الغريب؟؟؟
26-Feb-2007, 09:43 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تأدب مع اسم الرب!!
قرأت ان احد أساتذة الجامعة ألقى على طلبته هذا السؤال: من يشرح لي لفظ الجلالة من الناحية اللغوية والصوتية؟، فكانت اجابة احدهم: ان لفظ الجلالة (الله) جل في علاه يعتبر من أجمل الأسماء في اللغة العربية فجميع حروفه تخرج من الجوف، ولو أننا قمنا بحذف جميع حروفه لبقي اللفظ كما هو، فلو اننا قمنا بحذف الألف لم يتغير معنى الاسم(لله)، قال الله عز وجل {لله ما في السموات وما في الأرض} ولو أننا قمنا بحذف الألف واللام أيضاً لبقي لفظ الجلاة كما هو (له) قال الله عز وجل {له ما في السموات وما في الأرض} ولو أننا قمنا بحذف الألف واللام الأولى والثانية (ه) هو الضمير عائد على لفظ الجلالة، لكان كما قال الله عز وجل {هو الذي يحيي ويميت}.
وقرأت ان الحق جل وعلا حين أنزل القرآن، أنزله مقروناً باسم الله جل في علاه، وهي ان تكون البداية باسم الله عز وجل، ان اول الكلمات التي نطق بها الوحي لمحمد صلى الله عليه وسلم قوله عز وجل {اقرأ باسم ربك الذي خلق} وهكذا كانت بداية نزول القرآن الكريم ليمارس مهمته في الكون هي باسم الله تعالى، ونحن الآن نقرأ القرآن بادئين نفس البداية، ولكن هل نحن مطالبون ان نبدأ فقط تلاوة القرآن باسم الله جل في علاه؟، كلا اننا مطالبون ان نبدأ كل عمل باسم الله عز وجل، لأننا لا بد ان نحترم عطاء الله عز وجل في كونه، انك حين تبدأ كل شيء بسم الله الرحمن الرحيم، فإنك تجعل الله عز وجل في جانبك يعينك، ومن رحمته تبارك وتعالى انه علمنا ان نبدأ كل شيء باسمه تعالى، لأن الله جل وعلا قلنا هو الاسم الجامع لكل صفات الكمال والفعل عادة يحتاج الى صفات متعددة.
وقرأت ان النحاة اعربوا لفظ الجلالة في "ألا كل شي ما خلا الله باطل" (الله) جل في علاه: لفظ الجلالة منصوب على التعظيم مفعول به ل خلا وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة والجملة من الفعل والفاعل والمفعول به لا محل لها من الإعراب لأنها معترضة بين المبتدأ والخبر، نلاحظ اننا نؤكد على ان اعرابنا انما هو للفظ الجلالة ونلاحظ ايضاً ملمحاً جميلاً، اذ ان لفظ الجلالة هنا وقع منصوباً ولأن كلمة النصب ربما كان بها شبهة لا تليق بذات الله عز وجل المقدسة فارتقى نحاتنا في ادبهم مع الخالق تبارك وتعالى، فقالوا منصوب على التعظيم.
وسمعت الملك فهد بن عبدالعزيز - تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته - حين طلب من شعبه مناداته بخادم الحرمين، وسمعت من سار على نهجه أخيه الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - يعلن على الملأ في بداية عهده الميمون وعبر القنوات الفضائية وليس بمجلس خاص، فيقول: انه يرفض رفضاً باتاً ان يناديه احد بمولاي او صاحب الجلالة، فالجلالة لله عز وجل وحده، وقال حرفياً: خاطبوني بخادم الحرمين.
