحفل جمعية المرأة البحرينية بتاريخ 1 مارس 25].
وهذه المؤتمرات الدوليةهى التي نصت مؤخرا على ترسيخ مفهوم الجندر(Gender Identity) وهو مصطلح مضلل، وقد ظهر لأول مرة في وثيقة مؤتمر القاهرة للسكان 94 في (51) موضعاً، وفي وثيقة بكين 95 حيث تكرر مصطلح الجندر (233) مرة. ومن أهدافهم:
1/إلغاء دور الأب في الأسرة من خلال رفض (السلطة الأبوية).
2/ رفض الأسرة والزواج.
3/ ملكية المرأة لجسدها.
4/ رفض الأمومة والإنجاب.
5/ إباحة الإجهاض.
6/ الشذوذ الجنسي.
7/ بناء الأسرة اللانمطية.
8/ عولمة المرأة.
ولقد انعكس هذا المفهوم (للحرية) في المواثيق التي صدرت عن هذه اللجنة CEDAW يجعل معارضة الشذوذ الجنسي -حتى ولو برسم كاريكاتيري- عملاً يعرض صاحبها للمساءلة القانونية، لكون هذه المعارضة مُعارضة لحقوق الإنسان.
ولهذا فالأطروحات في كتابات وجيهة الحويدر مما يطبل له هؤلاء ويزمرون للدلالة على سوء أوضاع المرأة السعودية!
ولقد قامت اليونيفم (صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة) بتدشين شبكة معلوماتية حديثة خاصة بالمرأة تدعى (شبكة المرأة العربية). ويتكون الموقع من صفحات إلكترونية باللغتين العربية والانجليزية تحتوى على أحدث الدراسات والأبحاث. فماذا كان نصيب المرأة السعودية؟ لقد قاموا بنشر مجموعة قصصية لهيام المفلح(حروف مسروقة) ونشرتها أيضا الـ(ميدل ايست) 23-3-4 فماذا تقول فيها الكاتبةوالتي ترينا أزمة المرأة العربية -في عيني الكاتبة- حيث يعاملها المجتمع على أنها (شيء) وليس إنساناً يشعر, ويحس, وله وجوده المتحقق والمختلف؟ تقول: "حين ولدت ابنتي أخبرتني الوجوه المقطبة حولي اننى ولدت (شيئاً) غير مرغوب فيه، وحين تعي ابنتي ما حولها آمل الا تكتشف أنها (شيء) غير مرغوب فيه"، "زقزق الولد في صحراء بيتي.. شهادات التقدير، وأوسمة الرضا، وبطاقات الحب تقاطرت عليَّ تهنئني بهذا الإنجاز الرائع. أحاطوني برعاية ذوّبت جزءاً من إحساسي بالهامشية".
فهذه محاولات مفضوحة من هذه المنظمات للانتقاص من السعوديات, وطرح ادعاءات خالية من الصحة ساهم فيها السعوديات أنفسهن للأسف, مع علمهن بما يكنه الغرب للسعوديات من عداء خاص، متهماً الإسلام بأنه قمع حقوقها, وقهر انسانيتها!. تقول أخرى: "لم يريدون تغييب دورها في الحياة باعتبارها عار على مجتمعها وان صوتها وصورتها عورة، ولهذا يجب أن تقبر وهي على قيد الحياة حتى لا يراها الآخر؟ [مقال لنوال اليوسف: ماذا يريدون من المرأة السعودية؟]. وتقول الثالثة: "شخصية المرأة السعودية، محصورة في نمطية تقليدية، منعتها منذ البداية من المشاركة الفعلية في القاعدة الأساسية لبناء المجتمع. يمكن القول انه وبالرغم من التعليم الذي حظيت به المرأة السعودية، إلا أنها لم تقترب من مفهوم الوعي بمعناه الحضاري التطوري". [ثريا الشهري. مقال: المرأة السعودية بين التنظير والتطبيق] . أما هذه التي ترى أنها حققت بصمة في الساحة السعودية لمدة عشرين سنة فقالت: "أنا أستخدم الجنس للوصول الى أغراض نبيلة, ويجب أن نعلم الجنس في المدارس من المرحلة الإعدادية"! [زينب حفني. برنامج إضاءات 29-ربيع الثاني 1427].
