المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حصاد العصيان


الابرق
31-May-2003, 10:15 AM
حصـاد العصيــان
قد يكون للمعصية لذة يشعر بها متعاطيها نظراً لغلبة الهوى وإيثار العاجلة، ولكنها لذة منقطعة لا تدوم، بل تذهب سريعاً وتخلف وراءها عواقب وخيمة، وعقوبات متعددة، وحسرات وجراحات قد تصيب الإنسان في مقتل، ومن ثمرات الذنوب والمعاصي :

1- قلة التوفيق.

2- - فساد الرأي.

3- - فساد القلب ومرضة وقسوته وضيقه وهلاكه.

4- - خفاء الحق.

5- - عداوة الخلق وبغضهم.

6- - الوحشة بين العبد وربه.

7- - منع إجابة الدعاء.

8- - محق البركة من الرزق والعمر.

9- - حرمان العلم.

10- - الابتلاء بالمذلة. قال الحسن: أبى الله إلا أن يذل من عصاه.

11- تسليط الأعداء.

12- ضيق الصدر.

13- فساد الذرية.

14- الابتلاء بقرناء السوء الذين يفسدون القلب ويضيعون الوقت.

15- طول الهم والغم.

16- ضنك المعيشة.

17- كسف البال.

18- ضعف البدن.

19- الابتلاء بالأمراض النفسية والعضوية.

20- صرف القلب عن سماع القرآن واستئناسه بسماع الغناء والألحان.

21- الغفلة عن ذكر الله.

22- سوء الخاتمة.

23- إزالة النعم الحاضرة.

24- فساد العقل.

25- سقوط الجاه والمنزلة والكرامة عند الله.

26- عمى البصيرة.

27- ذهاب الحياء.

28- ذهاب الغيرة.

29- جلب المذلة.

30- إبعاد العبد من الملك الموكل به الناصح له، وتقريبه من الشيطان الغاش له.

هذه بعض ثمار الذنوب والمعاصي التي ذكرها الإمام ابن القيم في كتابه "الداء والدواء"، و"الفوائد"، وهذه الثمار إن اجتمعت على إنسان أهلكته ولابد، فاحرص - أخي - على طاعة ربك واحتناب معصيته، تسعد في الدنيا وتفز بالنعيم المقيم يوم القيامة.


قل للمفــرط يستعــد *** ما من ورود الموت بد
قد أخلق الدهر الشباب *** وما مضى لا يسترد
أو ما يخاف أخوالمعاصي *** من له البطش الأشد
يومـــاً يعايــن موقفـــاً *** فيه خطوب لا تحد
فإلام يشـــتغل الفتـــى *** في لهو والأمر جد
أبداً مواعـيــد الزمــان *** لأهله تعب وكد
يا من يأمل أن يقيم به *** وحادي الموت يحدو
وتروح داعية المنون *** على مؤملها وتغدو
يختال في ثوب النعيم *** ودونه قبر ولحد
والعمر يقصر كل يوم *** ثم في الآمال مد

فيصل محمد
14-Jul-2003, 01:29 PM
إن المعصية ولو كانت صغيره تمهد الطريق لأختها حتى تتابع المعاصي ويهون أمرها ، ولا يدرك صاحبها خطرها ، وتتسرب واحدة وراء الأخرى إلى قلبه

، حتى لا يبالي بها ، ولا يقدر على مفارقتها ويطلب ما هو أكثر منها ، فيضعف في قلبه تعظيم الله وتعظيم حرماته ، كما أنها تضعف سير القلب إلى

الله والدار الآخر وتعوقه أو توقفه فلا تدعه يخطوا إلى الله خطوة ، فالذنب يحجب الواصل ، ويقطع السائر ، وينكس الطالب ،

ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم (( إن العبد إذا أذنب ذنباً نكت في قلبه نكتة سوداء ، فإذا تاب ونزع واستغفر صُقل قلبه ، وإن زاد زادت حتى

تعلوا قلبه ، فذلك الران الذي ذكره الله عز وجل { كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ}