أبوثنتين
02-Feb-2007, 01:42 AM
د.أحمد سالم باهمام
كتب أستاذنا الأستاذ الدكتور فالح الفالح مقالا رائعا في جريدة الرياض بتاريخ 3المحرم 1428تحدث فيه عن الفجوة العلمية بيننا وبين الغرب وأسباب عدم فوز العلماء العرب والمسلمين بجائزة الملك فيصل العالمية للطب والعلوم (وغيرها من الجوائز العالمية).
والمقال شخص المشكلة وعرض الأسباب بصورة دقيقة وأنصح القراء بقراءة هذا المقال. بعد قراءة المقال خطر لي السؤال التالي هل نحن كأمة وكأفراد معنيون بالبحث والتطوير أو بمعنى آخر ماذا يعني لنا البحث العلمي؟ يحتاج هذا السؤال إلى بحث وتدقيق للإجابة عليه. حضارة الأمم تقاس بما تقدمه لتطور ورفاهية البشرية وهذا يعني ما تقدمه من أبحاث تفيد البشرية في شتى العلوم.
بدون شك أننا كنا في السابق قادة العالم في شتى العلوم ولكن واقعنا الحالي تغير كثيرا. بحساب بسيط كما وضح الدكتور الفالح في مقاله نجد أننا كأمة عربية وإسلامية نقبع في ذيل الأمم في البحث العلمي. أما واقعنا المحلي في المملكة فهو ليس أفضل بكثير من غيرنا من الدول العربية والإسلامية. فعدد الأوراق العلمية التي ننشرها سنويا لم يزد منذ عام
1988.في ذلك العام كنا ننشر حوالي خمسائة ورقة علمية في السنة وهو ما كان يفوق اكثر الدول العربية والإسلامية في حينه. في عام 2003، لم يتغير الرقم لدينا كثيرا ولكن دولا مثل تركيا وإيران كنا نتفوق عليها سبقتنا بمراحل، فتركيا نشرت أكثر من 6000ورقة علمية في عام 2003وإيران نشرت 2000ورقة علمية.
لا ننكر أن لدينا تطورا في كثير من الخدمات التي تعتمد على مختلف العلوم مثل الخدمات الطبية التي ارتفع مستواها لدينا كثيرا في السنوات الماضية بسبب ابتعاث الدولة لكثير من الشباب السعودي للخارج لتعلم العلوم الجديدة واستيراد الكثير من الأجهزة المتطورة. ولكن هل مجرد الحصول على المعلومة وتطبيقها كاف أم لابد من تطويرها والإضافة لها بعد الحصول عليها. لتطوير المعلومة والإضافة لها لا بد من البحث العلمي.
الدلائل المتوفرة تقول إننا في أحسن الأحوال نطبق ما تعلمناه فقط وأن ليس لدينا محاولات جادة لتطوير العلوم بدليل عدد الأبحاث التي ننشرها سنويا. نعلم أننا مستهلكون لكثير من المنتجات التي ينتجها غيرنا ولكن هل نحن مستهلكون للعلوم أيضا اي أننا ننتظر أن يطور الآخرون المعلومة ثم نحاول بعد ذلك تعلمها منهم وتطبيقها إن استطعنا.
لابد لنا في البداية وكأفراد وقبل وضع اللوم على المؤسسات البحثية أن ندرك أهمية البحث العلمي وأن نغرس ذلك في أبنائنا منذ صغرهم وذلك بتطوير وسائل التعليم المختلفة التي تشجع الطالب على البحث من خلال المنهج التعليمي منذ صغره. علينا كذلك أن ننظر للبحث العلمي على أنه أساس للبناء وأهم أولوليات التطور وأن نشارك بقدر استطاعتنا في اي مشروع بحثي يخدم بلدنا وأمتنا.
من تجربة شخصية وجدت أن الكثير من الناس ينفر من المشاركة في الأبحاث العلمية وينظر لها على أنها تجارب لا يصح استخدامها. اختم مقالي بمقتطفات من مقال الأستاذ الدكتور الفالح: "لكي يفوز عالم عربي بجائزة الملك فيصل العالمية للطب والعلوم أوجائزة نوبل فإن الجهد المطلوب كبير والتحدي عظيم أمامنا جميعا سواء كنا أفرادا أو مؤسسات أو حكومات لنلحق بقطار العلم والمعرفة".