هذا شيء من أطروحات بعضهن (الجادة!), والتي تساهم في احتواء بعضاً من جوانب أزمات المرأة: كالبطالة, والفقر, والعنوسة, والطلاق. وأنا لاأدعى الكمال للمرأة السعودية, نعم لديها نصيبها من المشكلات والهموم، بل ان مشاكلها وهمومها لاتعدو أن تكون جزءاً لايتجزأ من مشاكل أخواتها العربيات.
مشاكل المرأة السعودية:
1- العنوسه: حيث أكدت دراسات صادرة عن وزارة التخطيط أن ظاهرة العنوسة امتدت لتشمل حوالي الثلث من الفتيات فى سن الزواج, وأن عدد اللواتي تجاوزن سن الثلاثين بلغ مليون و529 ألف فتاة.
2- الطلاق: في السعودية صاحبة أكبر كثافة سكانية في الخليج، فقد وصلت نسب الطلاق في الرياض وحدها الي 35,3%.
3- قلة فرص العمل: ففي تقرير عن المؤسسة العربية لضمان الاستثمار أن هناك ثلاثة ملايين امرأة عاطلة عن العمل فى السعودية.
4- العنف المنزلي: فبحسب التقرير الصادر عن البنك الدولي أن 2 من النساء فى العالم تعرضن للعنف المنزلي. فلا يمكن بحال من الأحوال تبرئة المرأة السعودية من هذا العنف والصادر دوماً عن فئة معينة من الرجال، وجميعها نسب قد تكون مألوفة اذا ما قورنت بما تعانيه أخواتها فى الدول المجاورة فهذه جرائم الشرف أكبر دليل، ففي باكستان وفقاً لهيئة حقوق الإنسان والدعم القانوني شهدت خمس السنوات الماضية مقتل (477) فتاة باسم جرائم الشرف،وإحراق (157) امرأة! وفي فلسطين في تقرير لوزارة المرأة أن (71) جريمة قتل للنساء على خلفية جريمة الشرف.في سوريا في تقرير لمنظمة الأمم المتحدة تُصنّف فيه سوريا بين أكثر خمس دول في العالم تُرتكب فيها جرائم الشرف. ومع ذلك لانسمع من يكتب عنهن بالشكل المأساوي الذي نراه فى السعوديات!.
واقع المرأة السعودية:
1- التعليم: حيث حققت السعودية منذ الستينات تقدما كبيرا في مجال تعليم الإناث. بلغ عدد الخريجات من الجامعات والمعاهد النسوية في البلاد ما يقل عن 78 ألف امرأة فى عام2000, وفى التعليم بلغت المرتبة الثامنة بنسبة 62.8% تليها السورية في المرتبة التاسعة, والتونسية في المرتبة العاشرة, ومن ثم المصرية. وقد اختار معهد العالم العربي بباريس الفيزيائية السعودية البروفيسور(ريم الطويرقي) أستاذة الفيزياء، وقال رئيس الأبحاث بالمركز القومي للبحوث ورئيس المرصد الفلكي الفرنسي والمشرف العلمي على التظاهرة (برينو عبدالحق كيدردوني) قال: "يأتي هذا التكريم للتأكيد على دور المرأة السعودية بالذات في هذا الحقل المعرفي الصعب.[جريدة الوطن 185]
2- الاقتصاد: ووفقا لمنظمة العفو الدولية تمتلك النساء 16.390 مصلحة تجارية، فيما تمتلك الإناث 40% بالمائة من الثروة الخاصة في المملكة، وأكد تقرير للمؤسسة السعودية للاستثمار أن سيدات الأعمال فى الاقتصاد السعودي يقدرن بنحو 25000, وفى الانتخابات الأخيرة للغرفة التجارية فى جدة ترشحت امرأتان للعضوية فيها.
