الابرق
03-Jun-2003, 10:37 AM
..البشائر بتمكين المؤمنين في الأرض كثيرة ، وأن مآل القوة ستكون لهم وسيملكون من القوة الهائلة ما يذهل الأعداء ، ويحير العقلاء ، فحتى بعض الجمادات كالحجر والشجر ستستثمر لقوتهم ، وتكون مساعدة للقوة العسكرية ، وتكون جنداً لجند الله المؤمنين ، كما كانت الملائكة جنداً للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يوم بدر فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :
(لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر أو الشجر ، فيقول الحجر أوالشجر: يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فقتله ، إلا الغرقد فإنه من شجر يهود) أخرجه الإمام مسلم في صحيحه من طريق سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه ، وأخرجه البخاري بنحوه ، من حديث عمارة بن القعقاع ، عن أبي زرعة ، عن أبي هريرة رضي الله عنه 0
وفي هذا الحديث حتمية المواجهة بين المسلمين واليهود ، وأن هذه المعركة بين المسلمين واليهود ستكون عاصفة قوية لا يجد اليهود منها مهرباً إلا الاختفاء خلف الأشجار والأحجار ، فإن الجبن طبيعة متأصلة لديهم هم وإخوانهم من الصليبيين ، وفي هذه المعركة سيحقق المسلمون انتصاراً ضخما ، وتكون الدائرة لهم 0
ونحن إذا واصلنا المسيرة التي ابتدأها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وصحابته الكرام من بعده ، فإن وعد الله قائم ينتظر العصبة القائمة على أمر الله تعالى ، ولا يجوز لنا أن ينقصنا اليقين في العاقبة المحتومة ، ولا يغرنا ما تشير إليه كل شيء من حولنا على الرغم من جميع المظاهر الخداعة التي تكتنف الأمة الإسلامية ، فما دامت الأمة الإسلامية تسير في طريق صحيح ، فإنها ستصل بإذن الله إلى العز والتمكين حسب ما وعد الله به (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ) 0
والحق والشر لا يغيبان ألبتة ، ولكن لهما صولات وجولات ، يدال على هذا مرة وعلى ذاك أخرى ، (وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ) فإذا انتصر الحق ، وبزغ نوره الساطع ، انزوى الشر واندحر ، واختفى في أضيق نطاق ، وولى خاسئاً وهو حسير ، وإذا ظهر الشر ، كمن
الخير والحق في قلوب المؤمنين الصادقين تحرقاً لوقت تُعلى فيه كلمة الله تعالى
(فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ) 0
وأؤكد بأن هذه المبشرات في نصرة الدين ، وعودة حاضر هذه الأمة إلى ماضيها لا تبعث على القعود ، وتولد الفتور ، فهذا أمر حاربه الإسلام ، وقد جاءت هذه المبشرات لفوائد عظيمة ، ومهمات كبيرة ، من رفع القنوط ، واليأس عن نفوس المسلمين والاجتهاد في تحصيل ثواب النصرة ، وبذل الجهد في نيل شرف وعد الله تعالى ، والدفع بالمؤمنين إلى مضاعفة الأعمال الصالحة ، والاجتهاد في مقاومة الفساد والمفسدين ، وتحقيق وعد الله في أرض الواقع ، وجهاد الكفار والمعتدين ، لتحقيق هذا الوعد ، وتمهيده لقوم آخرين 0
أخوك
سليمان بن ناصر العلوان
مع تحيات الابرق
(لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر أو الشجر ، فيقول الحجر أوالشجر: يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فقتله ، إلا الغرقد فإنه من شجر يهود) أخرجه الإمام مسلم في صحيحه من طريق سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه ، وأخرجه البخاري بنحوه ، من حديث عمارة بن القعقاع ، عن أبي زرعة ، عن أبي هريرة رضي الله عنه 0
وفي هذا الحديث حتمية المواجهة بين المسلمين واليهود ، وأن هذه المعركة بين المسلمين واليهود ستكون عاصفة قوية لا يجد اليهود منها مهرباً إلا الاختفاء خلف الأشجار والأحجار ، فإن الجبن طبيعة متأصلة لديهم هم وإخوانهم من الصليبيين ، وفي هذه المعركة سيحقق المسلمون انتصاراً ضخما ، وتكون الدائرة لهم 0
ونحن إذا واصلنا المسيرة التي ابتدأها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وصحابته الكرام من بعده ، فإن وعد الله قائم ينتظر العصبة القائمة على أمر الله تعالى ، ولا يجوز لنا أن ينقصنا اليقين في العاقبة المحتومة ، ولا يغرنا ما تشير إليه كل شيء من حولنا على الرغم من جميع المظاهر الخداعة التي تكتنف الأمة الإسلامية ، فما دامت الأمة الإسلامية تسير في طريق صحيح ، فإنها ستصل بإذن الله إلى العز والتمكين حسب ما وعد الله به (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ) 0
والحق والشر لا يغيبان ألبتة ، ولكن لهما صولات وجولات ، يدال على هذا مرة وعلى ذاك أخرى ، (وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ) فإذا انتصر الحق ، وبزغ نوره الساطع ، انزوى الشر واندحر ، واختفى في أضيق نطاق ، وولى خاسئاً وهو حسير ، وإذا ظهر الشر ، كمن
الخير والحق في قلوب المؤمنين الصادقين تحرقاً لوقت تُعلى فيه كلمة الله تعالى
(فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ) 0
وأؤكد بأن هذه المبشرات في نصرة الدين ، وعودة حاضر هذه الأمة إلى ماضيها لا تبعث على القعود ، وتولد الفتور ، فهذا أمر حاربه الإسلام ، وقد جاءت هذه المبشرات لفوائد عظيمة ، ومهمات كبيرة ، من رفع القنوط ، واليأس عن نفوس المسلمين والاجتهاد في تحصيل ثواب النصرة ، وبذل الجهد في نيل شرف وعد الله تعالى ، والدفع بالمؤمنين إلى مضاعفة الأعمال الصالحة ، والاجتهاد في مقاومة الفساد والمفسدين ، وتحقيق وعد الله في أرض الواقع ، وجهاد الكفار والمعتدين ، لتحقيق هذا الوعد ، وتمهيده لقوم آخرين 0
أخوك
سليمان بن ناصر العلوان
مع تحيات الابرق