أبو الوليد
15-Feb-2007, 02:46 PM
http://hajj.al-islam.com/images/album/icon/madina/madina11.gifhttp://hajj.al-islam.com/images/album/icon/madina/madina14.gif
فِي رِحَابِ .. الْمَدينَةُ المُنَوَّرَة
أَقْبِلْ إِلَيْها فما في الأَرضِ يَعْدِلُها = مدَينةٌ من ضِياءِ الشّمسِ والقَمَرِ
مدَينةُ المصْطَفَى الهادِي مُنَـوَّرَةٌ = أَطْرَى بهَا الوَحيُ في مُسْتَنزَل السُّوَر
تَطيبُ فيها قُلوبُ الناسِ هَانئةً = وتَرَتضي العيشَ في حِلٍّ مِنَ الكَدَرِ
مازارها قطُّ إنسانٌ وحلَّ بِها = إلاّ تَمنَّى إليها عَودَةَ النَّظَـر
وحْيٌ تنزل في أفاقــها شُــعلٌ = تُضيءُ من هَدْيهَا دُنْيا مِنَ الفِكَرِ
والوَبْلُ يهْمِي مَرِيْئاً في مَرَابِعِهَا = تُسْقَى مِنَ الخيْرِ والأَنْدَاءِ والْمطَر
تَعَلَّقَ المجْدُ في أَرْكانِ قُبَّتِهََا = وحَلًّ أهْـلاً على الآطَامِ والْهِجَرِ
واستقبلتْ يثربٌ باني حَضَارتَها = وبايعتْهُ على السرَّاء والضَّرَرِ
ثنيَّةٌ تلتقي فجْــرَ الوداع بها = فردَّدَت طيبةُ الأطيابِ بالْخَبَــرِ
والكلُّ يسْعى إلى القَصْواء يَطلُبهــا = لعلَّها تحْتبي في مرْبَط القَــدَرِ
سارتْ ولم تلتفتْ إلا لخَالِقِها = وخَطوةُ الخير تطوي رملة الطُّهُــرِ
بَنَى الحبيب قباً بالنُّورِ فارتَفَعتْ = منارةٌ للهُدَى فِي مُجْمَلِ السّيَرِ
والمُسْتَرَاحُ* عَلى أبْوَابِهِ رُسِمَتْ = بِشَارَةُ الْخَيرِ للإِسلامِ بالظَّفَرِ
وسُطِّرتْ في روابي المجدِ ملْحَمةٌ = أبطالها صُحبةٌ من صَفوةِ البشَــرِ
بينَ البَقِيعِ وبين القِبلتَيْنِ مدىً = تَلْقى بِهِ العينُ تاريخاً من الصُّوَرِ
تَصْحُوا خُيُوْلٌ إذا ما الموتُ غَيَّبَها = ويَسْتفِيقُ الَّذِي في النَّفْسِ مِنْ أثَرِ
هُنَا تَجُولُ خُيُولُ الْحَقِّ سابِحَةٌ = على الرؤوس فلا تنأى عن الخَــطَرِ
في بَدْرِهَا .. كَانَ للكفَّارمَوْعِدُهُمْ = مَعَ الفَنَاءِ لِجيْشِِ الكُفْرِ والْقَذَرَ
وأُحْـدِها .. سُطِّرَتْ فيِ سَفَحِهِ عِبَرٌ = وَحَمْزَةٌ فِيْ الْوَغَى قَـدْحٌ مِنَ الشَّرَرِ
وصُحْبَةُ المُْصْطَفَى في جَيْشِه بَذَلُوا = رُوحَ الجِهَادِ بِلاَ منٍّ ولا ضَجَرِ
يأيُّها البَدْرُ في ليلٍ يُطَاوِلُــهُ = فجْرٌ جديدٌ على الإِنْسانِ بالسَّحَرِ
إذا رأيْتَ جُمُوعَ النَّاسِ زائِرَةً = فاشْكُرْ بَصِيراً أَمَدَّ العينَ بالبصرِ
وَإنْ رأَيْتَ جُمُوعَ الحجِّ مقْبِِلةً= فَسَبِّحِ اللهَ واسْتَغْفِرْهُ منْ عَـــثَـرِ
شعر
عبد الملك الخديدي
* المستراح : أحد المساجد التي بناها الرسول صلى الله عليه وسلم حين قدومه إلى المدينة المنورة ..