3- التعليم الديني: تلاقى مدارس التحفيظ إقبالا كبيراً من النساء، فقد بلغ إجمالي مدارس تحفيظ القرآن الكريم النسائية بمنطقة الرياض 2260 مدرسة، يدرس بها 53ألف طالبة، ويدرسهم أكثر من (2269) معلمة وإدارية.
4- الأحزاب السياسية: ترى المرأة أن الخوض فى التجربة السياسية لاطائل منه مع قدم تجارب المرأة فى الدول العربية. ففي مصر مثلاً لم تقبل الأحزاب علي ترشيح السيدات في قوائمها في الانتخابات البرلمانية مع تزايد إقبال المرأة علي الترشيح من 87 سيدة عام 95 إلي 121 سيدة عام2000، ومع ذلك ظلت ترشيحات الأحزاب للسيدات أقرب إلي الصفر!, كما لم تسجل المرأة الكويتية أى نجاح فى الأيام الماضية.
ومع كل هذه الإنجازات ستبقى المرأة السعودية إنسانة كاملة الأهلية, ومحترمة كزوجة, ومربية صانعة للأبطال. صانت سمعتها عن الأغاليط ,وعفّت جسدها عن الأنظار, تخفق لها القلوب تقديراً وإجلالا, شامخة في وجه كل الصعوبات التي تواجهها من أعداءها في الخارج, وبعض بنات جنسها في الداخل, أفلا نعتبرها بعد ذلك من القابضات على الجمر؟!
--------------------------------------------------------------------------------
السعوديات.. قابضات على الجمر !
11-11-2006
بقلم فوزية بنت منيع الخليوي
"...فهذه محاولات مفضوحة من هذه المنظمات للانتقاص من السعوديات, وطرح ادعاءات خالية من الصحة ساهم فيها السعوديات أنفسهن للأسف, مع علمهن بما يكنه الغرب للسعوديات من عداء خاص، متهماً الإسلام بأنه قمع حقوقها, وقهر انسانيتها!. وأنا لاأدعى الكمال للمرأة السعودية, نعم لديها نصيبها من المشكلات والهموم، بل ان مشاكلها وهمومها لاتعدو أن تكون جزءاً لايتجزأ من مشاكل أخواتها العربيات.
..."
إنى لأتساءل.. -وحق لى هذا التساؤل- فأنا امرأة سعودية، تحمل بين جنباتها حباً لهذا الوطن، الذي كان وسيبقى مهداً لنشر الدين الأسلامي.. وتساؤلي: هل حقوق المرأة السعودية صُمت عنها الآذان؟ وكُممت منها الأفواه؟ وأغلقت دونها القضبان؟ فلامناص إلا ان تقف أحداهن على جسر الملك فهد على الحدود مع البحرين حاملة لوحة تطالب فيها بحقوقنا المهضومة؟!
ولكن تساؤلي سمج وجه (حقوق المرأة) في عيني, وأثقل حديثها في مسمعي، لأن الكاتبة المعنية (وجيهة الحويدر) وهى المعروفة بأطروحاتها الفجة من القهر الأنثوي لنسائنا, والقمع الذكورى لهنّ، قد استمرأتها, واستعذبت طعمها, واستطابت مذاقها. وهى في الحقيقة أطروحات لو كشفنا عنها لوجدناها خراباً وأسطراً يباباً، لاتهب فيها ريح ولا يتحرك فيها شجر! معللةً ما يصيبنا بسبب التعصب الديني لمرجعياتنا الدينية السنية!