منقول من جريدة الرياض بتاريخ يوم الخميس الموافق ( 13 محرم 142هـ )
كتب أستاذنا الأستاذ الدكتور فالح الفالح مقالا رائعا في جريدة الرياض بتاريخ 3المحرم 1428تحدث فيه عن الفجوة العلمية بيننا وبين الغرب وأسباب عدم فوز العلماء العرب والمسلمين بجائزة الملك فيصل العالمية للطب والعلوم (وغيرها من الجوائز العالمية).
والمقال شخص المشكلة وعرض الأسباب بصورة دقيقة وأنصح القراء بقراءة هذا المقال. بعد قراءة المقال خطر لي السؤال التالي هل نحن كأمة وكأفراد معنيون بالبحث والتطوير أو بمعنى آخر ماذا يعني لنا البحث العلمي؟ يحتاج هذا السؤال إلى بحث وتدقيق للإجابة عليه. حضارة الأمم تقاس بما تقدمه لتطور ورفاهية البشرية وهذا يعني ما تقدمه من أبحاث تفيد البشرية في شتى العلوم.
بدون شك أننا كنا في السابق قادة العالم في شتى العلوم ولكن واقعنا الحالي تغير كثيرا. بحساب بسيط كما وضح الدكتور الفالح في مقاله نجد أننا كأمة عربية وإسلامية نقبع في ذيل الأمم في البحث العلمي. أما واقعنا المحلي في المملكة فهو ليس أفضل بكثير من غيرنا من الدول العربية والإسلامية. فعدد الأوراق العلمية التي ننشرها سنويا لم يزد منذ عام
1988.في ذلك العام كنا ننشر حوالي خمسائة ورقة علمية في السنة وهو ما كان يفوق اكثر الدول العربية والإسلامية في حينه. في عام 2003، لم يتغير الرقم لدينا كثيرا ولكن دولا مثل تركيا وإيران كنا نتفوق عليها سبقتنا بمراحل، فتركيا نشرت أكثر من 6000ورقة علمية في عام 2003وإيران نشرت 2000ورقة علمية.
لا ننكر أن لدينا تطورا في كثير من الخدمات التي تعتمد على مختلف العلوم مثل الخدمات الطبية التي ارتفع مستواها لدينا كثيرا في السنوات الماضية بسبب ابتعاث الدولة لكثير من الشباب السعودي للخارج لتعلم العلوم الجديدة واستيراد الكثير من الأجهزة المتطورة. ولكن هل مجرد الحصول على المعلومة وتطبيقها كاف أم لابد من تطويرها والإضافة لها بعد الحصول عليها. لتطوير المعلومة والإضافة لها لا بد من البحث العلمي.
الدلائل المتوفرة تقول إننا في أحسن الأحوال نطبق ما تعلمناه فقط وأن ليس لدينا محاولات جادة لتطوير العلوم بدليل عدد الأبحاث التي ننشرها سنويا. نعلم أننا مستهلكون لكثير من المنتجات التي ينتجها غيرنا ولكن هل نحن مستهلكون للعلوم أيضا اي أننا ننتظر أن يطور الآخرون المعلومة ثم نحاول بعد ذلك تعلمها منهم وتطبيقها إن استطعنا.
لابد لنا في البداية وكأفراد وقبل وضع اللوم على المؤسسات البحثية أن ندرك أهمية البحث العلمي وأن نغرس ذلك في أبنائنا منذ صغرهم وذلك بتطوير وسائل التعليم المختلفة التي تشجع الطالب على البحث من خلال المنهج التعليمي منذ صغره. علينا كذلك أن ننظر للبحث العلمي على أنه أساس للبناء وأهم أولوليات التطور وأن نشارك بقدر استطاعتنا في اي مشروع بحثي يخدم بلدنا وأمتنا.
من تجربة شخصية وجدت أن الكثير من الناس ينفر من المشاركة في الأبحاث العلمية وينظر لها على أنها تجارب لا يصح استخدامها. اختم مقالي بمقتطفات من مقال الأستاذ الدكتور الفالح: "لكي يفوز عالم عربي بجائزة الملك فيصل العالمية للطب والعلوم أوجائزة نوبل فإن الجهد المطلوب كبير والتحدي عظيم أمامنا جميعا سواء كنا أفرادا أو مؤسسات أو حكومات لنلحق بقطار العلم والمعرفة".
منقول من جريدة الرياض بتاريخ يوم الخميس الموافق ( 13 محرم 142هـ )