فِي رِحَابِ .. الْمَدينَةُ المُنَوَّرَة
أَقْبِلْ إِلَيْها فما في الأَرضِ يَعْدِلُها = مدَينةٌ من ضِياءِ الشّمسِ والقَمَرِ
مدَينةُ المصْطَفَى الهادِي مُنَـوَّرَةٌ = أَطْرَى بهَا الوَحيُ في مُسْتَنزَل السُّوَر
تَطيبُ فيها قُلوبُ الناسِ هَانئةً = وتَرَتضي العيشَ في حِلٍّ مِنَ الكَدَرِ
مازارها قطُّ إنسانٌ وحلَّ بِها = إلاّ تَمنَّى إليها عَودَةَ النَّظَـر
وحْيٌ تنزل في أفاقــها شُــعلٌ = تُضيءُ من هَدْيهَا دُنْيا مِنَ الفِكَرِ
والوَبْلُ يهْمِي مَرِيْئاً في مَرَابِعِهَا = تُسْقَى مِنَ الخيْرِ والأَنْدَاءِ والْمطَر
تَعَلَّقَ المجْدُ في أَرْكانِ قُبَّتِهََا = وحَلًّ أهْـلاً على الآطَامِ والْهِجَرِ
واستقبلتْ يثربٌ باني حَضَارتَها = وبايعتْهُ على السرَّاء والضَّرَرِ
ثنيَّةٌ تلتقي فجْــرَ الوداع بها = فردَّدَت طيبةُ الأطيابِ بالْخَبَــرِ
والكلُّ يسْعى إلى القَصْواء يَطلُبهــا = لعلَّها تحْتبي في مرْبَط القَــدَرِ
سارتْ ولم تلتفتْ إلا لخَالِقِها = وخَطوةُ الخير تطوي رملة الطُّهُــرِ
بَنَى الحبيب قباً بالنُّورِ فارتَفَعتْ = منارةٌ للهُدَى فِي مُجْمَلِ السّيَرِ
والمُسْتَرَاحُ* عَلى أبْوَابِهِ رُسِمَتْ = بِشَارَةُ الْخَيرِ للإِسلامِ بالظَّفَرِ
وسُطِّرتْ في روابي المجدِ ملْحَمةٌ = أبطالها صُحبةٌ من صَفوةِ البشَــرِ
بينَ البَقِيعِ وبين القِبلتَيْنِ مدىً = تَلْقى بِهِ العينُ تاريخاً من الصُّوَرِ
تَصْحُوا خُيُوْلٌ إذا ما الموتُ غَيَّبَها = ويَسْتفِيقُ الَّذِي في النَّفْسِ مِنْ أثَرِ
هُنَا تَجُولُ خُيُولُ الْحَقِّ سابِحَةٌ = على الرؤوس فلا تنأى عن الخَــطَرِ
في بَدْرِهَا .. كَانَ للكفَّارمَوْعِدُهُمْ = مَعَ الفَنَاءِ لِجيْشِِ الكُفْرِ والْقَذَرَ
وأُحْـدِها .. سُطِّرَتْ فيِ سَفَحِهِ عِبَرٌ = وَحَمْزَةٌ فِيْ الْوَغَى قَـدْحٌ مِنَ الشَّرَرِ
وصُحْبَةُ المُْصْطَفَى في جَيْشِه بَذَلُوا = رُوحَ الجِهَادِ بِلاَ منٍّ ولا ضَجَرِ
يأيُّها البَدْرُ في ليلٍ يُطَاوِلُــهُ = فجْرٌ جديدٌ على الإِنْسانِ بالسَّحَرِ
إذا رأيْتَ جُمُوعَ النَّاسِ زائِرَةً = فاشْكُرْ بَصِيراً أَمَدَّ العينَ بالبصرِ
وَإنْ رأَيْتَ جُمُوعَ الحجِّ مقْبِِلةً= فَسَبِّحِ اللهَ واسْتَغْفِرْهُ منْ عَـــثَـرِ
شعر
عبد الملك الخديدي
* المستراح : أحد المساجد التي بناها الرسول صلى الله عليه وسلم حين قدومه إلى المدينة المنورة ..