واليك ما في أطروحاتها:
(1) اتهامها للمرأة السعودية:
- تقول عن المرأة السعودية: "أشباه نساء, مؤودات حتى النخاع"، "بداخل كل امرأة سعودية صنفين من الخوف: داخلياً وخارجياً. أما الداخلي فمصدره سلطة الأسرة أو القبيلة، وغالباً ما يتجسد ذلك الخوف في شخص ولى أمرها. السعوديات مستضعفات مهما علا شأنهن" [مقال: مالذى تخشاه المرأة السعودية؟].
- "لم أعرف أنها إنسان, لم يعلمني أحد أنها إنسان, الإنسان لايخلق من ضلع أعوج وليس نجساً بعض الأيام"، "اذا كانت إنسانا لماذا لم ينصفها ربها في شيء؟" [مقال: هل المرأة إنسان؟].
- "المرأة حسب تفسيرات الذكور(عورة) طوال الوقت, و(نجسة) في بعض الأوقات, لكنها (حرث) للرجل يأتيها متى شاء, المرأة (ناقصة عقل ودين). [مقال: من أين تبدأ الدائرة؟].
- "الوعود التي أعطيت لكن ياسعوديات كثيرة بينما حالكن ما زال مزرٍ ومتردٍ منذ عقود!" [مقال: إلى متى ستنتظرن ياسعوديات؟].
- "لأن أرواح النساء السعوديات رخيصة برخص التراب, لذلك تزهق دون ان يلتفت إليها أحد". [مقال: الى متى ستنتظرن ياسعوديات؟].
- "الأفارقة الأمريكيون عبيد وأيدي عاملة مجانية، حالهم كحال معظم النساء السعوديات لا يملكن حتى أجسادهن". [مقال: فضوها سيرة].
(2) اتهامها لثوابتنا الدينية:
- "السلطة الدينية هى التي تتحكم فى أكثر قضايا المرأة, وتشدد القبضة عليها". [مقال: مالذى تخشاه المرأة السعودية].
- وتقول: "المرأة السعودية تصارع الويلات من ثلاث مؤسسات: الأسرية, الدينية, السياسية. محاطة طوال حياتها بأسوار البيت والنقاب, ونقط التفتيش, والخطوط الحمراء".[مجلة شعاع الإلكترونية 25-8-29]
(3) دعوتها لتبنى المواثيق الدولية:
- فقد قالت: "إذا أرادت المرأة العربية أن تخرج من الدائرة المغلقة عليها ان تنطلق من المواثيق الدولية التى تعنى بحقوق المرأة". [في كلمة لحفل جمعية المرأة البحرينية بتاريخ 1 مارس 25].
وهذه المؤتمرات الدوليةهى التي نصت مؤخرا على ترسيخ مفهوم الجندر(Gender Identity) وهو مصطلح مضلل، وقد ظهر لأول مرة في وثيقة مؤتمر القاهرة للسكان 94 في (51) موضعاً، وفي وثيقة بكين 95 حيث تكرر مصطلح الجندر (233) مرة. ومن أهدافهم:
1/إلغاء دور الأب في الأسرة من خلال رفض (السلطة الأبوية).
2/ رفض الأسرة والزواج.
3/ ملكية المرأة لجسدها.
4/ رفض الأمومة والإنجاب.
5/ إباحة الإجهاض.
6/ الشذوذ الجنسي.
7/ بناء الأسرة اللانمطية.
8/ عولمة المرأة.
ولقد انعكس هذا المفهوم (للحرية) في المواثيق التي صدرت عن هذه اللجنة CEDAW يجعل معارضة الشذوذ الجنسي -حتى ولو برسم كاريكاتيري- عملاً يعرض صاحبها للمساءلة القانونية، لكون هذه المعارضة مُعارضة لحقوق الإنسان.
ولهذا فالأطروحات في كتابات وجيهة الحويدر مما يطبل له هؤلاء ويزمرون للدلالة على سوء أوضاع المرأة السعودية!