لست محتاجاً لهذه المقدمة حتى ادخل في صلب الموضوع، فمثل هذا مفروغ منه ومتفقون عليه جميعاً، ولكنه التذكير فيما بيننا لا اقل ولا أكثر، قال الله عز وجل {وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين}، فالمشاهد ان البعض منا عندما يخلو ما يود كتابته او نطقه من ذكر آية قرآنية كريمة يستطرد سهواً او جهلاً، فلا يعطي لفظ الجلالة حقه من التأدب والتعظيم الواجب واللائق في الكثير من المواضع، فيقول على سبيل المثال: خلق الله الإنسان لعبادته، لم يأمرنا الله بقتل انفسنا، نعم لقد اذن الله للمصطفى عليه الصلاة والسلام بزيارة قبر أمه، هكذا!!، أما عند الشروع في كتابة او نطق آية كريمة فلاشك ان الجميع يتبع لفظ الجلالة ما يجب تأدباً وتعظيماً، فيقول على سبيل المثال: قال الله عز وجل.
وللتأكيد على سلامة ونقاء النهج والمنهج، وأن ما كتبته كان للتذكير وللتذكير فقط، قيام الكثير منا بما يشرح الصدر وذلك بوقف استرسال المتحدث مذكراً اياه بأنه لم يصل ويسلم على المصطفى عليه افضل صلاة وأزكى سلام، كما امر الله عز وجل المؤمنين بذلك، ولكن وهنا مثار دهشة وتساؤل؟؟!!، لا يحرك البعض منا ساكنا اما سهواً او جهلاً حين يمر لفظ الجلالة في بعض المواضع، مع العلم ان كل ما في القرآن الكريم يؤكد على وجوب التأدب والتعظيم للخالق جل في علاه.
فكان لزاماً والحالة كهذه ان يذكر بعضنا بعضاً على وجوب التأدب والتعظيم لاسم الرب تبارك وتعالى كما يجب ان يكون، وبما يليق بجلاله وعظمته، وفي الموضع المناسب لغة والواجب شرعاً، وطالما ان الحديث يدور عن التأدب والتعظيم، فلا يوجد بالكون اجمل من التأدب والتعظيم للخالق تبارك وتعالى كتابة، كما في مثل هذه الحالة التي نضع فيها لفظ الجلالة داخل برواز او بين قوسين، على سبيل المثال قال (الله) عز وجل. وما يصح الا الصحيح.
مع تحيات اخوكم
الغريب؟؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تأدب مع اسم الرب!!
قرأت ان احد أساتذة الجامعة ألقى على طلبته هذا السؤال: من يشرح لي لفظ الجلالة من الناحية اللغوية والصوتية؟، فكانت اجابة احدهم: ان لفظ الجلالة (الله) جل في علاه يعتبر من أجمل الأسماء في اللغة العربية فجميع حروفه تخرج من الجوف، ولو أننا قمنا بحذف جميع حروفه لبقي اللفظ كما هو، فلو اننا قمنا بحذف الألف لم يتغير معنى الاسم(لله)، قال الله عز وجل {لله ما في السموات وما في الأرض} ولو أننا قمنا بحذف الألف واللام أيضاً لبقي لفظ الجلاة كما هو (له) قال الله عز وجل {له ما في السموات وما في الأرض} ولو أننا قمنا بحذف الألف واللام الأولى والثانية (ه) هو الضمير عائد على لفظ الجلالة، لكان كما قال الله عز وجل {هو الذي يحيي ويميت}.
وقرأت ان الحق جل وعلا حين أنزل القرآن، أنزله مقروناً باسم الله جل في علاه، وهي ان تكون البداية باسم الله عز وجل، ان اول الكلمات التي نطق بها الوحي لمحمد صلى الله عليه وسلم قوله عز وجل {اقرأ باسم ربك الذي خلق} وهكذا كانت بداية نزول القرآن الكريم ليمارس مهمته في الكون هي باسم الله تعالى، ونحن الآن نقرأ القرآن بادئين نفس البداية، ولكن هل نحن مطالبون ان نبدأ فقط تلاوة القرآن باسم الله جل في علاه؟، كلا اننا مطالبون ان نبدأ كل عمل باسم الله عز وجل، لأننا لا بد ان نحترم عطاء الله عز وجل في كونه، انك حين تبدأ كل شيء بسم الله الرحمن الرحيم، فإنك تجعل الله عز وجل في جانبك يعينك، ومن رحمته تبارك وتعالى انه علمنا ان نبدأ كل شيء باسمه تعالى، لأن الله جل وعلا قلنا هو الاسم الجامع لكل صفات الكمال والفعل عادة يحتاج الى صفات متعددة.
