نبض المشاعر
19-Feb-2007, 06:40 AM
خارطة الحرمان: ثلث العراقيين فقراء و5 بالمائة في فقر مدقع
عدنان برية - عمان
كشفت دراسة حول المستوى المعيشي للعراقيين أن ثلث العراقيين «فقراء»، وان 5بالمائة من الأسر العراقية تعيش في «فقر مدقع»، فيما كان سكان محافظة المثنى العراقية الأسوأ من حيث درجة الحرمان، في حين حلت أربيل كأقل المحافظات العراقية حرمانا. وقالت دراسة تحليلية مسحية أجراها الجهاز المركزي للإحصاءات وتكنولوجيا المعلومات العراقي بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للمستوى المعيشي للعراقيين عام 2004، أطلقت نتائجها مساء أمس في العاصمة الأردنية عمان، أن «ثلث العراقيين فقراء، وخمسة بالمائة من الأسر العراقية تعيش في فقر مدقع».
وأثارت نتائج الدراسة الدول المانحة، والتي طالب مندوبوها، الذين حضروا حفل الإطلاق، بمسوحات وتحليلات محدثة على مستوى سنوي أو نصف سنوي ليتمكنوا من وضع خطط وسياسات مؤسساتهم على أسس صحيحة.
ووصف رئيس المجلس المركزي للإحصاءات في العراق الدكتور مهدي العلاق، خلال مؤتمر صحافي أطلق فيه نتائج الدراسة، المؤشرات التي اعتمدت عليها الدراسة بأنها «مؤشرات بعيدة المدى».
وقال العلاق إن «التدمير الذي حصل في الأنبار وبغداد، وغيرها، بعد إجراء المسح قد لا ينطبق على توصيف الحرمان لعام 2004»، مبينا أن «مجلس الإحصاء العراقي يجري حاليا مسحا آخر لمعرفة مدى التدهور، أو التحسن، في معيشة العراقيين حسب المحافظات».
وأوضح العلاق أن دراسة «خارطة الحرمان ومستويات المعيشة في العراق» تعتمد على «معايير الفقر البشري متعدد الأبعاد»، مفسرا ذلك بالقول «المعايير المعتمدة تشمل ميادين التعليم والصحة والبنى التحتية ومستوى المعيشة والمسكن ومحيط المسكن والوضع الاقتصادي للأسرة، والتي تعتبر كلها ذات صلة بمستوى المعيشة وتعبر عن مستوى الحرمان».
وأظهرت الدراسة أن أعلى مستويات الحرمان التي يعاني منها العراقيون في ميدان البنى التحتية، التي تشمل المياه والكهرباء والصرف الصحي والنفايات، ويعاني منها العراقيون في معظم المحافظات، يليها مستوى الدخل، ثم محيط المسكن من مواصلات وأمن ونظافة وغيرها. ووفق الدراسة فان محافظة المثنى هي أسوأ محافظات العراق من حيث درجة الحرمان، في حين حلت محافظة أربيل على رأس المحافظات الأقل حرمانا.
وأرجعت الدراسة ازدياد مستويات الحرمان لدى العراقيين إلى السياسات التي اتبعت في العراق بعد الاحتلال الأمريكي، والتي ترتب عليها الانتقال إلى اقتصاد السوق الحر، من حيث رفع الدعم وتفكيك مؤسسات الدولة.
ويعتبر هذا المسح، الذي بدأ عام 2004، الدراسة الأولى الشاملة للوضع المعيشي للعراقيين منذ عام 1997.
ووفق مسئولة فريق الفقر في مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق علياء الدالي، التي حضرت مؤتمر إطلاق نتائج المسح في عمان، فان «المسح شمل 21 ألف أسرة، بمعدل ألف أسرة لكل محافظة عراقية».
إلى ذلك، قال مدير مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق باولو ليمبو ان الدراسة «تقدم الوضع الحقيقي للعراقيين بعيدا عن التغطية الإعلامية، وتعطي المجتمع الدولي، من أمم متحدة ومانحين، صورة عما حدث في حياة العراقيين وطرق ومجالات مساعدتهم». ونفى ليمبو أن يكون مصير العراق مرهونا بالعراقيين، وقال : مصير العراق مسئول عنه جميع دول العالم، فهم مسئولون سياسيا وأخلاقيا عما يحدث لأنه لا يؤثر في العراق فقط بل في العالم أيضا».