ولقد قامت اليونيفم (صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة) بتدشين شبكة معلوماتية حديثة خاصة بالمرأة تدعى (شبكة المرأة العربية). ويتكون الموقع من صفحات إلكترونية باللغتين العربية والانجليزية تحتوى على أحدث الدراسات والأبحاث. فماذا كان نصيب المرأة السعودية؟ لقد قاموا بنشر مجموعة قصصية لهيام المفلح(حروف مسروقة) ونشرتها أيضا الـ(ميدل ايست) 23-3-4 فماذا تقول فيها الكاتبةوالتي ترينا أزمة المرأة العربية -في عيني الكاتبة- حيث يعاملها المجتمع على أنها (شيء) وليس إنساناً يشعر, ويحس, وله وجوده المتحقق والمختلف؟ تقول: "حين ولدت ابنتي أخبرتني الوجوه المقطبة حولي اننى ولدت (شيئاً) غير مرغوب فيه، وحين تعي ابنتي ما حولها آمل الا تكتشف أنها (شيء) غير مرغوب فيه"، "زقزق الولد في صحراء بيتي.. شهادات التقدير، وأوسمة الرضا، وبطاقات الحب تقاطرت عليَّ تهنئني بهذا الإنجاز الرائع. أحاطوني برعاية ذوّبت جزءاً من إحساسي بالهامشية".
فهذه محاولات مفضوحة من هذه المنظمات للانتقاص من السعوديات, وطرح ادعاءات خالية من الصحة ساهم فيها السعوديات أنفسهن للأسف, مع علمهن بما يكنه الغرب للسعوديات من عداء خاص، متهماً الإسلام بأنه قمع حقوقها, وقهر انسانيتها!. تقول أخرى: "لم يريدون تغييب دورها في الحياة باعتبارها عار على مجتمعها وان صوتها وصورتها عورة، ولهذا يجب أن تقبر وهي على قيد الحياة حتى لا يراها الآخر؟ [مقال لنوال اليوسف: ماذا يريدون من المرأة السعودية؟]. وتقول الثالثة: "شخصية المرأة السعودية، محصورة في نمطية تقليدية، منعتها منذ البداية من المشاركة الفعلية في القاعدة الأساسية لبناء المجتمع. يمكن القول انه وبالرغم من التعليم الذي حظيت به المرأة السعودية، إلا أنها لم تقترب من مفهوم الوعي بمعناه الحضاري التطوري". [ثريا الشهري. مقال: المرأة السعودية بين التنظير والتطبيق] . أما هذه التي ترى أنها حققت بصمة في الساحة السعودية لمدة عشرين سنة فقالت: "أنا أستخدم الجنس للوصول الى أغراض نبيلة, ويجب أن نعلم الجنس في المدارس من المرحلة الإعدادية"! [زينب حفني. برنامج إضاءات 29-ربيع الثاني 1427].
هذا شيء من أطروحات بعضهن (الجادة!), والتي تساهم في احتواء بعضاً من جوانب أزمات المرأة: كالبطالة, والفقر, والعنوسة, والطلاق. وأنا لاأدعى الكمال للمرأة السعودية, نعم لديها نصيبها من المشكلات والهموم، بل ان مشاكلها وهمومها لاتعدو أن تكون جزءاً لايتجزأ من مشاكل أخواتها العربيات.
مشاكل المرأة السعودية:
1- العنوسه: حيث أكدت دراسات صادرة عن وزارة التخطيط أن ظاهرة العنوسة امتدت لتشمل حوالي الثلث من الفتيات فى سن الزواج, وأن عدد اللواتي تجاوزن سن الثلاثين بلغ مليون و529 ألف فتاة.
2- الطلاق: في السعودية صاحبة أكبر كثافة سكانية في الخليج، فقد وصلت نسب الطلاق في الرياض وحدها الي 35,3%.
3- قلة فرص العمل: ففي تقرير عن المؤسسة العربية لضمان الاستثمار أن هناك ثلاثة ملايين امرأة عاطلة عن العمل فى السعودية.