وقرأت ان النحاة اعربوا لفظ الجلالة في "ألا كل شي ما خلا الله باطل" (الله) جل في علاه: لفظ الجلالة منصوب على التعظيم مفعول به ل خلا وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة والجملة من الفعل والفاعل والمفعول به لا محل لها من الإعراب لأنها معترضة بين المبتدأ والخبر، نلاحظ اننا نؤكد على ان اعرابنا انما هو للفظ الجلالة ونلاحظ ايضاً ملمحاً جميلاً، اذ ان لفظ الجلالة هنا وقع منصوباً ولأن كلمة النصب ربما كان بها شبهة لا تليق بذات الله عز وجل المقدسة فارتقى نحاتنا في ادبهم مع الخالق تبارك وتعالى، فقالوا منصوب على التعظيم.
وسمعت الملك فهد بن عبدالعزيز - تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته - حين طلب من شعبه مناداته بخادم الحرمين، وسمعت من سار على نهجه أخيه الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - يعلن على الملأ في بداية عهده الميمون وعبر القنوات الفضائية وليس بمجلس خاص، فيقول: انه يرفض رفضاً باتاً ان يناديه احد بمولاي او صاحب الجلالة، فالجلالة لله عز وجل وحده، وقال حرفياً: خاطبوني بخادم الحرمين.
لست محتاجاً لهذه المقدمة حتى ادخل في صلب الموضوع، فمثل هذا مفروغ منه ومتفقون عليه جميعاً، ولكنه التذكير فيما بيننا لا اقل ولا أكثر، قال الله عز وجل {وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين}، فالمشاهد ان البعض منا عندما يخلو ما يود كتابته او نطقه من ذكر آية قرآنية كريمة يستطرد سهواً او جهلاً، فلا يعطي لفظ الجلالة حقه من التأدب والتعظيم الواجب واللائق في الكثير من المواضع، فيقول على سبيل المثال: خلق الله الإنسان لعبادته، لم يأمرنا الله بقتل انفسنا، نعم لقد اذن الله للمصطفى عليه الصلاة والسلام بزيارة قبر أمه، هكذا!!، أما عند الشروع في كتابة او نطق آية كريمة فلاشك ان الجميع يتبع لفظ الجلالة ما يجب تأدباً وتعظيماً، فيقول على سبيل المثال: قال الله عز وجل.
وللتأكيد على سلامة ونقاء النهج والمنهج، وأن ما كتبته كان للتذكير وللتذكير فقط، قيام الكثير منا بما يشرح الصدر وذلك بوقف استرسال المتحدث مذكراً اياه بأنه لم يصل ويسلم على المصطفى عليه افضل صلاة وأزكى سلام، كما امر الله عز وجل المؤمنين بذلك، ولكن وهنا مثار دهشة وتساؤل؟؟!!، لا يحرك البعض منا ساكنا اما سهواً او جهلاً حين يمر لفظ الجلالة في بعض المواضع، مع العلم ان كل ما في القرآن الكريم يؤكد على وجوب التأدب والتعظيم للخالق جل في علاه.
فكان لزاماً والحالة كهذه ان يذكر بعضنا بعضاً على وجوب التأدب والتعظيم لاسم الرب تبارك وتعالى كما يجب ان يكون، وبما يليق بجلاله وعظمته، وفي الموضع المناسب لغة والواجب شرعاً، وطالما ان الحديث يدور عن التأدب والتعظيم، فلا يوجد بالكون اجمل من التأدب والتعظيم للخالق تبارك وتعالى كتابة، كما في مثل هذه الحالة التي نضع فيها لفظ الجلالة داخل برواز او بين قوسين، على سبيل المثال قال (الله) عز وجل. وما يصح الا الصحيح.
مع تحيات اخوكم
الغريب؟؟؟