عدنان برية - عمان
كشفت دراسة حول المستوى المعيشي للعراقيين أن ثلث العراقيين «فقراء»، وان 5بالمائة من الأسر العراقية تعيش في «فقر مدقع»، فيما كان سكان محافظة المثنى العراقية الأسوأ من حيث درجة الحرمان، في حين حلت أربيل كأقل المحافظات العراقية حرمانا. وقالت دراسة تحليلية مسحية أجراها الجهاز المركزي للإحصاءات وتكنولوجيا المعلومات العراقي بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للمستوى المعيشي للعراقيين عام 2004، أطلقت نتائجها مساء أمس في العاصمة الأردنية عمان، أن «ثلث العراقيين فقراء، وخمسة بالمائة من الأسر العراقية تعيش في فقر مدقع».
وأثارت نتائج الدراسة الدول المانحة، والتي طالب مندوبوها، الذين حضروا حفل الإطلاق، بمسوحات وتحليلات محدثة على مستوى سنوي أو نصف سنوي ليتمكنوا من وضع خطط وسياسات مؤسساتهم على أسس صحيحة.
ووصف رئيس المجلس المركزي للإحصاءات في العراق الدكتور مهدي العلاق، خلال مؤتمر صحافي أطلق فيه نتائج الدراسة، المؤشرات التي اعتمدت عليها الدراسة بأنها «مؤشرات بعيدة المدى».
وقال العلاق إن «التدمير الذي حصل في الأنبار وبغداد، وغيرها، بعد إجراء المسح قد لا ينطبق على توصيف الحرمان لعام 2004»، مبينا أن «مجلس الإحصاء العراقي يجري حاليا مسحا آخر لمعرفة مدى التدهور، أو التحسن، في معيشة العراقيين حسب المحافظات».
وأوضح العلاق أن دراسة «خارطة الحرمان ومستويات المعيشة في العراق» تعتمد على «معايير الفقر البشري متعدد الأبعاد»، مفسرا ذلك بالقول «المعايير المعتمدة تشمل ميادين التعليم والصحة والبنى التحتية ومستوى المعيشة والمسكن ومحيط المسكن والوضع الاقتصادي للأسرة، والتي تعتبر كلها ذات صلة بمستوى المعيشة وتعبر عن مستوى الحرمان».
وأظهرت الدراسة أن أعلى مستويات الحرمان التي يعاني منها العراقيون في ميدان البنى التحتية، التي تشمل المياه والكهرباء والصرف الصحي والنفايات، ويعاني منها العراقيون في معظم المحافظات، يليها مستوى الدخل، ثم محيط المسكن من مواصلات وأمن ونظافة وغيرها. ووفق الدراسة فان محافظة المثنى هي أسوأ محافظات العراق من حيث درجة الحرمان، في حين حلت محافظة أربيل على رأس المحافظات الأقل حرمانا.
وأرجعت الدراسة ازدياد مستويات الحرمان لدى العراقيين إلى السياسات التي اتبعت في العراق بعد الاحتلال الأمريكي، والتي ترتب عليها الانتقال إلى اقتصاد السوق الحر، من حيث رفع الدعم وتفكيك مؤسسات الدولة.
ويعتبر هذا المسح، الذي بدأ عام 2004، الدراسة الأولى الشاملة للوضع المعيشي للعراقيين منذ عام 1997.
ووفق مسئولة فريق الفقر في مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق علياء الدالي، التي حضرت مؤتمر إطلاق نتائج المسح في عمان، فان «المسح شمل 21 ألف أسرة، بمعدل ألف أسرة لكل محافظة عراقية».
إلى ذلك، قال مدير مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق باولو ليمبو ان الدراسة «تقدم الوضع الحقيقي للعراقيين بعيدا عن التغطية الإعلامية، وتعطي المجتمع الدولي، من أمم متحدة ومانحين، صورة عما حدث في حياة العراقيين وطرق ومجالات مساعدتهم». ونفى ليمبو أن يكون مصير العراق مرهونا بالعراقيين، وقال : مصير العراق مسئول عنه جميع دول العالم، فهم مسئولون سياسيا وأخلاقيا عما يحدث لأنه لا يؤثر في العراق فقط بل في العالم أيضا».