4- العنف المنزلي: فبحسب التقرير الصادر عن البنك الدولي أن 2 من النساء فى العالم تعرضن للعنف المنزلي. فلا يمكن بحال من الأحوال تبرئة المرأة السعودية من هذا العنف والصادر دوماً عن فئة معينة من الرجال، وجميعها نسب قد تكون مألوفة اذا ما قورنت بما تعانيه أخواتها فى الدول المجاورة فهذه جرائم الشرف أكبر دليل، ففي باكستان وفقاً لهيئة حقوق الإنسان والدعم القانوني شهدت خمس السنوات الماضية مقتل (477) فتاة باسم جرائم الشرف،وإحراق (157) امرأة! وفي فلسطين في تقرير لوزارة المرأة أن (71) جريمة قتل للنساء على خلفية جريمة الشرف.في سوريا في تقرير لمنظمة الأمم المتحدة تُصنّف فيه سوريا بين أكثر خمس دول في العالم تُرتكب فيها جرائم الشرف. ومع ذلك لانسمع من يكتب عنهن بالشكل المأساوي الذي نراه فى السعوديات!.
واقع المرأة السعودية:
1- التعليم: حيث حققت السعودية منذ الستينات تقدما كبيرا في مجال تعليم الإناث. بلغ عدد الخريجات من الجامعات والمعاهد النسوية في البلاد ما يقل عن 78 ألف امرأة فى عام2000, وفى التعليم بلغت المرتبة الثامنة بنسبة 62.8% تليها السورية في المرتبة التاسعة, والتونسية في المرتبة العاشرة, ومن ثم المصرية. وقد اختار معهد العالم العربي بباريس الفيزيائية السعودية البروفيسور(ريم الطويرقي) أستاذة الفيزياء، وقال رئيس الأبحاث بالمركز القومي للبحوث ورئيس المرصد الفلكي الفرنسي والمشرف العلمي على التظاهرة (برينو عبدالحق كيدردوني) قال: "يأتي هذا التكريم للتأكيد على دور المرأة السعودية بالذات في هذا الحقل المعرفي الصعب.[جريدة الوطن 185]
2- الاقتصاد: ووفقا لمنظمة العفو الدولية تمتلك النساء 16.390 مصلحة تجارية، فيما تمتلك الإناث 40% بالمائة من الثروة الخاصة في المملكة، وأكد تقرير للمؤسسة السعودية للاستثمار أن سيدات الأعمال فى الاقتصاد السعودي يقدرن بنحو 25000, وفى الانتخابات الأخيرة للغرفة التجارية فى جدة ترشحت امرأتان للعضوية فيها.
3- التعليم الديني: تلاقى مدارس التحفيظ إقبالا كبيراً من النساء، فقد بلغ إجمالي مدارس تحفيظ القرآن الكريم النسائية بمنطقة الرياض 2260 مدرسة، يدرس بها 53ألف طالبة، ويدرسهم أكثر من (2269) معلمة وإدارية.
4- الأحزاب السياسية: ترى المرأة أن الخوض فى التجربة السياسية لاطائل منه مع قدم تجارب المرأة فى الدول العربية. ففي مصر مثلاً لم تقبل الأحزاب علي ترشيح السيدات في قوائمها في الانتخابات البرلمانية مع تزايد إقبال المرأة علي الترشيح من 87 سيدة عام 95 إلي 121 سيدة عام2000، ومع ذلك ظلت ترشيحات الأحزاب للسيدات أقرب إلي الصفر!, كما لم تسجل المرأة الكويتية أى نجاح فى الأيام الماضية.
ومع كل هذه الإنجازات ستبقى المرأة السعودية إنسانة كاملة الأهلية, ومحترمة كزوجة, ومربية صانعة للأبطال. صانت سمعتها عن الأغاليط ,وعفّت جسدها عن الأنظار, تخفق لها القلوب تقديراً وإجلالا, شامخة في وجه كل الصعوبات التي تواجهها من أعداءها في الخارج, وبعض بنات جنسها في الداخل, أفلا نعتبرها بعد ذلك من القابضات على الجمر؟!